خبير مصري لـ RT: زيارات بوتين تمهد الطريق لعالم متعدد الأقطاب ورقعة الشطرنج تتسع يوما بعد يوم
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
روسيا – أوضح أستاذ التاريخ المعاصر والمحلل السياسي الدكتور أحمد الصاوي لـ RT، أهمية زيارتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية وفيتنام من حيث التوقيت والدلالات السياسية.
وقال الصاوي: “يؤكد بوتين من العاصمتين بيونغ يانغ وهانوي أن روسيا تعمل مع حلفائها الموثوقين في هذا الطرف القصي من الشرق الآسيوي على الترويج لعالم متعدد الأقطاب”.
وأضاف “هكذا يتم توسيع رقعة الشطرنج التي تشهد صراعا مكشوفا بين الصين وروسيا من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الموحدة من ناحية أخرى، ولا يمكن التغافل عن صدى هذا الصراع في إفريقيا على سبيل المثال، بل، وهذا هو الأهم، في منطقة الشرق الأوسط حيث تمثل غزة وما يجري بها بؤرة توتر كبرى يمكن أن تنفجر لتشمل الإقليم برمته حيث تتواجد قواعد أمريكية شتى وكذلك روسية وأيضا حلفاء لروسيا والصين يمكن أن يجدوا دعما عسكريا واقتصاديا إذا ما اشتعل الموقف وتحول لمواجهات مباشرة”.
وأردف بالقول: “تل أبيب ينبغي عليها أن تقلق لأن روسيا ليست الاتحاد السوفييتي الذي كان يحتفظ بعلاقات طيبة معها، وبالتحديد روسيا ما بعد حرب أوكرانيا التي تخلصت من أي اعتبارات أيديولوجية وتنظر الان للكيان بوصفه جزءا أصيلا من أدوات الغرب ليس في الشرق الأوسط وحسب بل وحتى في المواجهة مع أوكرانيا. ولعل أكثر ما سيزيد قلقها فضلا عن التفاهم السعودي الإيراني المنجز برعاية صينية، تصميم روسيا على تزويد كل من يواجه أطرافا من الناتو (وتل أبيب ضمنها) بالأسلحة الروسية المتطورة دون النووية”.
وقال الصاوي: “لست أدري إن كنا نفوت فرصة سانحة لإجراء تعديل جوهري في موازين القوى بمنطقتنا بسياسة الانتظار الصامت ورد الفعل المحدود الذي يتبناه النظام الإقليمي العربي بل لعلي أقول إننا فعلا نهدر فرصة تاريخية”.
وشدد الخبير على أن “من يريد أن يلقي نظرة متأنية على عمق التأثير الذي تركه الاتحاد السوفييتي في فيتنام يجدر به أن يتابع لقاء بوتين مع المثقفين الفيتناميين وجلهم من الذين تلقوا تأهيلهم العلمي في روسيا وباللغة الروسية فموسكو تحصد ما زرعه السوفييت فعليا”.
وقد أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة دولة إلى كوريا الشمالية وفيتنام استمرت يومين في كل منهما، وتضمنت برنامجا مكثفا، ورافق الرئيس الروسي في زيارته وفد تمثيلي يضم مختلف الوزارات والمؤسسات الروسية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة مع أوكرانيا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة في أوكرانيا على وضعه الحالي مثلما حدث بين الكوريتين عام 1953، بحيث تبقى الأمور على ما هي عليه وتحتفظ موسكو بسيطرتها على المناطق الأربع التي تعتبرها أراضي روسية.
وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذه المناطق الأربع هي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، مشيرا إلى أن المعارك تحتدم حاليا في 3 مناطق رئيسية مع تصعيد روسي على محاور عدة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن روسيا استغلت فترة الهدنة خلال أيام عيد الفصح لنقل معدات وآليات كبيرة جدا، وهي تتحرك نحو زاباروجيا لإحكام السيطرة عليها، خاصة أنها تسيطر بالفعل على 60 إلى 70% من الأراضي في هذه المنطقة الإستراتيجية.
وفما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية، أوضح الفلاحي أنها تتخذ اتجاهين رئيسيين: الأول باتجاه كييف وسومي لجعل هذه المنطقة منطقة عازلة، معتبرا إياه "هجوما ثانويا"، في حين يجري الهجوم الأساسي في المناطق الجنوبية.
السيطرة على إقليم دونباس
وبحسب الفلاحي، فإن روسيا تحاول أيضا السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في إقليم دونباس، متوقعا أن تشهد زاباروجيا خلال الأيام المقبلة حملة روسية كبيرة جدا للحصول على أكبر ما يمكن من الأراضي في هذه المنطقة.
إعلانوعلى الصعيد الدبلوماسي، أوضح الفلاحي تفاصيل المقترح الأميركي للتسوية، والذي يستند إلى نقاط رئيسية عدة، أبرزها: نشر قوات أوروبية بين أوكرانيا وروسيا كجزء من الضمانات الأمنية بين الطرفين، وقبول أوكرانيا بالتنازل عن 20% من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا حاليا، وكذلك تشكيل لجنة مراقبة مشتركة بين الطرفين تضم دولة خارج حلف شمال الأطلسي تكون هي التي تقوم بعملية المراقبة لمجريات الأمور بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت اليوم الأربعاء بالانسحاب من الوساطة في حال لم تتلق ردا إيجابيا من روسيا وأوكرانيا على مقترحاتها لإبرام سلام بينهما، في حين أكدت كييف أنها مستعدة للتفاوض وليس الاستسلام، ففي تصريحات أدلى بها في نيودلهي خلال زيارته الهند قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده قدّمت ما وصفه بالمقترح العادل لروسيا وأوكرانيا.
وأضاف "قدّمنا مقترحا واضحا جدا للروس والأوكرانيين، وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية".