سفينة عمرها 3 آلاف عام قبالة الساحل الإسرائيلي تكشف مدى جرأة البحارة القدماء
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
عثر علماء الآثار الإسرائيليون على بقايا أقدم حطام سفينة تم اكتشافها في المياه العميقة بالمنطقة، في البحر الأبيض المتوسط، تحتوي على مئات من أباريق النبيذ المحفوظة بشكل مذهل.
ويقول الخبراء إن السفينة التي يبلغ طولها 40 قدما، والتي عثر عليها على عمق 1.8 كم في قاع البحر على بعد 90 كم من الساحل الشمالي الإسرائيلي، يعود تاريخها إلى 3300 عام، أي إلى أواخر العصر البرونزي.
ويُعتقد أنها أقدم سفينة تم العثور عليها في هذا العمق في البحر الأبيض المتوسط، حيث أن حطام السفن السابقة من هذا العصر لم يبتعد عن الأرض إلى هذا الحد.
ويشير هذا إلى أن البحارة القدماء كانوا أكثر قدرة على الإبحار في أعماق البحار مما كان يعتقده المؤرخون في السابق.
كما يعتقد المكتشفون أن السفينة غرقت على الأرجح إما بسبب عاصفة أو بعد تعرضها لهجوم من قبل القراصنة.
ووصف جاكوب شرفيت، رئيس الوحدة البحرية في هيئة الآثار الإسرائيلية، الاكتشاف بأنه "اكتشاف عالمي يغير التاريخ".
وما تزال السفينة نفسها تحت الماء على الأقل في الوقت الحالي، لكن الفنيين البحريين تمكنوا من استخراج الأباريق التي كانت محملة بها "مع الحد الأدنى من خطر تلف المجموعة بأكملها".
والأباريق عبارة عن "أمفورة" وهو نمط من جرار التخزين النموذجية للعالم القديم ذات جسم بيضاوي كبير ورقبة أسطوانية طويلة ومقبضين، تستخدم لحمل الزيت والنبيذ والفواكه.
إقرأ المزيدووفقا للخبراء، فإنه كان من الممكن فقط رؤية جزء من "الأمفورات"، حيث يبدو أنها مكدسة في عدة طبقات. ودفن الباقي مع شظايا السفينة التي يمكن أن يصل طولها من 12 إلى 14 مترا تحت الوحل.
وفي الوقت الحالي، قام الخبراء بدراسة اثنين من هذه الأمفورات المستخرجة.
وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية إن الأمفورتين تعودان للحضارة الكنعانية التي استوطنت الأراضي المتاخمة لشرق البحر الأبيض المتوسط.
وتشير حقيقة أن السفينة كانت بعيدة جدا عن الساحل إلى أن القدرات الملاحية للبحارة القدماء كانت أكثر تقدما مما كان يُعتقد سابقا.
وكان بإمكانهم عبور البحر الأبيض المتوسط دون "خط رؤية" إلى أي ساحل، بدلا من البقاء بالقرب من الأرض حيث يمكنهم العودة إلى ديارهم بسهولة أكبر.
وقال شارفيت: "من هذه النقطة الجغرافية، لا يمكن رؤية سوى الأفق في كل مكان. وللتنقل ربما استخدموا الأجرام السماوية، من خلال أخذ مشاهد وزوايا الشمس ومواضع النجوم".
وقد تم اكتشاف سفينتين مماثلتين من نفس العصر سابقا في البحر الأبيض المتوسط، ولكن بالقرب من الشاطئ فقط.
وتم تحقيق هذا "الاكتشاف الرائد" بشكل غير متوقع في العام الماضي من قبل شركة "إنيرجيا" (Energean)، وهي شركة تنقيب عن الغاز الطبيعي مقرها لندن، أثناء عمليات المسح الروتينية لقاع البحر باستخدام الروبوتات، ولكن الآن فقط قام الخبراء بالكشف عن النتائج.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات البحر الأبيض المتوسط بحار البحر الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
بدء محاكمة مسؤولي سفينة غرقت ودمرت الشعاب المرجانية بالقصير
تشهد محكمة القصير اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة ربان ومالك سفينة الشحن "VSG GLORY"، بعد غرقها قبالة شواطئ القصير وإحداث أضرار جسيمة بالشعاب المرجانية.
السفينة، التي ترفع علم جزر القمر، انطلقت من ميناء صليف باليمن متجهة إلى ميناء بور توفيق بالسويس، وخلال رحلتها، تعرضت السفينة لأعطال متكررة.
القبطان استمر في الإبحار رغم الأعطال، ورفض التوجه لأقرب ميناء لإصلاح الخلل.
مالك السفينة وفر قطع غيار غير مطابقة للمواصفات مما فاقم الأعطال.
كارثة بيئية
السفينة جنحت فوق الشعاب المرجانية بمدينة القصير ، وحدث بها ميل وانشقاق بمؤخرتها.
ونتج عن الحادث تسرب وقود إلى البحر وتدمير جزء كبير من الشعاب المرجانية.
لجنة محميات البحر الأحمر رصدت تسرب بقع زيتية بموقع الحادث.
التقديرات والأضرار
السفينة كانت تحمل 4000 طن ردة، 70 طن مازوت، و50 طن سولار.
تسرب المياه إلى غرفة ماكينات السفينة تسبب في توقفها عن الحركة ثم غرقها خلال عشرة أيام.
تقرير بيئي قدر قيمة الأضرار البيئية والشاطئية والشعاب المرجانية بنحو 24 مليون دولار.
الإجراءات القانونية
النيابة تحفظت على السفينة وحققت مع القبطان والمالك وأخلت سبيلهما بكفالة مالية.
تم صرف 16 فردًا من طاقم السفينة بعد استجوابهم.
النيابة طلبت تحريات موسعة حول الواقعة لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه.
التحركات العاجلة لحماية البيئة
وزارة البيئة شكلت لجنة متابعة بالتنسيق مع بتروسيف للسيطرة على التلوث وتنظيف الشواطئ.
تم إعداد تقرير فني مفصل لبيان حجم التدمير البيئي والمسؤولين عنه، مع تكليف الجهات المختصة بانتشال السفينة.