تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هدد وزير التجارة الصيني وانج وينتاو، باتخاذ كافة التدابير للدفاع عن مصالح بلاده بما في ذلك رفع دعاوى قضائية من خلال آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية، وذلك على خلفية رفع الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية.
جاء ذلك، وفق شبكة تليفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن)، خلال اجتماع عقده وينتاو اليوم السبت، مع نائب المستشار الألماني روبيرت هابك، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد وتغير المناخ ويقوم حاليا بزيارة إلى بكين لمدة ثلاثة أيام، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي في أعقاب إعلان بروكسل فرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الكهربائية الصينية؛ وهي القضية التي قالت بكين إنه يتعين على الجانبين العمل على معالجتها.


وقال وينتاو "إذا كان الاتحاد الأوروبي صادقا، فإن الصين تأمل في بدء مفاوضات في أقرب وقت ممكن.. لكن إذا كان الاتحاد الأوروبي عازما على المضي قدما في طريقه فإننا سنتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن مصالحنا بما في ذلك رفع دعاوى قضائية مثل دعوى من خلال آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية للدفاع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية".
ومن جانبه، قال وزير الاقتصاد الألماني "لقد استفدنا بشدة من التجارة بين الصين وأوروبا، وكذلك من التجارة بين الصين وألمانيا، واستفدنا من الأسواق العالمية المفتوحة، ولكننا الآن في مرحلة تتصاعد فيها التوجهات الحمائية بطرق مختلفة وهو أمر يبعث على الكثير من القلق".
وفي سياق متصل، بحث هابك، خلال مباحثات أجراها اليوم مع رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين تشنج شان جيه بشأن تغير المناخ والتحول الأخضر، سلسلة من القضايا، من بينها خفض الانبعاثات الكربونية الصناعية. 
وأعرب الجانب الصيني عن استعداده للعمل مع الجانب الألماني لتعزيز التعاون في المجالات الرئيسية مثل التكنولوجيات منخفضة الكربون.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قد أعلن الإثنين الماضي رفع الرسوم الجمركية الأوروبية على واردات السيارات الكهربائية الصينية لتصل إلى نحو 38%.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقتصاد الألماني الصين ألمانيا منظمة التجارة العالمية السيارات الكهربائية الصينية السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟

البلاد – جدة
يعقد الاتحاد الأوروبي النسخة التاسعة من مؤتمر بروكسل حول سوريا، غدا (الاثنين)، تحت عنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”، في العاصمة البلجيكية، وتثير هذه المناسبة تساؤلات حول ما يريده الاتحاد الأوروبي من سوريا، وماذا يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي، وحجم الدعم المتوقع خلال المرحلة المقبلة.
يهدف المؤتمر إلى توفير منصة لحشد الدعم الدولي لمستقبل سوريا، إذ سيركز على تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، وضمان استمرارية المساعدات للسوريين داخل البلاد وفي المجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
ويحمل استقرار سوريا أهمية إستراتيجية للاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى موقع سوريا في منطقة اشتباك لقوى إقليمية ودولية، والجوار الجغرافي جعل القارة العجوز وجهة لأكثر من مليون سوري، وتنتظر أوروبا استقرار الأوضاع لعودتهم إلى مناطق آمنة في بلادهم، كما تسعى لإنهاء الوجود الروسي في سوريا أو تقييده وتحجيمه على أقل تقدير.
لذا.. يرى الاتحاد الأوروبي في سوريا دولة شريكة يمكنها العودة إلى المسار السياسي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بعد سنوات من النزاع، لكنه بالتوازي يعمل على دفع الإدارة السورية الجديدة نحو تبني إصلاحات سياسية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحسين مناخ الاستثمار والتنمية، والدخول في حوار سياسي حقيقي يضمن مشاركة كافة الأطراف في مستقبل سوريا، مما يعيد الثقة للمجتمع الدولي في دعم المشاريع التنموية التي تساهم في إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير فرص عمل للمواطنين.
على الجانب الآخر، يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي أن يكون الدعم ليس فقط سياسيًا وإنما إنسانيًا واقتصاديًا ملموسًا، ويعكس هذا التوقع الرسمي والشعبي رغبة المواطن في تجاوز معاناة الحرب من خلال تلقي مساعدات عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية، إلى جانب دعم برامج الإعمار وإعادة التأهيل الاقتصادي، حيث يُنظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك يتمتع بالقدرة المالية والخبرة الفنية الضرورية لتطبيق إصلاحات جذرية تخرج البلاد من دائرة الفقر والبطالة وتدهور المرافق والخدمات العامة.
وقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية وإنسانية للسوريين خلال السنوات الماضية تجاوزت قيمتها 3.6 مليار يورو، شملت دعمًا للاجئين والرعاية الصحية والبرامج التعليمية، وهناك خططًا لدعم مبدئي خلال المؤتمر بقيمة 500 مليون يورو لدعم مشروعات إعادة الإعمار وتحفيز النمو الاقتصادي، ما يُظهر حضور المؤتمر كمنصة لتنسيق الجهود وتحديد أولويات الدعم الجديد.
ويعقد المؤتمر سنويًا منذ عام 2017، وستشهد نسخته الحالية مشاركة الحكومة السورية لأول مرة، بوفد متوقع أن يترأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا وشركاء إقليميين آخرين.
وداخل سوريا، شهدت ساحة الأمويين في دمشق وساحات رئيسية في مدن بالمحافظات، أمس السبت، احتفالات بالذكرى الـ 14 للاحتجاجات التي كُللت بإسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وولادة مرحلة جديدة في البلاد.
وفي منتصف مارس 2011، خرجت أولى الهتافات مطالبة بالحرية والكرامة، لتتحول إلى انتفاضة شعبية ثم إلى صراع طويل مع نظام الأسد، دفع فيه السوريون أثمانًا باهظة، قتلًا ودمارًا وتهجيرًا. وبعد كل تلك السنوات، يحتفل السوريون ببدء عهد جديد، ولأول مرة، داخل مدنهم وبلداتهم التي عاد إليها كثير منهم بعد تهجيرهم.

مقالات مشابهة

  • مدينة كندية تستبعد "تسلا" من حوافز السيارات الكهربائية
  • الاتحاد الأوروبي يتعهد ب2,7 مليار دولار لدعم سوريا
  • التجارة: مبادرة تقييم وكلاء السيارات تمكن من معرفة مدى توفر قطع الغيار وأسعارها
  • حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
  • “مجلس التعاون”: بدء المراجعة لنهاية المدة لرسوم مكافحة الإغراق ضد واردات الأسمنت من إيران
  • حرب الرسوم تهدد 9.5 تريليون دولار من التجارة عبر الأطلسي
  • ارتفاع التجارة بين تركيا وأوروبا 59% خلال 5 سنوات
  • بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟
  • تحقيقات فساد تطال "هواوي" الصينية وحظر لدخول ممثليها البرلمان الأوروبي
  • خبير تشريعات اقتصادية: أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية