الأزمة السودانية نحو بادرة أمل جديدة
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
من المرتقب اليوم عقد الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عُقدت يوم 13 يوليو الماضى بالقاهرة، وذلك بدولة تشاد بحضور وزير خارجية مصر، الأمر الذى يمثل في اعتقادنا بادرة أمل جديدة نحو الطريق لحل الأزمة السودانية، خاصة أن هذه الآلية هي إحدى مخرجات قمة القاهرة التي نالت اتفاقا وتقديرا من قبل الجميع سواء الأطراف المتصارعة أو من قبل القوى السياسية السودانية، وكذلك من قبل القوى الإقليمية والدولية، لأنها منحت فرصة حقيقية للأشقاء السودانيين لإنهاء الصراع، وصياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، لتسوية الأزمة بصورة سلمية، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، والحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها ومُقدرات شعبها.
لذلك فالأنظار تتجه نحو هذا الاجتماع المهم لوزراء خارجية دول الجوار، والذى يسعى بكل تأكيد إلى وضع مقترحات عملية تُمكن رؤساء الدول المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وذلك للحفاظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه الكبيرة.
وكلنا أمل.. أن تحقق خارطة الطريق لقمة القاهرة ثمارها، خاصة أن من أهم ما يميز قمة دول الجوار للسودان، أنه تم التأكيد الصريح والواضح على ضرورة المحافظة على كيان الدولة السودانية حتى لا تتحول إلى دولة فاشلة وتصل إلى مرحلة الانهيار، ومنع أي تدخلات خارجية في شؤونها، وبل وطالبت بأهمية دمج كل الفصائل المسلحة في المؤسسة العسكرية، وتشجيع الفرقاء السودانيين على إجراء حوار وطني شامل لا يقصي أحدا للوصول إلى توافق وطنى يخرج السودان من آتون الحرب الأهلية.
نهاية.. ليس أمامنا إلا الدعاء لأشقائنا في السودان، وموجهين لهم رسالة مفادها “في الحروب لا يوجد منتصر، فالكل خاسر”، لذا فالحفاظ على إعلاء الدولة الوطنية والحفاظ على مقدرات البلاد وغلق الأبواب أمام الفتن أمر مطلوب من الجميع في هذا الظرف الصعب، خاصة أن هناك من يسعى لإطالة أمد الصراع بهدف التقسيم والخراب، وهناك من لا يريد الخير في أرض السودان وهم كثيرون للأسف، ولا ننسى ما كان سيحدث ويحاك ضد السودان حيث مساعى التدويل واقتراح انتهاك سيادة السودان عبر نشر قوات أو فرض حظر جوى، لكن قدر الله حماية السودان من هذا الفخ أو المطب بقمة دول جوار السودان بالقاهرة.. حفظ الله أوطاننا، وأنعم على أشقائنا فى السودان بالسلام والوفاق..
أحمد التايب – اليوم السابع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
باريك غولد الكندية تدفع 438 مليون دولار لإنهاء الأزمة مع مالي
وقعت الحكومة المالية ومجموعة "باريك غولد " العاملة في مجال استخراج الذهب اتفاقا ينهي الأزمة التي وقعت بينهما نهاية العام الماضي وأدت إلى تعليق العمل في منجم لوولو-غونكوتو.
وبموجب الاتفاق الجديد، ستدفع "باريك غولد" إلى خزينة الدولة 275 مليار فرنك أفريقي (438 مليون دولار) في حين ستقوم السلطات المالية بإطلاق سراح موظفي الشركة المحتجزين وإعادة كميات الذهب المصادرة من مخازنها، والسماح بإعادة تشغيل المنجم دون عراقيل.
وتعد "باريك غولد" من أكبر شركات تعدين الذهب العاملة في مالي، إذ أنتجت العام الماضي 19.4 طنا من أصل 51 هي مجموع الإنتاج العام.
وتملك "باريك غولد" 80% من شركتين تابعتين لمجموعة لولو غونكوتو للتنقيب عن الذهب في مالي، في حين تملك الدولة المالية الحصة المتبقية.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مارك بريستو نائب الرئيس التنفيذي للشركة قوله إن مجموعته ترغب في استئناف العمل في منجم لولو غونكوتو في مالي، معتبرا أن وقف الإنتاج فيه خسارة لجميع الأطراف.
ودخلت "باريك غولد" في أزمة مع الحكومة المالية -التي يقودها العسكر- بعد إقرار قانون التعدين أواخر عام 2023 الذي يقضي برفع نسبة الدولة إلى 30%، وإلغاء الإعفاء من الضرائب الذي كانت تستفيد منه الشركات الأجنبية.
إعلانواعتقلت الحكومة في باماكو 4 موظفين للشركة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بتهمة التحايل الضريبي، كما قامت بمصادرة جزء من احتياطياتها تصل قيمته إلى 254 مليون دولار.
وتسبب الخلاف بين الشركة الأجنبية والحكومة في باماكو إلى تراجع إنتاج الذهب بنسبة 23% عام 2024، إذ توقف الإنتاج عند عتبة 51 طنا مقابل 66.5 عام 2023.