موقع النيلين:
2024-10-03@11:45:20 GMT

الأزمة السودانية نحو بادرة أمل جديدة

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

الأزمة السودانية نحو بادرة أمل جديدة


من المرتقب اليوم عقد الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عُقدت يوم 13 يوليو الماضى بالقاهرة، وذلك بدولة تشاد بحضور وزير خارجية مصر، الأمر الذى يمثل في اعتقادنا بادرة أمل جديدة نحو الطريق لحل الأزمة السودانية، خاصة أن هذه الآلية هي إحدى مخرجات قمة القاهرة التي نالت اتفاقا وتقديرا من قبل الجميع سواء الأطراف المتصارعة أو من قبل القوى السياسية السودانية، وكذلك من قبل القوى الإقليمية والدولية، لأنها منحت فرصة حقيقية للأشقاء السودانيين لإنهاء الصراع، وصياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، لتسوية الأزمة بصورة سلمية، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، والحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها ومُقدرات شعبها.

لذلك فالأنظار تتجه نحو هذا الاجتماع المهم لوزراء خارجية دول الجوار، والذى يسعى بكل تأكيد إلى وضع مقترحات عملية تُمكن رؤساء الدول المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وذلك للحفاظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه الكبيرة.

وكلنا أمل.. أن تحقق خارطة الطريق لقمة القاهرة ثمارها، خاصة أن من أهم ما يميز قمة دول الجوار للسودان، أنه تم التأكيد الصريح والواضح على ضرورة المحافظة على كيان الدولة السودانية حتى لا تتحول إلى دولة فاشلة وتصل إلى مرحلة الانهيار، ومنع أي تدخلات خارجية في شؤونها، وبل وطالبت بأهمية دمج كل الفصائل المسلحة في المؤسسة العسكرية، وتشجيع الفرقاء السودانيين على إجراء حوار وطني شامل لا يقصي أحدا للوصول إلى توافق وطنى يخرج السودان من آتون الحرب الأهلية.

نهاية.. ليس أمامنا إلا الدعاء لأشقائنا في السودان، وموجهين لهم رسالة مفادها “في الحروب لا يوجد منتصر، فالكل خاسر”، لذا فالحفاظ على إعلاء الدولة الوطنية والحفاظ على مقدرات البلاد وغلق الأبواب أمام الفتن أمر مطلوب من الجميع في هذا الظرف الصعب، خاصة أن هناك من يسعى لإطالة أمد الصراع بهدف التقسيم والخراب، وهناك من لا يريد الخير في أرض السودان وهم كثيرون للأسف، ولا ننسى ما كان سيحدث ويحاك ضد السودان حيث مساعى التدويل واقتراح انتهاك سيادة السودان عبر نشر قوات أو فرض حظر جوى، لكن قدر الله حماية السودان من هذا الفخ أو المطب بقمة دول جوار السودان بالقاهرة.. حفظ الله أوطاننا، وأنعم على أشقائنا فى السودان بالسلام والوفاق..

أحمد التايب – اليوم السابع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

توضيح من الخارجية السودانية تؤكد فيه التزام السودان بحرمة المقار الدبلوماسية

إطلعت وزارة الخارجية على ما ورد فى بيانات وتصريحات بعض الدول العربية الشقيقة ومجلس التعاون الخليجي والأمين العام لجامعة الدول العربية، حول المزاعم الزائفة لحكومة الإمارات بتعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف من القوات المسلحة السودانية والتي نفتها القوات المسلحة، وأكدت إلتزامها بحرمة المقار الدبلوماسية وكل ما توجبه القوانين والأعراف الدولية، لاسيما ان مليشيا الدعم السريع قد اعتدت على أكثر من 40 مقراً لبعثات دبلوماسية إضافة إلى منظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة، وقد ورد حصرها في بيانات متكررة قدمتها بعثة السودان الدائمة بنيويورك أمام مجلس الأمن، بما فيها مقر بعثة الإمارات نفسها، ولم يصدر منها إدانة على ذلك الفعل المشين .عليه تود الوزارة أن توضح الحقائق التالية:-إن العقار الذي زعمت الحكومة الإماراتية أنه تعرض للقصف، والذي لم يتم استهدافه البتة، مملوك لمواطن سوداني، تعرض للتصفية على يد مليشيا الجنجويد المتمردة ولا يستخدم كمقر دبلوماسي، حيث انتقلت السفارة الإماراتية إلى مدينة بورتسودان كغيرها من سفارات الدول التي استهدفت مقارها في الخرطوم بعد أن استباحتها مليشيا الجنجويد التي ترعاها الإمارات بعيد اندلاع حرب العدوان الإماراتية وحولتها لثكنات عسكرية.– في بادرة تشير لسوء استخدام منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، كرر رئيس وفد الإمارات تلك المزاعم الكاذبة الرامية للتغطية على افتضاح دور بلاده المشين في السودان، وانتهاكها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية وكل الأعراف الدولية للتشويش علي علاقات السودان بدول الخليج الشقيقة.– لقد أثبت تقرير فريق خبراء مجلس الأمن أن الإمارات هي مصدر التسليح والتمويل للمليشيا الإرهابية، وأكدت على ذلك تقارير الإعلام الاستقصائي الدولي والتي كشفت طرق وأساليب توصيل إمدادات السلاح للمليشيا بما في ذلك استغلال شعار الهلال الأحمر الإماراتي لهذا الغرض، كما بينت أن ما لا يقل عن 200 ألف من المرتزقة الأجانب يقاتلون إلى جانب المليشيا المتمردة بتمويل من الإمارات.وقدم السودان شكوى مدعمة بالتفاصيل والوثائق لمجلس الأمن ضد الإمارات بسبب عدوانها على السودان، وضلوعها المباشر في كل ما يتعرض له الشعب السوداني من تقتيل وانتهاكات جسيمة.تُجدد وزارة الخارجية التزام السودان الكامل بحرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها وفقا لإتفاقية فيينا وتؤكد أن سفارة الإمارات قد انتقلت كغيرها من البعثات الدبلوماسية الأخرى إلى مدينة بورتسودان وظلت تمارس مهامها من هناك دون أي مضايقات، رغم دور حكومتها المشين في الحرب علي السودان وشعبه.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أحداث رواندا وطلاب الجامعات السودانية
  • المتحدث باسم الخارجية الأميركية: المسؤولون الأميركيون في كل المستويات يعملون بلا كلل من أجل حل الأزمة السودانية
  • الخارجية السودانية: وفد من مجلس الأمن والسلم الافريقي يزور البلاد غدا
  • أمريكا تصدر قراراً بشأن السفن القادمة من الموانئ السودانية
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • توضيح من الخارجية السودانية تؤكد فيه التزام السودان بحرمة المقار الدبلوماسية
  • الخارجية السودانية تقدم توضيحات جديدة بالصور عن إستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم وتفاصيل تصفية مواطن على يد الدعم السريع
  • الإرث الاستعماري للدولة السودانية وطبيعة تكوين النخب السياسية: دراسة تاريخية تحليلية
  • اليمن تطالب بحماية السفارات وتدعو لحل الأزمة السودانية وتخفيف المعاناة الإنسانية
  • مصر تستعد لرئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي وتسعى لدفع الجهود لحل الأزمة السودانية