ذكرت أكثر من مرة . ومن اليوم الأول للحرب ان هذا الأمر في مجال النشر والتوثيق يتطلب وعيا كبيرا وإنضباط صارم يتجنب العاطفة والإندفاع . هذا لمن يرغب في تقديم خدمة تنوير للناس بمجريات الأحداث . وهذه الصرامة مهمة ولازمة لان في ظل الحرب يواجه الحميع مخاطر الدعاية وضغوط اساليب الحرب النفسية
وقد شعرت من الايام الاولى _ارجو الا يقتحم علي احمق الحديث _ ان الدعم السريع يدير هذه الحرب إعلاميا بإسلوب تثبيت وتجذير قصص ومواقف .
من هذا منحوتات حصار المدرعات او المهندسين ! وهي رواية بالتكرار والطرق المتصل صارت وكأنها امر مؤكد ! رغم ان تعبير كلمة حصار في الفهم العسكري تعني تضييق النطاق والعزل كلية عن المحيط والخنق البطئ للقوة المحاصرة !
هذه الرواية مثلا تتطلب تفسيرا لواقع يدحضها . وهي فرق العمل الخاص التي تتجول في دائرة حول سلاحي المهندسين والمدرعات ! ان كان هناك حصار كيف يستقيم منطقا ان تخرج قوة خفيفة فتبلغ من الشجرة اركويت او جبرة ! او من المهندسين لتتجول في نواحي حي الضباط او ابو كدوك ! او الفتيحاب !
احيانا في بعض القصص المرء يحتاج لبعض التدقيق الموضوعي فهذا ربما يحصن الباحث من الانخراط في عملية تدعيم لرواية غير دقيقة ان لم تكن مضللة !
الحرب النفسية او أساليب الدعاية المساندة مثل (الملح) نثرها يتطلب ضبط الكمية والمقدار . فالاكثار يفسد الطبخ .وقد يؤذي ؛ لذا كنت في اندهاش عظيم في قروب يضم صحفيين وساسة من إصرار مستشار للدعم السريع على ان المدرعات سقطت .عاد فقال (الذخيرة) وان المهندسين ما فيها نفس ! سالته اذن كيف تفسر لي نشاط فرق العمل الخاص كيف تخرج وتعود للسلاح . قال سأسال واعود اليك . وساكتب تفسيره تعميما للفائدة .
بالمناسبة . كلما زادت المبالغات و البهار في اطباق العمليات المعنوية لجهة .اعلم انها ان لم تخسر فهي على وشك ذلك .
محمد حامد جمعة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بخروج ميليشيا الدعم السريع من مساكن المواطنين
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، إن الحرب لن تتوقف إلا بخروج ميليشيا الدعم السريع من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين.
رئيس مجلس السيادة السوداني: نواجه الآن حربا متعددة الأطرافوأضاف «البرهان»، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية «نواجه الآن حربًا متعددة الأطراف، والعالم أجمع يدرك أن ميليشيا الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وإبادة جماعية في حق المواطنين السودانيين خلال الحرب».
وجدد البرهان، تأكيده رفض الشعب السوداني، للتفاوض مع ميليشيا الدعم السريع، إضافة إلى رفض وجودها في مستقبل السودان، مشيرا إلى أن علاقات السودان مع الخارج ستبنى على مواقف الدول من الحرب الدائرة في السودان.
تحرير البلدات السودانيةوتمكنت القوات السودانية من استعادة ود مدني عبر ثلاثة محاور، الأول نحو مدينة الفاو بولاية القضارف، والثاني عبر المحور الجنوبي لولاية سنار، والثالث من المحور الغربي لمدينة المناقل، وأسفرت المعارك عن تحرير البلدات في مسارات متعددة، مع اشتباكات عنيفة أسفرت عن سيطرة الجيش على مناطق عدة