" أسيوط": معًا نحو جامعة خضراء مستدامة الحلقة الخامسة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عادل عبده مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة أسيوط، إن جامعة أسيوط تسعى إلى جعل الحرم الجامعي مستداما بيئيا، ويعزز بشكل أساسي مهمتها البحثية والتعليمية، مع العمل على إعداد كوادر قادرة على إيجاد حلول سليمة بيئيًا ومجدية اقتصاديًا؛ للقضايا البيئية.
وذلك في إطار مشاركة الدكتور عادل عبده؛ في حملة "معاً.
أوضح الدكتور عادل عبده، في الحلقة (5) من الحملة، أن مصطلح تغير المناخ يشير إلى التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، بسبب تحولات طبيعية، أو التغيرات في نشاط الشمس، أو الانفجارات البركانية الكبيرة، مشيرًا إلى أنه منذ القرن التاسع عشر، كانت الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.
وأشار مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة أسيوط، أن حرق الوقود الأحفوري ينتج عنه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعمل كغطاء ملفوف حول الأرض، مما يؤدي إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة، لافتًا أن الغازات الدفيئة الرئيسية التي تسبب تغير المناخ تشمل؛ ثاني أكسيد الكربون والميثان، والتي تنتج من استخدام البنزين لقيادة السيارة، أو الفحم لتدفئة مبنى - على سبيل المثال- ويمكن أن يؤدي قطع الغابات إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون، وتعد الطاقة والصناعة والنقل والمباني من بين القطاعات الرئيسية المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأكد الدكتور عادل عبده، أن علماء المناخ أشاروا إلى مسئولية البشر فعليًا عن كل الاحترار العالمي على مدار الـ 200 عام الماضية. بسبب الأنشطة البشرية التي ينتج عنها غازات دفيئة تعمل على ارتفاع درجة حرارة العالم بشكل أسرع من أي وقت، وأصبح متوسط درجة حرارة سطح الأرض الآن حوالي 1.1 درجة مئوية أكثر دفئًا مما كان عليه متذ أواخر القرن التاسع عشر (قبل الثورة الصناعية)، كما أن العقد الماضي (2011-2020) هو الأكثر دفئًا على الإطلاق ، وكان كل عقد من العقود الأربعة الماضية أكثر دفئًا من أي عقد سابق منذ عام 1850.
ويقول مدير مركز التنمية المستدامة: يعتقد الكثير من الناس أن تغير المناخ يعني ارتفاع درجات الحرارة، لكن ارتفاع درجة الحرارة ليس سوى بداية القصة؛ ولأن الأرض عبارة عن نظام، حيث كل شيء متصل، فإن التغييرات في منطقة واحدة يمكن أن تؤثر على التغييرات في المناطق الأخرى.
وأضاف الدكتور عادل عبده، أن تغير المناخ يترتب عليه؛ الجفاف الشديد، وندرة المياه، والحرائق الشديدة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبي، والعواصف الكارثية، وتدهور التنوع البيولوجي.كما يؤثر تغير المناخ على صحتنا وقدرتنا على زراعة الغذاء والسكن والسلامة والعمل.
ويتضح أن تأثيرات المناخ، تختلف من مكان لآخر؛ فنجد الأشخاص الذين يعيشون في الدول الجزرية؛ ويزداد ارتفاع مستوى سطح البحر، وتسلل المياه المالحة إلى النقطة التي اضطرت فيها مجتمعات بأكملها إلى الانتقال، كما أن فترات الجفاف التي طال أمدها تعرض الناس لخطر المجاعة. في المستقبل، ومن المتوقع أن يرتفع عدد "لاجئي المناخ".
كما أشار الدكتور عادل عبده إلى مشاركة الجامعة فى كافة المبادرات الرئاسية الخاصة بالبيئة منها ” زراعة 100 مليون شجرة”، و“اتحضر للاخضر”، وتنظيم العديد من اللقاءات والندوات الخاصة بمواجهة التغيرات البيئية، ومواجهة الحرق المكشوق، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، ومشاركة الجامعة فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتى تثبت جدية التعامل الوطني مع البعد البيئي وتغيرات المناخ، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة ووضع خريطة على مستوى الجامعة للمشروعات الخضراء والذكية، وتحقيق تنمية بيئية مستدامة .
وأكد مدير مركز التنمية المستدامة، حرص إدارة الجامعة على التأكيد على مبدأ التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، لافتا إلى أن جامعة اسيوط هى جامعة صديقة للبيئة، تتبنى استراتيجية بيئية تتكامل فيها خطتها التعليمية والبحثية مع اهداف خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 من خلال استخدام مصادر موفرة للطاقة ، وخفض نسبة الكربون الى ٠٪ عن طريق استخدام معدات عالية الجودة، واستخدام الطاقة الشمسية ، وتكثيف عدد الأشجار التى تم زراعتها ، واستخدام وسائل نقل صديقه للبيئه داخل الحرم الجامعي ( المشى ، الدراجات الهوائيه ) ، لافتا الى ان الجامعة وضعت نصب اعينها أهداف تتفق مع استراتيجية مصر لمواجهة تغير المناخ وتسريع وتيرة العمل فى التحول الرقمى فضلا عن زيادة مساحة الاراضى الخضراء داخل الجامعة، وتنفيذ مبادرة هنجملها داخل الحرم الجامعى ، لزراعة الأشجار المثمرة وتنفيذ المبادرات واللقاءات والمؤتمرات الخاصة بالبيئة والمناخ والتنمية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة استخدام الطاقة الاستفادة من المخلفات التنمية المستدام مدیر مرکز التنمیة المستدامة جامعة أسیوط تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: المتحف نافذة علمية وبحثية رائدة ووجهة للباحثين والطلاب
أعلن الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، إدراج "المتحف التعليمي للفونا المصرية" التابع لقسم الحيوان والحشرات، بكلية العلوم بالجامعة في "دليل مصر السياحي"، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي- وزراة السياحة والآثار، ليكون من ضمن الوجهات السياحية للرحلات والوفود العلمية، وجزء مهم من السياحة العلمية الداخلية بمحافظة أسيوط.
وفي هذا الإطار استقبل الدكتور أحمد المنشاوي اليوم الإثنين، بمكتبه، الدكتور سمير عبد التواب حمدة مدير الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بأسيوط، وشريف عوض بالعلاقات العامة بالهيئة، لتسليمه دليل مصر السياحي الصادر عن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي- وزارة السياحة والآثار، بحضور سحر جمال مدير مكتب مصر للسياحة بالجامعة، وعضو المكتب الفني، وذلك في إطار التعاون القائم بين الجامعة والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بما يُسهم في تنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة، وتنمية الوعي السياحي، والأثري للمجتمع الأسيوطي، والتعريف بالمقومات السياحية التاريخية والعلمية التي تضمها الجامعة.
ووجه الدكتور أحمد المنشاوي الشكر، للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، لإدراجها للمتحف التعليمي للفونا المصرية، في دليلها السياحي، مثمنًا جهودها في نشر الوعي السياحي، بأهم المعالم العلمية والتعليمية والثقافية، مهنأ أسرة كلية العلوم على هذا الحدث المهم، والذي يعكس ما تضّمه جامعة أسيوط من مقومات تعليمية، وبحثية، وثقافية، والتي تعد مرجعًا أساسيًا للباحثين والمهتمين بنشر واكتساب المعرفة في جميع مجالات العلوم، ومقصدًا للزوار من الطلاب في جميع مراحل التعليم المختلفة.
وأوضح الدكتور المنشاوي، أن "المتحف التعليمي للفونا المصرية" يعد نافذة علمية، وتعليمية، وبحثية، وتاريخية متميزة، ويحتوي على الكائنات الحية التي تعيش داخل مصر، سواء بحرية أو برية، حيث يضم المتحف حوالي (3000) عينة حيوانية، من الكائنات البحرية، والمراجين، والكائنات اللافقارية، والثدييات، والأسماك المختلفة الأحجام والفصائل، والزواحف، والطيور المحنطة، كما يضم المتحف مكتبة إلكترونية تضم أكثر من (250) فيلم علمي، وحوالي (34) لوحة تعليمية، للكائنات الحية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور سمير عبدالتواب، عن تقديره للتعاون القائم بين جامعة أسيوط، وفرع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بأسيوط، مشيدًا بعراقة جامعة أسيوط والتى تمتلك إمكانيات علمية، ووحدات بحثية رائدة، وقامات علمية مُتميزة، أسهمت في تبوأ الجامعة مكانة مرموقة في الأوساط المحلية، والدولية، مثمنًا جهود إدارة الجامعة فى الحفاظ على المقتنيات العلمية، والقطع النادرة التي يضمها المتحف التعليمي للفونا المصرية.
ويفتح المتحف أبوابه، للزيارات التعليمية من داخل الجامعة وخارجها، وذلك تحت إشراف؛ الدكتور عبدالحميد أبو سحلي عميد الكلية، والدكتورة منى محمد عطيه رئيس قسم الحيوان والحشرات، والدكتور أحمد حامد عبدالله مدير المتحف.