غوتيريش يحذر من تحول لبنان إلى غزة أخرى
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن الكثيرين فقدوا حياتهم على جانبي الخط الأزرق وشُرد عشرات الآلاف فيما دُمرت المنازل وسبل كسب العيش
التغيير: وكالات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن بالغ القلق بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على الخط الأزرق، وحذر من مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وأي تحركات متهورة أو إساءة تقدير.
أدلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش بتلك التصريحات أمام الصحفيين بالمقر الدائم،أمس، قائلا: “وجدت نفسي مضطرا اليوم للإعراب عن قلقي العميق بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على طول الخط الأزرق. التصعيد في استمرار تبادل إطلاق النار، والتصعيد في الخطاب العدائي من الجانبين كما لو أن حربا شاملة أصبحت أمرا وشيكا. إن خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، حقيقي ويجب تجنبه. خطوة متهورة واحدة- إساءة تقدير واحدة- قد تؤدي إلى كارثة تتخطى الحدود، وبصراحة، تتخطى الخيال”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة –وفقا لموقع الأمم المتحدة- أن شعوب المنطقة والعالم لا يمكنها تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى.
وذكر أنطونيو غوتيريش أن الكثيرين فقدوا حياتهم على جانبي الخط الأزرق وشُرد عشرات الآلاف فيما دُمرت المنازل وسبل كسب العيش.
وشدد على ضرورة أن يعيد الطرفان الالتزام بالتطبيق الكامل لقـرار مجلس الأمن رقم 1701 والعودة فورا إلى وقف الأعمال القتالية، مؤكدا ضرورة حماية المدنيين وعدم استهداف الأطفال والصحفيين والعاملين في المجال الطبي.
وقال: “يجب أن يقول العالم بصوت عال وواضح إن تهدئة التصعيد فورا ليست ممكنة فحسب ولكنها أساسية. لا يوجد حل عسكري. المزيد من التصعيد العسكري لن يضمن سوى مزيد من المعاناة والدمار للمجتمعات في لبنان وإسرائيل وعواقب كارثية محتملة على المنطقة”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن الوقت قد حان للتعقل والعقلانية والانخراط العملي والواقعي من الأطراف في السبل الدبلوماسية والسياسية المتاحة لهم.
وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل بشكل نشط لتعزيز السلام والأمن والاستقرار بما يتوافق مع القرار 1701. وقال إن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة على الأرض، اليونيفيل، يعملون من أجل تهدئة التوترات والمساعدة في منع إساءة التقدير في بيئة صعبة للغاية. وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلونها.
وأكد غوتيريش أن وقف الأعمال القتالية والتقدم نحو الوقف الدائم لإطلاق النار هو الحل الدائم الوحيد، قائلا إن الأمم المتحدة تدعم بشكل كامل الجهود الدبلوماسية لإنهاء العنف واستعادة الاستقرار وتجنب مزيد من المعاناة البشرية في منطقة شهدت الكثير بالفعل.
واختتم كلمته بالقول: “إننا نقوم بذلك فيما نواصل الضغط للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن وإيجاد سبيل حقيقي لحل الدولتين”.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن “نهب شاحنات الإغاثة” في غزة، قال الأمين العام إن الوضع في القطاع أصبح فوضى تامة. وأضاف: “معظم شاحنات المساعدات الإنسانية داخل غزة تُنهب…لا توجد سلطة في معظم المناطق. وإسرائيل حتى لا تسمح لما تُعرف بالشرطة الزرقاء بمرافقة قوافلنا لأنها شرطة محلية مرتبطة بالإدارة المحلية. الفوضى تامة ونواجه صعوبة بالغة في توزيع المساعدات داخل غزة”.
وأكد غوتيريش ضرورة وجود آلية وضمانات بشأن الحد الأدنى من سيادة القانون والنظام يسمح بتوزيع المساعدات، وشدد في هذا السياق على أهمية وقف إطلاق النار.
الوسومإسرائيل غزة غوتيرش لبنان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إسرائيل غزة غوتيرش لبنان
إقرأ أيضاً:
“التعاون الإسلامي” ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها
رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن ” التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي”، معربة عن امتنانها للدول التي تبنت القرار ودعمته، الأمر الذي يؤكد التزام هذه الدول بقضايا السلم والأمن والتعاون الدولي.
ويركز القرار، الذي اعتمد بالإجماع، على عدة قضايا من بينها الأهداف المشتركة وجهود التعاون التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في مواجهة التحديات على المستوى الدولي، والتزام المنظمتين بمنع النزاعات وبناء وحفظ السلام، وإعادة التأهيل عقب انتهاء النزاعات، وتعزيز ثقافة السلام, ويشمل ذلك معالجة القضايا ذات التأثير على المجتمعات المسلمة على المستوى الدولي، مع التركيز بصورة خاصة على الحوار بين الأديان ومبادرات التعاون.
ويشدد القرار على الرغبة في التعاون عن كثب بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في عديد المجالات، وأهمية الشراكة بين المنظمتين في الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التعصب والتمييز القائم على الدين والمعتقد، ومواجهة التطرف العنيف، والدعوة إلى مزيد من التعاون بشأن قضايا مثل مكافحة الإرهاب وجهود الوساطة لفض النزاعات.
اقرأ أيضاًالعالمبايدن: حماس ترفض صفقة غزة حاليا
وجددت منظمة التعاون الإسلامي، دعوتها للمجتمع الدولي من أجل تعزيز جهوده لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، داعية إلى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الأهمية المتزايدة للشراكة بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، وإدراك القيمة الإستراتيجية لهذه الشراكة في معالجة الأزمات سواءً الناشئة أو التي طال أمدها، في ظل ما تشهده الساحة الدولية حاليًّا من نزاعات.