رئيس معهد البحوث الفلكية: "قمر الفراولة" يزين السماء لمدة 3 أيام
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
كشف الدكتور طه رابح، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تفاصيل رؤية قمر الفراولة الذهبي في السماء ليلة أمس، مشددًا على أن هذا القمر يأتي بالتزامن مع بداية فصل الصيف الفلكي، ويأتي بعد يوم واحد من الإنقلاب الصيفي، ويكون القمر في أدنى نقطة بالنسبة للأرض وتكون الشمس في أبعد نقطة بالجهة المقابلة له.
وأوضح «رابح»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر شاشة «القناة الأولى»، من تقديم الإعلاميين محمد عبده وبسنت الحسيني، أن هذا القمر يظهر بهذا الشكل وبهذا اللون الأحمر؛ لان أشعة الشمس عندما تمر بالغلاف الجوي وتنعكس على القمر ويحدث تشتت نتيجة الغبار الموجود بالغلاف الجوي ويمتص منه اللون الأزرق ويصل لنا اللون الأصغر.
قمر الفراولة يستمر في السماء لمدة 3 لياليوأشار إلى أن «قمر الفراولة» يستمر في السماء لمدة 3 ليالي، موضحًا أن لون القمر يختلف من مكان لأخر حسب وضع الكرة الأرضية وحسب مواسم الصيف والشتاء بالنسبة لأجزاء من الكرة الأرضية، منوهًا بأن هذا القمر تم تسميته بالفراولة مجازًا ويكون لونه أصفر أو برتقالي.
وتابع: «تشتت أشعة الضوء عبر الغلاف الجوي هو الذي يعطي الألوان المختلفة للقمر في الليل».
ما هو قمر الفراولة؟
على الرغم من أن الاسم يستحضر رؤى القمر الأحمر أو الوردي، إلا أن قمر الفراولة أبسط من ذلك. يعرّف تقويم المزارع القديم قمر الفراولة ببساطة بأنه اكتمال القمر الذي يحدث في يونيو. إذا كان هناك بدران في شهر يونيو، فهو يشير إلى القمر الثاني. رسميًا، هو البدر الأخير في الربيع أو أول بدر في الصيف.
الاسم له جذور أمريكية أصلية. تشير القبائل في شمال شرق الولايات المتحدة، بما في ذلك قبائل ألغونكوين وأوجيبوي وداكوتا ولاكوتا، إلى القمر باسم قمر الفراولة لأنه يظهر في نفس الوقت تقريبًا الذي تنضج فيه الفراولة وتكون جاهزة للقطف.
وتشمل الأسماء الأخرى القمر المزهر، وقمر الذرة الأخضر، والقمر الهوير، بينما تشير القبائل في شمال غرب المحيط الهادئ إليه باسم قمر الولادة، أو القمر الوضعي، أو القمر الفقس، حيث تولد العديد من صغار الحيوانات في هذا الوقت تقريبًا من كل عام.
متى يمكنني رؤية قمر الفراولة هذا العام؟
تم تحديد اكتمال القمر رسميًا مساء يوم 22 يونيو. ومع ذلك، سيحتوي يوم 21 يونيو على حدب شمعي بنسبة سطوع 100٪، والذي سيبدو تمامًا مثل البدر. يتميز يوم 20 يونيو بحدب شمعي بنسبة سطوع 97٪ للقمر المكتمل، بينما سيكون يوم 23 يونيو حدبًا متضائلًا بنسبة سطوع 97٪ للقمر المكتمل.
ما يعنيه كل ذلك هو أن القمر إما سيكون بدرا أو سيبدو بدرا خلال الأيام الأربعة القادمة. ومع ذلك، سيقدم يومي 21 و22 يونيو أفضل التجارب، حيث سيكون القمر في اكتماله بنسبة 100٪ خلال هاتين الأمسيتين.
ضع علامة على التقويمات الخاصة بك للأحداث القمرية الأخرى
سيكون قمر الفراولة مثيرًا للاهتمام هذا العام، ولكن هناك بعض الأحداث القمرية الكبيرة الأخرى التي ستحدث في الأشهر المقبلة. وفقًا لـ Astropixels، من المقرر أن لا نشاهد قمرًا واحدًا، بل أربعة أقمار عملاقة في عام 2024. سيحدث ذلك في 19 أغسطس، و18 سبتمبر، و17 أكتوبر، و15 نوفمبر. ويشير القمر العملاق إلى القمر الأقرب فعليًا إلى الأرض من المتوسط. القمر العملاق في 18 سبتمبر هو أيضًا قمر الحصاد، مما يجعله قمر الحصاد الفائق.
احفظ تاريخ 18 سبتمبر، قمر الحصاد الفائق، على وجه الخصوص. وفي اليوم الذي يسبق اكتمال القمر، سيكون هناك أيضًا خسوف جزئي للقمر. وسيكون هذا الخسوف القمري الأخير حتى مارس 2025.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشمس قمر الفراولة الصيف بوابة الوفد الوفد قمر الفراولة هذا القمر
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. الشهيد أحمد جاد فارس السماء الذى لم يغب عن الذاكرة
في قلب الليل العميق، حيث لا يرافق الإنسان إلا صمت الموت، ارتقى العقيد أحمد جاد شهيدًا، لكن اسمه ظل يلمع في سماء الوطن كما يلمع النجم في أعالي السماء، غير قابل للانطفاء.
كان مثالًا للقوة والشجاعة، ليس فقط في ميادين المعركة، بل في كل لحظة من حياته، فقد حمل في قلبه حبًا للوطن لا ينضب، وعينين لا ترى سوى درب الحق والعدل.
عاش أحمد جاد بيننا كأنما هو أسطورة، يبتسم في أصعب الظروف، ويلتف حوله من يذكرونه كأبٍ وأخٍ وصديق.
لم يكن مجرد ضابط في الشرطة، بل كان رمزًا للإخلاص والتفاني، قد يبدو أن الكلمات عاجزة عن وصفه، إلا أن كل حرف ينبض بمعنى العزيمة والإصرار الذي ميزه عن غيره. كان يتقدم الصفوف بلا تردد، يواجه الصعاب بابتسامة هادئة، ويلهم من حوله بأفعاله قبل أقواله.
في معركته الأخيرة، سار كعادته إلى الأمام، مطمئنًا إلى أنه على الطريق الصحيح، لا يلتفت وراءه، محققًا بذلك مبدأه الذي آمن به طوال حياته: "الوطن أولًا".
وبالرغم من فراقه الجسدي، إلا أن روحه تظل معنا، تحمل إرثًا من الشجاعة لا ينتهي، وإيمانًا لا يتزعزع بمستقبل أفضل.
يقولون إن الأبطال لا يموتون، بل يظلون في ذاكرة الأجيال القادمة وبالفعل، سيظل اسم العقيد أحمد جاد يتردد في أرجاء هذا الوطن، مثالًا لكل من يسعى لتحقيق العدل، ويتحلى بالشجاعة التي لا تعرف الحدود.
رحل أحمد جاد، لكن لا زال صوته يصدح في القلوب، يذكرنا بأن البطولة ليست مجرد كلمات، بل هي فعل مستمر يخلد صاحبه في التاريخ.
مشاركة