قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تشتد سوءا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم. 

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على غزة مُخلفًا عشرات الشهداء والجرحى قصف مدفعي على حي الزيتون في غزة (شاهد)

وأضاف الشوا - في تصريح لقناة (النيل) للأخبار، اليوم السبت أن المجاعة بدأت تأخذ ملامح أكثر خطورة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيوده على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مبينا أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع قليلة جدا مقارنة باحتياجات المدنيين، ولا تكاد تكفي 10 % من الاحتياجات الأساسية الناجمة عن الكارثة الممتدة بأبعادها المختلفة.

وندد باستمرار جيش الاحتلال في عمليات قصف الخيام كما حدث في خيام النازحين أمس بمنطقة مواصي رفح؛ وأسفرت عن مقتل 25 شهيدا وعشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى استهدف مربعات سكنية بأكملها.

وفي سياق متصل واصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حربه على قطاع غزة لليوم الـ 260، والمُستمرة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، بقصف مناطق متفرقة من القطاع، مُخلفًا عشرات الشهداء والجرحى. 

 

وذكرت مصادر في قطاع غزة، أنه بعد الحديث عن تراجع آليات الاحتلال من مناطق حي الزيتون، جنوب مدينة غزة، شمال القطاع، ومحاولة المواطنين العودة إلى منازلهم، تم استهدافهم بقذائف المدفعية وعادت آليات الاحتلال؛ ما أسفر عن سقوط سبعة شهداء على الأقل. 

 

وأطلقت دبابات الاحتلال المتمركزة في محور "نيتساريم" منذ ساعات الصباح قذائفها صوب أحياء الزيتون، وتل الهوا، والشيخ عجلين، والصبرة، ورافق ذلك إطلاق مروحيات من نوع "أباتشي" النار باتجاه المنازل في حي الزيتون. 

 

وأفادت المصادر، بأن آليات الاحتلال أطلقت القذائف، والنار صوب المنازل وخيام النازحين في المنطقة الغربية لمدينة رفح جنوب القطاع، ووسط وشرق المدينة؛ ما أدى إلى سقوط شهيدين على الأقل، وإصابة 10 آخرين.

 

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات وسط مدينة رفح، ونسفت مبانٍ سكنية.

 

وفي خان يونس، أطلق جيش الاحتلال بشكل مكثف الرصاص وعشرات القذائف في المناطق الغربية للمدينة، وتحديدًا في منطقة "المواصي"؛ ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وسط عملية نزوح لعشرات العائلات من المناطق الغربية لمدينتي رفح وخان يونس باتجاه المناطق الوسطى.

 

وأطلقت مدفعية الاحتلال القذائف صوب المنازل وسط القطاع، وفي المناطق الشمالية الغربية لمُخيم النصيرات؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، بينهم أطفال. 

 

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، استهداف الاحتلال بشكل مكثف ما زعم أنها "مناطق آمنة" في مواصي خان يونس، ورفح، فيما يشكل النزوح الكبير للمواطنين عبئا على الخدمات الطبية مع استمرار إغلاق معبر رفح، منذ السابع من شهر مايو الماضي.

 

وأكد أن الطواقم الطبية في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى المستلزمات الصحية، والمحاولات حثيثة لتفعيل خدمات الإسعاف والطوارئ شمال قطاع غزة، لمعالجة تداعيات العدوان.

 

من جانبها، قالت وزارة الصحة في القطاع إن هناك نقصا حادًا في الوقود والإمدادات خاصة في المستشفيات، ويتم تسجيل حالات متزايدة من نقص التغذية في مناطق الشمال، مشيرة إلى أن مؤشرات المجاعة موجودة شمال القطاع بسبب نقص الغذاء خاصة عند الأطفال. 

 

وقالت الوزارة إن الحديث عن المجاعة يعني وقوع المزيد من الضحايا خلال الفترة المقبلة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنظمات الأهلية الفلسطينية الكارثة الإنسانية قطاع غزة غزة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ميانمار في مواجهة الكارثة.. زلزال مدمر يخلف آلاف القتلى ويعقد الأزمة الإنسانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار يوم الجمعة إلى 1700 قتيل، وفقًا لما أعلنه المجلس العسكري الحاكم، بينما بلغ عدد المصابين 3400، ولا يزال أكثر من 300 شخص في عداد المفقودين. الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة، يعد من أقوى الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد خلال القرن الأخير.

مع امتلاء المستشفيات وعجز السلطات المحلية عن التعامل مع حجم الكارثة، هرع السكان إلى المساهمة في جهود الإغاثة رغم نقص المعدات اللازمة. في الوقت ذاته، بدأت فرق إنقاذ وإمدادات دولية في الوصول من دول مجاورة مثل الهند، الصين، وتايلاند، إضافة إلى مساعدات من ماليزيا، سنغافورة، وروسيا. كما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة مليوني دولار، مع نشر فريق متخصص في التعامل مع الكوارث.

الزلزال لم يزد فقط من معاناة السكان، بل فاقم الأزمة التي تعاني منها البلاد بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ الانقلاب العسكري في عام 2021، والذي أدى إلى اضطرابات واسعة وتشريد أكثر من 3.5 مليون شخص. كما أدى الدمار إلى تضرر البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الجسور، الطرق السريعة، المطارات، وشبكات السكك الحديدية، مما يعيق جهود الإغاثة ويجعل التعافي أكثر تعقيدًا.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الرياح الموسمية، يحذر خبراء الإغاثة من أن الوضع قد يتفاقم، ما لم يتم تأمين المساعدات الكافية وتحقيق استقرار سريع في المناطق المنكوبة، وفقًا لما ذكره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء في رفح الفلسطينية تحسبا لعملية برية
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بإخلاء كل مدينة رفح فوراً
  • ميانمار في مواجهة الكارثة.. زلزال مدمر يخلف آلاف القتلى ويعقد الأزمة الإنسانية
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة إلى 5 شهداء
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يُعاني من أسوأ الظروف الإنسانية على الإطلاق
  • غزة بلا حماس.. حين تحل الكارثة
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد 24 مواطنا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في رفح
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب "اللجنة الأممية" بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية والطبية والصحفية