تواصل الزيارات العيدية للمرابطين في الجبهات
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
جبهة جيزان:
زار مدير كلية الدفاع الوطني اللواء الركن عبدالله الدداء ومستشار رئيس هيئة الأركان العامة العميد الركن علي الحرازي ومعهما مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية العميد ناشر القعود ومستشار مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى العاقل المرابطين في جبهة جيزان.
وخلال الزيارة تبادل القادة الزائرون التهاني مع المرابطين بمناسبة عيد الأضحى المبارك ناقلين إليهم تحيات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقيادة العسكرية العليا بهذه المناسبة الدينية الجليلة.
وأشاد اللواء الدداء والعميد الحرازي بمستوى الانضباط والجاهزية الفنية والقتالية والمعنويات العالية لدى المرابطين في مختلف المواقع التابعة لجبهة جيزان .
وأكدا أن الوطن سيتجاوز كافة التحديات والمؤامرات بفضل الله وحنكة وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وثبات واستبسال أبطال القوات المسلحة المسنودين بأحرار الشعب.
وأشارا إلى أن الملاحم البطولية التي تسطرها القوات المسلحة من خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة ومظلومية الشعب الفلسطيني أثبتت امتلاك الوطن القدرات والإمكانات التي تجعله قادراً على حماية السيادة والإسهام في تعزيز الأمن القومي العربي والإسهام الفاعل في ردع الصلف الصهيوني وجرائمه المروعة بحق المدنيين في قطاع غزة.
من جانبهم جدد المرابطون التأكيد بأنهم سيظلون على الدوام القوة التي تتحطم على وعيها وثباتها كافة المؤامرات والدسائس التي يحيكها الأعداء والمرتزقة.
جبهة باقم:
وتفقد مدير عام ديوان وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العوامي ومعه قائد لواء النقل الخفيف العميد الركن أحمد السياني ومدير دائرة الأشغال العسكرية العميد علي داوود، المرابطين من منسوبي وحدات حرس الحدود في جبهة باقم .
وخلال الزيارة نقل اللواء العوامي للمرابطين تهاني وتبريكات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى- القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة عيد الأضحى المبارك .
واستمع من المرابطين إلى إيجاز عن طبيعة المهام التي يضطلعون بها لتأمين وحماية الحدود وتنفيذ برامج التدريب والتأهيل.
وأكد اللواء العوامي أن صمود المرابطين وتضحياتهم الكبيرة حققت للوطن والشعب الكثير من الانتصارات على تحالف العدوان وأفشل كل مؤامراته التدميرية .
وأشاد بمستوى الانضباط والجاهزية الفنية والقتالية العالية التي يتمتع بها أبطال وحدات حرس الحدود وماقدموه وهم يؤدون واجبهم الوطني المقدس في صد كافة المخاطر والمؤامرات التي يحاول من خلالها الأعداء النيل من أمن واستقرار وسيادة الوطن.
فيما عبر المرابطون عن امتنانهم لهذه الزيارات التي تؤكد اهتمام القيادة بأحوالهم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
بعد فصلها جبهة لبنان عن غزة.. إسرائيل تسعى لضمانات أميركية
تسعى إسرائيل للحصول على ضمانات أميركية توفر لها حرية الرد على أي انتهاكات مزعومة من قِبَل حزب الله بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار معه، وذلك بعد أن تمكنت من فصل جبهة لبنان عن جبهة قطاع غزة.
هذا ما خلص له تقرير نشرته صحيفة هآرتس، لمحللها العسكري الأبرز عاموس هرئيل، الذي أشار فيه إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه معضلة في قضية حشد جنود الاحتياط على الجبهة اللبنانية، وتسعى إلى إنهاء الحرب من خلال التوصل إلى اتفاق طويل الأمد.
التدخل الأميركيبدأ هرئيل تقريره بالإشارة إلى جولات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، مشيرا إلى أنه رغم تصريحات سابقة له لن يعود إلى المنطقة إلا إذا كانت هناك فرصة حقيقية للتوصل لاتفاق، فإنه عاود نشاطه بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأجرى مؤخرا محادثات في لبنان، ثم انتقل إلى إسرائيل، حيث أكد في حديثه أن "80% من المشاكل" قد تم حلها في الطريق إلى اتفاق.
وأشار هرئيل إلى أن "إسرائيل ترى في هذا التدخل الأميركي فرصة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية، وفي مقدمتها وقف القتال على الجبهة الشمالية مع حزب الله، ما يتيح لها التركيز على التصعيد المستمر في قطاع غزة".
ويؤكد في هذا السياق أن المحادثات تركز على مسألة الإشراف الأميركي على تنفيذ الاتفاق وضمان حق إسرائيل في الرد على أي انتهاكات من قبل حزب الله، متسائلا ما إذا كان المبعوث الأميركي سيستطيع إقناع إسرائيل وحزب الله بالالتزام بشروط اتفاقية تكون مقبولة لكلا الطرفين.
ويسلط المحلل العسكري الضوء على ما أسماه التغير الملحوظ في مواقف حزب الله بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله، ويقول إن "حزب الله، الذي كان يرفض أي فصل بين جبهتي لبنان وغزة، أصبح أكثر استعدادا للموافقة على اتفاق منفصل في لبنان"، مستشهدا بهذا الخصوص بالخطاب الذي ألقاه الأمين العام الجديد للحزب، نعيم قاسم، وأبدى فيه موافقة الحزب على اقتراح الوساطة الأميركية"، معربا عن أن "كل شيء يعتمد الآن على إسرائيل".
خسائر كبيرةويرى أن هذا التغيير في موقف حزب الله يعكس الضغوط التي يواجهها نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها في القتال ضد الجيش الإسرائيلي، مستندا في ذلك إلى تقارير لجيش الاحتلال أشارت إلى أن الحزب فقد نسبة كبيرة من قوته العسكرية وقياداته البارزة في الأشهر الأخيرة.
ومع ذلك، فإن هرئيل يعتبر أن التقييمات في إسرائيل لا تزال حذرة، مشددا على أن الموقف الإسرائيلي هو أن "أي اتفاق يتم الوصول إليه سيقود إلى فصل فعلي بين الجبهتين العسكرية في لبنان وغزة، وهو ما يعتبر أمرا حيويا لضمان الأمن الداخلي لإسرائيل، وتقليص التهديدات التي تواجهها من عدة جبهات في الوقت ذاته".
ورغم ذلك، يؤكد التقرير أن الواقع العسكري لا يزال معقدا، إذ "يواصل حزب الله إطلاق مئات الصواريخ والطائرات دون طيار على الأراضي الإسرائيلية، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شديدة، رغم سيطرته على جزء من الأراضي في جنوب لبنان".
ويشير أيضا إلى أنه ووفقا للتقييمات الإسرائيلية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن إسرائيل قد تضطر إلى توسيع هجومها إلى مناطق أخرى، وهو ما قد يتطلب تعبئة واسعة النطاق للقوات الاحتياطية.
كما يلفت الانتباه إلى الضغوط الداخلية في إسرائيل لإنهاء القتال في لبنان بأسرع وقت ممكن، ويقول "حتى اليمين المتطرف في الحكومة لا يبدو متحمسا للانخراط في حرب طويلة الأمد في الجنوب اللبناني، مما يعكس رغبة قوية في العودة إلى التركيز على القتال في غزة".
الدور الإيرانيوبالنظر إلى الموقف الإيراني، يرى هرئيل أن إيران، التي تدعم حزب الله في لبنان، يواجه اقتصادها ضغوطا بسبب العقوبات الدولية، وتسعى إلى تخفيف هذه الضغوط عبر تسوية حول البرنامج النووي، مشيرا إلى أنها "قد تضغط على حزب الله لوقف تصعيد المواجهات العسكرية مع إسرائيل، وذلك ضمن محاولات طهران لتجنب تصعيد أكبر قد يؤدي إلى تهديدات عسكرية ضدها".
ويعتبر أن "دور إيران لا يقتصر على دعم حزب الله فقط، بل يشمل أيضا حسابات دقيقة حول كيفية الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية، بما في ذلك العودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وتخفيف العقوبات المفروضة عليها".
ويختم التقرير بالإشارة إلى استمرار نتنياهو في ألاعيبه، فيقول "يتم التلميح إلى أن الاتفاق في لبنان سيسمح بنقل الضغط إلى غزة ويعزز صفقة الرهائن. لكن المصادر المهتمة بقضية المختطفين تشكك في حقيقة هذه الأمور".
ويقول إن تلك المصادر ترى أن "نتنياهو يلعب مرة أخرى على الوقت، ويحاول بالأساس استيعاب الضغوط من أهالي المختطفين والحركات الاحتجاجية، دون التوصل إلى اتفاق يتطلب تنازلات ويؤدي إلى أزمة مع شركائه من المتطرفين اليمينيين".