عادت قضية الهوية المصرية إلى الواجهة مجددًا بعد نشر صور لشخص يُدعى "Kaba" يقوم بدور مرشد سياحي داخل المتحف المصري بالتحرير، حيث شرح لمجموعة من حركة الأفروسنتريك أن الحضارة المصرية تنتمي لهويتهم الإفريقية المركزية. 

أثارت هذه الزيارة حالة من الغضب الشديد في المجتمع المصري، الذي يشهد صراعًا محتدمًا حول الهوية المصرية ومحاولات مستمرة للحفاظ على تاريخهم الحضاري.

 الأفروسنتريك وصراع الهوية

حركة الأفروسنتريك، التي تزعم أن الحضارة المصرية تعود لأصول إفريقية زنجية، أثارت الجدل بعد أن كتب "Kaba" منشورًا على فيسبوك يتحدث عن "تدريس مجموعة كيميت تور في متحف القاهرة للآثار حول تاريخنا".

ردود الفعل السياسية

وصف أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب، حركة الأفروسنتريك بأنها "الصهيونية الجديدة للعصر"، مؤكدًا على تقديمه طلب إحاطة حول هذه الواقعة، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتقدم فيها بطلب إحاطة حول مثل هذه القضايا. 

وأوضح البرلسي أن الحكومة المصرية لم تتخذ أي إجراءات ضد هذه الحركة، محذرًا من أن عدم التصدي لهذه المحاولات قد يؤدي إلى تزييف التاريخ وسلب الهوية المصرية، وهو ما يعتبره مؤشرًا خطيرًا على مستقبل الهوية المصرية.

الحاجة إلى إجراءات حكومية

طالب البرلسي الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا الفكر المعادي، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من يروج لهذا الفكر أو يحتفي به. 

وأعرب عن قلقه من السماح لمرشدين سياحيين غير مصريين بشرح معلومات داخل المتحف، مشيرًا إلى أن نقابة المرشدين السياحيين لا تمنح حق الإرشاد إلا لأعضائها المصريين.

المبادرات الشبابية لمواجهة الأكاذيب

من جهة أخرى، أطلق مجموعة من الشباب مبادرة توعوية عبر صفحة "وعي مصر" على فيسبوك، لمواجهة الادعاءات التي تروج لها حركة الأفروسنتريك.

واكد زياد زين، أحد مؤسسي الصفحة، على أهمية نشر الوعي ومواجهة الفكر بالفكر، مضيفًا أن مصر أمة أصيلة وليست منسوبة لأحد.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المتحف الهوية الهوية المصرية الهویة المصریة

إقرأ أيضاً:

"الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد ملتقى الفكر الإسلامي عقب صلاة التراويح بمسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، في الليلة السادسة عشرة من شهر رمضان المبارك، تحت عنوان: "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية"، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

شارك في الملتقى كل من:  الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء؛ والدكتور محمد نصر اللبّان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقًا بجامعة الأزهر الشريف، وافتتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ حجاج الهنداوي، وقدم للملتقى الإعلامي الأستاذ عمر هاشم، المذيع بقناة النيل الثقافية.

وأوضح الدكتور أحمد معبد أن من أبرز الشبهات التي يثيرها الإرهابيون حول السنة النبوية حديث: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله»، مدعين أن دعوة الإسلام قامت بالسيف، وأكد الدكتور معبد أن هذه شبهة مفضوحة، ولو تأمل المشككون التاريخ الإسلامي منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا المعاصر، ونظروا إلى ما فعله المسلمون الفاتحون من تسامح ورحمة مع أهل البلاد التي دخلوها، لظهر لهم بوضوح زيف هذه الادعاءات، واستشهد بقوله تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}، مشيرًا إلى أن الجماعات الإسلامية المعاصرة هي التي استباحت سفك الدماء.

وأكد الدكتور محمد نصر اللبّان أن من يطعنون في السنة بحجة أنها لم تكتب إلا في القرن الثاني الهجري، يخلطون بين مفهومي الكتابة والتدوين.

وأوضح أن السنة النبوية كتبت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لكن تدوينها بشكل رسمي تم في القرن الثاني، ومن أوائل ما كُتب في عهد النبي الصحيفة الصادقة، التي تضمنت ألف حديث كتبها الصحابي عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وكان من كتاب الوحي.

وقدم الدكتور محمد اللبان خالص الشكر والتقدير  للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على رعايته الكريمة لهذا الملتقى، كما أثنى على الجهود المبذولة من الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي في تنظيمه.

واختتم الملتقى بفقرة ابتهالات دينية قدّمها فضيلة الشيخ عبداللطيف العزب وهدان، وسط أجواء روحانية مميزة، شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، ونالت إعجاب الجميع.

ويأتي هذا الملتقى ضمن فعاليات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني خلال شهر رمضان المبارك.

FB_IMG_1742144339997 FB_IMG_1742144338103 FB_IMG_1742144336363 FB_IMG_1742144334678 FB_IMG_1742144333053 FB_IMG_1742144331347 FB_IMG_1742144329470

مقالات مشابهة

  • تفاصيل احتفال "المصري الديمقراطي" بيوم المرأة المصرية
  • على مائدة الفكر
  • حزب السادات: زيارة الرئيس السيسى لأكاديمية الشرطة تبعث برسالة طمأنينة للشعب المصري
  • "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • الريف المصري: مشروع 1.5 مليون فدان يعكس رؤية الدولة المصرية في تنمية المناطق الريفية
  • وفد طلابي مدارس التربية والتعليم بمحافظة الغربية للمتحف التعليمي للآثار.. .بآداب طنطا
  • فدوى مواهب تثير الجدل في المتحف المصري.. نشرت فيديو لرمسيس ثم حذفته وكتبت توضيحا
  • شيخ درزي: زيارة الجولان مبادرة فردية لا تحمل أبعادا سياسية
  • التأطير العقدي للعمل.. ضمان التوافق بين الفكر والسلوك في الإسلام
  • مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!