موجة جدل جديدة في مصر بسبب “الأفروسنتريك”.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أثارت الزيارة التي نظمتها مجموعة من أعضاء حركة “الأفروسنتريك” بصحبة مرشد خاص بهم إلى المتحف المصري بالتحرير، جدلاً واسعاً في مصر، وتجدداً لمزاعم الحركة بشأن الأصل الأفريقي للحضارة الفرعونية.
في هذا الصدد، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، أصوات منادية بضرورة تحرك السلطات المصرية واتخاذ خطوات ضد الحركة ومروجيها في مصر، كما ربطوا الأمر بموجة اللجوء الأخيرة الخاصة بالأفارقة إلى مصر.
وتداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، صوراً ومقاطع مصورة تُظهر مجموعة من أعضاء حركة “الأفروسنتريك” داخل المتحف المصري، بصحبة أحد المرشدين السياحيين من أتباع الحركة يُدعى البروفيسور “كابا”.
وتُظهر اللقطات أن البروفيسور الأفريقي يقوم بشرح تفاصيل الحضارة المصرية القديمة إلى المجموعة ويعرفها على أنها تابعة للأفارقة ذو البشرة السوداء، وليس لقدماء المصريين الفراعنة.
من جانبه، نشر كابا، صوراً من زيارته للمتحف المصري بجانب زيارته للمتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط قبل أسبوع، عبر صفحته على موقع “فيس بوك”، ملوحاً بعلامة بيده.
وفي رده على الصور المتداولة، قال عالم الآثار المصري زاهي حواس، إن الآراء التي أعلنتها حركة الأفروسنتريك خصوص الحضارة المصرية القديمة “لا أساس لها من الصحة”
وأضاف عالم الآثار في تصريحات لصحف محلية، إن مملكة كوش السوداء حكمت مصر عام 500 قبل الميلاد، أي بعد نهاية الحضارة الفرعونية، وعندما حكمت المملكة مصر لم تترك أي آثار على الحضارة.
وكانت منصة “نتفلكس” أثارت جدلاً وغضباً في مصر العام الماضي 2023، بإنتاجها عملاً وثائقياً تبنى رواية “الأفروسنتريك” مجسداً الملكة كليوباترا بملامح إفريقية سوداء، وهو ما جعل السلطات المصرية تتهمها بتعمد تزوير التاريخ.
يُشار إلى أن “الأفروسنتريك” هي حركة تأسست في الشتات الأفريقي، لاسيما في أمريكا على يد الناشط الأمريكي ذي الأصول الإفريقية موليفي أسانتي خلال الثمانينيات، بهدف تنمية الوعي العام بالثقافة الإفريقية وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية، غير أنها تثير الجدل من آن لآخر بادعائها أن أصل الحضارة المصرية القديمة إفريقي.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
مصر.. محاكمة مسؤولين بسبب عملات “أوبرا عايدة”
أمرت النيابة الإدارية في مصر بإحالة مدير عام المعارض والفعاليات السابق بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وموظف سابق بالإدارة، إلى المحاكمة التأديبية، على خلفية اتهامهما بالاستيلاء على عدد من العملات التذكارية المصنوعة من الفضة والخاصة بأوبرا عايدة، وذلك بزعم إرسالها إلى ممثلي الهيئة بالخارج لتوزيعها كهدايا خلال الفعاليات والمعارض الدولية، في حين أنها لم تصل إلى أي جهة رسمية.
وبدأت القضية عندما تلقت النيابة الإدارية للإعلام والسياحة بلاغاً من الإدارة القانونية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، يفيد بفقدان 1015 قطعة من العملات التذكارية الفضية الخاصة بأوبرا عايدة، من فئة 5 جنيهات، وذلك خلال عملية الجرد السنوي للمخازن عن العام المالي 2023/2024.
وبناءً على هذا البلاغ، فتحت النيابة الإدارية تحقيقاً موسعاً، حيث تبين أن المتهمين قاما بإصدار أذونات صرف وهمية، زاعمين أنها مخصصة لممثلي الهيئة في الفعاليات الخارجية، دون إرسالها فعلياً.
واستمعت النيابة إلى شهادات العديد من المسؤولين داخل الهيئة، وأكدوا مسؤولية المتهمين عن العملات المفقودة. كما أدلى عدد من المختصين في الإدارات المختلفة، ومديرو المكاتب الخارجية، والعاملون في إدارة الشحن، بشهاداتهم، مؤكدين أنهم لم يطلبوا هذه العملات ولم يتسلموها في أي من الفعاليات الخارجية، التي نظمتها الهيئة.
وفي تطور مهم، ورد تقرير رسمي من مصلحة الخزانة العامة وسك العملة، يقدر القيمة الإجمالية للعملات المفقودة بنحو 2.7 مليون جنيه مصري.
ووفقاً لنتائج التحقيقات، فإن المتهم الأول استولى على 80 قطعة من العملات الفضية التذكارية، بينما استولى المتهم الثاني على 935 قطعة من ذات الفئة، مما يشير إلى عملية اختلاس منظمة داخل الهيئة.
وفي ضوء ما كشفت عنه التحقيقات من قصور إداري في إدارة الهدايا التذكارية داخل الهيئة، أصدرت النيابة الإدارية توصيات صارمة لتحسين الإجراءات الرقابية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، أبرزها إنشاء نظام مستندي محكم يشمل تسجيل دقيق للهدايا، يوضح المسؤول عن الصرف، والمستلم، وتوقيت التسليم، ومكان التوزيع، مع الاحتفاظ بسجل رسمي لتوثيق توزيعها خلال الفعاليات.
كما أمرت بتفعيل منظومة إلكترونية لحفظ بيانات الهدايا، وضمان توثيق انتقالها بين الموظفين بتوقيعات واضحة ومسجلة رسمياً، حتى التأكد من توزيعها بشكل سليم.