هدفي تطوير المستوى الفني.. وسأضم 5 وجوه جديدة في معسكر إسبانيا

أكد التشيكي ياروسلاف تشيلافي مدرب منتخبنا الوطني، أنه راضٍ عن الأداء الذي قدمه اللاعبون في المباريات التي خاضوها أمام ماليزيا في مارس والصين تايبيه وقرغيزستان الشهر الحالي، كما أبدى سعادته بصدارة المجموعة والانتقال إلى المرحلة الثالثة. واشتكى تشيلافي من قلة التنافسية في الدوري المحلي، حيث أشار إلى أن التنافس يساهم في تقديم اللاعب أفضل إمكاناته داخل الملعب.

ودافع المدرب عن خياراته الفنية، حيث وصف الأسماء الحالية بأنها الأفضل في الدوري المحلي.

وأضاف تشيلافي، أثناء حديثه في برنامج "على التماس" الذي تم بثه على قناة عمان الرياضية بتلفزيون سلطنة عمان: "أنا سعيد جدًا بصدارة المجموعة والتأهل إلى المرحلة الثالثة من التصفيات، وقدّمنا مستوى جيدًا في المباريات الأربع التي لعبناها. كنت أتمنى أن أرى تنافسية أكبر في الدوري، وليس فقط السيب والنهضة، لأنه كلما زاد عدد الأندية المنافسة، ستزيد معها عدة عوامل، منها دافع اللاعبين وأيضًا مستواهم في تقديم الأفضل، وهذا يخدم المنتخب الوطني بشكل عام". أكبر، نأمل مشاهدة أندية منافسة أكثر في الفترات القادمة، وهذا سيعزز من القيمة التنافسية للاعب بخوضه مباريات أقوى وقد يمكنه من مجاراة المنتخبات الآسيوية. وقال المدرب: الأندية هي من تغذي المنتخبات باللاعبين، وأنا دائماً أقول متى ما كان لديك دوري قوي سيكون لديك منتخب قوي والعكس صحيح أيضاً.

وفسر ياروسلاف تشيلافي سبب اعتماده على نفس الأسماء في المباريات الأربع الماضية قائلاً: تابعت العديد من مباريات الدوري وبناءً على ذلك اخترت اللاعبين الأفضل، وباب المنتخب مفتوح لمن يثبت جدارته وأحقيته، والفترة الماضية بذلنا جهداً كبيراً في متابعة اللاعبين عن كثب رغم أن الوقت كان ضيقاً، وسنواصل بنفس العمل والمتابعة ولا بد من التأكيد على أن المجموعة التي تم اختيارها أثبتت أحقيتها وجدارتها في المباريات التي لعبتها.

واستطرد قائلاً: تابعت الآراء التي طالبت باللاعبين الشباب، وعلى اللاعبين إثبات قدراتهم في المستطيل الأخضر، وهناك معايير وضعناها للاعبين من أجل أن يلعبوا للمنتخب الوطني، وجميع من أثبتوا أنفسهم وجهنا لهم الدعوة، وأكرر دائماً اللعب مع المنتخب يختلف اللعب مع الأندية عن اللعب مع المنتخبات في الدوري.

وعن السبب في عدم الزج بتشكيلة مختلفة أمام قرغيزستان بالرغم من ضمان التأهل، قال تشيلافي: أريد أن أوضح لكم نقطة ربما تبدو غائبة عنكم، مباراة قرغيزستان كانت مهمة جدًا من أجل صدارة المجموعة وهذا له أبعاد مهمة جدًا، وفضلت اللعب بالتشكيلة المعتادة لتأكيد الصدارة وهذا ما تحقق.

وأوضح المدرب التشيكي أسباب ظهور المنتخب بشكل باهت في المباراة الأخيرة قائلاً: المباراة كانت صعبة والجميع توقع أن تكون سهلة لأنها على أرضنا وأمام جماهيرنا، أما بالنسبة لي كانت هناك مؤشرات أنها ستكون صعبة منها الظروف المناخية التي لعبنا فيها المباراة التي سبقتها في أرض الصين تايبيه حيث اضطر اللاعبون لبذل ثلاثة أضعاف جهودهم البدنية للتغلب على أرضية الملعب، وأيضًا ظروف الرحلة الطويلة حيث قضينا 22 ساعة في الجو ذهابًا وإيابًا في ظرف أيام قليلة جدًا، هذه عوامل ساعدت على تراجع المخزون البدني في المباراة الثانية خاصة في الشوط الثاني.

معسكر إسبانيا

وتابع حديثه: لو كان المستوى البدني والفني للدوري مرتفعًا كان بمقدور اللاعبين التعامل مع الظروف التي اعترضتهم في مواجهتي يونيو. وكشف تشيلافي تفاصيل معسكر إسبانيا قائلاً: المعسكر سيبدأ في مسقط في الأول من يوليو ثم سنُسافر لمدة ثلاثة أسابيع إلى إسبانيا وستكون هناك أسماء جديدة في القائمة التي ستضم 24 لاعبًا و4 حراس مرمى ومن ضمن القائمة خمسة لاعبين جدد لا يمكنني الكشف عن هويتهم الآن. وعن المرحلة المقبلة للتصفيات والتي ستبدأ في سبتمبر المقبل، رد قائلاً: سنُجهز اللاعبين بدنيًا في معسكر إسبانيا وسيخوض المنتخب هناك عددًا من المباريات الودية، ثم سيلتحق اللاعبون بأنديتهم لخوض مباريات الدوري منتصف أغسطس وبعد ذلك نبدأ مشوارنا في بداية سبتمبر.

وواصل حديثه: سنواجه منتخبات آسيوية كبيرة في التصفيات وسنكون جاهزين لهذا التحدي وسنقوم بالعمل اللازم والتحضير بأفضل شكل ممكن، التأهل لكأس العالم ليس بالأمر السهل ولكن سنبذل ما نستطيع. لتحقيق هذا الحلم، لا يبخل اللاعب العماني قطرة عرق على منتخب بلده وهذا الأمر أسعدني كثيرًا منذ اللحظة الأولى لي في عُمان ولو تسلح هؤلاء بالثقة اللازمة والإيمان سيكون بمقدورنا التغلب على أي منتخب آسيوي.

تطوير المستوى الفني

وكشف تشيلافي النقاب عن عقده مع اتحاد القدم، حيث قال: عقدي مع الاتحاد العماني لكرة القدم يستمر لمدة عامين وأهم شيء اتفقنا عليه هو تطوير المستوى الفني للمنتخب ولو حالفنا الحظ سنتأهل للمونديال.

وتطرق تشيلافي عن تجربته السابقة مع منتخب التشيك، حيث قال: كنت سابقًا مدربًا لمنتخب بلدي وقضيت سنوات معهم وحققنا نتائج إيجابية ضد منتخبات لها صيتها وسمعتها، ففي يورو 2020 هزمنا هولندا في دور الـ 16 وكانت مفاجأة سارة لنا حينها، ووصلنا للربع نهائي قبل أن نخرج على يد الدنمارك، واليوم أنا هنا في سلطنة عمان لقيادة منتخبها الوطني وأعمل بنفس الشغف والدافع الذي كنت عليه طوال السنوات الماضية. وعلل تشيلافي سبب عدم التأهل لمونديال قطر 2022، قائلاً: لم تتأهل التشيك للمونديال منذ كأس العالم 2006، عملنا كل ما بوسعنا للتأهل في النسخة الماضية، ولكن في الأمتار الأخيرة خرجنا أمام السويد في الأشواط الإضافية، وبرأيي أن الحظ سببًا رئيسيًا في عدم تأهلنا.

وكان المدرب التشيكي قد أعلن أول قائمة للمنتخب في 9 مارس الماضي استعدادًا لمواجهتي ماليزيا في مسقط وكوالالمبور للجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المشتركة، وشهدت حينها عودة عبد العزيز المقبالي صاحب الـ 35 عامًا بعد غياب استمر لقرابة 29 شهرًا عن الأمر، كما سجلت حينها القائمة عودة المسلمي الذي قرر الاعتزال عقب خليجي 25 في البصرة بداية العام الماضي، كما شهدت القائمة حينها توجيه الدعوة للاعب الفيصلي الأردني حاتم الروشدي وعودة محمد مبارك الغافري، وفي 25 مايو الماضي أعلن تشيلافي القائمة الثانية لمواجهتي يونيو حيث خلت من وجود عبد العزيز المقبالي بدون توضيح لأسباب استبعاده من جديد، كما عاد للقائمة خالد البريكي مكان فهمي دوربين الذي تغيب عن القائمة، وشهدت القائمة كذلك عودة أمجد الحارثي بعد غياب 6 أشهر وتوجيه الدعوة لهداف الدوري وليد المسلمي.

قاد صاحب الـ 62 عامًا منتخب بلاده التشيك من قبل 44 مباراة رسمية في 4 استحقاقات قارية وهي تصفيات وبطولة أمم أوروبا 2020 ودوري الأمم بالإضافة لتصفيات مونديال 2022 التي أخفق فيها منتخب التشيك في التأهل لكأس العالم في قطر، تعاقد الاتحاد التشيكي مع ياروسلاف تشيلافي في سبتمبر 2018 واستقال في نوفمبر الماضي بعد تفاقم العلاقة بينه وبين العديد من اللاعبين بجانب تعرضه للانتقادات

المصدر: لجريدة عمان