لا تكافئ طفلك بأطعمة فائقة المعالجة حتى يتمتع بحياة صحية عند البلوغ
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الأطعمة فائقة المعالجة التي يتناولها أطفالك الآن قد تعرّضهم لخطر أكبر للإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ، مثل النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، والسكري، بحسب ما توصّلت إليه دراسة جديدة.
وقالت الدكتورة نانسي بابيو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، والأستاذة المساعدة في جامعة روفيرا الأولى فيرجيلي، والباحثة بمعهد الأبحاث الصحية بيري فيرجيلي و سيبيروبن في إسبانيا، إنّ"دراستنا تسلّط الضوء على أهمية تشجيع استبدال الأطعمة فائقة المعالجة ببدائل صحية، مثل الخيارات غير المعالجة، أو ذات الحد الأدنى من المعالجة، في إطار الجهود المبذولة للحد من المشاكل الصحية الإضافية المتعلّقة بالقلب والأوعية الدموية لدى الأطفال".
وقال الدكتور ستيوارت بيرغر، طبيب قلب الأطفال، ورئيس قسم أمراض القلب وجراحة القلب في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، غير المشارك في الدراسة، إنه من خلال هذا البحث، يتوجب على العائلات والمؤسسات أن تتعلّم كيف أن الحياة المبكرة تضع الأساس للمشاكل التي يتم التعامل معها في مرحلة البلوغ.
وحلّلت الدراسة، التي نشرت في JAMA Network Open الجمعة، بيانات أكثر من 1400 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات في مدارس سبع مدن بإسبانيا.
والتقى مقدمو رعاية الأطفال بالباحثين شخصيًا، وأكملوا استبيانات في المنزل حول النشاط البدني، واستهلاك الغذاء، والتركيبة السكانية بين عامي 2019 و2022، بحسب الدراسة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض صحة الأطفال نصائح
إقرأ أيضاً:
علاقة استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية والإصابة بالتوحد
أظهرت دراسة أسترالية حديثة وجود ارتباط محتمل بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الأجهزة اللوحية أو التلفاز في مرحلة الطفولة المبكرة، وبين زيادة خطر الإصابة بالتوحد.
وفي الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 5000 طفل، حيث استجوبوا أهالي الأطفال حول المدة التي يقضيها أطفالهم أمام شاشات الأجهزة التكنولوجية في سن الثانية. وبعد 10 سنوات، تواصل الباحثون مع الآباء والأمهات لاستبيان ما إذا كان قد تم تشخيص أي من أطفالهم بالتوحد.
وأظهرت النتائج أن 145 طفلا قد تم تشخيصهم بالتوحد، وأن الأطفال الذين قضوا أكثر من 14 ساعة أسبوعيا أمام الشاشات في سن الثانية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بحلول سن الـ12، مقارنة بالأطفال الذين قضوا وقتا أقل أمام الشاشات.
وأوصى الباحثون بضرورة أن تضمين الأطباء لاستفسارات عن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات في مراحل الطفولة المبكرة، في تقييماتهم لنمو الأطفال، مع التأكيد على أن هذه الفترة قد تكون مؤشرا يساعد في تحديد الأسر التي قد تحتاج إلى دعم إضافي.
ومع ذلك، قال بعض الخبراء إنه ينبغي توخي الحذر في تفسير هذه النتائج، مشيرين إلى أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد.
قال الدكتور جيمس فيندون، أستاذ علم النفس بجامعة كينغز كوليدج لندن، إن نتائج الدراسة تظهر ارتباطا بين وقت الشاشة والتوحد، لكنه لم يتبين أن وقت الشاشة هو السبب في الإصابة بالتوحد.
ورغم أن هذه الدراسة مثيرة للجدل، إلا أن الباحثين اعترفوا بأنها مجرد دراسة رصدية ولا يمكنها إثبات علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد.
وفي سبتمبر الماضي، أوصت وكالة الصحة العامة السويدية بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة اللوحية أو مشاهدة التلفزيون، مع تحديد وقت الشاشة للأطفال بين عامين و5 أعوام بحد أقصى ساعة واحدة يوميا. ومن جانبهم، وضع المسؤولون في الدنمارك إرشادات مشابهة في عام 2023 تقتصر على السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة في "حالات خاصة"، مثل الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.