تغييرات الاقتصاد الرقمي وتأثيرها في العراق
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
الباحث في شؤون المالية والتنمية والاكاديمي عقيل جبر علي المحمداوي
يمكن تمييز بداية القرن الحادي والعشرين بتطور التقنيات الرقمية المتقدمة وثورة في مجال المعلومات وتسريع عمليات العولمة الاقتصادية. حالياً ، يلعب تطوير تكنولوجيا المعلومات دوراً مهمًاً في المجتمع والاقتصاد.
يسعى الأفراد والمجتمع دائماً إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة في مجال معين من النشاط، بينما تعمل تكنولوجيا المعلومات على توسيع نطاق قدرات جميع الأشخاص والمنظمات والدول.
ينبغي على العراق اللحاق بالركب، وتسريع اعتماد التكنولوجيات الرقمية، وضمان أن يتمكن الجميع من الحصول على هذه المنافع التقنية وتكنولوجيا المعلومات الحديثة .
وفي الوقت نفسه، يتطلب الوفاء بوعد تعميم التكنولوجيا الرقمية الموازنة بين المخاطر والفرص. ومع تحول العالم إلى التكنولوجيا الرقمية، تعد الإجراءات الوقائية بالغة الأهمية لتعزيز الثقة. ويجب وضع قوانين لحماية البيانات وتحقيق أمن الفضاء الإلكتروني وإيجاد مؤسسات قوية لتطوير وتمكين أنظمة رقمية مترابطة وقوية يمكنها التحقق من الهوية، وتحويل المدفوعات بسرعة وأمان، وتبادل البيانات على نحو مسؤول.
لكي يجني العراق منافع التقدم التكنولوجي والتقني في الرقمنة والذكاء الاصطناعي ، ويشارك مشاركة كاملة في الاقتصاد الرقمي العالمي؟ بغية تسريع وتيرة الانخراط في مجتمع الاقتصاد الرقمي بخطوات مدروسة وموثوقة، ينبغي على العراق انتهاج منهجية الاقتصاد الرقمي والرقمنة المالية الحديثة وكالاتي :١- سد الفجوة الرقمية العالمية: على الرغم من الانتشار السريع للتقنيات الجديدة في مختلف أنحاء العالم، لا يزال 37% من السكان، شخص، محرومين من خدمات الإنترنت. فضلاً عن نسبة كبيرة من العراقيين غير مشاركين في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات المتقدمة .
٢- الاستعداد لوظائف المستقبل: الابتكار يغير طبيعة العمل تغييراً جذريا: فالوظائف الجديدة آخذة في الظهور، ووظائف أخرى آخذة في التطور. ومن أجل المنافسة والمساهمة في رفع مستوى معايير اداء تنافسية الاقتصاد الرقمي، سيتعين على العراق إعطاء الأولوية للتعليم والتعليم والتدريب المهني، وبناء المهارات الرقمية والتقنية والتكنولوجية للقوى العاملة لديها.
٣- أهمية تطوير أنظمة رقمية آمنة وموثوقة: مع تحول العالم إلى التكنولوجيا والتقنيات الرقمية الحديثة ، أصبح تدعيم القدرات في مجالات مثل أمن الفضاء الإلكتروني وحماية البيانات وصيانة النظام المالي والاقتصادي الرقمي الحديث أكثر أهمية من أي وقت مضى.
4- المزيد من التمويل لتوفير خدمات الإنترنت وتطبيقات استخدامات تكنولوجيا المعلومات للجميع: سيتطلب توفير خدمات النطاق العريض للجميع أكثر من 100 مليار دولار بحلول عام 2030، ولا يمكن للقطاعين العام والخاص القيام بذلك وحدهما. وعلى الحكومات إجراء إصلاحات جريئة، ويمكن للقطاع الخاص خفض التكاليف والمخاطر وزيادة الكفاءة والابتكار والريادة .
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تکنولوجیا المعلومات الاقتصاد الرقمی
إقرأ أيضاً:
“الموارد البشرية والتوطين” تطلق “المحفظة الرقمية” لتقديم خدمات مالية متكاملة للشركات
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتعاون مع مصرف أبوظبي الاسلامي “المحفظة الرقمية”، وذلك ضمن باقة الخدمات الرقمية التي تقدمها الوزارة، بما يدعم تحقيق استراتيجية حكومة دولة الإمارات في التحول الرقمي الشامل للخدمات.
وتتيح “المحفظة الرقمية” للمتعاملين من الشركات القيام بعمليات الدفع لخدمات الوزارة، وتسديد الرسوم والالتزامات المالية بشكل آني عبر المحفظة، التي تقدم خدمات مالية متكاملة لما تحققه من ربط بين الوزارة والمصرف، بالشكل الذي يعزز كفاءة الخدمة، ويحقق قيمة مضافة للمتعاملين.
ودعا سعادة محمد صقر النعيمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة الشركات إلى التسجيل في “المحفظة الرقمية” والاستفادة من الخدمات التي تقدمها وذلك من خلال نظام الوزارة، عبر خدمة “التسجيل بالمحفظة الإلكترونية للشركات”، واستخدام المحفظة في عمليات الدفع بعد اعتماد طلب التسجيل من قبل البنك.
وقال إن إطلاق المحفظة يأتي كمرحلة أولى من الخدمة التي سيتم توسيعها لتشمل خيارات متعددة من البنوك في المراحل اللاحقة، بما يدعم تحقيق الشمول المالي، وينسجم مع استراتيجية الوزارة في تعزيز كفاءة سوق العمل وسهولة أداء الأعمال وتعزيز تنافسية ومرونة سوق العمل وزيادة جاذبيته، وترسيخ مكانة الدولة كبيئة رائدة للاستثمار وخدمات الأعمال.
وأكد مواصلة الوزارة لجهودها في توسيع التحول الرقمي في الخدمات، وتعزيز تكاملية مشروع تصفير البيروقراطية، عبر الربط مع مختلف الجهات وتسهيل انسيابية الأعمال، وتقديم تجربة رائدة لخدمات الوزارة للمتعاملين تدعم ريادة الدولة في مجالات الخدمات الحكومية، والتحول للخدمات الرقمية، وتعزيز التكامل في الخدمات الحكومية.
وكانت وزارة الموارد البشرية والتوطين حققت إنجازات ريادية في مجالات التحول الرقمي، وإدراج إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الخدمات، وتسريع مسيرة الريادة الحكومية، خصوصا بعد نقل عمليات الوزارة كافة إلى فيدنت، كما نجحت في إنجاز أكثر من 34 مليون عملية ذكية للمتعاملين العام الماضي 2024 بنسبة زيادة 59% عن العام السابق 2023، وحصلت على العديد من الجوائز المهمة في مجالات تصفير البيروقراطية الحكومية عبر كفاءة الإنجاز، ومستوى الابتكار والتكامل الذي تحققه في الخدمات.
وبلغت نسبة الإنجاز 100% في 52 خدمة ضمن المرحلة الثانية من مشروع تصفير البيروقراطية، بعد استكمال إنجاز المرحلة الأولى، وتم تقليص زمن إنجاز المعاملة من 30 يوم عمل إلى 5 أيام فقط، وتحويل بعضها إلى خدمات آنية يتم الحصول عليها مباشرة، وتقليص الزيارات، ما يعكس تحولا رقميا جذريا في الخدمات الحكومية.وام