إسرائيل وحزب الله.. مواجهة تزيد من خطر توسع الصراع
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمثل سحب الدخان المتصاعدة من الصواريخ التي يتم اعتراضها فوق شمال إسرائيل والنيران الناجمة عن الضربات الجوية في جنوب لبنان علامات خارجية على الخوف من أن حرب غزة ربما تتوسع إلى صراع أوسع نطاقا يقول محللون إنه يشكل مخاطر على الجانبين.
وحسبما ذكرت رويترز، كانت التهديدات الصارخة التي أطلقها السيد حسن نصر الله، رئيس حزب الله، يوم الأربعاء، بأن أي مكان في إسرائيل لن يكون آمناً في حالة الحرب، وأن حتى قبرص وأجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط سوف تكون في خطر، هي أحدث موجة من الهجمات الخطابية من الجانبين.
تطلق جماعة حزب الله اللبنانية صواريخ على إسرائيل تضامنا مع حليفتها الفلسطينية حركة حماس منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر ، مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم في إسرائيل، حيث تتزايد الضغوط السياسية من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
كما فرّ عشرات الآلاف من اللبنانيين من منازلهم في أعقاب الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان.
وفي ظل القلق من خطر الانزلاق إلى حرب قد تنتشر في مختلف أنحاء المنطقة، أرسل الرئيس الأمريكي، جو بايدن مبعوثه الخاص آموس هوشتاين لبدء جولة جديدة من الدبلوماسية هذا الأسبوع، كما طلب وزير الخارجية أنتوني بلينكن من المسؤولين الإسرائيليين تجنب المزيد من التصعيد.
وفي يوم الخميس، قصفت طائرات إسرائيلية أهدافاً في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل مقاتل من حزب الله، حددته باعتباره قائداً لعمليات الجماعة في منطقة الجوعية. واعترف حزب الله بمقتله، لكنه لم يحدد هويته كقائد. وبعد توقف قصير خلال عطلة عيد الفطر، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على إسرائيل.
وتقول أورنا ميزراحي، المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "لا يوجد أي خيار جيد، ولكن السؤال الكبير هو: إلى أي مدى قد تعاني إسرائيل في ظل هذا الهجوم؟ أعتقد أن أغلب أعضاء الحكومة لا يريدون حقاً الدخول في حرب، ولكن من الممكن أن نصل إلى هذه النقطة".
وفي لبنان، دفعت تصريحات نصر الله الكثيرين إلى الاستعداد لحرب أوسع نطاقاً. لكن بعض الدبلوماسيين والمحللين قالوا إن تهديداته كانت محاولة لمضاهاة الخطاب المتصاعد من جانب إسرائيل.
وقال هوبرت فاوستمان، المحلل السياسي وأستاذ التاريخ والعلاقات الدولية في جامعة نيقوسيا: "بالنسبة لي، أصبح هذا الآن جزءا من استراتيجية الردع".
وأضاف فاوستمان "هناك خطر كبير من أن تصعد إسرائيل المواجهة مع حزب الله وتتجه نحو حرب شاملة وكاملة، وهو ما لا أعتقد أن حزب الله يريده"، مشيرا إلى أن حزب الله يظهر ما "يمكنه أن يفعله" إذا حدث ذلك.
وأشارت حزب الله إلى أنها لا تسعى إلى صراع أوسع نطاقا، حتى مع اعتمادها بشكل مطرد على أسلحة أكثر قوة .
في حين أن إسرائيل لديها أقوى جيش في الشرق الأوسط، فإن حزب الله لديه الآلاف من المقاتلين، وكثير منهم لديهم خبرة في الحرب الأهلية السورية، وترسانة من عشرات الآلاف من الصواريخ القادرة على ضرب المدن في جميع أنحاء إسرائيل.
كما أن إسرائيل لديها أسطول كبير من الطائرات بدون طيار، ويبدو أن واحدة منها نفذت رحلة ممتدة فوق مدينة حيفا الساحلية هذا الأسبوع، مما يؤكد التهديد المحتمل للبنية التحتية الاقتصادية الرئيسية بما في ذلك أنظمة الطاقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصواريخ إسرائيل لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل غير قادرة على مواجهة تحدي الحوثيين
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن إسرائيل غير قادرة على مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، وذلك بعدما أصيب 30 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ أطلق من اليمن على تل أبيب فجر اليوم السبت.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل فشلت في مواجهة الحوثيين، كما أنها "استيقظت متأخرة في مواجهة التهديد القادم من الشرق"، وكان ردها ضعيفا على ذلك التهديد، حسب معاريف.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لتهديد الحوثيين في اليمن دفاعا وهجوما، وأضافت أن "الحوثيين يتسببون منذ أكثر من عام في أضرار جسيمة للغاية للاقتصاد الإقليمي بشكل عام وللاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".
وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين أطلقوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، 121 صاروخا وأكثر من 170 طائرة مسيرة متفجرة على إسرائيل، وقالت إن معظم الصواريخ والطائرات المسيرة تم اعتراضها من قبل الأميركيين والقوات الجوية والبحرية.
وأضافت أن إسرائيل لم تستعد للمواجهة الاستخباراتية والسياسية مع التهديد الحوثي من اليمن، كما لم تشكل تحالفا إقليميا للتهديد، وقالت إن الجيش الإسرائيلي والاستخبارات الخارجية (الموساد) استيقظوا متأخرين جدا في مواجهة التهديد الحوثي، والآن فقط يحاول الموساد والمخابرات العسكرية العثور على مصادر هنا وهناك وبناء صورة استخباراتية عن الحوثيين، وفقا للصحيفة.
إعلانواعتبرت أن الصواريخ الباليستية التي أطلقت من اليمن تمكنت من التغلب على منظومة صواريخ "حيتس" أو السهم (آرو-3) الدفاعية التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية التي فشلت باعتراضها.
كما قالت الصحيفة إن "لدى إسرائيل أسطولا من السفن الصاروخية والغواصات التي لا تستخدم حقا ضد الحوثيين في اليمن لسبب ما"، وطالبت الجيش الإسرائيلي بألا يكتفي بقصف "خزان وقود أو بضعة زوارق قطْر قديمة في ميناء صغير في اليمن"، وأن "يتخذ قرارا حقيقيا بالتصرف بحزم ليس فقط في اليمن، ولكن أيضا ضد مشغلي ومبادري نشاط الحوثيين" الذين يتمركزون في طهران، على حد زعمها.
وأعلن المتحدث العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع اليوم السبت قصف هدف عسكري في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي ردا على مجازر غزة والعدوان الإسرائيلي على اليمن.
ويأتي القصف الصاروخي اليمني الجديد على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عنيف على اليمن وبعدما شنت فجر الخميس الماضي غارات جوية على منشآت في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشرت جماعة "أنصار الله" منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن "أنصار الله" بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.