المجزرة البشعة التي إرتكبتها عصابات التمرد ظهر أمس الجمعة بقرية عسير ريفي مدينة الحوش بولاية الجزيرة تؤكد أن مليشيات التمرد السريع بدأت في التحول إلي مرحلة جديدة من مراحل الإجرام والبطش بالمواطنين الأبرياء الذين قرروا مغالبة كل الظروف والبقاء في أرض أجدادهم ومراتع صباهم والتمسك بها..

ظهر أمس الجمعة اجتاح أكثر من 400 مليشي مجرم قرية عسير تقدمتهم 4 عربات تاتشر و50 موتر.

. حاصر المجرمون المصلين داخل مسجد الجمعة بالقرية.. نهبوا أموالهم وهواتفهم وأمطروهم بوابل من الرصاص حصد 18 شهيداً علي رأسهم إمام مسجد الذي كان آخر عهده بالدنيا خطبة وصلاة أمس الجمعة.. ومن بين شهداء قرية عسير الإعلامي علاء الدين علي المخرج بإذاعة ود مدني..

غادر المجرمون القرية بعد ترويع وتشريد أهلها تماماً كما فعلوا بمدينة الحوش التي لم يتركوا فيها محمولاً إلا نهبوه حتي أبواب وشبابيك المنازل..

تفتح مأساة ومجزرة عسير باب الأسئلة أمام قيادات ولاية الجزيرة.. ليس أمامكم غير ترتيب صفوف أهلكم لمواجهة عصابات السرقة والنهب والقتل..

لن يستجيب لكم أحد في الوقت الراهن.. إنها الحقيقة المرة.. وما حك جلدك مثل ظفرك.

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان

بعد سقوط البشير واستقالة صلاح قوش ومن بعده جلال الشيخ، تغولت الاستخبارات العسكرية على ملفات جهاز المخابرات وسيطرت على معظم موارده، وتقاسمته مناصفة مع الدعم السريع، الاستخبارات على المعلومات والتحليل والقرار، والدعم السريع على المقار والموارد الفنية..

تحول جهاز المخابرات إلى جسد بلا روح، يتم ابتزازه سياسياً من قبل قحت بماضيه وانتماءات منسوبيه لنظام الإنقاذ. كثير من عناصره انحنوا للعاصفة، فمنهم من تم إقالته ومنهم من دخل في حالة كمون وانتظار ومنهم من طاوع الحكام الجدد وأدار ظهره لولائه السابق ومنهم من قاوم مشروع الحكم الجديد بممانعة صامتة..

كان الهدف بعد سقوط البشير وبعد حادثة هيئة العمليات أن تكون السيطرة الكاملة لصالح الاستخبارات العسكرية، وكان الرأي الغالب لدى قيادات الجيش أن يدار الجهاز بواسطة ضباط من داخل المؤسسة العسكرية، مثل الفريق جمال عبد المجيد. لم تنجح التوجهات الجديدة لأسباب تتعلق بعدم دراية هؤلاء الضباط بطبيعة الثقافة المؤسسية الطاغية على عمل الجهاز وبطبيعة العمل الأمني في شقه المدني ولغياب الرؤية المشتركة بين الضباط القادمين من الجيش مع الشباب الذين تخرجوا من مؤسسة الجهاز، بالإضافة لتعدد الولاءات داخل الجهاز نفسه بين ولاءات تقليدية وولاءات حديثة مرتبطة بالعناصر المدخلة من قبل مجموعة حميد-تي والنظام الجديد ..

صحيح لم يستطيع حميدتي ابتلاع الجهاز كلياً، لكنه أحدث فيه اختراقات عميقة وخلق حالة من الاهتزاز الداخلي جعله جهاز فاقد للفعالية ومكبل بعزلة سياسية وحالة عداء شعبي مرتبط بديسمبر والخطابات الميدانية الرافضة لعناصره. فحالة الهياج الشعبي الرافض للجهاز ولعناصره وظفها حميدتي لجعل دور الجهاز محصور فقط في جمع المعلومات وتكبيل اي خطوات وقائية يمكن أن يقوم بها وحصرها فقط على الد-عم السريع ..

الأن وبعد قيام الحرب ومع بدء الجهاز في استعادة توازنه وفك قيود التكبيل التي مارسها عليه حميد-تي، يجب على قيادة الدولة أن تسمح بإعادة جهاز الأمن إلى عمله وفق هيكلة جديدة تعيد له صلاحياته الفنية في التحليل والتأمين والتحرك خاصة في الأحياء السكنية وملء الفراغ الاستخباراتي داخل المدن. المطلوب هو فك الارتباط والتداخل بين استخبارات الجيش والجهاز ، خصوصاً على الملفات الأمنية ذات البعد المدني وترك إدارتها للجهاز ، مع زيادة التنسيق بينهم بعيداً عن التعامل مع الجهاز بنظرة ديسمبرية قللت من فعاليته وساهمت في تهميشه. يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان .
حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تايمز: عصابات المخدرات تسيطر على السجون الفرنسية
  • في عكار.. سرقوا صندوق التبرعات من داخل المسجد
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • السيطرة على حريق نشب بحوش في المراغة بسوهاج
  • ضبط المتهم بالنصب على المواطنين بزعم العلاج الروحاني
  • الجزيرة بطل كأس «أبوظبي الإسلامي» للمرة الثانية
  • “التعاون الإسلامي” تدين الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بغزة
  • "التعاون الإسلامي" تدين استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • بالحجاب داخل المسجد .. أحدث ظهور لجورجينا
  • 68 شهيدا منذ فجر الجمعة والجوع يهدد مئات الآلاف بغزة