إطلاق عددٍ من الفرص الاستثمارية في مشروعات الاستزراع السمكي بالوسطى
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
الدقم - العمانية
تتصدر محافظة الوسطى المرتبة الأولى بين محافظات سلطنة عُمان في الإنتاج السمكي حسب إحصاءات 2022م، حيث بلغ الإنتاج ما يقارب (250) ألف طن بنسبة تصل إلى 36 بالمائة من الإنتاج الكلي وبقيمة تتعدى (100) مليون ريال عُماني.
وأكد الدكتور علي بن عبد الله العلوي مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة الوسطى على أن الحكومة أبدت اهتمامها بقطاع الثروة السمكية في محافظة الوسطى لما يوفره من فرص العمل في مجال الصيد البحري والأعمال المرتبطة به بالمحافظة، حيث بلغ عدد الصيادين المسجلين بالمحافظة حتى نهاية عام 2023م أكثر من (4800) صياد ويبلغ عدد
قوارب الصيد المسجلة (2011) قارب صيد و(530) سيارة نقل وتسويق الأسماك وبلغ عدد سفن الصيد الحرفي (149) سفينة صيد.
وأوضح العلوي أن إنشاء ميناء الصيد البحري متعدد الأغراض بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم جاء ليحتضن مواقع لصيانة سفن الصيد التجارية والساحلية والحرفية، ومصانع الصيد ومرافق بيع الأسماك ومركز لتدريب وتأهيل الصيادين، وتم تنفيذ شبكة من الطرق المعبّدة لخدمة مركبات نقل الأسماك.
وأشار الدكتور علي العلوي إلى أن ميناء الصيد البحري البالغة مساحته (7.5) كيلومتر مربع ومجمع الصناعات السمكية والغذائية البالغ مساحته أيضا (7.5) كيلومتر مربع، يعدان من أحد المحركات الاقتصادية الرئيسة بالمنطقة التي ستقوم بدور في استقطاب الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مجال صيد الأسماك والصناعات السمكية المرتبطة.
وقال إن منطقة الصناعات السمكية والغذائية إحدى المناطق الاستثمارية الواعدة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تقع بالقرب من ميناء الصيد البحري "متعدّد الأغراض" لرفع قيمة الثروة السمكية التي يتم إنزالها بالميناء. وتضم المنطقة حاليًّا عددًا من المصانع المتخصصة في تعليب الأسماك، وإنتاج زيت السمك وغيرها من الأنشطة المماثلة، وتم تصميمها لتستوعب حوالي (60) منشأة متخصصة في قطاع الصناعات السمكية والغذائية.
وأضاف أن عدد المصانع بمحافظة الوسطى بلغ (61) مصنعًا مقسمة ما بين مصانع تجميد وتغليف الأسماك، مصانع التعليب، مصانع مسحوق وزيت السمك، مصانع أنشطة التجفيف، ومصانع إنتاج الثلج.
وأكد الدكتور علي العلوي على أن هناك خططًا ومشروعات تنوي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تنفيذها خلال الفترة القادمة لتكون دعمًا للقطاع والصيادين، مثل مصانع القيمة المضافة (تعليب الأسماك)، سوق الأسماك بولاية محوت، ميناء الصيد البحري بولاية بمحوت، وتوسعة ميناء الصيد البحري باللكبي في ولاية الجازر، ومراكز تجميع الأسماك بهيتام ورأس مدركة بالدقم، وعدد من مشروعات الاستزراع السمكي بالمحافظة.
وأوضح أن القيمة الاستثمارية للمشروعات التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها بلغت أكثر من 162 مليون ريال عُماني كما توجد مشروعات للاستزراع السمكي بقيمة تزيد على 770 مليون ريال عُماني ومن المؤمل البدء في تنفيذها خلال الفترة القادمة.
وأشار مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة الوسطى إلى أن الوزارة أطلقت في محافظة الوسطى عددًا من الفرص الاستثمارية في مشروعات الاستزراع السمكي مثل استزراع الروبيان الهندي الأبيض في ولاية محوت، والروبيان ذو الأرجل البيضاء في ولاية الجازر وبر الحكمان، والصفيلح العُماني في صوقرة والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وأسماك زعنفية (الحمام) في ولاية الدقم ومشروع استزراع الروبيان في منطقة رأس مدركة بولاية الدقم المطروح في منصة تطوير.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: میناء الصید البحری فی ولایة ع مانی
إقرأ أيضاً:
إطلاق برنامج للتبادل الطلابي بين "ميناء صحار" وجامعة السلطان قابوس"
صحار- الرؤية
أعلن ميناء صحار والمنطقة الحرة إطلاق برنامج التبادل الطلابي بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، بهدف توفير فرص تعليمية عملية تسهم في تطوير الجيل القادم من المهندسين والخبراء في مجال الموانئ والهندسة البحرية.
ويهدف البرنامج إلى توفير فرص عملية للطلاب والخريجين لاستكشاف التحديات والفرص الواقعية في بيئة الأعمال، مما يسهم في تعزيز قدراتهم المهنية واكتساب خبرات ميدانية، كما يركز البرنامج على تطوير كفاءات قادرة على تلبية الاحتياجات المتجددة للميناء والمنطقة الحرة، ويعزز بيئة تشجع على التعاون وتبادل المعرفة، مما يسهم في بناء مجتمع حيوي بالمواهب يدعم النمو المستدام والابتكار ويعزز التنافسية الإقليمية.
وستشهد هذه الشراكة مشاركة الطلاب في مشروع بحثي يركز على دراسة التحديات الواقعية التي تواجه المنشآت البحرية، مع التركيز على استدامتها وتطبيق تقنيات الحماية المختلفة. وكجزء من البرنامج، تم تنظيم زيارة إلى ميناء روتردام، حيث شارك الطلاب في برنامج مكثف لمدة أسبوع شمل العديد من الورش والزيارات الميدانية، إذ تهدف هذه الأنشطة إلى توفير بيئة مثالية للطلاب لاكتساب المعرفة والتعلم من الخبرات العملية في مجالي الهندسة البحرية وإدارة الموانئ.
وقال محمد الشيزاوي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة: "نؤمن في ميناء صحار والمنطقة الحرة بأهمية تمكين الشباب العماني وتوفير بيئة تعليمية وعملية تعزز من قدراتهم وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعكس هذا البرنامج التزامنا بتطوير منظومة المواهب المحلية من خلال الشراكات المحلية والدولية الرائدة، ونسعى من خلاله إلى تمكين المشاركين من اكتساب الخبرات اللازمة للتعامل مع التحديات العملية ودفع عجلة الابتكار في القطاع اللوجستي والصناعي."
ويمثل البرنامج، الذي يختتم بنهاية العام الجاري، خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وقطاع الأعمال، مع التركيز على استدامة البنية التحتية وتنمية المواهب المحلية.