رغم التصريحات الرسمية.. شكوك حول جدية السوداني في مكافحة الفساد
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
يونيو 22, 2024آخر تحديث: يونيو 22, 2024
المستقلة/ بغداد/- أكد مستشار رئيس الوزراء للرقابة والنزاهة مؤيد الساعدي، يوم امس الجمعة، وجود خطة شاملة لمكافحة الفساد واسترداد الأموال المهربة، وعلى الرغم من هذه التصريحات، تبقى هناك شكوك حول جدية الحكومة في تفعيل ملف مكافحة الفساد بشكل فعّال.
وقال الساعدي في تصريح صحفي تابعته، “المستقلة”، ان “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أولى اهتمامًا كبيرًا ومتابعة يومية لإجراءات مكافحة الفساد، وعمل باتجاهات مختلفة.
أشار الساعدي إلى أن التقييم الدوري من خلال التقارير النصف سنوية والسنوية عبر الأجهزة الرقابية يتولى متابعة إجراءات الوزارات والمحافظات في مكافحة الفساد بشكل يومي. وأضاف أن التحول الرقمي وإجراءات نظام التخزين الموحد تهدف إلى السيطرة على الأموال ومعرفة الأرصدة وحركتها.
وأضاف الساعدي أن “رئيس الوزراء قدم الدعم اللامحدود لهيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية وأجهزة إنفاذ القانون لاسترداد الأموال والمطلوبين الهاربين.” وأوضح أن الإجراءات أثمرت عن جلب بعض المتهمين الهاربين وإيداعهم لدى جهات إنفاذ القانون لإصدار الأحكام الخاصة بهم.
وأشار الساعدي إلى وجود صندوق لاسترداد أموال النظام السابق، مؤكدًا أن “أموالًا كثيرة استردت، وآخرها من المصارف السويسرية، حيث تم إيداعها بالبنك المركزي.”
وعلى الرغم من هذه التصريحات المتكررة، تبقى هناك شكوك حول جدية الحكومة في تفعيل ملف مكافحة الفساد بشكل فعّال. يشير العديد من الكتل السياسية والمتابعين للشأن العراقي إلى أنهم لم يلمسوا جدية حقيقية في مكافحة الفساد، معتبرين أن ما يُطرح هو مجرد شعارات شعبوية تهدف إلى إلهاء المواطنين دون تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف الحساس.
يبقى التساؤل حول ما إذا كانت هذه الجهود كافية لمواجهة الفساد المستشري، وما إذا كانت الحكومة الحالية قادرة على تحقيق تغيير حقيقي في هذا الملف الحساس. إن الشعب العراقي يترقب بقلق المزيد من الشفافية والإجراءات الصارمة لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة جميع المتورطين في الفساد.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مکافحة الفساد
إقرأ أيضاً:
شكوك تلف تحرير الشام بسوريا من الخليج للدول المجاورة.. محلل يشرح لـCNN
(CNN)—أبرز مدير التوعية في معهد الشرق الأوسط، فراس مقصد، عددا من الشكوك والمخاوف التي تنظر إليها الدول المجاورة لسوريا ودول الخليج فيما يتعلق بوصول هيئة تحرير الشام إلى السلطة وما ستفعله في مستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
مقاتلون بالفصائل المسلحة بعد ساعات على دخول دمشق Credit: BAKR ALKASEM/AFP via Getty Images)وأوضح مقصد في مقابلة مع CNN: "كما تعلمون، لقد تحدثت مع بعض أكبر المتشككين في النظام الجديد في دمشق، أي هيئة تحرير الشام، سواء كان ذلك في الخليج أو حتى هنا بالقرب من حدودهم، وأولئك الذين كانوا متشككين للغاية يشيرون إلى الحمض النووي للنظام الجديد، وهو نظام جهادي ويأتي من تنظيم القاعدة.."
وتابع: "هناك دلائل على أن الاهتمام الأساسي الآن بالنسبة للجولاني، والأولوية الأساسية له ستكون محلية، ولكن مع ذلك، هناك أيضًا قلق"، مشيرا إلى أن "الدولة (سوريا) لطالما وصفت دمشق نفسها بأنها القلب النابض للقومية العربية، وأنها وريثة السلالة الأموية، السلالة الإسلامية والعربية المشهورة ومقرها دمشق".
وعن التدخل الأجنبي، قال مقصد: "هناك هيمنة تركية وأيضًا إسرائيلية، التي توغلت أكثر في جنوب سوريا، على بعد 20 كيلومترًا فقط أو نحو ذلك الآن من العاصمة السورية، وهذه حقائق مقلقة للغاية بالنسبة للدول العربية المحيطة بسوريا، وأعتقد أنه في الأيام والأسابيع المقبلة، سنشهد بعض المظاهرات العربية، سواء لإشعار الجولاني بخلفيته الجهادية، وأيضًا لمحاولة إعادة تأكيد النفوذ العربي في دمشق".