قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الوضع بشأن الاتفاق النووي مع إيران "توقف عند النقطة التي يمكن أن يبدأ منها التحرك نحو الانهيار الكامل للاتفاقات".

وأضاف ريابكوف في مقابلة أجراها معه مركز "إي إم بريماكوف" الروسي للتعاون في السياسة الخارجية أمس الجمعة "لقد توقفنا الآن عند نقطة قد يكون هناك تحرك منها نحو الانهيار الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وشدد على أن قدرات العمل الدبلوماسي لم تستنفد بالكامل بعد، مشيرا إلى أن بلاده تبذل جهودا مكثفة لتجنب الانهيار الكامل للاتفاق.

واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن القرار الذي قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للنظر فيه "قرار مدمر يدين إيران"، وأكد أن مثل هذه التصرفات مدانة، وتزيد من مخاطر التصعيد غير المنضبط، ولا تسهم في حل المشكلات.

وأضاف "نحن نحث الأوروبيين على الموازنة بين عواقب مثل هذه السياسة، لكنهم الآن مثلهم مثل الولايات المتحدة ليسوا مستعدين بشكل عام لقبول شيء، هم لا يميلون إلى قبول أي شيء يعرض عليهم، ويكون مناقضا لمسارهم الخاص -الميت تماما- والسخيف في كثير من النواحي".

وكان مجلس محافظي الوكالة الذرية تبنى في وقت سابق من الشهر الحالي قرارا يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول كبار المفتشين.

وكانت الولايات المتحدة من بين الدول المؤيدة للقرار، رغم ترددها في الآونة الأخيرة خشية تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، في حين صوتت روسيا والصين ضد القرار الذي يعد الأول منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، كما أنه يتضمن مزيدا من الانتقادات لإيران.

وفي السادس من يونيو/حزيران الجاري، أصدرت روسيا والصين وإيران بيانا مشتركا أشارت فيه إلى أن الأطراف تعتقد أن أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني لا تزال سارية المفعول.

يذكر أن التوقيع على هذه الخطة مع إيران تم في عام 2015 من أجل التغلب على الأزمة المتعلقة بتطويراتها النووية من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا.

ونصت الوثيقة على رفع العقوبات تدريجيا مقابل التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية، وفي عام 2018 قرر الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب الانسحاب من هذه الاتفاقية.

ومنذ أبريل/نيسان 2021، تتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع الجانب الإيراني في فيينا حول إعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى شكلها الأصلي، وقد انتهت بضع جولات في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 دون أي نتيجة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بعثة الأمم المتحدة ترحب بالإفراج عن محتجزين وتحذر من استمرار الاعتقالات التعسفية

ليبيا – بعثة الأمم المتحدة ترحب بالإفراج عن محتجزين وتدعو لإنهاء الاعتقال التعسفي

???? دعوة للإفراج الفوري عن الموقوفين تعسفيًا ????
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإفراج الذي تم مؤخرًا عن عدد من المحتجزين، من بينهم بعض الأسماء التي كانت قد وردت في بيانات سابقة للبعثة بشأن الاعتقالات التعسفية التي تشهدها البلاد.

???? تحذير من استمرار ظاهرة الاعتقال خارج القانون ????
وأكدت البعثة في بيان رسمي، اطّلعت عليه صحيفة المرصد، أن مئات الأشخاص لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي في ليبيا، مشددة على ضرورة الإفراج الفوري عنهم دون شروط.

???? دعوة للتحقيق والمساءلة ⚖️
كما أعربت البعثة عن قلقها إزاء التقارير المرتبطة بحالات اختفاء قسري، مؤكدة أهمية التحقيق الشفاف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مع التشديد على أن جميع الأطراف مطالبة باحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • محادثات أمريكية روسية حول المعادن الأرضية النادرة
  • ترامب يعود لسياسة الاتفاق أو الحرب مع إيران
  • ترامب: إيران ستتعرض لقصف لا مثيل له إذا لم نتفق بشأن برنامجها النووي
  • في «اليوم العالمي لوقف الهدر» دعوة لتفعيل الاستدامة في صناعة الأزياء
  • ترامب: سنقصف إيران بشدة إذا لم تبرم اتفاقا بشأن النووي
  • مرحلة حاسمة في البرنامج النووي الإيراني
  • بعثة الأمم المتحدة ترحب بالإفراج عن محتجزين وتحذر من استمرار الاعتقالات التعسفية
  • أفريقيا الخاسر الأكبر .. ما هي الأثار المترتبة على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ؟
  • هكذا يتوعد ترامب إيران حال فشل الاتفاق النووي
  • لتجنب تصعيد خطير.. دعوة من فرنسا إلى لبنان وإسرائيل