دعوة روسية للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي مع إيران
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الوضع بشأن الاتفاق النووي مع إيران "توقف عند النقطة التي يمكن أن يبدأ منها التحرك نحو الانهيار الكامل للاتفاقات".
وأضاف ريابكوف في مقابلة أجراها معه مركز "إي إم بريماكوف" الروسي للتعاون في السياسة الخارجية أمس الجمعة "لقد توقفنا الآن عند نقطة قد يكون هناك تحرك منها نحو الانهيار الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وشدد على أن قدرات العمل الدبلوماسي لم تستنفد بالكامل بعد، مشيرا إلى أن بلاده تبذل جهودا مكثفة لتجنب الانهيار الكامل للاتفاق.
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن القرار الذي قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للنظر فيه "قرار مدمر يدين إيران"، وأكد أن مثل هذه التصرفات مدانة، وتزيد من مخاطر التصعيد غير المنضبط، ولا تسهم في حل المشكلات.
وأضاف "نحن نحث الأوروبيين على الموازنة بين عواقب مثل هذه السياسة، لكنهم الآن مثلهم مثل الولايات المتحدة ليسوا مستعدين بشكل عام لقبول شيء، هم لا يميلون إلى قبول أي شيء يعرض عليهم، ويكون مناقضا لمسارهم الخاص -الميت تماما- والسخيف في كثير من النواحي".
وكان مجلس محافظي الوكالة الذرية تبنى في وقت سابق من الشهر الحالي قرارا يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول كبار المفتشين.
وكانت الولايات المتحدة من بين الدول المؤيدة للقرار، رغم ترددها في الآونة الأخيرة خشية تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، في حين صوتت روسيا والصين ضد القرار الذي يعد الأول منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، كما أنه يتضمن مزيدا من الانتقادات لإيران.
وفي السادس من يونيو/حزيران الجاري، أصدرت روسيا والصين وإيران بيانا مشتركا أشارت فيه إلى أن الأطراف تعتقد أن أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني لا تزال سارية المفعول.
يذكر أن التوقيع على هذه الخطة مع إيران تم في عام 2015 من أجل التغلب على الأزمة المتعلقة بتطويراتها النووية من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا.
ونصت الوثيقة على رفع العقوبات تدريجيا مقابل التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية، وفي عام 2018 قرر الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب الانسحاب من هذه الاتفاقية.
ومنذ أبريل/نيسان 2021، تتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع الجانب الإيراني في فيينا حول إعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى شكلها الأصلي، وقد انتهت بضع جولات في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 دون أي نتيجة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران: لا نمانع شرط واشنطن بعدم امتلاك السلاح النووي
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات أدلى بها اليوم، إن بلاده مستعدة لدخول مفاوضات السبت المقبل بجدية، مشددًا على أن هناك إمكانية لتحقيق تقدم إذا كان الطرف المقابل، أي الولايات المتحدة، جادًا في مواقفه.
وأوضح الوزير أن إيران توصلت إلى "تفاهم أفضل بشأن المبادئ والمفاهيم وأهداف التفاوض"، مشيرًا إلى أن هذا التفاهم يمكن أن يتطور ويستمر، مؤكدًا: "نحن مستمرون في هذا المسار الإيجابي ولم نغادر طاولة المفاوضات أبدًا".
وفيما يتعلق بمطالب الولايات المتحدة، أكد الوزير أنه إذا كان المطلب الأمريكي الوحيد هو عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا، فهذا أمر يمكن تحقيقه"، لكنه أضاف: "إذا كانت لدى الأمريكيين مطالب أخرى غير عملية وغير منطقية، فمن الطبيعي أن نواجه مشكلة".
وأشار إلى أن الشكل غير المباشر للمفاوضات لم يشكل عائقًا أمام سيرها، مضيفًا أن المحادثات "تمضي قدمًا".
كما أعلن أن بلاده أطلعت المسؤولين الصينيين على تفاصيل المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن.