البوابة نيوز:
2024-07-01@18:04:34 GMT

30 يونيو.. إرادة شعب ومسيرة وطن "مثقفون وأدباء"

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحيي الشعب المصري، بعد أيام قلائل، الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة التي سطر فيها بإرادته الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن وكتب بأغلى التضحيات التي قدمها ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني المصري ضاربا أروع مثال في الانتماء والارتباط بالوطن وهويته.
وأكد مثقفون وأدباء - في أحاديث منفصلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن ثورة 30 يونيو لم تكن سوى البداية لرحلة طويلة بدأت مصر فيها معركة مقدسة للبناء والتنمية، لافتين إلى أن يوم 30 من يونيو يظل على رأس الأيام الخالدة للشعب المصري الذي انتفض ثائرا على من حاولوا اختطاف وطنه.

(الدفاع عن هوية مصر وثقافتها)

وفي البداية، قال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد إن ثورة 30 يونيو هي حركة ثقافية امتدت للشعب المصري الذي وقف معها من أقصى البلاد إلى أقصاها، مشيرا إلى أن الثورة اندلعت شرارتها في وزارة الثقافة من اعتصام المثقفين حتى تحول إلى مسيرة بدأت من شارع شجرة الدر بالزمالك وانتهت إلى قصر الاتحادية.
وقال القعيد إن مصر كانت تواجه تهديدات حقيقية منذ أن جاءت جماعة الإخوان إلى الحكم، معتبرا أن موقف الجماعة كان شديد العدائية من الإبداع والفن والثقافة.
وذكر أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ضد الفن والإبداع، وضد كل شيء جميل في الحياة، وبالتالي كان من المهم الدفاع عن هوية مصر وتاريخها، لافتا إلى أن الثقافة المصرية لعبت دورا في إنهاء دور الجماعة التي وقفت ضد الفن والأدب والفكر.
وأوضح أن مثقفي مصر تجمعوا ووقفوا ضد الوزير الإخواني في هذه الآونة، ومنعوه من دخول وزارة الثقافة، وظل منعه مستمر حتى سقط حكم الجماعة الإرهابية، مشددا على أن اعتصام مثقفي مصر في الزمالك كان شراره مهمة في انطلاق الثورة.

( ٣٠ يونيو صخرة حالت دون انجراف مصر إلى مصير مظلم)

من جانبه، قال المخرج الكبير مجدي أبو عميرة إن ثورة ٣٠ يونيو هي الصخرة التي حالت دون انجراف مصر إلى مصير مظلم وأنه عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم بذلت الدولة جهودا كبيرة في الحفاظ على الهوية الثقافية جنبا إلى جنب مع تنفيذ مشروعات البناء والإنجازات على جميع الأصعدة.
وأضاف أبو عميرة أن الشركة المتحدة جاءت على المستوى الفني لتأصيل فكرة الانتماء إلى الوطن التي اختفت منذ مسلسل رأفت الهجان، مشيرا في هذا السياق إلى أن الشركة أنتجت كثيرا من الأعمال التي تبرز روح الانتماء وتؤكد الهوية المصرية مثل سلسلة مسلسل الاختيار ١ و٢ و٣ وكذلك العديد من الأفلام السينمائية ومن أهمها فيلمي "الممر" و"السرب".
وأوضح أن جهود الدولة نجحت بالمسار الثقافي في تحقيق كثير من النجاحات والتي تستهدف توعية وتثقيف المواطن والتعريف والاحتفاء بالتراث الحضاري.

( مواجهة فرض القيود على الإبداع)

بدوره، أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب دور المثقفين الذي لا ينسى في ثورة الثلاثين من يونيو حيث أعلنوا مبكرِا رفضهم للممارسات الاخوانية فتصاعدت احتجاجاتهم ابتداء من يوم الثلاثاء 14مايو 2013 في مواجهة محاولة اخونة الثقافة وفرض القيود على الإبداع وإنهاء انتداب الكثير من قيادات الوزارة من الوطنيين.
وقال بكري إن الأدباء والمثقفين والعاملين بوزارة الثقافة، بدأوا في الثاني من يونيو من نفس العام، تصعيدا جديدا بهدف إقالة وزير الثقافة ورفض الأخونة وإنقاذ الهوية الثقافية للوطن.
وأضاف أن المئات من المثقفين نظموا الاحتجاجات في عديد من المناطق الثقافية حيث قرر المثقفون تنظيم مظاهرة احتجاجيه في الإسماعيلية انضمت اليها بعض الرموز التي تضامنت معهم من القاهرة في مواجهة وزير الثقافة خلال افتتاحه فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة.
وأوضح أن جبهة "الابداع المصري" أعلنت تضامنها مع مطالب المثقفين ووضع خارطة طريق لإنقاذ هوية الثقافة المصرية، حيث دعت الجبهة إلى عقد جمعية عمومية عاجلة لكافة المبدعين والمثقفين لمواجهة اخونة الثقافة وحملت الجبهة النظام الحاكم آنذاك مسئولية سلامة المعتصمين الذين يتعرضون لهجمات اخوانية مستمرة.
وقال إنه في اليوم المحدد لاندلاع الثورة تحركت مسيرة ضخمة للمثقفين من أمام ووجهوا نداء عاجلا إلى جيش مصر والشرطة المصرية لإنقاذ الوطن، معتبرًا أن المثقفين كانوا في طليعة القوى التي واجهت الاخوان وتصدت لمخطط أخونة الثقافة والابداع قبيل انطلاق ثورة 30 يونيو والتي كانوا هم في مقدمتها جنبا إلى جنب مع بقية الفئات الأخرى من الشعب المصري.
من جانبها، قالت أستاذة النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون الدكتورة أماني فؤاد إن ثورة يونيو أنقذت مصر من مصير مظلم لو قدر لحكم جماعة الإخوان الاستمرار حيث لم يكن لدى الجماعة مشروع حقيقي على كافة المستويات سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.
وأضافت أنه اتضح للشعب المصري أن جماعة الإخوان غير منظمة وأن أعضاءها لا يعرفون شيئا عن مصر ولا ثقافتها ودورها الريادي ابداعيا وفنيا وثقافيا، معتبرة أن أداء الدولة في ظل حكم الجماعة كان طفوليا.

(هبة شعب في مواجهة ميليشيات تنظيم إرهابي)

ويلتقط أطراف الحديث منها الكاتب والمفكر إيهاب القسطاوي قائلا: "أيام قليلة تفصلنا عن الحدث الأبرز في تاريخ مصر المعاصرة، ألا وهى الذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو، تلك الثورة التي سَطّرت أعظم المآثر وجسّدت أروع صور الملاحم والنبل والوفاء بين أفراد الشعب المصري العظيم وجيشه الوطني الباسل".
وأضاف أنه في هذا اليوم منذ احدى عشر، كانت هبة الشعب المصري العظيم، لمواجهة ميليشيات تنظيم إرهابي دموي، بصدورهم العارية، لاسترداد الوطن المختطف من قبضته المستحكمة بعد أن روعوا المواطنين الآمنين، وحرضوا علي احراق الوطن بأكمله من أجل تنظيمهم الإرهابي.
وأوضح أن جهل الجماعة وغرورها وصلافتها صورت لها أن بإمكان أعضائها مواجهة شعب بقدر حجم شعب مصر، وذلك دون أدنى عبرة او اتعاظ من دروس التاريخ، معتبرا أن ثورة ٣٠ يونيو لم تكن سوى البداية لرحلة طويلة لتبدأ مصر معركة مقدسة للبناء والتنمية.
ولفت إلى أن الثقافة كانت أحد الأدوات الرئيسية للقوى الناعمة في إعادة تشكيل الوعي وبناء شخصية الإنسان ومواجهة التطرف الفكري، مشيرا إلى أن التحول في المشهد الثقافي المصري الذي أحدثته ثورة 30 يونيو يمثل أحد سمات التغيير اللافتة على الصعيد المحلي والإقليمي، بـل والـدولي، وكان واضحـا انعكاسـه بـرؤاه وسـماته التحديثيـة على المجتمع المصري.
وذكر أن توجه ثورة 30 يونيو كان واضحا منذ البداية بدءا من صياغة ديباجة دستور الجمهورية بأنامل الشاعر العظيم سيد حجاب معبرًا عن أصالة وعراقة مصر، راسخة الجذور، مؤكدا الحق لكل مواطن في الثقافة، ضَامِنًا وكافلا لحرية الإبداع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 30 يونيو يوسف القعيد مجدي ابو عميرة مصطفى بكري جماعة الإخوان الشعب المصری ثورة 30 یونیو وأوضح أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة الثقافة تشهد احتفالية «ثورة شعب.. ليلة في حب مصر» بالأوبرا

شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، مساء أمس احتفالية «ثورة شعب» التي نظمتها دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، احتفاءً بذكرى ثورة 30 يونيو تحت شعار «ليلة في حب مصر».

وأعربت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، عن سعادتها بالأداء المتميز لنجوم الموسيقى العربية وما قدموه بهذه الاحتفالية، مؤكدةً حرص وزارة الثقافة على الاحتفاء بذكرى ثورة 30 يونيو، التي تمثل انتصارًا لإرادة الشعب المصري وحمايةً للوطن.

وأشارت وزيرة الثقافة إلى أنّ الوزارة نظمت سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية في القاهرة والمحافظات، احتفالًا بالذكرى الحادية عشرة للثورة، إيمانًا بدور الثقافة في تعزيز قيم الوطنية والانتماء، ونشر روح التسامح والقبول بين مختلف فئات المجتمع.

«30 يونيو» انتصرت لإرادة الشعب

وأوضحت وزيرة الثقافة أن الوزارة تعمل على إقامة العديد من الفعاليات وتنفيذ المبادرات والبرامج لدعم المبدعين والموهوبين من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، إيمانًا منها بأهمية دور الثقافة في بناء المجتمع وتطويره.

وتضمن برنامج الاحتفالية، التي أقيمت على المسرح الكبير بالأوبرا، مجموعة من أهم وأشهر مؤلفات الموسيقى العربية والوطنية الحماسية، والتي شكلت وجدان الشعب المصري والعربي.

وشهد الحفل باقة من أروع وأشهر مؤلفات الموسيقى العربية والوطنية الحماسية التي لمست وجدان الشعب المصري والعربي، منها: «الأرض الطيبة - الوطن الأكبر»، «بلدي يا بلدي»، «سلمولي على مصر»، «الأرض بتتكلم عربي»، «مشربتش من نيلها»، و«بالأحضان».

وشارك في الحفل نجوم الموسيقى العربية بدار الأوبرا أحمد عفت، محمد حسن، مؤمن خليل، أحمد عصام، محمد متولي، أحمد سعيد، أشرف وليد، حنان عصام، غادة آدم، إيناس عز الدين، فرح الموجي، منار سمير، ومي حسن، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي.

مقالات مشابهة

  • "ثورة 30 يونيو إرادة شعب" إحتفالية بمركز إعلام الفيوم
  • وزيرة الثقافة تشهد احتفالية «ثورة شعب.. ليلة في حب مصر» بالأوبرا
  • إقبال كبير على احتفالية «قصور الثقافة» في ذكرى ثورة 30 يونيو
  • ما إنجازات ثورة 30 يونيو في القطاع الثقافي؟
  • 30 يونيو.. إرادة شعب ومسيرة وطن.. نجاحات أمنية متتالية تقهر أوهام الجماعات الإرهابية
  • حزب المؤتمر: ثورة 30 يونيو خلصت المنطقة بالكامل من مخطط الجماعة الإرهابية
  • خبير علاقات دولية: ثورة 30 يونيو أعطت السيسي كل الصلاحيات لإعادة الدولة والأمن (فيديو)
  • "ثورة 30 يونيو.. إرادة شعبية".. احتفالية لقصور الثقافة غدا بعين حلوان
  • "ثورة 30 يونيو.. إرادة شعبية".. احتفالية لقصور الثقافة غدًا بعين حلوان
  • عضو بـ«النواب»: ثورة 30 يونيو أفسدت مخططات الجماعة الإرهابية