تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد قطاع الموارد المائية والري من القطاعات الحيوية الخدمية، والتي أولتها الدولة أهمية كبيرة، خاصة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما نتج عنه تحقيق العديد من الإنجازات، خاصة خلال الأعوام العشرة الماضية، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.
ومن أهم المجالات التي أولتها الدولة اهتماما كبيرا، التعاون الثنائي بين مصر ودول حوض النيل لتنفيذ وإقامة مشروعات تنموية عديدة في مختلف المجالات، بما يحقق متطلبات المواطنين بهذه الدول في مجال المياه بتكلفة إجمالية تبلغ ١٠٠ مليون دولار، مثل مشروعات إنشاء محطات وآبار مياه جوفية مزودة بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب، وإنشاء المراسي النهرية لخدمة أغراض الصيد والملاحة، وخزانات أرضية وسدود حصاد مياه الأمطار، وإنشاء مراكز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية ومعامل لتحليل نوعية، وتطهير المجاري المائية من الحشائش العائمة، والتدريب وبناء القدرات لـ١٦٥٠ متدربا من ٥٢ دولة أفريقية.


كما تشمل مجهودات مصر على المستوى الدولي، دعم قضايا المياه ودمجها بملف المناخ العالمي، وهو ما حققت فيه الدولة المصرية نجاحات بارزة عبر مسار طويل من الفعاليات واللقاءات والدولية، مثل أسابيع القاهرة للمياه التي تعقد سنويا تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وما حققته الرئاسة المصرية خلال مؤتمر المناخ (COP27) من إدراج المياه في القرار الجامع للمؤتمر وهي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر كلمة المياه في تاريخ مؤتمرات المناخ، بالإضافة لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار.
وقد استمرت هذه المجهودات خلال فعاليات مؤتمر (COP28)، كما شاركت مصر بنجاح كبير في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه والذي عقد بنيويورك خلال مارس ٢٠٢٣، كما تتولى مصر رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) لمدة عامين تسعى خلالها لتوحيد الرؤى الأفريقية لخدمة قضايا المياه بالقارة، كما تقوم مصر حاليا كرئيس للمجلس بالتنسيق مع كافة الدول الأفريقية للخروج برؤية موحدة تم عرضها خلال المنتدى العالمي العاشر للمياه والذي عقد بإندونيسيا خلال شهر مايو الماضي.
وعلى الصعيد الداخلي، تم تحقيق العديد من الإنجازات بقطاع الموارد المائية والري خلال الفترة من عام ٢٠١٤ وحتى الآن، حيث نفذت مصر أعمال تطوير لمنظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي بأحدث التقنيات وبخبرات مصرية وباستثمارات تتجاوز ١.٥ مليار جنيه خلال الأعوام العشرة الماضية، وتنفيذ أعمال لتطوير وإحلال وتجديد البنية التحتية لمنشآت الري الكبرى باستثمارات ١٢.٢ مليار جنيه من أبرزها إنشاء قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة ٦.٥ مليار جنيه، وإنشاء مجموعة قناطر ديروط الجاري تنفيذها حاليا بتكلفة ١.٢ مليار جنيه، كما تم حصر كافة المنشآت المائية بالجمهورية بإجمالي ٤٧ ألف منشأ وتصنيفها طبقا لحالتها والعمل على وضع كود لكل منشأ، حيث صدرت التوجيهات الرئاسية بتوفير مبلغ ١٠ مليارات جنيه للبدء الفوري بصيانة وإحلال وتجديد المنشآت الخطيرة جدا والخطيرة.
وفي مجال تأهيل محطات الرفع، تم تنفيذ مشروعات بتكلفة إجمالية ٦.٤ مليار جنيه لحسم مشاكل الري في بعض النقاط الساخنة مثل محطات وادي النقرة بكوم أمبو بأسوان، وإنشاء وإحلال وتجديد ٤٥ محطة لخدمة زمامات ١.٧ مليون فدان، وتدعيم مراكز الطوارئ بمعدات ومهمات للتدخل السريع وقت الأزمات والسيول والأمطار، وتأهيل وتوفير المهمات الكهروميكانيكية لرفع كفاءة المحطات، وتوفير قطع غيار محلية من المصانع الوطنية لإنهاء العمرات بالمحطات، وإنشاء ٤ محطات بتمويل من صندوق "تحيا مصر" لمجابهة أزمة السيول والأمطار بغرب الدلتا.
أما فيما يتعلق بتأهيل الترع، تم الانتهاء من تأهيل ٧٦٠٠ كيلومتر من الترع وجارى العمل في ٢٥٠٠ كيلومتر، مع وضع الوزارة دليل إرشادي لتأهيل الترع، ودراسة سبل استخدام مواد صديقة للبيئة في أعمال التأهيل.
أما في مجال تطوير المساقي وتحديث نظم الري، تم دعم تشكيل روابط مستخدمي المياه على مستوى المساقي، وتم مؤخرا الانتهاء من تنظيم انتخابات لاختيار أمناء روابط مستخدمي المياه بالمراكز، وأمناء عموم المحافظات، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد روابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية، والتي أجريت طبقا لقانون الموارد المائية والري رقم ١٤٧ لسنة ٢٠٢١، كما تم تصميم وتنفيذ شبكات ري بالتنقيط متصلة بنقطة رفع واحدة تعمل بالطاقة الشمسية، وتقديم تسهيلات للفلاحين للاقتراض لتمويل التحول لأنظمة الري الحديث بأراضيهم على ١٠ سنوات بدون فوائد، مع الحرص على تشجيع المزارعين من خلال إدارات التوجيه المائي بالمحافظات للتحول للري الحديث بمزارع قصب السكر والبساتين، والتشديد على استخدام نظم الري الحديث بالأراضي الرملية، مع تحرير محاضر مخالفة حال استخدام الري بالغمر في هذه الأراضي.
وفي ضوء محدودية الموارد المائية في مصر والفجوة الكبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية، نفذت الدولة العديد من المشروعات منها في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المعالج مثل مشروعات محطة الحمام بطاقة ٧.٥ مليون م٣/ يوم، ومحطة بحر البقر بطاقة ٥.٦ مليون م٣/ يوم، ومحطة المحسمة بطاقة مليون م٣/ يوم، إضافة إلى ما تحقق في مشروع "تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة" بتكلفة ٣ مليارات جنيه، لوضع حلول جذرية لمشكلات قائمة منذ ٣٠ عاما، حيث قامت الوزارة بحفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، وتنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوة بإجمالي أطوال ١٤ كيلومترا، وحفر قناة مفتوحة بطول ٣٣.٧ كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي إلى شرقي الواحة عن طريق محطة رفع أنطفير، والتي ضخت مياه الصرف الزراعي من خلال قناة بطول ٥.٧ كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.
وفي إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، شاركت وزارة الري بتأهيل ٣٢٣٠ كيلومترا من الترع بمراكز المبادرة، وجاري استكمال ٧٧٠ كيلومترا أخرى، فضلا عن تدبير أراضي منافع الري لتنفيذ مشروعات خدمية بمراكز المبادرة بإجمالى ١٤٧ قطعة أرض بمساحة 4219 مترا مربعا لإقامة ١٨٨ مشروعا خدميا عليها.
أما في مجال مواجهة التغيرات المناخية ومشروعات حصاد مياه الأمطار، تم تنفيذ ٢٦٨ عملا صناعيا بمحافظات الصعيد بتكلفة ١.٦٨ مليار جنيه، وجاري تنفيذ ٧٠ عملا صناعيا بتكلفة ١.٣٣ مليار جنيه، ومستهدف أيضا تنفيذ ٦٩ عملا صناعيا بتكلفة ٤.٦١ مليار جنيه، كما تم تنفيذ ١٣٥٩ عملا صناعيا بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح بقيمة ٥ مليارات جنيه وجاري تنفيذ ٢٠ عملا صناعيا بقيمة ٤٨٠ مليون جنيه ومستهدف ٢٠ عملا صناعيا بتكلفة ٥.٦ مليار جنيه.
وفي مجال حماية الشواطئ المصرية، تم تنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى ١٢٠ كيلومترا وبتكلفة تصل إلى ٣.٦ مليار جنيه، والتي أسهمت في حماية المناطق الساحلية وما بها من منشآت واستثمارات تصل قيمتها لحوالي ٧٥ مليار جنيه، واكتساب مساحات من الأراضي تصل إلى ١.٨ مليون متر مربع.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 30 يونيو السيسي الموارد المائية الموارد المائیة والری ملیار جنیه العدید من تم تنفیذ تصل إلى ٥ ملیار فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزير الموارد عن الإطلاقات المائية من تركيا إلى نهر الفرات: ما زالت قليلة

السومرية نيوز – محليات

رفعت وزارة الموارد المائية كميات المياه المطلقة من مؤخر سدة سامراء إلى نهر دجلة، بمقدار 100 م3، لتصل إلى 600 م3/ثا، بما يضمن تحقيق ثلاثة أهداف ستراتيجية للبلاد خلال أشهر الصيف المقبلة.
وأوضح الوزير عون ذياب عبد الله، أن وزارته رفعت كميات المياه المطلقة من مؤخر سدة سامراء إلى نهر دجلة من 500 م3/ثا للمدة الماضية، إلى 600 م3 /ثا، وستوزع بين المدن ابتداء من سامراء وصولا إلى بغداد بمقدار 83 م3/ثا، بينما خصص 517 م3/ثا، لما يمر داخل حدود العاصمة وتحديدا من محطة (السراي) ببغداد وما بعدها.

وأضاف أن الكمية المذكورة يجهز منها نهر الغراف بكمية 145 م3/ثا خلال مروره بمدينة الناصرية، إضافة إلى تجهيز مؤخر سدة الكوت بكمية 243 م3/ثا وباتجاه مدينتي العمارة والبصرة، بينما سيخصص المتبقي من الـ 517 م3/ثا، للاستهلاك لجميع المناسيب المارة من بغداد إلى مدينة الكوت، لأغراض سقي المزروعات وللشرب إضافة إلى الاستخدامات البشرية. ونبه عبد الله إلى أن الزيادة بالكميات المطلقة من المياه، ستدعم تحقيق ثلاثة أهداف ستراتيجية للبلاد خلال أشهر الصيف المقبلة، أولها دعم خطة الزراعة الصيفية للمحافظات كافة، إضافة إلى دفع اللسان الملحي في شط العرب من خلال المياه المطلقة إلى نهر الغراف ضمن ناظم البدعة في مدينة الناصرية، أما الهدف الثالث فهو الحفاظ على مناسيب مياه الأهوار من خلال الكميات المطلقة من سدة الكوت لها.

وبشأن الإطلاقات المائية من تركيا إلى نهر الفرات، كشف عن أنها ما زالت قليلة، وهو ما يدعو وزارته إلى تعزيزه بالمياه من نهر دجلة من خلال تحويل 180 م3/ثا، إضافة إلى كميات أخرى مماثلة يجري إرسالها من دجلة إلى بحيرة الثرثار حتى الآن، والباقي يرسل إلى مقدم سدة سامراء، أما تجهيز نهر دجلة فيكون من سدي الموصل ودوكان، فضلا عما يصله من نهر الزاب الأعلى.

وحول الكميات الواصلة من نهر الكارون الإيراني إلى شط العرب، بين وزير الموارد أن النهر ما زال مفتوحا برغم اختلاف كميات المياه الواردة بين فترة وأخرى، وهي حاليا أقل داخل مدينة البصرة، منوها بأن وزارته تطلق حاليا 80 م3/ثا في الحدود الفاصلة بين العمارة والبصرة، لغرض استقرار الوضع المائي فيها وإيجاد مياه عذبة للأهالي هناك، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ يستعد لمناقشة تقديم بعض الحوافز للمزارعين
  • بـ25 محافظة.. توجيه عاجل من وزير الري بشأن تنفيذ 780 مشروعًا
  • وزير الري يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة ناجحة لجنوب السودان
  • ثورة 30 يونيو 11 عاما من الحماية الاجتماعية
  • وزير الري ونظيره بجنوب السودان يفتتحان عملية إنشاء محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة بور
  • وزير الري ونظيره بجنوب السودان يفتتحان محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة بور
  • 30 يونيو| إرادة شعب ومسيرة وطن.. الحفاظ على الهوية وصون المقدرات الحضارية إنجازات الثقافة في 10 سنوات
  • غراب: تنفيذ 3558 مشروعا خدميا وتنمويا في الشرقية خلال 10 سنوات
  • 30 يونيو إرادة شعب.. تطوير شامل للمنظومة الصحية خلال 10 سنوات
  • وزير الموارد عن الإطلاقات المائية من تركيا إلى نهر الفرات: ما زالت قليلة