تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدمت فرقة قصر ثقافة الزقازيق، الجمعة، عرض "كيبوتس"، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته 46، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

العرض محاكاة تاريخية لنشأة الكيبوتس في الأراضي المحتلة، وتدور أحداثه داخل أحد الكيبوتسات عام 1945، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، للتعريف بدور الصهيونية العالمية في صناعة كذبة المحارق النازية لليهود والتي عرفت باسم "الهولوكوست"، وكيف ساهم رواجها في نشأة كيان محتل بتوافق عالمي.

أوضح المخرج محمود الرفاعي أن العرض يتناول فكرة استغلال اليهود لمحرقة "هتلر" بنشر الأكاذيب والشائعات، وفكرة استقطابهم للأرض بأنها أرض الميعاد، وذلك من خلال رؤية إخراجية توضح تأثير ذلك على العرب، الأمر الذي أدى إلى تغلغل اليهود وانتشارهم بشكل كبير، مشيرا إلى أن تم التعبير عن ذلك أيضا من خلال الاستعانة بديكور يعكس دلالات وحالات مختلفة.

"كيبوتس" تأليف أحمد سمير، أشعار محمد سلام، موسيقى وألحان محمد زلطة، ماكياج آلاء عبد المعطي، ملابس حسام عبد الحميد، تنفيذ ديكور منة محمد، مصطفى ديشة، محمد أسامة، تصميم إضاءة حسين علي، تنفيذ إضاءة عبد الله أحمد، إبراهيم قاسم، ومحمد دراز، مساعدين إخراج مريم عمر، محمد أصيل، بلال طارق، ومحمد المنسي، مخرج منفذ محمد عبد الجواد، وأدهم علاء الدين.

أداء تمثيلي محمود الصعيدي، عبد الرحمن شلبي، محمد السادات، سلمى المنسي، ندى الفيومي، طارق الشحات، هدى أسامة، هايدي السيد، شهاب حسين، محمود عثمان، آلاء فتحي، مروان أباظة، أحمد عبد الحميد، أيلول عماد، زياد عربي، محمد أصيل، محمد خالد، زمزم سمير، يوسف خيري، فوزى محمد، فرح عماد، ياسمين الدمرداش، محمد الجندي، وطارق صبري.

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من د. وليد الشهاوي، د. ياسر علام، د. جمال ياقوت، د. أيمن الشيوي، فادي فوكيه، ومقرر لجنة التحكيم المخرج السعيد منسي.

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته الحالية تقيمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان،
وتختتم فعالياته 29 يونيو الحالي.

ويستقبل قصر ثقافة روض الفرج اليوم السبت في السابعة مساءً العرض المسرحي "إلكترا" لفرقة القاهرة القومية، عن رائعة سوفوكليس، وترجمة طه حسين، إعداد وإخراج خالد العيسوي.

وتقدم فرقة الإسماعيلية العرض المسرحي "ابن الإيه" في التاسعة مساءً على مسرح السامر، عن رواية "أوليفر تويست" لتشارلز ديكنز، إعداد سامح عثمان، وإخراج أحمد كمال.

IMG-20240622-WA0014 IMG-20240622-WA0016 IMG-20240622-WA0017

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة مهرجان الأقاليم كيبوتس قصر ثقافة روض الفرج

إقرأ أيضاً:

إذا أردت أن تعرف مدى حرية مجتمع ..فانظر ماذا يحدث في مسرحه

ترجمة ـ أحمد شافعي -

«يجدر بالمسرحية أن تكون فعلا أخلاقيا من أفعال الخيال». هكذا قال الكاتب المسرحي البريطاني إدوارد بوند الذي وافته المنية قبل ثلاثة أشهر، والذي كان على مدى عمره أحد دعاة حق المسرح المطلق في معالجة أصعب قضايا زمنه.

ولعل إعادة عرض المسرحيات أيضا جديرة بأن تعد عملا أخلاقيا من أعمال الخيال. وذلك ما وجدت نفسي أفكر فيه خلال الأسبوع الحالي حينما شاهدت عرضا مسرحيا تسجيليا يرجع إلى عام 2005 في مسرح (ذي أولد ريد ليون) بشمالي لندن وسط جمهور حاشد. يتناول عرض (اسمي راشيل كوري) حياة فتاة أمريكية تبلغ من العمر 23 عاما إذ تسافر إلى قطاع غزة في عام 2003 للإسهام في إغاثة الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال ثم لقيت مصرعها أمام جرافة إسرائيلية.

شارك في كتابة العرض المسرحي كل من آلن ريكمان وكاثرين فاينر التي تشغل حاليا منصب رئيس تحرير صحيفة جارديان، وقد قاما بجمع مادتها من يوميات ورسائل إلكترونية، ويمثل العرض المسرحي لقاء بالحاضر بقدر ما هو لقاء بالماضي. لقد سرت القشعريرة في أوصالي وأنا أستمع إلى ما كتبته من يوميات عن الدبابات، والأطفال الموتى، والأهوال اليومية للعيش في رفح وخان يونس، وكلتاهما من المدن التي نراها الآن في الأخبار وقد انتهت إلى ركام.

تكتب أن «هؤلاء بشر يواجهون الزوال» فتبدو إذ تتكلم عن العقاب الجماعي، وتدمير مصادر المياه، وإطلاق الرصاص على مدنيين غير مسلحين، وضرورة سحب الاستثمارات، وكأنها الكاهنة والعرافة كاسندرا. بمشاهدة هذا العرض بعد قرابة عقدين من تقديمه الأصلي أجد نفسي أفكر في قيمة مسرحيات الماضي السياسية، وبخاصة تلك المسرحيات التسجيلية التي تحتل مكانة لا يشاركها فيها غيرها، فهي وثائق تاريخية تصاغ في قالب فني.

كيف سنشاهد على سبيل المثال مسرحية نيكولاس كينت التسجيلية (فشل النظام) على سبيل المثال في غضون أجيال قليلة؟ وما معنى أن ننصت إلى كلمات امرأة أمريكية، شديدة التحديد والخصوصية، عن صراع تحول على مدار عقدين من الزمن ليصبح عنفا وضيعا نراه يجري أمام أعيننا الآن في غزة؟ قد يعده البعض، نظرا لتوقيته، فعلا من أفعال النشاط السياسي، أو إنسانيا، في ضوء أن مبيعات التذاكر سوف تخصص لمساعدة أسرة فلسطينية منكوبة بسبب القصف الإسرائيلي.

ثمة فارق محدد في هذه الإعادة له تأثير على المعنى، ويتمثل الفارق في أن فريق العرض من اليهود، ومنهم المنتجة والممثلة ساشا شيندر، والمنتجة والمخرجة صوفي روزن فلولادي، وهي من أصول يهودية إسلامية إيرانية مختلطة. وتضمن الجمهور فلسطينيين جالسين مع يهود.

ومع ذلك، فقد قيل لي إن بعض الفنانين عزفوا عن المشاركة في العرض خوفا من أن يشوه ذلك سمعتهم ويقلل فرصهم في العمل بعد ذلك. تقول روزن فولادي إن العمل برمته اتسم بالقلق، فالوقت عصيب، والتمويل شحيح، وثمة خطر في المسرحيات السياسية القوية المماثلة لهذه في ما يبدو.

ولكن عرض مسرحية سياسية يمثل في نظري مقياسا لمدى حرية مجتمع في واقع الأمر، و(مسرح بيلاروسيا الحر) مثال لذلك، فقد منع من العرض في وطنه، لكن هناك حملات قمع للمسرح والفنون في أماكن كثيرة أخرى تمضي نحو الاستبدادية.

بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر من العام الماضي، تحدثت إلى مصطفى شتا، مدير عام مسرح الحرية في الضفة الغربية، عن شخصيات ثقافية في المنطقة تم وضعها رهن «الاعتقال الإداري» دونما توجيه تهمة، ومن أولئك بلال السعدي رئيس مجلس إدارة مسرح الحرية، وفنان السيرك محمد أبوشقة. ولم يمض وقت طويل على حديثنا حتى اعتقل شتا، ولا يزال مسجونا إلى الآن دونما توجيه تهمة إليه. قال لي «نحن نخشى أن نتحدث بحرية لكننا سنظل فنانين».

بصفة أعم، لا أعرف ما الذي كان يمكن أن يقوله إدوارد بوند عن شجاراتنا الأخيرة المتعلقة بالغرض من الفن في أعقاب قيام بايلي جيفورد ـ وهو من رعاة الفنون ـ بسحب استثماراته من صناعة الوقود الحفري إثر حملة ضغط من فنانين. لا شك في أن بوند كان ليرى أنه لا وجود لشيء اسمه المسرح الخالي من السياسة، وذلك كان رأي جورج أورويل، وهو من آباء الكتابة السياسية الروحيين. كتب يقول إن «القول بأن الفن لا ينبغي أن تكون له علاقة بالسياسة هو في ذاته موقف سياسي». ومن يظن أن الثقافة يمكن أن توجد بمفردها في فقاعة غير مسيسة هو في نظري ساذج إلى أبعد الحدود، فتلك مفارقة رومنطيقية مفرطة العاطفية.

إن منطلق أي مشروع إبداعي، بالنسبة لأورويل، هو دائما الإحساس بالظلم. فالمسرحيات السياسية تمثل سجلا للنضال والتفاوت في المجتمع: ومسرح الاستجابة السريعة للعنصرية خلال حركة «أهمية حياة السود» سنة 2019 مثال لذلك، وكذلك مسرحيات حملة «وأنا أيضا» أي حملة MeToo الخاصة بفضح التحرش بعد إدانة هارفي وينشتين مثال آخر. وإني أتفق مع الكاتبة المسرحية جوربريت كاور بهاتي التي أثارت مسرحيتها (بيزيتي) شغبا في بريمنجهم سنة 2014 حينما تقول إن المسرح الذي لا يحرض هو مسرح لا يقوم بعمله: «فالكتابة فعل خطير، وتحريضي».

في عام 2006، وبعد أن قوبل بنجاح كبير في لندن، تهيأ عرض «اسمي راشيل كوري» المسرحي للانتقال إلى نيويورك قبل أن تؤجل الفرقة المسرحية المستضيفة له عرضه إلى أجل غير مسمى. كان العرض وثيق الصلة باللحظة أكثر مما ينبغي. لكن أليست هذه هي الغاية من المسرح، أن يعرض أشد المواضيع الآنية سخونة، وأن يتيح فرصة للاستماع لـ«الأشياء»، بحسب تعبير أورويل، في وقت حدوثها في العالم؟ إن من يعيدون إحياء هذا العرض يرجون أن تسنح لهم فرصة عرضه في مسارح أخرى، وأن يحملوا الناس على مناقضة مواضيع باتت مرة أخرى مواضيعنا الخاصة.

يسمح الحكي للجمهور برؤية التناقضات، وبالتعاطف، بل وبتغيير الرأي في بعض الأحيان. وهو وسيلة مهمة لتناول الحياة الواقعية. تقول شيندر إن أباها مثال لذلك، فقد شعر أن المسرحية معادية للسامية حينما قرأها للمرة الأولى، ولكن معانيها وصلته حينما شاهدها. وإذن فقد تحققت المهمة.

تقول كوري إن «القادة هم الذين يصنعون الحروب، وإن الفن هو الذي يوثق ويكشف ويأسى لآثارها على البشر».

عارفة أكبر كبيرة نقاد المسرح في صحيفة جارديان.

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • مفهوم الثورة وأهدافها في احتفالات 30 يونيو بثقافة المنيا
  • إعلان جوائز وتوصيات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية 46 والتجارب النوعية
  • ختام وإعلان جوائز وتوصيات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية 46 ومهرجان التجارب النوعية
  • القائمة الكاملة لجوائز المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ46
  • إذا أردت أن تعرف مدى حرية مجتمع ..فانظر ماذا يحدث في مسرحه
  • "ثورة 30 يونيو.. إرادة شعبية".. احتفالية لقصور الثقافة غدا بعين حلوان
  • فرقة ديروط تقدم "متلازمة الذاكرة الزائفة" بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • إعادة عرض «نوستالجيا 90/80» على مسرح قصر ثقافة بورسعيد بسبب الإقبال الجماهيري
  • "التعاون والمشاركة المجتمعية للمرأة" ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • التفاصيل الكاملة لتكريم سلوى محمد علي بمهرجان المسرح المصري