يونيو 22, 2024آخر تحديث: يونيو 22, 2024

علي قاسم الكعبي

ربما سينتقدني البعض دوُن وجه حق بمجرد قراءة العنوان قبل سبر غور تفاصيل العنوان الذي هو صادم بطبيعة الحال وهذا ما تكشف بعد حادثة سقوط طائرة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووفُاته مع قادة كبار آخرٌين، حيث تناقلت وسائل الاعلام العربية منها والغربية جانباً من الحياة الاقتصادية لرئيسي والذي تبين بأنه يسكن في منزلاً بسيطاً بعيداً عن ضجيج الجٌكسارات والٌتاهوات وقطع الطرق.

وليت الأٌمر ينتهي بالسكن بين المواطنين ليسمع نجواهم، ولكن الذي هو أهُم وصاُدم و ملفت للنظر بأن الرئيس الذي يقود ايران حيث منافسة الدول الكبرى ليصبح رقماً كبيراً لا يمكن تجاهله في حسابات العالم ويحسب له ألف حساب عندما يصرح او يلمح على أمرا ما كيف يكون وضُع امتّيازاته بوصٌفه رئيس دولة!

فهل يعلم اهل العراق أن مقدار راتب هذا الرئيس هو 1200دولار اي ما يعادل 12ورقة وبما يعادل عندنا 1746000 مليون وسبع مائة وست وأربعون ألف دينار عراقي فقط يأخذ منها حد الكفاف ويتصدق بالباقي وهو يشبه كثيراً راتب ( رئيسنا )الذي بلغ 90 مليون شهريا !!

نعم ان ايران قدمت الانموذج الحقيقي لمن يجب أن يؤتمن على مصالح العباد والبلاد وترجمة بأن المنصب تكليف وليس تشريف! وان التداول السلمي للسطلة هو عماد العملية السياسية وقد شاهد العُالم من قبل بأن الرئيُس الاسبق احُمد نّجاد كيف عاد كموظف في بلدية طهران ولم يأخذ معه رتلاً من التاهوات او الامتيازات الأُخرى ولم يعطل جلسة البٌرلمان.

على النقيض من هذا (الزهد وقوة النظام ) فإن البذخ العراقي وصل إلى حد لا يُصدق وهنا تصبح المقارنة مع النظام الايراني ضربا من الخيال ونرى البون الشاسع بين هْذين النظامين واذا تركنا المقارنة مع الرئيس لنقارنه مع نائب البرلمان العراقي او الوزير او المدير العام او الوكيل و…فإن مقدار راتبهم يثقل كاهل موازنة البلاد الانفجارية ويجعلها خاوية وبنسبه عجز كبيرة ناهيك عن رواتب الرئاسات الثلاث وما خلف الكواليس من مستشارين ودرجات خاصة طبعا كل هذا ولم تنشر اي حكومة احصائيات رسميه ولا بيُانات وجداول توضح بشفافية مقدار رواتب الطبقة السياسية لئلا يعرف المواطن ذلك فكل ما يصدر هو غيضا من فيص مع غياب الشفافية والصراحة في الإعلان، وهذا ما جعل العراق متأخرا عن العالم بمسافة مليون سنة ضوئية ليصبح في قائمة الدول المارقة التي ينخر فيها الفساد.

وهنا يتبادر للذهن سؤال أن معظم القوى السياسية التي تحكم البلاد كانت في إيران وتعرف جيدا وعن قرب إدارة النظام الاقتصادي والأهم هو رواتب اركان الدولة وحجم الزهد، فلماذا اذن لا نطبق جزء من برنامجها الاقتصادي ونخفض رواتب الطبقة السياسية ونعيش معها جزء من الزهد والذي هو امر تحتمه وتفرضه العقيدة؟!

ورب احد يجيب بأن دستور العراق هو من منح ذلك ونحن نرد هل هذا الدستور مقدس مثلا ولا يمكن إجراء تعديل عليه! مع علمنا بأن معظم من كتب الدستور كان قريبا من ايران! أليس من حق المواطن ان يسأل لماذا لا نقترب من النموذج الايراني ونعمل به فنحن بالتالي ندور معهم كما تدور الرحى وننجذب نحوهم شاء ما شاء …!!

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران؟

يتنافس ستة مرشحين هم خمسة محافظين وإصلاحي، في الانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة في إيران لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي قتل في حادث تحطم مروحية في 19 مايو.

 محمد باقر قاليباف محمد باقر قاليباف

يعد محمد باقر قاليباف (62 عاما) أحد أشهر السياسيين الإيرانيين.

يترأس المرشح المحافظ المولود في 23 سبتمبر 1961 قرب مدينة مشهد، البرلمان الإيراني منذ 2020 وأعيد انتخابه في منصبه مؤخرا بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس.

وترشح رئيس البلدية السابق لطهران (2005-2017)، ثلاث مرات للانتخابات الرئاسية.

وقبل انخراطه في السياسة، خدم قاليباف في الحرس الثوري الإيراني لا سيما خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). وفي العام 1997، عينه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قائدا للقوات الجوية في الحرس الثوري ثم في العام 2000 قائدا للقوات الأمنية.

 أمير-حسين غازي زاده-هاشمي 

أمير-حسين غازي زاده-هاشمي (53 عاما) من المحافظين المتشددين ومدافع شرس عن الحكومة الحالية.

شغل الطبيب المولود في 14 أبريل 1971 منصب نائب رئيس في عهد رئيسي ويدير حاليا مؤسسة الشهداء والمحاربين القدامى بعدما كان نائبا عن مدينة مشهد لأربع ولايات متتالية.

وترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2021 وحصل على نحو 3.5 في المئة من الأصوات.

سعيد جليلي  سعيد جليلي

يعتبر سعيد جليلي (58 عاما) من المحافظين المتشددين المعادين للتقارب مع الدول الغربية.

ولد في مشهد في السادس من سبتمبر 1965 وهو واحد من الممثلين للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.

وكان هذا الدبلوماسي من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية التي بترت خلالها إحدى قدميه، وقاد المفاوضات بشأن النووي الإيراني، مظهرا عدم مرونة أمام الغربيين. وندد لاحقا بالاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.

ترشح للانتخابات الرئاسية في 2013، ومجددا في 2017 لكنه انسحب لدعم رئيسي.

مسعود بازشكيان  مسعود بازشكيان

هو الأكبر سنا (69 عاما) من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية والمرشح الوحيد الذي يمثل التيار الإصلاحي.

يمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 سبتمبر 1954، مدينة تبريز في البرلمان.

شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين أغسطس 2001 وأغسطس 2005. وهو معروف بصراحته.

واستبعد من السباق الرئاسي في العام 2021.

مصطفى بور محمدي  مصطفى بور محمدي

هو رجل الدين الوحيد المرشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

تولى المحافظ المخضرم في السياسة الإيرانية والمولود في 23 ديسمبر 1959 في مدينة قم، مناصب في وزارة الاستخبارات والأمن الوطني.

وأصبح بعد ذلك وزيرا للداخلية في عهد محمود أحمدي نجاد (2005 - 2008) ثم وزيرا للعدل في عهد حسن روحاني بين عامي 2013 و2017.

علي رضا زاكاني  علي رضا زاكاني

يشغل المحافظ المتشدد علي رضا زاكاني (58 عاما) منصب رئيس بلدية طهران منذ أغسطس 2021.

كان زاكاني المولود في الثاني من أبريل 1965 في طهران، قد ترشح للانتخابات الرئاسية في 2021 قبل أن ينسحب لصالح رئيسي، وذلك بعدما استبعد من السباق الرئاسي عامَي 2013 و2017.

وكان كذلك نائبا لأربع ولايات، ممثلا مدينة قم المقدسة ثم العاصمة طهران.

وانتقد الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015.

مقالات مشابهة

  • لأعلى نسبة مشاركة
  • تعرف على المرشحين للرئاسة في الانتخابات الإيرانية بعد وفاة رئيسي
  • «القاهرة الإخبارية»: طهران على مفترق طرق بعد مصرع إبراهيم رئيسي
  • انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • إيران تنتخب رئيسها: فتح صناديق الاقتراع لاختيار خلفا للرئيس الراحل ابراهيم رئيسي
  • احتمالات الثورة في مصر.. 11 عاما من الانقلاب
  • البنك المركزي العراقي يبيع 275 مليون دولار في مزاد اليوم
  • هل يطوي الشباب الإيراني صفحة الماضي ويقبل على انتخابات 2024؟
  • القضاء العراقي العدالة بمعنى الإنسانية
  • ماذا تعرف عن المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران؟