تنطلق صباح غدا الأحد فعاليات برنامج صيف رياضة في محافظة مسقط الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية، في جميع محافظات سلطنة عمان بهدف توسيع ونشر ثقافة الممارسة الرياضية لدى مختلف فئات المجتمع ورفع مستوى الوعي بأهمية ممارسة النشاط البدني، واستغلال أوقات الفراغ لدى المشاركين من طلبة المدارس وإكسابهم المعارف الرياضية، وإتاحة الفرصة لممارسة مختلف الأنشطة والألعاب الرياضية والتعرف على قواعد ممارستها مما يسهم في إعداد جيل مُلم بالمعارف الرياضية لمختلف الألعاب، حيث يختتم برنامج صيف رياضة جميع فعالياته وأنشطته بتاريخ 29 أغسطس القادم.

وقال إبراهيم بن خلفان الشبلي رئيس فريق عمل برنامج صيف رياضة بمحافظة مسقط: انطلقت مراسم ومناشط وفعاليات برنامج صيف الرياضة بمحافظة مسقط، حيث بدأت مرحلة التسجيل منذ 9 يونيو التي لاقت إقبالا كبيرا من أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم في المراكز التدريبية المخصصة لمحافظة مسقط، حيث بلغ عدد المراكز التدريبية 14 مركزًا تدريبيًا متنوعًا يهدف لعملية التنوع في الرياضات والمناشط كما شملت هذه النسخة: حلقات وورش توعوية وأيام رياضية مفتوحة وقوافل رياضية.

وتابع: في هذا الصدد فقد استعد فريق عمل محافظة مسقط من خلال تجهيز مراكز خاصة للتسجيل والاستفسار وإعداد برنامج متنوع يضمن للراغبين في التسجيل وجود عدد كبير من المراكز التي تلبي احتياجات أبنائهم واستغلال أوقات فراغهم بطريقة صحية وسليمة تعود بالنفع على المستوى البدني وصقل مهاراتهم من خلال وجود مدربين متخصصين ذوي مهارة عالية وأساليب متنوعة وعصرية في تقديم المهارات الرياضية التعليمية في كل مركز تدريبي، كما قام فريق محافظة مسقط باستهداف الجوانب التوعوية والإرشادية والتثقيف الصحي من خلال الأيام المفتوحة والورش والرسائل التي ستقدم للمشاركين خلال فترة البرنامج التي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا.

وأشار الشبلي من ناحية أخرى إلى أن فريق عمل مسقط سعى لعمل شراكة فاعلة مع جهات مختلفة كوزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية وهيئة الدفاع المدني وغيرها من الجهات التي ستعمل مع الفريق يدًا بيد لتتمكن من إيصال المعلومات والمهارات الإرشادية لكافة المشاركين، فقد تم وضع فريق متخصص من الموظفين لتسهيل عمليات التسجيل لدى أولياء الأمور والرد على كافة الاستفسارات سواء عن طريق الأرقام المخصصة أو عن طريق الحضور المباشر إلى القاعات المخصصة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر للاستفسار والتسجيل.

برنامج صيف الرياضة

ويشمل برنامج صيف الرياضة في محافظة مسقط على 14 مركزًا رياضيًا موزعة في أربع مراكز وهي مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر واستاد السيب الرياضي ونادي العامرات ونادي الأمل وتتضمن سباحة البراعم للجنسين للفئة العمرية من 6-12 سنة وسباحة الناشئين للجنسين للفئة العمرية من 13-16 سنة وكرة قدم لبراعم ذكور للفئة العمرية من 6-12 سنة وكرة قدم للناشئين الذكور للفئة العمرية من 13-16 سنة وألعاب صغيرة وجمباز خصصت للإناث من 6-12 سنة، ولعبة الشطرنج للجنسين للفئة العمرية من 7-16 سنة، ورياضة الدراجات الهوائية للجنسين للفئة العمرية من 8-12 سنة، ورياضة الكاراتيه للجنسين للفئة العمرية من 6-16 سنة، والمبارزة للجنسين للفئة العمرية من 9-11 سنة، ولعبة كرة الطاولة للجنسين للفئة العمرية من 8-16 سنة، ولعبة الريشة الطائرة للجنسين للفئة العمرية من 8-16 سنة، ورياضة الإسكواش خصصت للذكور للفئة العمرية من 8-16 سنة.

فعاليات متنوعة

كما حرصت اللجنة المنظمة للبرنامج على إشراك أفراد المجتمع في برنامج صيف رياضة من خلال إقامة أيام رياضية مفتوحة تتمثل في 11 فعالية تنوعت في الجانب الرياضي والمجتمعي مع إشراك مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى 4 مبادرات من المبادرات المجتمعية الهادفة والتي تسلط الضوء على عدة مناشط تلامس احتياجات المجتمع وتوثق العلاقات الأسرية والعادات والقيم المجتمعية، بالإضافة إلى قافلة رياضية تستهدف إحدى مناطق محافظة مسقط.

وتنطلق أولى الأنشطة الرئيسية في برنامج صيف رياضة بمحافظة مسقط، وهي القافلة الرياضية في منطقة حي الساحل بشاطئ ولاية قريات يوم الأربعاء القادم، وتستهدف أفراد المجتمع بكافة شرائحهم في الأماكن المفتوحة وتقديم فعاليات ومسابقات رياضية وترفيهية وأنشطة ترويحية متنوعة وأنشطة تنافسية ولقاءات رياضية بهدف نشر الوعي حول أهمية الرياضة للصحة البدنية والنفسية وإتاحة الفرصة للأفراد من مختلف الأعمار والقدرات للمشاركة في الأنشطة الرياضية، والترويج لنمط حياة صحي من خلال توفير برامج تدريبية وتثقيفية، وتحفيز المنافسة الشريفة وروح الفريق بين المشاركين. ويشمل برنامج القافلة كرة الطائرة ولعبة السبكتاكروا والألعاب والرياضات التقليدية العُمانية (ذكور/إناث) وشد الحبل ورياضة التيك بول و⁠الكبادي وكرة اليد النسائية والدراجات الهوائية ورياضات أخرى مُصاحبة.

يتوافق مع "رؤية عُمان 2040"

ويأتي إقامة البرنامج بالتوافق مع "رؤية عُمان 2040"، التي تسعى إلى إيجاد مجتمع إنسانه مبدع وبيئة وأنظمة محفزة لرياضة مساهمة اقتصاديًا ومنافسة عالميًا. كما يهدف البرنامج الذي تنفذه الوزارة منذ عام 2006م خلال فترة الصيف، إلى شغل أوقات الفراغ من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية التي تعود بالنفع. والفائدة تعود على المشارك وتساهم في صقل مواهبه وبناء شخصيته ليكون فردًا له دور بارز في دفع عجلة التنمية وخدمة المجتمع المحلي في مختلف الجوانب، حيث سيشهد البرنامج إقامة 244 فعالية، متمثلة في 115 مركزًا تدريبيًا و77 يومًا رياضيًا مفتوحًا و33 قافلة رياضية و19 مبادرة وورشة تطوعية، على أن تُقام تلك الفعاليات في المجمعات الرياضية المختلفة في محافظات سلطنة عُمان وكذلك الأندية الرياضية وجمعيات المرأة العمانية والفرق الأهلية كذلك.

حلة جديدة وأفكار مبتكرة

وتأتي نسخة 2024 بحلة جديدة وأفكار مبتكرة تساهم في شغل أوقات فراغ المشاركين خلال العطلة الصيفية، ومن المتوقع أن يكون لها أثر مجتمعي كالحماية من أمراض العصر واتباع نمط حياة إيجابي، حيث أن النقص في النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في معدلات السمنة والأمراض المرتبطة بها، وكذلك تحسين الصحة النفسية والاجتماعية وذلك لأن قلة التفاعل الاجتماعي والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق. بالإضافة إلى توجيه السلوك، من خلال رؤية البرنامج المتمثلة في الجودة والرقي في أداء ونشر مفهوم الرياضة للجميع، ويتضمن البرنامج ثلاثة محاور، حيث يتعلق المحور الأول بالرياضة للجميع من خلال توسيع ونشر ثقافة ممارسة الرياضة وتحسين مؤشرات الصحة واللياقة البدنية العامة، والمحور الثاني يتمثل في ممارسة النشاط البدني ومختلف الأنشطة الرياضية والتعرف على قواعد ممارستها، أما المحور الثالث فيتمثل في الرياضة والصحة النفسية والاجتماعية من خلال تطوير الخبرات المعرفية والسلوكية المرتبطة بالأنشطة الرياضية واستغلال وتوظيف الوقت الحر في الأنشطة المفيدة.

أربعة أجزاء رئيسية

ويحمل هذا البرنامج رسالة وزارة الثقافة والرياضة والشباب، مفادها: المساهمة في إعداد جيل مُلم بالمعارف والمهارات الرياضية، واعٍ بأهمية الرياضة في غرس المبادئ والقيم الصحية والاجتماعية. وستُقسم فعاليات البرنامج إلى أربعة أجزاء رئيسية: أولها المراكز الرياضية، وهي مراكز تدريبية رياضية في مختلف الرياضات بإشراف مدربين متخصصين. أما ثاني هذه الفعاليات فهي أيام رياضية مفتوحة، والتي تستهدف العامة في أماكن مفتوحة تحت مظلة برنامج صيف الرياضة، وقد تكون أيامًا رياضية موجهة للمعاقين - أحداث - أيتام - كبار السن، وأيضًا عبارة عن مسابقات رياضية في لعبة معينة. وفيما يخص ثالث الفعاليات، فهي القوافل الرياضية، وهي مجموعة من الأنشطة والفعاليات الرياضية التي تُقام في المناطق والقرى البعيدة عن منشآت ومرافق وزارة الثقافة والرياضة والشباب. في حين أن رابع الفعاليات سيكون عبارة عن برامج ومبادرات تطوعية ومجتمعية تسهم في تعزيز ممارسة النشاط البدني، وكذلك المحافظة على البيئة. ومن الممكن تنفيذها بطريقة منفصلة، أو أن تكون ضمن البرامج والأنشطة الخاصة بأيام الرياضية المفتوحة أو القوافل الرياضية. وسيتم فيها إشراك المبادرات التطوعية في المحافظات المتعلقة بالجانب الرياضي والعمل التطوعي والمحافظة على البيئة ويساهم في بناء مجتمعات متماسكة ومتعاونة من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة رياضية جماعية ورفع مستوى الوعي الصحي وكيفية الوقاية من الأمراض المزمنة، وتستهدف المبادرات جميع الفئات العمرية وجميع فئات المجتمع: المواطنون والمقيمون. وتتضمن المبادرات التطوعية حملات بيئية مثل تنظيف الشواطئ والأفلاج والمناطق السكنية وزراعة الشتلات، كما تتضمن حملات صحية ورياضية مثل حملات لمكافحة المخدرات ونشر ثقافة الصحة النفسية والتغذية السليمة.

تنوع كبير:

كما أن برنامج فعاليات فرق العمل في المحافظات سيشهد تنوعًا كبيرًا من حيث فعاليات مراكز التدريب والأيام المفتوحة وكذلك القوافل الرياضية. ففي محافظة مسقط سيتم تنفيذ 14 مركزًا تدريبيًا و11 يومًا مفتوحًا و4 مبادرات تطوعية وقافلة رياضية واحدة، في حين تشهد محافظة شمال الشرقية تنفيذ 8 مراكز تدريبية و5 قوافل رياضية و5 مبادرات تطوعية وكذلك 4 أيام رياضية مفتوحة، وفي محافظة ظفار سيتم تنفيذ 13 مركزًا تدريبيًا وتنفيذ 6 أيام مفتوحة و3 قوافل رياضية وورشتين توعويتين، أما محافظة الظاهرة فستشهد 13 مركزًا تدريبيًا و3 قوافل رياضية و7 أيام رياضية مفتوحة وورشة توعوية واحدة، بينما سينفذ في محافظة الداخلية 17 مركزًا تدريبيًا و14 يومًا مفتوحًا و3 قوافل رياضية في محافظة شمال الباطنة. وفي محافظة جنوب الشرقية، تشهد تنفيذ 9 مراكز تدريب و3 قوافل رياضية و3 أيام رياضية مفتوحة و3 ورش توعوية. أما في جنوب الباطنة، سيتم تنفيذ 10 مراكز تدريبية و5 أيام رياضية وقافلتين رياضيتين. وفي محافظة مسندم، سيتم تنفيذ 9 مراكز للتدريب و4 قوافل رياضية و9 أيام رياضية مفتوحة ومبادرتين توعويتين. كما سيتم تنفيذ 11 مركزًا تدريبيًا في محافظة الداخلية و6 أيام رياضية و3 قوافل رياضية وورشتين توعويتين ومبادرة تطوعية واحدة. أما في محافظة البريمي، سيتم تنفيذ 11 مركزًا تدريبيًا و3 قوافل رياضية و6 أيام رياضية و3 ورش توعوية. وفي آخر المحافظات، محافظة الوسطى، سيتم تنفيذ 3 مراكز تدريب و3 قوافل رياضية و4 أيام رياضية مفتوحة

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: برنامج صیف الریاضة الأنشطة الریاضیة مرکز ا تدریبی ا النشاط البدنی محافظة مسقط سیتم تنفیذ فی محافظة ریاضیة فی من خلال أیام ا

إقرأ أيضاً:

انطلاق حملة التوعية من مخاطر الأنواء المناخية بمحافظة ظفار

بدأت اليوم بولاية صلالة الحملةُ الوطنيّة للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي التي تُنفذها اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة ممثلة بالمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، بالشراكة مع وزارة الإعلام وهيئة الطيران المدني وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وبالتعاون مع مكتب محافظ ظفار، والمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، واللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بمحافظة ظفار.

رعى انطلاق الحملة صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وتستمر حتى السابع من أكتوبر القادم.

تسعى الحملة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مخاطر الطقس والأنواء المناخية وأمواج تسونامي، والتعريف بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وسوف تشمل جميع ولايات محافظة ظفار. وتستهدف الحملة المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني من خلال أربعة محاور تشمل اللقاءات والندوات والتمارين العملية إضافة إلى معرض مصاحب وعدد من الفعاليات المختلفة والنشرات التوعوية.

وقال العقيد زايد بن حمد الجنيبي، رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة: إن الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي انطلقت في أولى محطاتها من محافظة شمال الباطنة خلال شهر مايو الماضي، وسوف تشمل جميع محافظات سلطنة عمان، وتعتبر محافظة ظفار المحطة الثانية للحملة، والتي تهدف إلى رفع مستوى وعي أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم حول مخاطر الحالات الطارئة، وكيفية التصرف الآمن قبل وأثناء وبعد وقوع مثل هذه الحوادث، بالإضافة إلى توطيد الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات في تعزيز منظومة السلامة والحماية من المخاطر المتعددة، وصولا إلى الحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات ودعم جهود التنمية المستدامة.

وأكد الجنيبي أن التعامل مع الأنواء المناخية مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف جميع فئات ومؤسسات المجتمع، وبالتالي ينبغي أن يقوم أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة بتبني التدابير والإجراءات اللازمة للحد من مخاطر الأنواء المناخية المختلفة، وأشار إلى أن هذا التعاون والتكاتف لمسناه جميعا خلال الأنواء المناخية السابقة، فقد سطر المجتمع العماني بجميع مكوناته ملاحم وطنية مشرفة في الحالات الاستثنائية الماضية، وقامت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بجميع قطاعاتها ولجانها والجهات المساندة لها بتسخير كل الجهود والإمكانيات الوطنية للتعامل مع تلك الأحداث والتخفيف من الآثار المترتبة عنها مما أسهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتأتي هذه الحملة لزيادة الوعي المجتمعي وتعزيز الجاهزية والاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة.

وقدم الرائد يحيى بن محمد البلوشي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة محاضرة بعنوان "النسق الوطني لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عمان"، استعرض من خلالها مراحل تشكل اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة واختصاصات اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وهي اللجنة المعنية بإدارة الحالات الطارئة (الطبيعية والصناعية والبيئية في السلطنة، وتعمل وفق منظومة متكاملة للحد من الآثار الناجمة عن الحالات الطارئة والحوادث الكبرى من خلال رصد المخاطر والإنذار المبكر عنها والاستعداد والجاهزية والاستجابة لها حتى استعادة الوضع الاعتيادي وقد عرف اختصاصات اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة من خلال قيادة وتنفيذ الخطة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وتنسيق الجهود الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وتعزيز وتسخير الموارد الوطنية لاحتواء الحالات الطارئة والحد من تأثيراتها والقيام بكل ما من شأنه حماية الأرواح والممتلكات والمقدرات الوطنية أثناء الحالات الطارئة.

كما تحدث الرائد يحيى البلوشي عن الحالات الطارئة التي تتعامل معها اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وهي الحالات الجوية والأعاصير المدارية والزلازل والهزات الأرضية والانهيارات وحوادث الفيضانات والسدود وأمواج المد البحري (تسونامي) وتعاظم الأمواج وكذلك حوادث المواد الخطرة الكيماوية الإشعاعية والبيولوجية وحوادث النقل الكبرى الجوية والبحرية والبرية وحوادث الإصابات المتعددة والحرائق الكبرى والتسربات النفطية والتلوث بالزيت وفي حال انتشار الأوبئة والفاشيات وأية مخاطر أو حوادث أخرى تتعلق بالسلامة العامة وتتطلب استجابة وطنية.

وقدم ناصر بن سعيد الإسماعيلي مدير دائرة التنبؤات ونظام الإنذار المبكر في هيئة الطيران المدني محاضرة تناولت عددا من المحاور استعرض من خلالها تطور الأرصاد الجوية في سلطنة عُمان واختصاصات المديرية العامة للأرصاد الجوية وكذلك الأنواء المناخية والظواهر المختلفة التي تتعرض لها سلطنة عُمان كما استعرض القدرات والإمكانات المتوفرة لدى المركز الوطني للإنذار المبكر وكيفية التعامل مع الحالات الاستثنائية والخطط التشغيلية للإجراءات التي ينفذها المركز الوطني للإنذار المبكر، وقال إنه توجد أكثر من 75 محطة سطحية لرصد عناصر الطقس المختلفة في سلطنة عمان.

وقدم الرائد هلال بن ناصر اليحمدي من إدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة ظفار محاضرة بعنوان الإجراءات الاحترازية للتعامل مع الأنواء المناخية وأمواج المد البحري (تسونامي) وقد عرف الكوارث الطبيعية بأنها حوادث ناجمة عن أحداث طبيعية تنطوي على خطورة تخلف خسائر في الأرواح والممتلكات وتعتبر المنخفضات الجوية والعواصف والأعاصير والانهيارات الجبلية من أكثر الحوادث الطبيعية التي تتعامل معها الهيئة بالإضافة للحرائق.

وقد عرف ظاهرة التسونامي بأنها عبارة عن سلسلة من الموجات الضخمة التي أنشأتها اضطرابات تحت الماء ولها علاقة بالزلازل التي تحدث في الأسفل أو بالقرب من المحيط، ويمكن أن تسببها أيضا البراكين والانهيارات الأرضية، وحول الإجراءات الوقائية التي يجب مراعاتها قبل حدوث الحالة أكد على ضرورة تثقيف نفسك ومن حولك بكل ما يتعلق بحالة المد البحري (تسونامي) وتحديد المناطق المتوقع تعرضها لأمواج تسونامي والأماكن الأكثر أمانا واختيار موقع سكني مرتفع وبعيد عن المناطق الساحلية ومجاري الأودية وتجمعات المياه وأن تصمم منزلك باستخدام مواد بناء مقاومة وبتصميم يتيح لك طرق هروب سريعة وآمنة إلى مناطق مرتفعة ومراعاة تصميم منزلك إن كان لديك بالمنزل أشخاص كبار بالسن أو من ذوي الإعاقة بما يتناسب مع وضعهم الجسدي.

كما استعرض الإجراءات الوقائية التي يجب مراعاتها أثناء حدوث التسونامي وأهم هذه الإجراءات هو البقاء هادئا والتحلي باليقظة وتجنب الذعر، حيث يمكن أن يساعد الهدوء في اتخاذ القرارات الصحيحة والابتعاد عن الشواطئ والتوجه إلى مناطق مرتفعة على الفور، وتجنب البقاء في الأماكن المنخفضة ومجاري الأودية ومواقع تجمع المياه والاستماع إلى الإنذارات والتحذيرات الصادرة من الجهات المعنية والابتعاد عن الإشاعات واستخدام سلم الطوارئ إلى الأعلى وتجنب استخدام المصاعد الكهربائية والاحتفاظ بأي شيء يمكن أن يبقيك عائما وبأي معدات سلامة أمامك كما استعرض الإجراءات الواجب اتباعها لعملية الإخلاء في المؤسسات التعليمية قبل حدوث تسونامي وتشمل الإجراءات إعداد خطة إخلاء محددة وواضحة تشمل المخارج ونقاط التجمع وجرس الإنذار ونقطة التجمع وتحديد الفرق عملية الإخلاء واستخدام إشارات وتسميات واضحة لتوجيه الطلبة نحو المخارج الآمنة أثناء عملية الإخلاء ومراعاة احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان توفير وسائل إخلاء آمنة لهم والتأكد من عدد الطلبة والكادر التعليمي والإداري والقيام بعملية الإحصاء للتأكد من الأعداد وتوفير معدات السلامة الضرورية مثل مصابيح الإنارة وصندوق الإسعافات الأولية وأجهزة الاتصالات والعمل على التدريب المسبق وتجربة عملية الإخلاء بشكل مستمر ورصد الملاحظات ومراجعة الإجراءات المتبعة في المؤسسة التعليمية وتحسينها.

كما قدم المهندس سعيد البهلولي من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه محاضرة استعرض من خلالها أهمية السدود، ومراحل الاستجابة للحالات المناخية، كما تحدث عن منظومة الحماية من السيول بمحافظة ظفار.

وقدم الدكتور علي بن حميد الجهوري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون أمن الوزارة محاضرة تناولت فيها استراتيجية إدارة الحالات الطارئة بوزارة التربية والتعليم من خلال تشكيل فرق الطوارئ وخطط الإجراءات الوقائية والعمل على التدريبات الدورية للطلبة والموظفين على كيفية التصرف في حالات الطوارئ، بما في ذلك الإخلاء والإسعافات الأولية والعمل على ضمان استمرارية التعليم وسلامة الطلبة والموظفين وإيجاد بيئة تعليمية آمنة ومستقرة لتحقيق الاستعداد الكامل للتعامل مع أي طارئ، والتدريب على مهارات التواصل السريع والفعال وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وصولا إلى التعاون مع الجهات المعنية لضمان استجابة متكاملة ومنسقة. وقد أوضح الجهوري أن البرنامج التدريبي يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز جاهزية واستجابة الوزارة في مواجهة الحالات الطارئة والمخاطر المتعددة حيث أعدت الوزارة خططا تدريبية لتدريب العاملين بالمديريات والمدارس بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وقال إن وزارة التربية والتعليم تولي أهمية قصوى لتحقيق الأمن والسلامة في المدارس، وتوفير البيئة المدرسية الآمنة لحماية الطلبة والعاملين من المخاطر، سواء كانت ناتجة عن كوارث طبيعية، أو حوادث عرضية، وغيرها.

وأقيمت جلسة حوارية أدارها الإعلامي عامر العمري وشارك بها الرائد يحيى البلوشي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة وعبدالله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني ومحمد بن حميد الكلباني مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار تحدثوا فيها عن خطط الإخلاء وإجراءات عمل اللجان في الحالات الطارئة وفتح باب النقاش والمداخلات من الحضور.

وتتضمن الفعالية المعرض المصاحب للحملة التوعية الوطنيّة للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه والذي يشارك فيه عدد من القطاعات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان النباتات الطبية والعطرية في الفيوم
  • انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان النباتات الطبية والعطرية بالفيوم
  • إنزال كميات كبيرة من الأسماك في 3 محافظات
  • انطلاق حملة التوعية من مخاطر الأنواء المناخية بمحافظة ظفار
  • جامعة أسوان تبدأ أول أيام الدراسة بتدشين أنشطة رياضية تحت شعار "تحيا مصر"
  • 8 دول في انطلاق بطولة الأندية العربية للشطرنج بمحافظة ظفار .. الخميس
  • كل ما تريد معرفته عن سياحة رياضية الفيوم.. «هتدرس كليتين في وقت واحد»
  • أنشطة رياضية وندوات تعريفية بمبادرة «بداية» ضمن فعاليات فوج الطالبات بمعسكر جامعة طنطا ببلطيم
  • رياضة الإمارات.. مبادرات طموحة لاكتشاف المواهب
  • جامعة حلوان: انطلاق فعاليات مبادرة «بداية» في أول أيام العام الدراسي الجديد