يورو 2024.. رقم كارثي لمنتخب فرنسا في غياب كيليان مبابي
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
غاب كيليان مبابي عن منتخب فرنسا أمام مع هولندا في مباراة المجموعة الرابعة ببطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، مساء الجمعة على ملعب لايبزيج التي انتهت بالتعادل السلبي.
غاب اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا عن مباراة منتخب فرنسا الثانية في دور المجموعات ببطولة كأس أمم أوروبا بعد أن أصيب بكسر في الأنف عندما اصطدم بكتف قلب دفاع النمسا كيفن دانسو في فوز فريقه في المباراة الافتتاحية.
كانت هناك مخاوف أولية من أن الاصطدام قد ينهي مشاركة مبابي في البطولة، لكن هذه المخاوف تبددت عندما أكد مدرب فرنسا ديدييه ديشامب أن الجراحة المطلوبة للمهاجم يمكنها الانتظار إلى ما بعد بطولة أمم أوروبا 2024.
كان مبابي على مقاعد البدلاء بينما كان المنتخب الفرنسي يتجه نحو نقطة واحدة بعد التعادل السلبي، وهو مكان نادراً ما يجده لاعب ريال مدريد الجديد.
في الواقع، مرتين فقط من قبل، لم يبدأ الفائز بكأس العالم أي مباراة في بطولة كبرى لفرنسا منذ ظهوره الأول في عام 2017.
رغم ذلك، يمكنهم التأقلم بدونه، أليس كذلك؟ لا يبدو الأمر كذلك. وفي كلتا المناسبتين - ضد الدنمارك في كأس العالم 2018 وتونس في كأس العالم 2022 - فشلت فرنسا في التسجيل في أي من المباراتين.
أضافت مباراة الجمعة 0-0 أمام الفريق البرتقالي رقمًا آخر إلى هذه الحصيلة، مع العنصر الإضافي وهو أن هذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها مبابي عن مباراة بطولة كبرى بأكملها منذ أول ظهور له.
ومع ذلك، فإن الأرقام القياسية التي تم تحقيقها في 90 دقيقة منسية إلى حد ما في لايبزيج لم تنته مع المهاجم الفرنسي، حيث أوقفت أيضًا مسيرة طويلة الأمد في بطولة أوروبا.
تم لعب 50 مباراة في اليورو منذ التعادل السلبي الأخير قبل ليلة الجمعة، والذي جاء في يونيو 2021 عندما واجهت إنجلترا اسكتلندا على ملعب ويمبلي في يورو 2020.
ويأمل المشجعون الفرنسيون في رؤية مبابي يعود إلى التشكيلة الأساسية في مباراتهم الأخيرة بالمجموعة ضد بولندا يوم الثلاثاء، أو أنهم يخاطرون بتحقيق هذا الرقم السلبي مرة أخرى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فرنسا منتخب فرنسا هولندا كيليان مبابي مبابي يورو 2024 كأس أمم أوروبا كأس أمم أوروبا 2024
إقرأ أيضاً:
بظل غياب النقل العام.. لبنان يشتري سيارات بـ 325 مليون دولار!
الاقتصاد نيوز - متابعة
يفرض نظام النقل في لبنان على المواطنين استخدام السيارات الخاصّة.
فالنقل العام غير موجود تقريباً، والنقل المشترك غير منظّم، وهو ما فتح الباب أمام سياسة امتلاك السيارة في البلد منذ أول الألفية الحالية.
وقد ازدادت هذه الظاهرة مع توسّع القطاع المصرفي الذي أصبح مصدراً لتمويل عمليات شراء السيارات عبر القروض التي كان يقدّمها حتى الانهيار في عام 2019.
ومنذ الانهيار شهد سوق استيراد السيارات تذبذباً لناحية كمية السيارات المستوردة، كذلك لمتوسط أسعارها.
ولكن مع انهيار القدرة الشرائية في البلد، بقي سوق استيراد السيارات حياً، إذ استورد لبنان بين عامي 2020 و2024 نحو 188 ألف سيارة.
بحسب أرقام الجمارك الأخيرة، استورد لبنان في سنة 2024 نحو 19200 سيارة قيمتها نحو 325 مليون دولار.
الرقم صغير نسبة إلى حجم استيراد السنوات الماضية، إذ يبلغ معدّل استيراد سنوات ما بعد الأزمة (2020-2023) 42300 سيارة سنوياً بقيمة 734 مليون دولار، أي إن استيراد سنة 2024 أقل بنسبة 54% من معدّل استيراد سنوات ما بعد الأزمة في عام 2019 من ناحية العدد.
الجدير بالذكر هو أن سنة 2022 شهدت استيراد سيارات بقيمة 1.3 مليار دولار، وهو رقم قياسي حتى بالنسبة إلى سنة 2018 (قبل الانهيار) عندما بلغت قيمة السيارات المستوردة 1.13 مليار دولار.
قد يكون أحد العوامل التي أسهمت في هذا الانخفاض هو الحرب التي شهدها لبنان منذ 7 تشرين الأول 2023، والتي انعكست على الحركة الاقتصادية في البلد بشكل عام، كما انعكست بشكل مؤكّد على سلوك المستهلكين اللبنانيين الذين جمّدوا الدخول في بعض نواحي الاستهلاك، خصوصاً في السلع التي تحتاج إلى رأس مال كبير، ومنها السيارات.
كما أن سنة 2024 شهدت ارتفاع الدولار الجمركي إلى 89 ألف ليرة للدولار الواحد، ما أسهم في ارتفاع كلفة استيراد السيارات على المستهلكين في لبنان مقارنة بسنوات ما بعد الأزمة عندما بلغت قيمة الدولار الجمركي 1500 ليرة للدولار، والذي عُدّل في نهاية 2022 إلى 15 ألفاً ومن ثم في آذار 2023 إلى 45 ألفاً، وهي أسعار كانت أقل من سعر الصرف في السوق في ذلك الوقت.
وقد انخفض معدّل قيمة كل سيارة مستوردة في عام 2024، حيث بلغ ما يقارب 16900 دولار للسيارة، وهو أقل من معدّل السنوات الماضية بنسبة 2%، حيث بلغ معدّل قيمة السيارة المستوردة الواحدة في السنوات الأربع اللاحقة للانهيار نحو 17300 دولار للسيارة.
لكنّ المفارقة هي أنه في عام 2024 بلغت نسبة السيارات الجديدة المستوردة نحو 28% من مجمل استيراد السيارات، وبلغت نسبة السيارات المستعملة المستوردة نحو 72%، في حين أن معدّل السيارات الجديدة في السنوات الأربع بعد الأزمة كان نحو 20%، والمستعملة 80%، ما يعني أنه من المفترض أن يكون معدّل قيمة السيارة الواحدة في عام 2024 أعلى من السنوات السابقة، لكنّ الواقع مختلف.
إلا أن نسبة السيارات الصغيرة الحجم المستوردة في عام 2024 كانت أكبر من معدّل السنوات السابقة (9.1% مقابل 5.7% في سنوات ما بعد الأزمة)، ما قد يُفسّر انخفاض قيمة السيارة الواحدة في هذه السنة.
فاتورة استيراد السيارات كانت مكلفة على الاقتصاد اللبناني قبل الأزمة، ولكنها بقيت مكلفة نسبياً بعد الأزمة أيضاً.
فمنذ عام 2020 استورد لبنان سيارات بنحو 3.2 مليارات دولار.
والكلفة لا تقتصر على استيراد السيارات، بل يتبعها أيضاً استهلاك إضافي للمحروقات، وقطع الغيار، والزيوت وغيرها من توابع القطاع.
في حين أن خيار إنشاء قطاع نقل عام يمكن أن يوفّر على فاتورة الاستيراد اللبنانية مليارات إضافية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام