ترسانة ضخمة متنوعة.. تعرف على الأسلحة التي يمتلكها "حرب الله" في مواجهة إسرائيل؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
عواصم - الوكالات
ذكرت تقارير أن القوة العسكرية لحزب الله تعتمد على ترسانة ضخمة من الصواريخ، ويقدر أن لديه ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة متباينة النوع والمدى، وفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وكشف الأمين العام لحزب الله، في أكثر من خطاب، عن امتلاكهم قدرات صاروخية دقيقة، فضلا عن صواريخ قادرة على تغطية مساحة فلسطين المحتلة كافة، من الشمال إلى الجنوب.
وإضافة إلى الصواريخ غير الموجهة لدى حزب الله، صواريخ موجهة وطائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات والسفن.
وإيران هي الداعم ومورد الأسلحة الرئيسي لحزب الله. ويقول محللون؛ إن طهران ترسل السلاح برا عبر العراق وسوريا، وكلاهما تتمتع فيه طهران بعلاقات وثيقة ونفوذ. والكثير من أسلحة الجماعة هي طرز إيرانية أو روسية أو صينية.
وفي آخر خطاب لنصر الله، في معرض تهديده للاحتلال، قال؛ إن كل ما فعله جيش الاحتلال، على مدار السنوات الماضية مما أسماها المعركة بين الحروب واستهداف ما كان يزعم أنها قوافل سلاح قادمة إلى لبنان، فشلت "وكل ما كان يجب أن يصل من سلاح وصل إليه بالفعل".
ولفت إلى خطابه، إلى أن عدد المقاتلين لدى الحزب، أكثر من 100 ألف مقاتل بكثير، وهناك عروض من عدة دول، من أجل قدوم مقاتليها إلى لبنان، للمشاركة في صد أي عدوان للاحتلال عليه، لافتا إلى أن العدد الموجود من القوى اللبنانية كافة، المنخرطة في المقاومة يكفي ويزيد عن حاجة المعركة.
وفيما يلي استعراض لأبرز الأسلحة التي يمتلكها الحزب:
صواريخ مضادة للدبابات
استخدم الحزب الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب 2006، ونشرت صواريخ موجهة مجددا في أحدث جولات القتال، وتتضمن صواريخ حزب الله المضادة للدبابات صواريخ كورنيت الروسية الصنع.
وكشف الحزب عن امتلاكه صاروخا موجها إيراني الصنع، يعرف باسم الماس لأول مرة خلال أحدث الأعمال القتالية، وظهر في عدة مشاهد مصورة من عدة طرازات ألماس 1و 2 و3.
ووصف تقرير من مركز ألما للأبحاث والتعليم الإسرائيلي في نيسان/أبريل صاروخ الماس بأنه سلاح مضاد للدبابات، يمكنه ضرب أهداف خارج خط الأفق متبعا مسارا مقوسا، مما يمكنه من الهجوم من أعلى.
وأضاف التقرير أن هذا الصاروخ من عائلة أسلحة صنعتها إيران من خلال الهندسة العكسية، اعتمادا على عائلة الصواريخ سبايك الإسرائيلية، وأن الصاروخ هو أهم منتج لقطاع الدفاع الإيراني في حوزة حزب الله.
قال الحزب في السادس من حزيران/يونيو؛ إنه أطلق النار على طائرة حربية للاحتلال، وذكر مصدر مطلع على ترسانة الحزب أنه فعل ذلك لأول مرة، ووصف الأمر بأنه إنجاز وأحجم عن تحديد نوع السلاح المستخدم.
وأسقط حزب الله أيضا طائرات مسيرة إسرائيلية باستخدام صواريخ أرض جو.
وجاءت أول واقعة مماثلة في يوم 29 أكتوبر حينما قال حزب الله لأول مرة؛ إنه استخدم أسلحة مضادة للطائرات كان يُعتقد منذ فترة طويلة أنها ضمن ترسانته.
واستخدم حزب الله منذ ذلك الحين الصواريخ أرض جو في عدة مناسبات، منها إسقاط طائرات مسيرة إسرائيلية من طرازي هيرميس 450 وهيرميس 900، وهي من أهم وأحدث طائرات التجسس وتنفيذ الهجمات المسيرات لدى الاحتلال، ويقدر سعرها بنحو مليون دولار.
واستخدم حزب الله الطائرات المسيرة في بعض هجماته الأكثر تعقيدا، وشن بعضها بهدف إبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية منشغلة، بينما كانت طائرات مسيرة أخرى ملغومة تحلق صوب أهدافها.
وأعلن الحزب في الآونة الأخيرة تنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة تسقط قنابل وتعود إلى لبنان، بدلا من الاكتفاء بالتحليق نحو أهدافها.
ويقول حزب الله؛ إن طائراته المسيرة تتضمن أيوب ومرصاد التي يتم تجميعها محليا. ويقول محللون؛ إن من الممكن إنتاج هذه الطائرات بسعر رخيص وبكميات كبيرة.
شكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في الحرب الأخيرة مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلق نحو أربعة آلاف صاروخ على الاحتلال، معظمها كاتيوشا روسية الصنع يصل مداها إلى 30 كيلومترا.
وقال نصر الله؛ إن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها.
ويمتلك حزب الله أنواعا إيرانية، مثل صواريخ رعد وفجر وزلزال، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ كاتيوشا.
وشملت الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل خلال العدوان على غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر صواريخ كاتيوشا وبركان، بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوجرام.
واستخدم لأول مرة في الثامن من حزيران/يونيو صواريخ فلق 2 الإيرانية الصنع، التي يمكنها حمل رأس حربي أكبر من صواريخ فلق 1 المستخدمة في الماضي.
وفيما يشير إلى الضرر الذي يمكن أن يحدثه الآن، أطلق نصر الله في عام 2016 تهديدا ضمنيا بأن حزب الله قد يضرب حاويات الأمونيا في مدينة حيفا الساحلية بشمال إسرائيل، قائلا؛ إن النتيجة ستكون “كالقنبلة النووية”.
صواريخ مضادة للسفن
أثبت حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في 2006 عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومترا قبالة الساحل، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود من بحرية الاحتلال، وإلحاق أضرار بالسفينة.
وتقول مصادر مطلعة على ترسانة حزب الله؛ إنه حصل منذ حرب 2006 على الصاروخ ياخونت الروسي الصنع المضاد للسفن، الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر، ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه هذا السلاح.
وبث حزب الله أيضا مقاطع مصورة، قال إنها تظهر المزيد من تلك الصواريخ المضادة للسفن التي استخدمت في عام 2006.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مضادة للدبابات طائرات مسیرة صواریخ مضادة حزب الله لأول مرة
إقرأ أيضاً:
هذه خطة حزب الله للعودة.. تقريرٌ أميركي يكشفها
نشرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات تقريراً جديداً تطرَّق إلى ما أسماها "خطة حزب الله للعودة" وذلك بعد الضربات التي تلقاها إبَّان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ "هناك تقارير ربما مُبالغ فيها، تُفيد بأنَّ حزب الله يملك ميزانية قدرها 10 مليارات دولار مُخصصة لإعادة بناء الوحدات السكنية والتجارية لأنصاره إبان الحرب"، وأضاف: "إنَّ إنفاقاً بهذا المستوى يضمن سيطرة حزب الله الخانقة على شيعة لبنان وسيطرته على كل مقاعدهم البرلمانية الـ27، وبالتالي قدرته على لي ذراع الدولة في كل زاوية، بحجة الإجماع الوطني المطلوب". ويُكمل: "لقد تمكنت إسرائيل من القضاء على حزب الله عسكرياً، لكن الأخير يُخطّط للعودة ولديه النبض لذلك. ولتحقيق هذا الأمر، يجبُ على حزب الله استيعاب غضب أنصاره الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم وتخفيف وطأته. ولتحقيق ذلك، صرّح الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، بأن حزب الله قد فوّض أي مسؤولية بعد الحرب إلى الدولة اللبنانية. وبينما حظي هذا الموقف بترحيب بعض اللبنانيين، الذين زعموا أن الحزب يتجه نحو الاعتدال، إلا أن هذه الخطوة كانت مناورة". وأردف: "عندما يُعبّر الموالون الشيعة عن غضبهم، يُوجّه حزب الله غضبه نحو الحكومة. كذلك، عندما تفشل الحكومة في إقناع إسرائيل بالانسحاب من التلال اللبنانية الخمس لعدم نزع سلاح حزب الله، سيُجادل الحزب بأنهُ منحَ الدولة بضع سنوات لتحرير الأراضي اللبنانية، ولكن بما أن الدولة فشلت، أصبحت المقاومة حتميَّة". ويقول: "يُدرك حزب الله أنَّ الوقت في صالحه، فالزخم العسكري الإسرائيلي سيضعفُ بدعم دولي، مما سيمنح الحزب اللبناني حرية أكبر في إعادة بناء نفسه. أيضاً، وبينما يعمل الحزب على إعادة بناء قدراته العسكريّة، يتعين عليه أن يضمن بقاء كتلته البرلمانية قوية". وأردف: "في ربيع عام 2026، سينتخب لبنان برلماناً جديداً، وبمجرد أن يصبح جميع النواب الشيعة الـ27 في قبضة حزب الله، سيظل رئيس البرلمان - الذي يتمتع بسلطة واسعة في تحديد من يحكم لبنان وكيف - من الموالين للحزب".وأضاف: "ثانياً، سيسعى حزب الله إلى الحفاظ على الكتلة البرلمانية التي يسيطر عليها، أو حتى توسيعها، مع حلفائه. إذا تمكّن الحزب المدعوم من إيران من الحفاظ على عدد نوابه الحالي في البرلمان، فسيكون رئيس الوزراء المقبل بالتأكيد موالياً لحزب الله". وتابع: "يُدرك حزب الله أيضاً أنَّ خصومه يترددون في مواجهته، حتى في أضعف حالاته. وحتى الآن، لم ينطق الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام بعبارة نزع سلاح حزب الله بعد، رغم أن هذه العبارة منصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 1701 وآلية وقف إطلاق النار التي وقّعها بري وحزب الله في تشرين الثاني. يبدو أن عون وسلام يعتقدان أن نزع سلاح حزب الله سيكون محض صدفة، وأن دورهما في هذه العملية هامشي". وتابع: "ما لم يظهر عون وسلام مزيداً من الشجاعة في مواجهة حزب الله، فمن غير المرجح أن تظهر أي معارضة شيعية لمواجهة حزب الله في الانتخابات المقبلة. وفي عام 2022، ذهب 17% من الناخبين الشيعة إلى صناديق الاقتراع وانتخبوا ضد حزب الله وبري، لكن قانون الانتخابات صُمم بطريقةٍ تُمكّن المعارضة الشيعية من الحصول على صفر مقاعد، بدلاً من أربعة أو خمسة مقاعد، كما كان يُفترض أن تُحدده النسبية". وأكمل: "في عام 2022 أيضاً، لوى حزب الله أذرع معارضيه الأقوياء، وأُجبر رفعت المصري، زعيم عشيرة شيعية نافذة في البقاع، على سحب ترشحه، وكذلك فعل رجل الدين عباس الجوهري. لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأنه في ظل ضعف عون وسلام، سيشعر معارضو حزب الله بالأمان الكافي لتحدي الحزب والترشح ضده في عام 2026". وأضاف: "التوصيات السياسية لمن يرغبون في أن تُنهي انتخابات 2026 حزب الله، هي ربط المساعدات الخارجية للدولة اللبنانية بإجراءاتٍ قابلةٍ للتحقق يتخذها عون وسلام لنزع سلاح الحزب. لقد سلّمت إسرائيل إلى لجنة تطبيق القرار 1701 قائمةً تضم أكثر من 80 موقعاً لمستودعات أسلحة حزب الله.. السؤال الأساسي هنا: كم موقعاً من هذه المواقع استولى عليها الجيش اللبناني أو صادرها أو دمرها؟ كلما عزز الجيش اللبناني وجوده، زادت الأموال الأميركيّة التي يحصل عليها، وكلما قلّ نشاطه، قلّت الأموال الأميركية". وأردف: "علاوة على ذلك، ينبغي تشجيع العواصم العربية الثرية على تمويل حملات انتخابية ضد حزب الله. فإذا كانت طهران تنفق 10 مليارات دولار على موالين لها في لبنان، فعلى العواصم الإقليمية أن تفكر في إنفاق جزء ضئيل من هذا المبلغ، لنفترض أنه يصل إلى 100 مليون دولار، على حملات انتخابية ضد التحالف الذي يقوده حزب الله". وختم: "إن هزيمة حزب الله ومنع عودته أشبه بسباق ماراثون، وليس سباقاً قصيراً. لقد وضع انتصار إسرائيل على حزب الله الحزب في مأزق خصومه.. ولكن إذا لم يتدخل الخصوم، وإذا لم يُوفِّ رعاتهم بوعودهم، فلن يطول الأمر قبل أن يلحق حزب الله بخصومه ويتفوق عليهم، مُستعيداً هيمنته على لبنان". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة صحيفة إسرائيليّة: "حماس" تُخطط لتحويل غزة إلى "نموذج" حزب الله Lebanon 24 صحيفة إسرائيليّة: "حماس" تُخطط لتحويل غزة إلى "نموذج" حزب الله