الجزيرة:
2024-07-03@09:15:29 GMT

واشنطن بوست: نتنياهو في حالة حرب مع الجميع

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

واشنطن بوست: نتنياهو في حالة حرب مع الجميع

قال كاتبان أميركيان -في مقالين منفصلين بصحيفة واشنطن بوست- إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه معارك على جبهات عديدة مع مجموعات كان يعتمد عليها كحلفاء، وهو يستغل كل ما في وسعه من أدوات، في مسعى يائس على نحو متزايد للتشبث بالسلطة.

وتحدث الكاتبان عما سمياه معارك نتنياهو العديدة مع الأباعد والأقربين، وسط الحرب المدمرة وغير المسبوقة على قطاع غزة، حيث قتل عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد معظم سكان القطاع، وكذلك وسط التوترات المتصاعدة على الحدود الشمالية مع لبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلومبيرغ: يبدو أن الجيش الإسرائيلي يتراجع عن هدف القضاء على حماسlist 2 of 2تسجيل صوتي يكشف خطة سموتريتش السرية للسيطرة على الضفةend of list

وقال إيشان ثارور -في عموده بواشنطن بوست- إن نتنياهو قام مؤخرا بإلغاء "حكومته" في زمن الحرب، التي تضم منافسين سياسيين أكثر اعتدالا، والتي تشكلت لإدارة رد إسرائيل على الهجوم الصادم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب البلاد.

وقد أدت الخلافات حول طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب واسترضائه لليمين المتطرف إلى الابتعاد عن غرض اللجنة، وتشاجر مع جنرالات إسرائيل، كما هاجم الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب ما قال إنه حجب الأسلحة عن إسرائيل وإحباط هدفها المتمثل في هزيمة حماس بشكل كامل، متجاهلا الكم الهائل من الدعم الذي قدمته إدارة بايدن لإسرائيل.

غضب أميركي

ولكن يبدو لثارور أن انتقادات نتنياهو للبيت الأبيض تهدف لكسب تأييد قاعدته اليمينية وتعزيز معارضي بايدن الجمهوريين، الذين دعوه -وسط استقطاب شديد- لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس الشهر المقبل.

وقال مارتن إنديك، السفير الأميركي السابق في إسرائيل، إن تل أبيب في حالة حرب على عدة جبهات، مع حماس في غزة ومع الحوثيين في اليمن ومع حزب الله في لبنان ومع إيران، ومع ذلك يهاجم نتنياهو الولايات المتحدة بناء على كذبة اختلقها، مما يعني أن على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون سحب دعوته لنتنياهو لمخاطبة الكونغرس حتى يتراجع ويعتذر.

ولم يدم التقارب مع إدارة بايدن طويلا، واشتكى المسؤولون الأميركيون من رفض نتنياهو صياغة خطة لليوم التالي، وكذلك من الانهيار الإنساني المتزايد داخل غزة، ليصبح الحقد أكثر وضوحا -حسب الكاتب- وذلك بنشر نتنياهو مقطع فيديو يتهم فيه بايدن بعرقلة المجهود الحربي الإسرائيلي، قائلا "من غير المعقول أن تقوم الإدارة خلال الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل".

وكان رد فعل المسؤولين الأميركيين غاضبا في السر، فألغوا اجتماع التخطيط الإستراتيجي المقرر عقده هذا الأسبوع، وقال مسؤولون وسط ارتباك عام، إن شحنة واحدة فقط من القنابل الثقيلة تأخرت، في حين استمر تدفق أسلحة أخرى بقيمة ملايين الدولارات، "نحن حقا لا نعرف ما الذي يتحدث عنه" كما قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير.

غضب داخلي

وقد أدى الغضب الداخلي بسبب عدم رغبة نتنياهو في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، إلى تأجيج احتجاجات ودعوات لاستقالته وإجراء انتخابات جديدة، في وقت أظهر فيه استطلاع للرأي أن معدلات تأييد وزير الدفاع يوآف غالانت أعلى بكثير من معدلات تأييد نتنياهو.

ويصر نتنياهو على ضرورة السماح لإسرائيل بالقضاء على حماس، رغم أن عديدا من كبار الخبراء يؤكدون استحالة هزيمتها عسكريا بشكل كامل في غياب حل سياسي دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومثلهم الرتب العليا في الجيش، إذ قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري "لا يمكن تدمير حماس؛ حماس فكرة، من يعتقدون أنه يمكن جعلها تختفي مخطئون".

ويبدو أن هاغاري يشير بشكل واضح إلى نتنياهو وحلفائه في أقصى اليمين، ومن بينهم الوزيران اليمينيان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان يعتمد على دعمهما للبقاء في السلطة، وقد عارضا صراحة أي إستراتيجية "لليوم التالي"، مما أثار غضب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وعديد من منافسي نتنياهو الوسطيين، على حد قول الكاتب.

انتفاضة صغيرة

ومن جانبه، يقول الكاتب الأميركي ستيف هندريكس -في مقال بواشنطن بوست- إن نتنياهو تحرك بسرعة، في خضم حالة الهرج والمرج التي أعقبت الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس، لتوحيد الفصائل المتحاربة العديدة في إسرائيل.

وبادر بدعوة المعارضة لتقاسم السلطة في حكومة حرب الطوارئ، ووحّد الليكود وأعضاء الائتلاف صفوفهم خلفه، وأدى القادة العسكريون التحية وانطلقوا لمواصلة الحرب، وحتى بايدن -الذي كانت علاقته متوترة مع نتنياهو- قام بزيارة مثيرة في زمن الحرب ولف ذراعيه حول رئيس الوزراء.

وتابع هندريكس أن هذه الوحدة صمدت لعدة أشهر، ولكن مع استمرار الحرب واستنفاد جنود الاحتياط، وتصاعد الغضب الشعبي بسبب فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين إلى وطنهم، بدأت الشقوق تتسع، وربما تكون المعارك الداخلية الأكثر إثارة للدهشة وربما الخطيرة هي التمرد الأخير داخل ائتلافه، بل وحتى داخل حزبه، عندما رفض الأعضاء دعم جزء من التشريع الذي أمرهم بتمريره.

وقد رفض رؤساء البلديات والمشرعون من حزب الليكود، في تمرد نادر، مشروع القانون الذي يمنح الحكومة مزيدا من السلطة على حاخامات البلديات، واضطر نتنياهو إلى سحبه، مما يمثل انتفاضة صغيرة، ولكنها علامة تشير إلى أن قبضة رئيس الوزراء الحديدية على الليكود يمكن أن تفلت.

وفي السياق نفسه، أشار الكاتب هندريكس إلى أن رحيل بيني غانتس عن حكومة الائتلاف وحلها أثار مخاوف من أن يعتمد نتنياهو بشكل أكبر على شركائه الأكثر تطرفا في الصراع الدائر في غزة، حتى مع التهديد باندلاع حرب ثانية مع حزب الله في لبنان.

ومع استمرار المعارك في غزة، أشار كبار الضباط إلى الحاجة إلى خطة "اليوم التالي" لتحديد من سيدير غزة عندما ينتهي القتال، لأنه من دون وجود خطة لا يمكنهم سحب قواتهم من غزة دون خوف من قيام حماس بإعادة تجميع صفوفها بسرعة وإعادة تسليحها والتهديد بتنفيذ عملية أخرى مثل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

أما نتنياهو الذي يقف في حقل الألغام السياسي هذا -يوضح الكاتب- والذي يدافع شركاؤه الأكثر تطرفا عن احتلال إسرائيل لغزة بشكل دائم، وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك، فهو يرفض الحديث عن أي خطة على الإطلاق، وعندما يتم الضغط عليه، يكرر أن إسرائيل ستواصل القتال حتى يتم "تدمير" حماس وتحرير الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز ، اليوم الاثنين الأول من تموز 2024 ، إن إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب المستمرة والتي انطلقت شرارتها في السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب الصحيفة ، فإن خطة إدارة غزة ستكون من خلال إنشاء سلسلة من التجمعات تكون خالية من حركة حماس ، لكن الخطة قوبلت بشك كبير من قبل العديد من الأشخاص الذين تم اطلاعهم عليها.

وذكرت أن إسرائيل ستطلق هذا المخطط التجريبي قريباً، وهو مشابه لما يسمى بـ"الجيوب الإنسانية"، وستتمركز أساساً في أحياء العطاطرة، وبيت حانون، وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفقاً لستة أشخاص مطلعين على الخطة.

وبموجب هذا المخطط، سيقوم الجيش الإسرائيلي بنقل مسؤولية توزيع المساعدات من "معبر إيريز" (بيت حانون) الغربي إلى الفلسطينيين الذين تم فحصهم، والذين سيقومون بتوزيعها وتوسيع مسؤولياتهم تدريجياً لتولي الحكم المدني في المنطقة، وستتولى القوات الإسرائيلية، على الأقل في مرحلة أولية، ضمان الأمن، وفق الصحيفة.

إقرأ/ي أيضا: الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسليم غـزة لقوات دولية

وفي حالة نجاحها، ستقوم إسرائيل بعد ذلك بتوسيع "هذه التجمعات" جنوباً إلى أجزاء أخرى من غزة، كوسيلة لاستبدال حكم "حماس"، بعد ما يقرب من عقدين من حكم الحركة للقطاع.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على تفاصيل المخطط، إن المشروع يُنظر إليه أيضاً على أنه وسيلة لممارسة الضغط على "حماس"، بعد تعثر المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وتأتي هذه المبادرة الإسرائيلية الأخيرة، بعد أشهر من الضغوط الدولية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصياغة نظام بديل موثوق به لغزة ما بعد الحرب، لكن شخصين آخرين اطلعا على الخطة قالا إنها مجرد نسخة أخرى من المحاولات الإسرائيلية السابقة، والتي أحبطتها "حماس" بحكم الأمر الواقع.

وقالت "حماس" في بيان، الثلاثاء الماضي، إنها لن تسمح لأي طرف بـ"التدخل" في مستقبل قطاع غزة، وأنها "ستقطع أي يد للاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول العبث بمصير ومستقبل شعبنا".

وأضاف شخص آخر مطلع على خطط إسرائيل بشأن إدارة غزة في فترة ما بعد الحرب، وفق الصحيفة البريطانية، أن المحاولات الإسرائيلية لتحديد الفلسطينيين المحليين الذين يمكنهم إدارة غزة بدلاً من "حماس"، مستمرة منذ نوفمبر الماضي 2023، "دون أي نجاح كبير".

وتابع: "هذه (الخطة) هي مجرد تكرار لمحاولات سابقة، والفكرة التي تدور في أذهان الإسرائيليين هي أن جهة ما، سواء الدول العربية أو المجتمع الدولي، سوف تدفع ثمنها، وسيقوم السكان المحليون في غزة بإدارتها، وأضاف الشخص: "لكن لا أحد يُبادر".

إقامة دولة فلسطينية

وتتمثل إحدى العقبات الرئيسية في رفض نتنياهو المستمر لأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، والتي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

كما رفض نتنياهو بشكل قاطع أي مسار مستقبلي إلى الدولة الفلسطينية، وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تولى منصبه لفترة طويلة هذا الموقف في الأسابيع الأخيرة، قائلاً: "لست مستعداً لإقامة دولة فلسطينية هناك (في غزة). لست مستعداً لتسليمها إلى السلطة الفلسطينية".

ومع ذلك، يواصل نتنياهو وكبار مساعديه، الإصرار على أن الحكومات العربية ستلعب دوراً رئيسياً في أي ترتيبات ما بعد الحرب، سواء من خلال توفير الدعم الدبلوماسي أو التمويل أو حتى قوات حفظ السلام.

ودعا تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إلى "قيادة من أعلى إلى أسفل" تتكون أساساً من "مجموعة من الدول العربية المعتدلة، إلى جانب الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة".

وقال في مؤتمر أمني، الأسبوع الماضي، إنهم بالاشتراك مع "قيادة فلسطينية محلية" سيقودون "التحرك لخلق بديل لحماس"، ومع ذلك، رفض المسؤولون العرب لعب أي دور من هذا القبيل، دون وجود السلطة الفلسطينية، والتقدم المادي نحو إقامة دولة فلسطينية، وفقاً لخمسة أشخاص مطلعين على المناقشات.

وقال أحد الدبلوماسيين العرب لـ"فاينانشيال تايمز": "لن تدعم الدول العربية إعادة الإعمار في غزة، أو خطط ما بعد الحرب، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية".

ولم تكن "الجيوب الإنسانية" سوى جزء تكتيكي واحد من خطة أوسع بكثير من ثلاثة مستويات لمرحلة ما بعد الحرب، والتي دعمتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ووزير الدفاع يوآف جالانت، وفقاً لمسؤول كبير.

وبموجب الخطة الكاملة، حسبما أوردت "فاينانشيال تايمز"، فإن تحالفاً دولياً واسعاً يضم دولاً عربية معتدلة سيوفر "الغلاف" الدبلوماسي والمالي الشامل لغزة ما بعد الحرب، وسيتولى مسؤولو السلطة الفلسطينية وغيرهم من القادة المحليين داخل غزة إدارة النظام الجديد، وهو مستوى متوسط ​​من الحكم يعتقد العديد من الدبلوماسيين الأجانب أنه يجب أن يكون "حكومة تكنوقراط".

وعلى أرض الواقع، تسعى إسرائيلي على ما يبدو إلى إدارة "الجيوب الإنسانية" من قبل ممثلين عن التحالف الدولي والعربي (إذا ما نجحت حكومة نتنياهو في إقناع أطراف عربية بالمشاركة وهو ما رفضته الأطراف العربية حتى الآن)، ومسؤولي السلطة الفلسطينية المحليين، ومقاولين من القطاع الخاص ورجال الأعمال.

تدريب السلطة الفلسطينية

وقال العديد من الأشخاص المطلعين على المناقشات بشأن غزة بعد الحرب، إن هناك خططاً أيضاً لتدريب قوة فلسطينية محلية من داخل غزة لتتولى الأمن في "الجيوب الإنسانية".

وستتألف مثل هذه القوة من أفراد أمن سابقين في السلطة الفلسطينية يسافرون إما إلى الأردن، أو الضفة الغربية للتدريب تحت رعاية الفريق الأميركي مايكل فينزل، المنسق الأمني ​​في القدس بين إسرائيل، والسلطة الفلسطينية.

ومع ذلك، فقد واجهت الخطة مقاومة من المستويات العليا في حكومة نتنياهو، الذين "ليسوا على استعداد حتى للتلفظ بكلمات السلطة الفلسطينية"، وكانوا الآن يناقشون فقط مخطط "التجمعات" الأولي، كما قال مسؤول إسرائيلي كبير سابق.

وتابع: "إذا حاولت التجربة على المستوى الأدنى فقط، فلن ينجح الأمر.. لن يستثمر أحد المال في هذا دون خطة شاملة طويلة المدى"، وأضاف: "لا يوجد مشترين".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • من يجبر نتنياهو على وقف الحرب؟
  • نتنياهو: إسرائيل تتقدم إلى نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس في غزة
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • واشنطن: مصر وقطر تضغطان على حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب
  • الخارجية الأمريكية: الجميع وافق على مقترح بايدن وأيده باستثناء حماس
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • نتنياهو يؤكد أن موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر
  • نتنياهو يؤكد أنه موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر