أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فضل تنظيم الوقت وترتيب المهام، وأنّ المسلم عندما يفعل ذلك فإنّه يأخذ بالأسباب، وهذا أمرنا الله عز وجل وسوله به، ومن أفضل الأمور التي يقوم بها المسلم أن يرتب وينظم أمور حياته، ويجتهد في ذلك مع الأخذ بالأسباب التي أمرنا الله بها.

فضل تنظيم الوقت 

وقال العالمي للفتوى، في منشور له عبر حسابه، إنّ مَن أتقن تنظيم وقته، وترتيب مهامه حسب أولوياتها؛ فقد سعى نحو هدفه، وأخذ بالأسباب لتقديم واجبه نحو دينه ونفسه، واجتهد في التغلّب على عقبات حياته، موضحًا أن السعي نحو الأهداف يأتي من خلال ترتيب وتنظيم الوقت واحترامه، حتى يصل الإنسان إلى ما يريد ويحقق ما يسعى إليه.

 

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ». [أخرجه الترمذي]

فضل التوكل على الله 

وفي سياق متصل، قالت دار الإفتاء إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في فضل التوكل على الله: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ؛ تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا»، موضحة أن على العبد أن يأخذ بإجمال في الطلب، وبسخاوة نفس لا بإشراف نفس حتى تحصل البركة؛ فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعطاني، ثم سألته، فأعطاني، ثم سألته، فأعطاني ثم قال: «يَا حَكِيمُ، إِنَّ هَذَا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى» متفق عليه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العالمي للفتوى تنظيم الوقت العالمی للفتوى

إقرأ أيضاً:

فضل أداء صلاة قيام الليل في رمضان

قيام الليل.. قالت دار الإفتاء المصرية، إن قيام الليل في رمضان له فضلٌ عظيم، وهو سنةٌ رَغَّب فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.

بيان حكم قيام الليل في رمضان


وسَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان ورغَّب فيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.

صلاة قيام الليل
تُعتبرُ صلاة قيام الليل من أعظمِ الطّاعات التي يقوم بها العبد المسلم لله تعالى، إذ أنها تجلب الخير والبركة في حياة الإنسان، كما تجعله يشعر بالأمن والطمأنينة، وينزل الله عز وجلّ كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول:«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، وذلك حتى طلوع الفجر.

وقت صلاة قيام الليل
تبدأ صلاة قيام الليل من بعدَ انتهاء صلاةِ العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني، ويُفضّل أن تكونَ في الثّلث الأخير من اللّيل كما جاء في الحديث الصّحيح: «أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا»، يعني ذلك أنّه كان يصلّي السُدس الرّابع والسُدس الخامس.

وورد عن أنس بن مالك قال: «ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل مصليًا إلا رأيناه ولا نشاء أن نراه نائمًا إلا رأيناه».

ورُوي في الحديث: «إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح».

مقالات مشابهة

  • مختص يوضح ‏أسباب زيادة صرفية الوقود وطرق الحفاظ عليه .. فيديو
  • ضوابط الطهارة في شدة البرد.. الأزهر العالمي للفتوى يكشف عنها
  • مرحبا شعبان
  • غدًا تلتقى الأحبة
  • الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان
  • العطاء المبرور
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك من الأخلاق الفاضلة
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك فضيلة حث عليها الإسلام
  • فضل أداء صلاة قيام الليل في رمضان