لبنان ٢٤:
2025-04-25@07:12:20 GMT
لا احد يريد الحرب الشاملة.. والمبادرة لا تزال بيد الحزب؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
بالرغم من الدمار الكبير وغير المسبوق في قرى الجنوب الحدودية، الا ان المبادرة العسكرية لا تزال منذ اليوم الاول للمعارك بيد "حزب الله" فهو الذي اطلق الشرارة الاولى للمعركة وهو الذي يرفع سقف الاشتباكات ردا على تخطي اسرائيل بعض الخطوط الحمر وهو الذي يخفض مستوى المعركة، ومن الواضح، ان غرق الجيش الاسرائيلي في المستنقع الغزاوي يجعله خاضعا بشكل او بآخر، لما يريده الحزب على الجبهة الجنوبية (شمال فلسطين المحتلة)، الا في حال اراد الذهاب عمدا الى حرب شاملة.
في الايام الماضية اظهر "حزب الله" تفوقه في معركة الردع، من خلال توقفه المفاجئ عن استهداف الجيش الاسرائيلي في مناسبة عيد الاضحى ليسمح لاهالي الجنوب زيارة قراهم وهذا ما حصل من دون ان تتمكن اسرائيل من استهداف اي من السيارات التي وصلت الى القرى الامامية مع استمرار الغارات بشكل محدود التي استهدفت بعض المنازل الفارغة على طول الجبهة من دون ان تشهد اي من القرى غارات مكثفة او عملية قصف مدفعي واسعة.
بمعنى آخر قد يكون القرار الاسرائيلي اليوم، مع التسليم بأن تل ابيب تقوم على تبييت نوايا عدوانية دائمة، عدم فتح اي جبهة مع الحزب في ظل الحرب في غزة،وانه في حال قرر الحزب ايقاف عملياته فإن اسرائيل ستوقف بدورها عملها العسكري في الجنوب. من هنا يمكن استنتاج توجه آخر، هو ان الطرفين لا يريدان الحرب الشاملة، بل يفضلان الاستمرار ضمن هذا المستوى من المعارك، تتصاعد آحياناً وتنخفض احياناً، مع العلم ان هذه المعارك قد تتدحرج في اي وقت من دون ارادة اي من الطرفين.
قبل ايام وبعد اغتيال اسرائيل لاحد ابرز قادة "حزب الله" صعد الحزب ضرباته بشكل كبير جدا وهذا ما ادى الى الحديث عن امكانية اشتعال الحرب الشاملة بالتوازي مع تهديدات اسرائيلية كبيرة ومتصاعدة، وكان يمكن لمن يريد هذه الحرب ان يستفيد من تلك اللحظة الحساسة ويذهب بالاشتباكات الى مستوى لا يمكن العودة عنه، لكن هذا لم يحصل، ارتفع منسوب المعركة لعدة ايام وعاد للانخفاض مجددا الى المستوى المعتاد الذي ساد في الاشهر الاخيرة.
يريد الطرفان رسم خطوط حمراء لبعضهما البعض، اذ انهما ليسا في وارد فتح جبهات لا يمكن اغلاقها، بل على العكس، بات هناك مصلحة بأن يتم التوصل لوقف اطلاق نار في غزة لكي تتوقف الجبهة اللبنانية التي اصبحت تؤدي الى استنزاف "حزب الله" من جهة والجيش الاسرائيلي من جهة اخرى كما ان اقتراب فصل الخريف وموسم المدارس يفرض على مسؤولية كبرى على الحكومة الاسرائيلية بضرورة اعادة المستوطنين الى الشمال من دون تأخير، على اعتبار ان العودة تحتاج الى تحضيرات مواكبة كثيرة.
تسير الضغوطات الاميركية على اسرائيل بالتوازي مع انكشاف الرغبة الحقيقية للحكومة الاسرائيلية بعدم الذهاب الى حرب في الشمال وهذا ما يسهل على واشنطن منع اي تدهور اضافي في الواقع الامني على الحدود، الامر الذي ينطبق على الجانب اللبناني، فما دامت جبهة غزة قادرة على القتال اليوم، لا يبدو ان "حزب الله" راغب او مستعجل لتحويل المعركة الى حرب شاملة.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئاسة والحزب... نحو مخرج منظّم
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": يعود موضوع سلاح نزع سلاح حزب الله الى الواجهة، للوصول الى استراتيجية دفاعية وطنية تحمي لبنان من العدو "الإسرائيلي"، ولا تُقدّم له سلاح المقاومة على طبق من فضّة.وإذ رفض الحزب فكرة نزع السلاح، على ما جاء على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، أكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون المطالب من الخارج بتطبيق الإصلاحات واتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 مقابل إعادة الإعمار، أنّه "سيتمّ تنفيذ موضوع حصر السلاح الذي هو موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، من دون إلزامه بمواعيد محدّدة أو ممارسة الضغوطات"، موضحاً أنّه ينتظر الظروف المناسبة لتحديد كيفية تنفيذ ذلك...
وسط المواقف من الحزب وسلاحه، تقول مصادر سياسية مطّلعة إنّ محاولة خلق شرخ بين الدولة اللبنانية بشخص الرئيس عون، وبين حزب الله، وبينه وبين قائد الجيش الجديد رودولف هيكل ووزير الدفاع اللواء ميشال منسّى، لن تُجدي نفعاً. فالتنسيق قائم بين الجيش وحزب الله في الجنوب، كما أنّ التواصل بين ممثلي الحزب والرئاسة يجري أيضاً ، من أجل التوصّل الى إيجاد حلّ لمسألة سلاح الحزب ومصيره ومستقبل مقاتليه. ولن يقوم أي مسؤول لبناني باتخاذ أي قرار يؤثّر في وحدة الجيش كرمى لعيون أورتاغوس أو "إسرائيل".
ويجري حالياً دراسة خطّة تتضمن نقاطا عديدة قابلة للنقاش في هذا الإطار. وتتضمّن هذه الخطّة، على ما كشفت المصادر، بنوداً عديدة تتعلّق بــ :
1- مقترحات حول المكان الذي سيوضع فيه سلاح الحزب، وفي أي مخازن أمينة سيجري توضيبه، ومن يملك حقّ امتلاك مفاتيح هذه المخازن، وكيف يمكن حمايتها مستقبلاً من أي ضربة "إسرائيلية".
2- الدور المستقبلي لمقاتلي حزب الله، وعددهم حالياً بين 30 و40 ألف مقاتل. وثمّة مقترحات عديدة في هذا السياق، إذ هناك من يقترح ضمّهم الى الجيش في لواء خاص، أو دمجهم به، أو أن يكونوا فرقة أو مجموعة عسكرية موازية له، كما هو حال الحشد الشعبي العراقي. وهذا أمر لا يمكن تطبيقه في لبنان. لهذا فدور المقاتلين يتطلّب المزيد من النقاش حول إذا كان استيعابهم في الجيش، يحافظ على التوازن الطائفي فيه أم يخلّ به، وما البديل لكلّ من هذه المقترحات؟
3- الدور السياسي المستقبلي للحزب، بعيداً عن السلاح. وهو أمر ستحدّده الانتخابات البلدية والاختيارية في أيّار المقبل، وما ستُفرزه نتائج الصناديق في كل البلديات، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، فضلاً عن الانتخابات النيابية التي ستجري في أيّار من العام 2026.
وتقول المصادر إنّه على الدولة أيضاً معالجة السلاح الفلسطيني، داخل وخارج المخيمات، سيما أنّ الفصائل الفلسطينية تمتلك أسلحة ثقيلة. ويجب إيجاد حلّ لهذا السلاح، على أن يكون لبنانياً- عربياً، وليس فقط لبناني- فلسطيني، سيّما أنّ ثمّة تنظيمات فلسطينية، خصوصاً في مخيم عين الحلوة تابعة لأنظمة عربية. لهذا يجب معالجة مسألة السلاح الفلسطيني بالتوازي مع سلاح الحزب. وإذ أكّد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا ، بأنّه أبلغ السلطات اللبنانية بأنّ أي نقاش في موضوع سلاح الحزب مؤجّل، الى حين انسحاب "إسرائيل" الكامل من جنوب لبنان ووقف اعتداءاتها المستمرّة عليه والالتزام بالقرارات الدولية، تلفت المصادر الى أنّ هذا ما تسعى اليه الدولة اللبنانية عبر الديبلوماسية، للضغط على "إسرائيل" لتنفيذ الإنسحاب ووقف اعتداءاتها وخرقها لاتفاق وقف النار. وأشارت المصادر الى أنّ ثمّة فارقا بين نزع سلاح المقاومة وبين صياغة الاستراتيجية الدفاعية، التي تهدف الى حماية لبنان أولاً، لا تسليم السلاح لكي يُصبح العدو قادراً على القيام بكلّ ما يريده ليس فقط على الحدود اللبنانية، إنّما على جميع الأراضي اللبنانية.
مواضيع ذات صلة الرئاسة السورية: الرئيس الشرع أكد أن سوريا بدأت خطوات حقيقية نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية Lebanon 24 الرئاسة السورية: الرئيس الشرع أكد أن سوريا بدأت خطوات حقيقية نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية