حزن في كردستان.. تفاصيل جديدة عن ضحايا القارب الغارق قبالة إيطاليا
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
السومرية نيوز - دوليات
مرة أخرى، يبكي سكان إقليم كردستان العراق أقارب لهم إثر غرق مركب قبالة سواحل إيطاليا كان يقل مهاجرين جازفوا بحياتهم في البحر الأبيض المتوسط أملا بالوصول إلى أوروبا.
وأمضت مجدة وشقيقتها هيرو وعائلاتهما 5 أشهر في تركيا على أمل العبور إلى أوروبا، لكن من أصل 11 فردا من العائلتين، نجا 3 فقط، على ما أكد أقاربهم في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، بحسب فرانس برس.
على جدار متهالك عند مدخل منزل العائلة، ملصق أعلن عن مجلس عزاء، لاستقبال الأقارب والأصدقاء، حيث تظهر صورتان عائليتان الضحايا من أهل وأبناء وهم يرتدون أجمل ملابسهم والبسمة مرتسمة على محياهم.
وفي الصور تظهر مجدة مع زوجها، عبد القادر، سائق التاكسي وهيرو وزوجها، ريبوار الحداد. وكان الأربعة مع أطفالهم على متن المركب الشراعي الذي غرق هذا الأسبوع قبالة ساحل كالابريا في إيطاليا.
وقد تم إنقاذ 11 شخصا، وقضى نحو 20، بينما لا يزال 50 شخصا تقريبا في عداد المفقودين.
وتقول خديجة حسين قريبة العائلة لوكالة فرانس برس إن "الأمر المؤكد هو أن مجدة على قيد الحياة، تحدثنا معها عبر الهاتف".
وتضيف أن أحد أبناء مجدة نجا أيضا، وكذلك أحد أبناء هيرو، موضحة: "لكن لا نعرف تفاصيل أخرى عنهم". لكن العائلة فقدت الأمل في أن يكون البقية على قيد الحياة. وكادت العائلتان تتخليان عن فكرة السفر إلى أوروبا على ما تضيف ربة المنزل البالغة من العمر 54 عاما، موضحة: "أخبروا الأهل بذلك والجميع سعدوا بهذا القرار، ولكن في الاسبوع الماضي أقنعهم المهرب بأنه وجد طريقا سهلا وجيدا فقرروا السفر مرة أخرى".
وكان يفترض بالمسافرين الاتصال بالعائلة عند الوصول إلى وجهتهم، حيث أوضحت خديجة "لكن مضى وقت ولم يصل منهم أي خبر أو اتصال"، بينما أغلق المهرب هاتفه.
"إنه الموت بعينه"
وهذه المأساة تكررت مرات عدة، ففي السنوات الأخيرة، سلك آلاف الأكراد طرق الهجرة مجازفين بعبور البحر للوصول إلى المملكة المتحدة، أو المشي عبر الغابات في بيلاروس للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي ساحة مدرسة بأربيل، أقيم فيها مجلس العزاء، جلست عشرات النساء في خيمة يرتدين ملابس الحداد السوداء، وعلامات التعب على وجوههن، في صمت يقطعه فقط بكاء الأطفال.
وفي المسجد، استقبل رجال العائلة عشرات المعزين فيما تتلى آيات من القرآن. ويؤكد كمال حمد، والد ريبوار، أنه تحدث مع ابنه يوم الأربعاء 12 يونيو عندما كان على متن المركب.
وإلى جانب الألم الذي يعتصر قلبه، أعرب عن شعوره بعدم الفهم، مؤكدا أنهم "كانوا يعرفون جيدا أن الابحار بهذا الشكل هو الموت بعينه".
وأضافوا بأسى: "لماذا يهاجرون؟.. وبلادنا أفضل من أي مكان".
في العراق الذي يعاني من عدم الاستقرار، لطالما عكست كردستان صورة رخاء واستقرار، حيث تكثر فيها المشاريع العقارية الفاخرة والطرق السريعة والجامعات والمدارس الخاصة.
لكن المنطقة، مثل بقية البلاد الغني بالنفط، تعاني أيضا من الفساد المستشري والمحسوبية والمشاكل الاقتصادية التي تساهم في إحباط الشباب.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" أنه في العام 2022، قال 2 من كل 3 من سكان كردستان إنه من الصعب إيجاد وظيفة.
"الغالبية أكراد"
وتفيد المنظمة الدولية للهجرة بأن نحو 3155 مهاجرا قضوا أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط العام الماضي.
وفي إقليم كردستان، قال رئيس رابطة المهاجرين العائدين من أوروبا، بكر علي، إن المركب الذي غرق قرب السواحل الإيطالية كان يحمل "75 شخصا من نساء وأطفال ورجال، غالبيتهم من أكراد العراق وإيران وعدد من الأفغان" بحسب معلومات أولية.
وأوضح أن القارب أبحر من منطقة بودروم في تركيا. وكان بين الركاب أكثر من 30 شخصا من كردستان، على ما يقول بختيار قادر، ابن عم ريبوار.
وأوضح بخيتار لا يفهم إصرار العائلتين على المغادرة، مؤكدا "كانت لديهم منازلهم وسيارتهم وأطفال وأعمالهم الخاصة".
وزاد الرجل الأربعيني: "أنا بنفسي تحدثت معهم وأيضا أقاربهم وأصدقاؤهم، ولكن لم يسمعوا كلام أحد ولم يتراجعوا عن قرارهم". وختم بحزن: "لم يكونوا يعلمون أن الموت ينتظرهم".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
روسيا تهدد صراحة.. تفاصيل إطلاق أول صاروخ باليستي يمكنه الوصول لقلب أوروبا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا تجريبيا على موقع عسكري في مدينة دنيبرو الأوكرانية صباح الخميس، وإن موسكو لها الحق في ضرب الدول الغربية التي زوَّدت كييف بالأسلحة المستخدمة ضد أهداف روسية.
الرئيس الروسي يهدد بشكل مباشر أمريكا وبريطانياوفي خطاب تليفزيوني غير معلن موجَّه إلى الأمة، بدا أن الرئيس الروسي يهدد بشكل مباشر الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين سمحتا في وقت سابق من هذا الأسبوع لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أتاكمس وستورم شادو غربية الصنع على روسيا، حسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وقال بوتين إن الصاروخ الباليستي الجديد أطلق عليه اسم «أوريشنيك» أي (البندقية)، وإن نشره كان ردا على خطط الولايات المتحدة لإنتاج ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مضيفا أن روسيا سترد بشكل حاسم ومتكافئ في حالة التصعيد.
بوتين يهدد صراحة بمهاجمة الدول الغربيةوأضاف بوتين في تهديده الأكثر صراحة بمهاجمة الدول الغربية التي تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ شنت روسيا غزوها الكامل في فبراير 2022 قائلًا «تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة ضد أهداف في البلدان التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد أهداف روسية».
وأشارت مصادر أمريكية وبريطانية إلى اعتقادها بأن الصاروخ الذي أطلق على دنيبرو كان صاروخا باليستيا تجريبيا متوسط المدى وقادر على حمل رؤوس نووية، ويبلغ مداه النظري أقل من 5500 كيلومتر وهذا يكفي للوصول إلى أوروبا، حيث أطلق من جنوب غرب روسيا، ولكن ليس الولايات المتحدة.
روسيا أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات بعيد المدىكانت القوات الجوية الأوكرانية قد زعمت في البداية أن روسيا أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات بعيد المدى ومع ذلك، خفف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحقًا من هذا الادعاء قائلاً إن الصاروخ الذي أطلقه كان لديه جميع المعايير الخاصة بصاروخ باليستي عابر للقارات من حيث السرعة وارتفاع الرحلة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الصاروخ أطلق من منطقة أستراخان في روسيا، مما يعني أنه سافر حوالي 804 كيلو للوصول إلى هدفه، كجزء من إطلاق أوسع نطاقًا لتسعة صواريخ بين الساعة الخامسة والساعة السابعة صباحًا، واعترضت القوات الجوية الأوكرانية ستة من الصواريخ، لكن الصاروخ الباليستي الجديد لم يتم إيقافه.
وأظهر مقطع فيديو للحادث من مسافة بعيدة سقوط صاروخ على الأرض في ومضات متعددة، رغم أن التقارير عن الأضرار والضحايا كانت متواضعة، وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الصاروخ سقط دون عواقب، رغم أنها أضافت أن المعلومات الكاملة عن الضحايا لم ترد بعد.