قال الكاتب الصحفي، أسامة السعيد، إنَّ دلالات الاعتراف بدولة فلسطين من قبل عدة دول أوروبية وآخرها آرمينيا، جميعها يعد مكسباً سياسياً ودبلوماسياً، موضحاً: «كل خطوة نكتسبها في طريق إعلان الدولة الفلسطينية مكسب دبلوماسي وسياسي كبير».

الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ي

وأضاف «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «هذا الصباح»، من تقديم الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، والمُذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أنَّ الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة يؤكد أنه رغم حجم الظلم الواقع على فلسطين والمرتكب من النظام الدولي نتيجة للسياسات الأمريكية والانحياز الفاضح للممارسات الإسرائيلية، إلا أنه لم يمنع دول العالم من الاستجابة للحقوق المشروعة لشعب فلسطين والتجاوب مع المطالب الدولية لإعلان دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.

هزيمة للسياسة الأمريكية 

وأكد أنه مع كل اعتراف دولي بـ «دولة فلسطين» يمثل هزيمة للسياسة الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية والتي طالما حاولت منع الاعتراف بدولة فلسطينية وتضع العراقيل أمام تحقيق ذلك، والاعتراف الدولي بفلسطين حالياً إشارة واضحة لابد أن تلتقطها «واشنطن» وتلتقطها «تل أبيب» وكل من يدعم سياسات تمنع إقامة دولة فلسطينية.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "أعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد الاحتلال غزة فلسطين أمريكا الاعتراف بدولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

دور الشباب في فلسطين

 

ما يجمع الشباب العربي بأشقائهم في فلسطين من أواصر القربى واللغة والدين والمحيط الجغرافي، يحتم عليهم جعلهم القضية المحورية.

ينشط الشباب العربي في مختلف وسائل الإعلام والحديث منها كالفيسبوك وتويتر والواتس آب والتليجرام والانستجرام والتيك توك، وكثير منهم يعد من مشاهير تلك الوسائل ولديه الملايين من المتابعين والمشاهدات، فما الذي قدموه جميعا لنصرة القضية الفلسطينية ومساندة أشقائهم؛ الذين يتعرضون لكل أنواع العدوان من قبل جيش العدو الصهيوني؟.

للأسف الشديد من يتابع الإعلام العربي بكل أنواعه، وصفحات الشباب العربي، فسيجد أنها منصبة لتعظيم هذا النادي الغربي وذلك اللاعب الغربي، بل ويصل الأمر إلى الشجار عليهم، فيما لا يعيرون فلسطين ولا شبابها أي اهتمام!.

نعرف كلنا أن الإعلام يغير كثيراً من المفاهيم ويجعل كثيراً من المنظمات والدول تحول توجهاتها، وهو ما يقوم به الشباب الغربي المتصهين في مساندة العدو الصهيوني، فما المفرق بيننا وبينهم؟ ولماذا يتفقون علينا وهم على الباطل؟ فيما نحن والحق معنا لا نتحاشى حتى الحديث عن ما يجري في فلسطين من مآس لا حدود لها ولا وصف لفظاعتها.

المخزي أن شباب الجامعات الغربية والأمريكية كانوا مناصرين للقضية الفلسطينية أكثر من شباب الجامعات العربية والإسلامية، ولم يثنهم الاعتقال وسوء المعاملة عن إظهار مظلومية الشباب الفلسطيني.

وحدها الجامعات اليمنية وشبابها كانوا وما زالوا في مقدمة المناصرين لإخوانهم الفلسطينيين سواء من خلال الوقفات اليومية أو إقامة الندوات والأنشطة الداعمة للجهاد ضد العدو والمشاركة في الخروج الأسبوعي كل جمعة في منظر ليس له نظير في أي بلد آخر.

مساندة اليمنيين مستمرة، حتى مع الهدنة الهشة، ومنها المؤتمر الأول للجامعات اليمنية الذي سيقام نهاية الأسبوع الجاري خلال أيام ٢١،٢٠،١٩ شعبان ١٤٤٦هـ وتحتضنه جامعة العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء، ويشارك فيه العلماء والخبراء من داخل اليمن وخارجه بمختلف البحوث والأوراق العلمية التي تتحدث كلها عن فلسطين ومعركة طوفان الأقصى.

المؤتمرات العلمية هي إحدى جبهات الإسناد لفلسطين وشعبها، وهي بلا شك تغيض العدو والموالين له؛ لكونها تبين أن الإسناد مستمر في حالة العدوان والهدنة، وهو ما يجب أن يستمر لأن العدو لا أمان له.

العدو اليوم يضغط من خلال الشيطان الأكبر (أمريكا) لتهجير سكان قطاع غزة إلى خارج حدود بلاده، وهذا الأمر الخطير، يستدعي منا جميعا الوقوف ضده، وهو حق فلسطين وشعبها علينا، لأنهم أهل الرباط.

إذا لم نقف مع مقدساتنا (الأقصى الشريف) ونسعى لتحريره من اليهود الغاصبين، مع من نقف؟! وإذا لم نقف مع إخواننا المستضعفين في فلسطين، فمع من نقف؟!.

نسأل الله تعالى أن ينصرهم ومن جاهد معهم بما نصر به المرسلين وأن يحفظهم بما حفظ الذكر المبين، إنه قوي متين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

مقالات مشابهة

  • شاب يجبر زوجته على الاعتراف باتهامات مريبة تحت التهديد
  • كلنا فلسطين.. تونسيون يحتجون أمام السفارة الأمريكية رفضا لتهجير أهالي غزة (شاهد)
  • عادل حمودة: البيت الأبيض شاهد على أشرس الصراعات السياسية الأمريكية
  • متحدث حماس: التهديدات الأمريكية لن تحقق أهدافها والشعب الفلسطيني هو من يدير غزة
  • كرمانشاه.. زيادة 19% بالصادرات إلى العراق من معبر سومار الدولي
  • صور.. وزيرة التضامن تستقبل مصابي فلسطين بالورود على معبر رفح البري
  • جامعة الدول تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني
  • العودة الحريرية تبدأ بـ الاعتراف
  • دور الشباب في فلسطين
  • الضالع  .. مسيرات حاشدة ردا على التهديدات الأمريكية الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني