20 يونيو.. عدن ردت الاعتبار للعروبة وغيّبت شمس بريطانيا
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
مثلّت انتفاضة 20 يونيو 1967 التي نفذها أبطال ثورة أكتوبر بالعاصمة عدن، محطة فارقة في تاريخ النضال الوطني والكفاح المسلح الجنوبي ضد الاستعمار البريطاني، ملحمة دفعت بعجلة الاستقلال المجيد.
وردت انتفاضة عدن بقيادة الثوار الاعتبار للعروبة عقب نكسة حزيران حين انهزمت الجيوش العربية وسيطرت قوات الكيان الصهيوني على القدس.
في صبيحة 20 يونيو بدأت الإضرابات وحركات التمرد في عدد من المعسكرات في عدن، بداية بثكنات الجيش في معسكر (ليك لين) حيث أحرق المحتجون قسماً من المباني، ثم توسعت أعمال التمرد لتشمل ثكنات الشرطة المسلحة (شامبيون لين) الواقعة بالقرب من المطار، وفي ذلك الوقت تعرضت سيارة نقل تابعة للقوات البريطانية لإطلاق نار ما أدى لمقتل 9 من الجنود.
وتوسعت حركة التمرد وإطلاق النار لتصل إلى فصيلة الشرطة في مدينة الاتحاد (مدينة الشعب حالياً)، حيث قام الجنود والضباط المحتجون بتكسير الأبواب والنوافذ واقتلاع أعلام السلطات البريطانية وحكومة الاتحاد الموالية لها.
وفي تطور لافت انتقلت أعمال التمرد إلى كريتر، حيث اشتبك الثوار مع البريطانيين في معسكر البوليس المسلح (معسكر 20 يونيو حالياً)، وهاجموا مبنى السجن وقاموا بتحرير المئات من المعتقلين، وعندما حاولت السلطات البريطانية التعزيز بقوات جديدة إلى كريتر وقفت عاجزة بسبب تصدي المحتجين ومعهم عناصر الجبهة القومية الذين نسقوا مع قيادات بارزة في الجيش والشرطة من أجل المواجهة مع الإنجليز.
يقول السبعيني نجيب غلام من أبناء كريتر، لـ"نيوزيمن"، متذكرا تلك الأحداث التي عاشها، أتذكر جيدا عندما تمترس الثوار في أعالي المباني في شارع أروى أمام السجن وقاموا بتصفيات بإطلاق الرصاص على الجنود البريطانيين وتدمير دبابة وإسقاط طائرة حربية كانت في سماء كريتر.
الثوار الأبطال نجحوا في تحقيق النصر والمقاومة ضد جنود الاحتلال، حيث كبدوهم خسائر فادحة. وتمكنوا أيضاً من السيطرة على كريتر لمدة أسبوعين.
هذه الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، تعرضت لخسائر فادحة. وتجلت قدرات الأبطال في أروع صور البطولة. ولكن هذا الصمود قوبل بتنفيذ قوات الاحتلال البريطاني لعمليات دامية في كريتر، بهدف إعادة احتلال المدينة مرة أخرى. وعاشت مدينة عدن حينها فترة دموية، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء، أبرزهم البطل عبدالنبي مدرم.
في النهاية، توّجت هذه الانتفاضة الشعبية والكفاح المسلح بتحقيق الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
محكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج عبد الله إلى يونيو
أرجأت محكمة الاستئناف الفرنسية، اليوم الخميس، إصدار قرارها بشأن طلب الإفراج عن جورج عبد الله، الذي يقضي عقوبة السجن منذ أكثر من 40 عاما في فرنسا، حتى 19 يونيو المقبل.
وأوضح محامي عبد الله، جان لوي شالانسيه، أن المحكمة طلبت من موكله تقديم إثبات بشأن تعويض الأطراف المدنية، وهو ما رفضه السجين اللبناني مرارًا.
وتابع شالانسيه معربا عن استيائه: "مرة أخرى، تستسلم فرنسا للولايات المتحدة الأمريكية".
وكانت محكمة استئناف فرنسية قد وافقت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على طلب الإفراج المشروط عن عبد الله، المدان بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1987، إلا أن القرار لم يُطبق كما كان مقررًا.
وعن ذلك، نقلت وكالة "رويترز" أن وزارة العدل الأمريكية كانت قد عارضت بشدة في جلسة استماع أمام محكمة فرنسية في كانون الأول/ديسمبر إطلاق سراح السجين اللبناني.
Related بعد 39 عاماً خلف القضبان.. اللبناني جورج عبد الله يطلب مجدداً من القضاء الفرنسي الإفراج عنهشقيق جورج عبد الله : فرنسا التي تدعي حقوق الإنسان والديمقراطية لا تريد الخروج من تاريخها الاستعماريبعد 40 عاما في سجون فرنسا.. جورج إبراهيم عبد الله حرا طليقا في ديسمبروجاء في الرسالة المؤرخة في 16 ديسمبر/كانون الأول، بحسب الوكالة، أن "الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن إرسال السيد عبد الله إلى لبنان، وتحديدًا إلى مسقط رأسه، سيكون له تأثير مزعزع للاستقرار في منطقة مضطربة أصلًا وسيؤدي إلى اضطراب عام شديد".
وبالعودة إلى القانون الفرنسي، كان يمكن إطلاق سراح عبد الله منذ عام 1999، لكن جميع طلبات الإفراج المشروط أُجهضت.
ويعتبر عبد الله قائدًا سابقًا في الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وهي مجموعة من الشباب الماركسيين الذين حملوا السلاح لمحاربة إسرائيل عام 1982.
وقد أدين اليساري عام 1987، بالتواطؤ في اغتيال الإسرائيلي ياكوف برسيمانتوف والدبلوماسي الأمريكي تشارلز روبرت داي، وكان من أبرز منفذي موجة الاعتداءات التي ضربت فرنسا في أوائل ثمانينات القرن الماضي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيوانات ساركوزي أمام القضاء بتهمة "التمويل الليبي" لحملته الرئاسية عام 2007 حكم السجنمحكمةفرنساإطلاق سراحاغتيال