حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من تفشي واسع في مرض الكوليرا والإسهال الحاد في اليمن، متوقعة أن تصل الحالات إلى أكثر من ربع مليون حالة بحلول سبتمبر القادم.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان انها عززت جهودها لمعالجة الإسهال المائي الحاد وتفشي الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، والذي شهد بالفعل أكثر من 30,000 حالة مشتبه بها منذ بداية الأزمة.

وأوضح البيان، أنه من عام 2016 إلى عام 2022، واجه اليمن أكبر تفشي للكوليرا تم الإبلاغ عنه على الإطلاق في التاريخ الحديث، مع أكثر من 2.5 مليون حالة مشتبه بها و4000 حالة وفاة وسط الصراع المستمر.

وأضاف، "وقد تفاقمت الموجة الأخيرة، والتي تثير القلق بشكل خاص بسبب انتشارها عبر محافظات متعددة، بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة، مما يزيد من خطر تلوث المياه".

وذكر البيان أن خبراء الصحة يتوقعون أن يصل عدد الحالات المشتبه فيها إلى 255 ألف حالة بحلول سبتمبر 2024 إذا لم يتم رفع مستوى أنشطة الاستعداد والاستجابة إلى المستويات المثلى.

وقال إنه "في الفترة من أكتوبر 2023 إلى مايو 2024، سجلت المنظمة الدولية للهجرة 5,319 حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا بين المهاجرين الذين تلقوا الخدمات الصحية في المرافق الصحية التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة ومن خلال الفرق المتنقلة.

وأضاف، أنه منذ نوفمبر 2023، تم فحص ما مجموعه 7,526 حالة من حالات الإسهال المائي الحاد/المشتبه بها عبر مراكز علاج الإسهال التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة، مع قبول 2,047 فردًا لتلقي العلاج.

وتابع: "بدعم من الشركاء في المجال الإنساني والجهات المانحة لنا، نحن نعمل بلا كلل لتوفير خدمات الصحة والصرف الصحي الحيوية للسكان الأكثر ضعفا".

ونقل البيان عن القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، مات هوبر قوله: "معًا، نسعى جاهدين للتخفيف من معاناة المتضررين من الكوليرا، لا سيما في المناطق النائية والمحرومة، والتخفيف من تأثير هذه الأزمة، وإنقاذ الأرواح وسط هذه الظروف الصعبة."

ووفق البيان أن المنظمة تعمل مع وزارة الصحة العامة ومكاتب الصحة في المحافظات، ودعمًا لجهود الحكومة، تعمل على تعزيز خدمات الرعاية الصحية في عدن ولحج ومأرب وصعدة وصنعاء.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة أکثر من

إقرأ أيضاً:

السل.. المرض العائد بقوة الفترة الأخيرة.. 8.2 مليون حالة إصابة في 2023.. "الصحة العالمية" تضع عدة توصيات للحكومات للوقاية منه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلال الفترة الأخيرة، عاد مرض السُل مجددًا، متصدرًا قائمة الأمراض المعدية الأكثر فتكا، مسجلا أرقام غير مسبوقة منذ عقود، حيث جرى تشخيص 8.2 مليون حالة إصابة بالسل في عام 2023، وهو أعلى رقم مسجل منذ بدء رصد المرض عالميا في 1995، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

يجرى الاحتفال بيوم السل العالمي في 24 مارس من كل عام، الموافق غدًا الإثنين، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إن الهدف من الاحتفال هو التأكيد على ضرورة القضاء على السل، باعتباره أخطر الأمراض المعدية في العالم.

"نستطيع القضاء على السل"

في اليوم العالمي للسل 2025، يكون شعار حملة هذا العام: "نعم، نستطيع القضاء على السل - الالتزام، الاستثمار، التنفيذ"، وتُحيي منظمة الصحة العالمية هذه المناسبة بدعوات متجددة للعمل من أجل القضاء على السل.

مرض السل

يعد مرض السل، من أشهر الأمراض المعدية الناتج عن عدوى تنتقل بسهولة إلى الرئتين، وتنتقل تدريجياً إلى مناطق أخرى فى الجسم، مثل العمود الفقري، والمخ.

ينتقل هذا المرض من خلال السعال أو الكحة التي يتعرض لها المريض، خاصة من يعاني من السعال الناشط، ويصافح أو يتعامل مع غيره من الناس، أو يشاركهم طعامه، وعلى الأغلب يصاب الشخص ضعيف المناعة بهذا المرض أكثر من غيره.

هناك اختبارات مختلفة يمكن من خلالها تشخيص مرض السل، أولًا بملاحظة الأعراض، ثانيًا من خلال إجراء اختبارات الدم واختبارات الجلد، وفقا للحالة وطبيعتها.

أعراض السل للبالغين والأطفال

تكمن أهم أعراض السل لدى البالغين في التعرق الليلي الشديد- القشعريرة الشديدة- ارتفاع درجة حرارة الجسم- الشعور بالتعب العام والوهن والضعف-الكحة المصحوبة بالدماء- آلام وأوجاع في الصدر- فقدان حاد وملحوظ في الوزن- اضطراب الطعام وفقدان الشهية".

أما بالنسبة لأعراض مرض السل لدى الأطفال، فهى تكمن في القيء وصعوبات في تناول الطعام والخمول الزائد وتقلبات مزاجية حادة.

علاج مرض السل

يمكن علاج مرض السل من خلال تكثيف الأدوية التي تحتاجها كل حالة على حدى فلا حالة تشابه أخرى، وغالبًا ما تكون الأدوية عبارة عن مضادات حيوية لقتل البكتيريا ولتحجيم العدوى، وتختلف المدة من طبيب لأخر ومن حالة لأخرى، وقد تمتد لأيام وشهور حتى تمام الشفاء.

الوقاية من السل

ينصح الأطباء المواطنين بتجنب الجلوس في أماكن مزدحمة مع أشخاص مرضى، إذا كنت مصابًا بمرض السل، فلابد من تناول الأدوية، والالتزام وعدم الاختلاط بالغير حتى لا تصاب بالعدوى، والعزل عن أي شخص مصاب بالعدوى أو مشكلة في الصدر، وتغطية الفم عند السعال والعطس، وإذا كنت مرافقًا لشخص مريض عليك بفتح نوافذ للتهوية وتغيير هواء المكان.

الرجال أكثر إصابة بمرض السل

تشير الإحصائيات، إلى أن الرجال هم الأكثر تضررا، إذ يشكلون 55% من الإصابات، و33% من المرضى نساء، و12% من الأطفال والمراهقين الصغار، ما يجعل الفئة الأكثر ضعفا أمام تهديد عالمي، وفي ظل هذه الأرقام يبدو أن العالم أمام تحدي جديد يتطلب استجابة عاجلة قبل أن يتحول مرض السل إلى أزمة صحية لا يمكن احتوائها.

مصاب بالسل كل 34 ثانية وحالة وفاة كل 6 دقائق

في سياق متصل، قالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه يُصاب شخص بالسل كل 34 ثانية، وتفقد حياة أخرى كل 6 دقائق، مضيفة أن هذه الوفيات يمكن تجنبها، فالسل مرض قابل للشفاء.

وأضافت "الدكتورة حنان"، أنه في منطقتنا، تتمتع برامج العلاج بمعدل نجاح يزيد عن 90%، لكن 3 من كل 10 حالات لا تُكتشف ولا تُعالج، أحث الدول الأعضاء على اتخاذ إجراءات حاسمة، موضحة أنه على الرغم من التقدم المحرز في خفض معدلات الإصابة بالسل ومعدلات الوفيات، تواجه المنطقة تحديات كبيرة في السيطرة على المرض.

تتابع، أن هذه التحديات تتمثل في انخفاض معدلات اكتشاف الحالات، لا سيما بين الفئات السكانية الضعيفة كاللاجئين والمهاجرين، وارتفاع معدلات التخلف عن العلاج، مما قد يؤدي إلى ظهور سلالات مقاومة للأدوية من السل، ومحدودية الوصول إلى خدمات مكافحة السل، لاسيما في المناطق الريفية والمناطق التي يصعب الوصول إليها.

نصائح "الصحة العالمية" للوقاية من السل

في اليوم العالمي للسل 2025، تدعو منظمة الصحة العالمية، الحكومات والعاملين في مجال الصحة والمجتمعات إلى الالتزام بتعزيز القيادة السياسية للقضاء على مرض السل من خلال استراتيجيات وطنية قوية، و الإستثمار في زيادة التمويل المحلي والتعاون الدولي لبرامج مكافحة مرض السل، وتحقيق ذلك من خلال توسيع نطاق التدخلات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك الكشف المبكر والتشخيص والعلاج الوقائي والرعاية الجيدة.

تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع البلدان في المنطقة لتعزيز برامج مكافحة السل، وتحسين فرص الحصول على خدمات مكافحة السل، وتوسيع نطاق الكشف عن السل وعلاجه، وتعزيز الوقاية من السل ومكافحته.

توصي منظمة الصحة العالمية، الحكومات بالاستثمار في تعزيز أنظمتها الصحية لتحسين الوصول إلى خدمات مكافحة السل، وخاصة في المناطق الريفية والمناطق التي يصعب الوصول إليها، وتعزيز تدابير الوقاية من السل ومكافحته، بما في ذلك مكافحة العدوى وتتبع المخالطين، وإعطاء الأولوية لتوسيع نطاق الفحص والكشف عن السل وعلاجه والدعم النفسي والاجتماعي والتغذوي مع التركيز على الفئات السكانية الضعيفة.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع
  • الصحة العالمية: إصابة جديدة بالسل كل 34 ثانية
  • السل.. المرض العائد بقوة الفترة الأخيرة.. 8.2 مليون حالة إصابة في 2023.. "الصحة العالمية" تضع عدة توصيات للحكومات للوقاية منه
  • العراق يسجل أكثر من 31 ألف عقد زواج و6392 حالة طلاق في شهر واحد
  • الصحة العالمية: اليمن يسجل أكثر من 9,700 إصابة بالكوليرا خلال شهرين
  • الأرصاد تكشف عن طقس متقلب| أمطار وشبورة مع توقعات بارتفاع الحرارة حتى الخميس.. تفاصيل
  • جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج يوقع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للهجرة
  • تقرير أممي: تسع وفيات وإصابة نحو 10 آلاف حالة بالكوليرا في اليمن خلال شهرين
  • توقعات بارتفاع معدلات البطالة في ألمانيا عام 2025
  • توقعات بارتفاع الذهب الى 5 آلاف دولار للأونصة