طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحان اللغة العربية بقنا
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
يؤدي طلاب وطالبات الثانوية العامة 2024 الشعبة العامة بمحافظة قنا، اليوم السبت، وذلك عقب الانتهاء من اجازة عيد الأضحى المبارك، امتحان اللغة العربية ورقيا كأول المواد المضافة للمجموع، في مدة زمنية تقدر بثلاث ساعات.
وفتحت لجان امتحانات الثانوية العامة 2024 على مستوى الجمهورية أبوابها أمام الطلاب في الثامنة وربع صباحًا لأداء امتحان اللغة العربية.
تأتى الامتحانات هذا العام وسط حالة من الترقب والقلق، سادت بين اوساط أولياء الأمور المتواجدين بكثافة أمام اللجان الامتحانية المختلفة الموجودة بنطاق قنا.
ويسمح بدخول الطلاب اللجنة الأساسية في امتحانات الثانوية العامة 2024 الساعة الثامنة والربع صباحا، أما الفرعية في التاسعة إلا عشر دقائق.
يذكر إلى أن إجمالى عدد طلاب وطالبات الثانوية العامة بقنا هذا العام 17257 طالب وطالبة موزعين على 45 لجنة، و يؤدى الإمتحانات 11742 طالب وطالبة بشعبة علمى علوم ، و 1331 طالب وطالبة بشعبة علمى رياضة ، و 4184 طالب وطالبة بالشعبة الأدبية.
وشدد وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، على كافة اجراءات انتظام سير لجان الامتحانات، وعدم تأخر دخول الطلاب اللجان..وعدم تأخير تسلمهم ورق الأسئلة عن الموعد المحدد لبداية الامتحان، مؤكدًا على تنفيذ كافة اجراءات التفتيش بحزم ودقة قبيل دخول اللجان وحظر الدخول بأي أجهزة الكترونية التعامل بحزم مع أي حالات غش سواء عادية أو غش إلكتروني بالتوازي مع تحقيق الهدوء داخل اللجان وتوفير سبل الراحة للطلاب
وتابع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضمان انتظام سير لجان الامتحانات على مستوى الجمهورية، مشددا على عدم تأخر دخول الطلاب اللجان والالتزام بفتح اللجان من الساعة 8:15 صباحا لمنح الطلاب الوقت الكافي لإنهاء إجراءات التفتيش.
وشدد على عدم تأخير تسلم الطلاب ورق الأسئلة عن الموعد المحدد لبداية الامتحان في تمام الساعة التاسعة صباحا.
وتابع الدكتور رضا حجازي على مدار الأيام الماضية كافة الاجراءات المتعلقة برصد جروبات الغش الالكتروني وتسليمها للجهات المعنية، كما جدد التأكيد على تنفيذ كافة اجراءات التفتيش بحزم ودقة قبيل دخول اللجان وحظر الدخول بأي أجهزة الكترونية، مطالبًا الطلاب الالتزام بالإجراءات المعلنة حرصا على سلامة سير الامتحانات وتحقيقا لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص.
وطالب الدكتور رضا حجازي، على رؤساء اللجان على مستوى الجمهورية بالتعامل بحزم مع أي حالات غش سواء عادية أو غش إلكتروني بالتوازي مع تحقيق الهدوء داخل اللجان وتوفير كافة سبل الراحة للطلاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: امتحان اللغة العربية لجان امتحانات الثانوية العامة الغش الإلكتروني لجان الامتحانات إجازة عيد الأضحى إجازة عيد الأضحى المبارك التربية والتعليم والتعليم الفنى امتحانات الثانوية العامة اللجان الامتحانية لجان إمتحانات محافظة قنا محافظة قنا اليوم الدکتور رضا حجازی الثانویة العامة طالب وطالبة
إقرأ أيضاً:
غربة اللغة العربية
فى ندوة له بمعرض الكتاب قبل أيام، أبدى الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى أسفه واندهاشه، للافتة مرفوعة على البوابة الرئيسية لمدخل المعرض، تدعو المواطنين لزيارته، مكتوبة باللغة العامية المبعثرة، مع أن المعرض يعد محفلاً للاحتفاء باللغة الفصحى، التى وصفها بأنها هى العقل والضميروالروح التى تتجدد ونتجدد بها. وليس ببعيد عن أسف الشاعر، الرفض العام سواء فى الصحف أو على وسائل التواصل الاجتماعى للفكرة التى أثارها إعلان رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلمانى بتغيير أسماء قنوات النيل إلى موليود وبوليود، ليس فقط تمسكاً بالنيل كرمز أيقونى لمصرية القنوات، بل هو كذلك دفاع عن المصطلحات العربية غيرالأجنبية وعن اللغة العربية الفصحى، التى باتت تشهد أشكالاً متعددة من التهميش لها، سواء هو متعمد أو مقصود فى المجال العام.
الأدلة على هذا التهميش للغة العربية أكثر من أن تحصى. منها أن عددا من البرامج الترفيهية والحوارية فى التليفزيون، الذى بدأ بثه فى ستينات القرن الماضى باسم التليفزيون العربى باتت تستخدم أسماء أجنبية مثل سولد أوت،. كما أن المنصة المصرية الرقمية التى تتبع الشركة المتحدة وأنشئت منذ العام 2019 تسمى نفسها وتش ات. ولم تجد الشركة الوطنية للاتصالات فى اللغة العربية اسما يليق بمكانتها، فأطلقت على نفسها اسم وى.
وتحفل إعلانات الشواراع والمحال التجارية باسماء أجنبية فى كرنفال من القبح والنشاز والتخبط فضلا عما يحمله ذلك من شعور عميق بالانسحاق أمام كل ما هو أجنبى، حتى يخيل لأى زائر لوسط المدينة ويجول فى شوارعها وأحيائها أنه فى بلد غير عربى. يحدث ذلك برغم أنه، كان قد أصدر أحد وزراء التموين قرارا وزاريا قبل سنوات، يحظر على المحال التجارية استخدام أسماء غير عربية، والمدهش أنه لم يتم الاكتفاء بعدم تنفيذه وذهابه طى النسيان، بل أن الوضع بعد صدوره ازداد سوءا. تماما كما يحدث الآن مع عودة الإشارات الدينية على المركبات الخاصة بكثافة، برغم صدور قرار وزارى بمنع لصقها، ليصبح العصف بالقانون حالة عامة لا استثنائية!
الحفاظ على اللغة العربية، وحمايتها من العدوان السارى عليها فى كل اتجاه، ليس من القضايا الهامشية التى يمكن تجاهلها والازدراء بها، لا سيما والخطاب الرسمى ينطوى على دعوات لا تتوقف عن تماسك الهوية المصرية والحفاظ على مكوناتها، ولغتنا العربية تكاد أن تكون هى رمزها الأبرز وهى سلاحنا البتار نحو ولوج ذلك الهدف. بات المجتمع يتغاضى عن الأخطاء اللغوية النحوية وحتى فى المعانى ودلالات الجمل والكلمات، لاسيما فى الوسائل الجماهيرية الأكثر تأثيرا، التى أصبحت مصدرا سهلا للمعرفة لعموم الناس. وعلى الهيئة الوطنية للإعلام بدلا من أن تتفنن فى الاهتمام بالشكل وهى تظن أنها تسعى للتطوير، أن تلعب دورا فى وقف هذا العبث باللغة العربية فى الإعلام المصرى المرئى والمسموع، وأن تلغى كل أسماء البرامج غير العربية من محطاتها التلفزيونية والإذاعية، هذا إذا كنا ندرك ان الحفاظ على العربية هو حفاظ على الهوية المصرية، ونطبق الدستور، الذى ينص على أن اللغة العربية هى لغة الدولة الرسمية.
وقبل ثلاث سنوات تقدم مجمع اللغة العربية إلى مجلس النواب بمشروع قانون لحماية اللغة العربية فى المؤسسات الرسمية والمعاملات التجارية والعقود والمنتجات المصنوعة فى مصر لشركات أجنبية والإعلانات فى الطرق العامة والمصنفات الفنية وأسماء الشوراع والحدائق العامة والشواطئ والمؤسسات الصحفية والإعلامية وغير ذلك، وحدد القانون عقوبات وغرامات لمن يخالف أحكام هذا القانون أو يتجاهلها، ولا أدرى حتى اليوم ما هو مصير هذا القانون، وغيره من القوانين المنسية السابقة عليه، التى آن أوان تفعيلها إذا كنا نؤمن حقا مع الشاعر حجازى أن لغتنا الجميلة، هى العقل والضمير والروح التى تتجدد ونتجدد معها وهى الرمز الذى لا بديل له للدفاع عن هويتنا.