22 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: دأت المناظرة الثالثة للمرشحين للانتخابات الرئاسية الـ 14 في إيران في الساعة 8:00 مساء من يوم الجمعة 21 يونيو بتوقيت طهران.

مصطفى بورمحمدي، ومحمد باقر قاليباف، ومسعود بزشکيان، وسعيد جليلي، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، وعلي رضا زاكاني هم المرشحون الستة الذين سيجيبون على الأسئلة ذات التركيز الثقافي في المناظرة الثالثة.

في الساعة الأولى من المناظرة، أشار العديد من المرشحين إلى مسألة الحجاب في إيران ودافعوا عن فرض الحجاب، لكنهم قدموا حلولا مختلفة في هذا الصدد.

على الرغم من أن تصريحات المرشحين حول الحجاب الإلزامي لم تتمكن من كسر الأجواء الانتخابية الباردة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها أثارت عددا محدودا من ردود الفعل.

ألقى الخطاب الأول في المناظرة مصطفى بورمحمدي، المرشح الأصولي، الذي ادعى أن “النساء أحرزن تقدما في الجمهورية الإسلامية” لكنه أذعن في الوقت نفسه “ما زلنا لا نثق بالنساء ولا نؤمن بهن”.

وقالت: “لسوء الحظ ، اليوم يحدد الآخرون لتطلعات ومثاليات نسائنا في هوليوود وبوليوود و BTS و Netflix”.

وانتقد بورمحمدي الأشخاص الذين لم يسمهم، والذين، حسب قوله، “خلطوا بين لغة الموافقة والثقة ولغة التهديدات والهراوات. إذا انتقلنا إلى لغة الهراوات ، فسيكون الجواب هو الألفاظ النابية والشتائم والخشونة “.

من جانبه، قال محمد باقر قاليباف، المرشح الأصولي: “إذا أردنا إيران قوية، يجب أن يكون لدينا عائلة قوية”، لكنه قال في الوقت نفسه: “نحن لا نقبل وجهة نظر المساواة بين الجنسين، لكن العدالة بين الجنسين هي بالتأكيد أولويتنا”.

وعرف دور المرأة بأنها “أم، وزوجة، وتربية أطفال، وأمهات في المنزل”، وقال: “في الحكومة المقبلة، يجب أن نتصرف بطريقة لا تضع المرأة في مأزق: إما أن تكون ربة منزل أو تكون امرأة فعالة في المجتمع! يجب أن نوفر كليهما للنساء”.

وفي إشارة إلى تصريحات المرشحين، قال مسعود بزشكيان، المرشح الإصلاحي: “الإخوة يتحدثون كأن الوضع جيد جدا، لكن لماذا الواقع يختلف؟”.

وانتقد معاملة النساء والفتيات في الشوارع، قائلا: “عندما يكون هناك احتجاج، فإنهم يرفعون قضية. لم نتمكن من حل مشكلة العنف ضد المرأة. لكننا نقول الآن إننا نحترم! يجب أن يكون الاحترام في الممارسة”.

وأكد بزشكيان قائلا: “عندما يتم تجاهل حقوق المرأة في المجتمع، يجب أن تسمع أصواتنا”.

وزعم سعيد جليلي، وهو مرشح آخر للأصوليين المتشددين، أن “الحضارة الغربية وصلت إلى طريق مسدود بشأن قضية المرأة وواجهت تحديات خطيرة”.

وتابع: “لقد جلبت إيران نساءها إلى المشهد بنموذج جديد وتظهر نموذجا للعالم ذهل جميعا. سيدة الأعمال المسلمة والعالمة والأم المثالية تظهر نفسها”.

كما انتقد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، وهو مرشح من الأصوليين، الغرب وبعض المرشحين، قائلا إنهم “يستغلون النساء”.

وأضاف: “في العالم، يجب أن نتحالف مع جميع الحركات ذات القيمة المتساوية معنا في قضية الأسرة. المرأة ليست قضية، بل هي فرصة”.

وقال علي رضا زاكاني، وهو مرشح أصولي، في نقاشه: “العديد من الأشياء التي تقال هي شعارات”.

وقال إن نوع المواجهة مع الأشخاص الذين وصفهم بأنهم “غير محجبات” “ممكن فقط من خلال الاحترام”.

وفي الوقت نفسه، اعتبر زاكاني إلزام الحجاب بأنه “ديني وقانوني”، لكنه قال إن نوع المواجهة مع أولئك الذين لا يرتدون الحجاب ممكن فقط من خلال الاحترام والمواجهة القانونية.

في هذا الجزء من النقاش، ادعى مصطفى بورمحمدي أن “والحجاب يشكلان مصدر قلق خطير للمجتمع”، لكنه قال إن هذه القضية “معقدة وحساسة” و “لا يمكن التعامل معها دون خطة وبطرق قاسية فقط.”

وقال المرشح المحافظ إنه إذا أصبح رئيسا، فسوف يسحب “مشروع قانون العفة والحجاب” من البرلمان، وأنه في الحكومة، «سنجلس مع الخبراء والمتعاطفين ومع النساء أنفسهن ونتحدث بالتفصيل لنرى ما هي الاستراتيجيات والمعايير التي يجب أن نطبقها».

وردا على بورمحمدي، قال محمد باقر قاليباف إن “مشروع القانون هذا لم يصبح قانونا بعد وهو في طريقه إلى العمل”، لكنه ادعى أن “الكل تعامل مع هذا القانون بإيجابية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: یجب أن

إقرأ أيضاً:

إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟

22 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.

التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.

و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.

في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.

و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.

تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.

رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.

اما  قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.

و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.

مستقبل غامض وحسابات دقيقة

الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أكثر من 1000 مركز لتوزيع بطاقة الناخب والتسجيل البايومتري
  • رئيس لجنة المبادرات الرئاسية لصحة المرأة: مصر نجحت بقوة فى الكشف المبكر لأمراض الأورام
  • دعوات لاعتقاله.. تصاعد الجدل حول تصريحات ظريف عن الحجاب في إيران
  • المجلس القومي للمرأة الليبية يبحث تمكين المرأة في الانتخابات
  • الجنائية الدولية تستعد لمذكرات توقيف بحق قادة من طالبان
  • «المجلس القومي للمرأة» يعقد اجتماعا لبحث تمكين المشاركة في الانتخابات
  • إيران تتريث بتطبيق قواعد اللباس الإسلامي الصارمة على النساء
  • الحكومة الإيرانية تقرر خفض الضغط على النساء بشأن الحجاب
  • الحكومة الإيرانية تقرر عدم الضغط على النساء بشأن الحجاب
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟