حاملة طائرات أميركية تصل كوريا الجنوبية لاستعراض القوة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
وصلت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس ثيودور روزفلت" إلى أحد موانئ كوريا الجنوبية اليوم السبت، في استعراض للقوة، ضد التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية والتي اكتسبت زخما مع تعميق تعاونها العسكري مع روسيا.
ودخلت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية التابعة لمجموعة "كارير ستريك جروب 9" القاعدة البحرية في ميناء بحري في مدينة بوسان (320 كيلومترا) جنوب شرق سول، في وقت مبكر اليوم وانضمت إليها المدمرتان "يو إس إس هالسي"، و"يو إس إس دانييل إينوي"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وهذه هي أول حاملة طائرات أميركية تصل إلى كوريا الجنوبية منذ 7 أشهر منذ زيارة حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وهذه هي أول زيارة لميناء بوسان تقوم بها حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت"، التي شاركت في مناورة بحرية ثلاثية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في أبريل/نيسان الماضي.
ويأتي وصول حاملة الطائرات اليوم في ظل توقعات أن تقوم الدول الثلاث بإجراء أول مناورات ثلاثية متعددة المجالات، تحمل اسم "فريدوم إيدج" (حافة الحرية) في وقت لاحق من الشهر الجاري، وسط جهود مشتركة لتعزيز التعاون الأمني في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.
الحلفاء ينسقونوأمس أجرى وزير الخارجية الكوري الجنوبي جو تيه يول، محادثتين منفصلتين، مع نظيريه الأميركي أنتوني بلينكن، واليابانية يوكو كاميكاوا، وناقش معهما "سبل الرد"، بعد أن وقعت روسيا وكوريا الشمالية معاهدة لتوسيع التعاون العسكري والاقتصادي بينهما.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن جو وبلينكن أكدا أن "الاتفاق على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي المتبادل بين بيونغ يانغ وموسكو من خلال المعاهدة، يشكل تهديدا كبيرا لأمن كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ويقوض بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة".
وأضافت "أدان الوزيران بشدة هذا الاتفاق". ودعا الوزير الجنوبي سول وواشنطن إلى العمل بشكل وثيق معا، وأخذ زمام المبادرة لرد صارم من المجتمع الدولي"، وأوضح لنظيره الأميركي "الإجراءات المضادة التي ستتخذها سول، مثل فرض العقوبات الإضافية على كوريا الشمالية وضوابط التصدير ضد روسيا".
من جهته، قال بلينكن إن واشنطن "ستنظر في سبل مختلفة للرد على التهديدات التي تشكلها موسكو وبيونغ يانغ فيما يتعلق بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وخارجها"، مضيفا أن بلاده "تدعم بنشاط الإجراءات العادلة التي تتخذها كوريا الجنوبية ضد التهديدات الأمنية".
وفي محادثات هاتفية منفصلة للوزير الكوري الجنوبي مع نظيرته اليابانية، أعرب الوزيران عن "قلقهما البالغ إزاء تعميق العلاقات العسكرية والاقتصادية بين كوريا الشمالية وروسيا". واتفقت كاميكاوا مع جو، على مواصلة المشاورات الثنائية والثلاثية مع الولايات المتحدة، لتمكين ردود أكثر فعالية على علاقات كوريا الشمالية العميقة مع روسيا وتهديداتها النووية والصاروخية المتطورة.
وتتصاعد التوترات بعد توقيع موسكو وبيونغ يانغ على معاهدة "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، التي ينظر إليها على أنها استعادة لتحالف قديم بينهما، وذلك خلال قمة جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في بيونغ يانغ خلال الأسبوع الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الجنوبیة حاملة الطائرات کوریا الشمالیة یو إس إس
إقرأ أيضاً:
ثالثة الحاملات تشرد .. منطقة عمليات أمريكا المركزية بلا حاملة
وهي ثالث حاملة طائرات (بعد ايزنهاور، وروزفيلت) تشرد من منطقة العمليات الأمريكية المركزية بعد استهدافها من القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وحسب تقرير المعهد البحري الأمريكي، فإن هذه هي المرة الثانية التي تكون فيها المنطقة المركزية للعمليات الأمريكية بدون حاملة طائرات، منذ معركة طوفان الأقصى، وتعود أبراهام لنكولن، إلى منطقة الأسطول السابع الأمريكي، تاركة الشرق الأوسط دون حاملة طائرات.
مغادرة حاملات الطائرات الأمريكية بهذه الطريقة، يشكل سابقة في تاريخ البحرية الأمريكية، التي تحرص على تبادل المواقع بين الحاملات بغرض الصيانة أو توفير استراحة للطواقم العاملة على متنها، ولا تمانع من خلو حاملاتها، لكن إن كان ذلك لصالح مناطق أكثر أهمية ، وفي الحالة التي نتحدث عنها، فإنها تسجل كسابقة، أن تترك منطقة عالية التوتر والأهمية الاستراتيجية في ظل استمرار العمليات اليمنية والحاجة الأمريكية لإظهار القوة والردع ، ولا يمكن تفسيرها إلا بأن هناك تهديدًا استراتيجيًا لحاملة الطائرات دعا لإخراجها من المنطقة المركزية.
ضعف البحرية الأمريكية
ورغم قوتها وفعاليتها، إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن اعتبارها ضعيفة، وتستغلها القوات المسلحة اليمنية، في عمليات الاستهداف، ويلاحظ أن السفينة لم تستطع الاقتراب من شعاع العمليات اليمنية، وعندما فكرت في الإبحار بالقرب من المياه اليمنية، باغتتها الضربة الصاروخية الاستباقية، قبل أن تصل إلى خليج عدن في الطريق إلى باب المندب.
بسبب حجمها الكبير، تتطلب حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” الكثير من الموارد واللوجستيات لدعم عملياتها، كما أنها بسبب الحجم تعتبر من أقل السفن مرونة مقارنة ببعض السفن الأصغر، حيث يمكن أن تواجه صعوبة في المناورات في بيئات ضيقة أو عندما تكون السرعة المطلوبة عالية، وهذا بالضبط ما يعطي ميزة للصواريخ اليمنية، ويمنع الحاملة من القدرة على المناورة، والهروب أيضًا. لا سيما عند استخدام صواريخ بالستية فرط صوتية.
بعد هروب روزفيلت وقبلها ايزنهاور، كانت التقارير الأمريكية المنشورة على وسائل الإعلام الصحفية وغيرها، ومراكز الأبحاث ، قد طفحت بعناوين لأول مرة في تاريخ حاملات الطائرات، جاءت بصيغة التخوف من غرق هذه الحاملات، معلنة نهاية عصرها الذي بدأ في الحرب العالمية الثانية، وكان الفضل الكبير في ذلك هو للقوات اليمنية وصواريخها ومسيراتها .
ركز بعض تلك التقارير على نقاط الضعف التي تجعل حاملات الطائرات بلا معنى من انتشارها، فوصول صاروخ واحد إلى أحد الأبراج وتضرر الرادارات الرئيسية أو غرف التحكم بالاتصالات والهوائيات الخاصة بالسفينة، يجعلها عرضة للهجمات الجوية والصاروخية، كما يمكن أن يعطل تنسيق العمليات العسكرية على متنها، حسب بعض الجنرالات الأمريكيين.
أما وصول صاروخ فرط صوتي إلى غرفة المحرك النووي، فسيكون كفيلًا بتدمير الدرع الحامي للمفاعل النووي وغرفة المحركات، التي تشكل قلب السفينة لأنه يوفر الطاقة لتشغيلها وتشغيل الأنظمة، وعندما تصاب فعلاوة على تسرب الإشعاعات، فإن وقف المحرك وتعطيل الطاقة هو اسوأ ما يمكن أن يحدث لها.
بالإضافة إلى العيوب ذات الطبيعة الاقتصادية والمالية، مثل تكاليف الصيانة الدورية والإصلاحات، التي تصل في بعض الأحيان إلى أربعة مليارات دولار، ولكون الحاملة “أبراهام لنكولن” من فئة Nimitz، فهي تحتاج إلى تحديثات وصيانة دورية قد تكون معقدة نظرًا لعمر السفينة.
مثل هذه التحديثات يمكن أن تؤثر على جاهزيتها القتالية في بعض الأحيان.
على الرغم من أن السفينة مصممة لتحمل الهجمات الكبيرة، إلا أن صواريخ حديثة ودقيقة مثل الصواريخ الفرط صوتية أو الطوربيدات المتقدمة يمكنها استهداف نقاط ضعف مثل المفاعل، المخازن، أو منطقة القيادة، ما يؤدي إلى تعطيل السفينة أو إغراقها.
مع ذلك يبقى فشل أنظمة الدفاع متعددة الطبقات أخطر ما يمكن أن يهدد السفينة، ويمكن لهجوم متعدد الأسلحة، بين صواريخ باليستية فرط صوتية، ومجنحة، وطائرات مسيرة، أن يصيب النظام الدفاعي للسفينة بالشلل التام، وهذا هو سبب ابتعاد مثل هذه الحاملات الكبيرة والقوية عن مسرح وشعاع عمليات القوات المسلحة اليمنية.