لماذا تستعد حكومة نتنياهو للإعلان عن هزيمة كتائب القسام؟.. الدويري يجيب
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن قرب إعلان #إسرائيل هزيمة #كتائب_القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )، هو محاولة للخروج من #المأزق الذي يعيشه #الاحتلال في قطاع #غزة.
وأكد الدويري، خلال تحليله المشهد العسكري في القطاع، أن هذا الإعلان المرتقب لا يعكس الواقع الفعلي على الأرض، وذلك بناء على تقديرات قادة الاحتلال أنفسهم بعدم القدرة على القضاء على القسام، والتي تكررت خلال الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق، صرحت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تستعد للإعلان قريبا عن هزيمة كتائب القسام بعد انتهاء معركة رفح جنوب قطاع غزة، رغم تصريحات العديد من القادة العسكريين السابقين في إسرائيل، التي أكدت استحالة هزيمة حماس.
مقالات ذات صلة بلومبيرغ: يبدو أن “الجيش الإسرائيلي” يتراجع عن هدف القضاء على حماس 2024/06/22وأوضح الدويري أن الاحتلال تحدث عن 4 كتائب للقسام في رفح، وزعم أنه قد قتل أعدادا كبيرة من مقاتليها، لكنه أشار إلى أن مثل هذه التصريحات سبقتها تصريحات مشابهة حول القضاء على الكتائب بمناطق في الشمال والوسط، لكن تلك الكتائب عادت للظهور بأداء قتالي متميز.
وأكد الدويري أن هناك حديثا يدور حول إنهاء العمليات العسكرية، وأنه لا بد من مبرر لهذا القرار، مضيفا أن الإطار الزمني لهذا الإعلان قد يكون غير واضح، وقد يمتد لأسبوعين أو 3 أسابيع.
العامل الحاسم
ويرى الخبير العسكري أن العامل الحاسم لتحديد هذا الإطار سيكون تنفيذ القسام أو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كمينا مركبا يؤدي إلى مقتل العديد من جنود الاحتلال، وهو ما سيؤدي إلى تسريع عملية إعادة التموضع والانتقال إلى المرحلة ج.
وفيما يتعلق بقدرة إسرائيل على القضاء على القسام أو تحجيم قدراتها، أشار الدويري إلى أن الأمر لا يزال غير واضح ولا يمكن الأخذ به، حيث إن الأداء الميداني للقسام يؤكد عكس ذلك.
وأوضح أن هناك توجها داخل إسرائيل، مدفوعا بمجموعة من العوامل الداخلية والخلافات بين المستوى العسكري والسياسي، نحو إيجاد ذريعة لإعلان أن المهمة قد أنجزت، وبالتالي الانسحاب.
وحول المرحلة ج، التي تحدث عنها الاحتلال، يقول الخبير العسكري إنها مرحلة المناورة العسكرية، وسبق أن طبقت في مدينة غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى.
وأوضح أن هذه المرحلة تتضمن عمليات المداهمة وتتبع الأوضاع داخل المنطقة، وبمجرد ظهور إشارات على إعادة بناء القوة أو ظهور مقاتلين أو معلومات عن #رهائن، يتم إجراء عمليات اقتحام بحجم كتيبة كحد أدنى أو لواء كحد أكبر لتنفيذ مهام محددة، كما جرى في جباليا والشجاعية والشيخ رضوان.
وأشار الدويري إلى أن هناك سعيا محموما داخل إسرائيل لإيجاد مبرر للانسحاب، مؤكدا أن الوضع الراهن يعكس صعوبة تحقيق #أهداف_العملية العسكرية المعلنة، وأن الحديث عن هزيمة القسام يأتي في إطار محاولة تبرير هذا الانسحاب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري إسرائيل كتائب القسام حماس المأزق الاحتلال غزة رهائن أهداف العملية القضاء على
إقرأ أيضاً:
محللان: غالانت متواطئ في الكذب وأدرك أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل
يرى محللان سياسيان أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تدحض السردية الإسرائيلية، وتثبت أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب.
وفي تصريحات سابقة نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية، أقر غالانت بأن الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق في محور فيلادلفيا جنوب غزة كانت كاذبة، واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.
وفي تعليقه على التصريح، بيّن الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن غالانت كان متواطئا وجزءا من عملية تضليل وكذب واسعة على المجتمعين الإسرائيلي والدولي، عن طريق تسويغ مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالذهاب إلى عملية إلى محور فيلادلفيا.
ولكن غالانت ليس الوحيد الذي تحدث عن مثل هذه الأكاذيب، فرؤساء جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) السابقون وقادة في الجيش تحدثوا للإعلام الإسرائيلي عن أن نتنياهو طلب منهم طلبات غير قانونية، لكنهم صمتوا، وقال مصطفى إن هؤلاء تحدثوا الآن، لاعتقادهم أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل، خاصة في ظل تخلصه من بعض المسؤولين والضباط وسعيه للاستفراد بالقيادة.
إعلانويرجح الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي -في حديثه لوقفة "مسار الأحداث"- أن تؤدي تصريحات غالانت إلى المطالبة بلجنة تحقيق رسمية في إسرائيل، لأن نتنياهو اعتمد على كثير من الأكاذيب لتسويغ عملياته العسكرية في غزة، بالإضافة إلى أن الإسرائيليين سيفقدون ثقتهم بنتنياهو، الذي يكذب ويضلل ويخدع من أجل تحقيق مصلحته الشخصية.
ومن جهته، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا أن اعترافات غالانت تؤكد أن ما قامت به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب، أولها حينما تحدث الاحتلال عن قتل الأطفال وقطع الرؤوس واغتصاب الناس، وثبت لاحقا أنه كان يكذب.
وكشف عن أنه أحصى 10 قضايا رئيسية كذب فيها الاحتلال بشكل واضح، منها الأكاذيب التي روجها حول مجزرة مستشفى المعمداني، وآخرها كذبه بشأن المجزرة التي ارتكبها بحق مسعفين في رفح جنوبي قطاع غزة.
وحول توجهات حكومة نتنياهو بشأن غزة، أشار مصطفى إلى وجود تيارين: الأول يمثله اليمين المتطرف الذي يدعو إلى احتلال غزة وفرض حكم عسكري فيها، وأن يتم ذلك بشكل سريع، والتوجه الثاني يمثله نتنياهو الذي يريد استمرار العمليات العسكرية الحالية في غزة وبشكل بطيء، مع القبول بصفقة جزئية مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
رؤية متكاملةغير أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد صفقة متكاملة، يتم بموجبها انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ويقول مصطفى إن قبول نتنياهو بهذه المطالب سيعني سقوط حكومته.
ويرى مصطفى أن المطروح حاليا هو الذهاب إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، لكن نتنياهو سيشدد على مسألة إنهاء سلاح حماس، ليقنع شركاءه من اليمين المتطرف بأنه حقق أهداف الحرب الأساسية.
وحسب الكاتب والمحلل السياسي القرا، فإن حماس تدرك الضغط الإنساني الذي تمارسه إسرائيل على الغزيين، ولديها رؤية متكاملة بشأن إنهاء الحرب وقدمتها للوسطاء، مشيرا إلى أنها لن تتعاطى مع ما يريده نتنياهو بخصوص صفقة جزئية هدفها -يضيف المتحدث نفسه- امتصاص الضغط الداخلي وإرضاء الأميركيين.
إعلانكما أن حماس متمسكة بأن يتضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الاحتلال الإسرائيلي ضمانات دولية حقيقية.
ويذكر أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال -الثلاثاء- في واشنطن إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتابع أن قطر ما زالت تنسق مع مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل.