كما في الأمور العسكرية والميدانية كذلك في السياسة، بدأ الحديث في الغرف المُغلقة عما يمكن تسميته "اليوم التالي" الذي سيتبع ايام الحرب على جبهة الجنوب اللبناني وحتى في قطاع غزّة. فكيف من المُتوقّع أن تؤثر التطورات على المشهد السياسي العام في لبنان؟

تعتبر مصادر مطّلعة أنّ القوى السياسية اللبنانية المنقسمة اليوم بين حليف "حزب الله" وخصمه قد تجد نفسها في المرحلة المُقبلة أمام أزمة جديّة، إذ إن التوازنات ستبدو مختلفة بشكل كبير بعد الحرب، حيث ستنضمّ قوى الى أطراف وتنسحب قوى من أطراف أخرى.



المشكلة أن ما سيحصل بعد الحرب هو أن الطرف الرابح سيسعى الى استغلال انتصاره "وتقريشه" في الداخل اللبناني، ومن الخطير جداً، وفق المصادر، الحديث عن المرحلة المقبلة باعتبارها مرحلة كباش سياسي فقط، بل هي مرحلة تحوّلات حقيقية بكلّ ما للكلمة من معنى.

وتشرح المصادر أن المقصود هنا بالتحولات هو ما يُحكى عن أن عدم التمكّن من الوصول الى تغيير قانون الانتخاب سيعني أن كل الاستحقاقات في لبنان ستبقى مُجمّدة، وما سيزيد من إمكانية وقوع هذا الامر هو التبدّل الكبير في توازن القوى الذي سيعطي أطرافاً معينّة دفعاً قوياً جداً، و"حزب الله" مثال أساسي في حال تمكّن من حسم المعركة العسكرية المفتوحة لصالحه، وعليه سندخل في دوامة فراغ طويلة لا يمكن تجاوزها بسهولة.

هذا الفراغ من شأنه أن يجبر القوى السياسية على الاعتراف به بوصفه أزمة دستورية وليس سياسية، وعليه فإنه من المتوقًع أن يطرح "حزب الله" وحلفاؤه فكرة تغيير النظام أو تعديله وفي مقابل سحب هذا الاقتراح علناً او بالسرّ سيتُمّ وضع شروط أخرى مرتبطة بفترة السّلم على طاولة البحث اللبنانية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فاتورة خسائر “جولاني” ترتفع.. قتيل جديد

#سواليف

أقرّ جيش الاحتلال اليوم الخميس بمقتل أحد جنوده من #لواء ” #جولاني ” في #المعارك الدائرة بجنوب #لبنان، في حين كشفت وسائل إعلام عبرية أنه قضى خلال اشتباك مع عناصر من #حزب_الله في الموقع الذي قتل فيه عالم آثار إسرائيلي أمس الأربعاء.

في الأثناء، قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن لواء جولاني دفع أعلى ثمن للقتلى في هذه الحرب، حيث قُتل 110 ضابطًا وجنديًا من صفوفه، وهو رقم أعلى بكثير من قتلى ألوية المشاة الأخرى في الجيش مثل: ناحال، والمظليين، وجفعاتي، وكفير.

كما أعلن جيش الاحتلال إصابة القائد السابق للواء إلكسندروني العقيد احتياط “يوآف يروم” في الحادثة التي قتل فيها الباحث الإسرائيلي “زئيف أرليخ” برصاص مقاومي حزب الله.

مقالات ذات صلة حصيلة شهداء الحرب على قطاع غزة تخطت 44 ألفا 2024/11/21

وأعلن جيش الاحتلال مساء أمس مقتل العالم زئيف الرايخ، وهو من مستوطنة عوفر ويبلغ 71 عاما، بعد انضمامه دون التصاريح المطلوبة إلى نشاط عملياتي لقوة من لواء جولاني التي تعرضت لكمين حزب الله.

ووفق ما نقلته “يديعوت أحرونوت” فإن الباحث أرليخ وصل إلى جنوب لبنان صباح أمس، وتحدث مع شقيقه قائلا “لقد دخلنا لبنان”، وقُتل في كمين لحزب الله بعد ساعات قليلة

وكان “حانوخ” قد قُتل بعد استهداف مقاومو حزب الله لبيتٍ تواجد به برفقة فرقة من جيش الاحتلال، قرب مقام النبي شمعون في جنوب لبنان.

ويسكن “حانوخ” مستوطنة “عوفرا” شرق مدينة رام الله، ويُعد من مؤسسي مدرسة “سدي عوفرا” الاستيطانية، وهي مدرسة تعمل في إطار البحث وتزوير الحقائق التاريخية للمناطق الفلسطينية، ونسبها للصهيونية.

وسبق للقتيل أن خدم كضابط مشاة وضابط مخابرات في جيش الاحتلال خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ثم أصبع رائداً في صفوف الاحتياط.

إضافة لعمله مدرساً في تاريخ الضفة الغربية في معهد “لاندر” الاستيطاني بمدينة القدس المحتلة، فضلاً عن عمله بمجال توثيق المواقع القديمة في القرى الفلسطينية بالضفة الغربية.

وأسفرت المعارك أمس الأربعاء عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وفق ما كشفت عنه مصادر عبرية، بينهم جندي من وحدة النخبة “ماجلان”، كما جرح 10 آخرون.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في آخر تحديث نشره عبر موقعه الإلكتروني، إن “قتلى الحرب الذين سمح بنشر أسمائهم منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، بلغ 803، بينهم 377 منذ بداية المناورة البرية في القطاع.

ولفت إلى عدد الجرحى في صفوف جنوده حتى الآن بلغ 5381، بينهم 786 حالة صعبة.

مقالات مشابهة

  • فاتورة خسائر “جولاني” ترتفع.. قتيل جديد
  • هوكستين يشير إلى "نقطتي خلاف" في اتفاق وقف الحرب اللبنانية
  • واشنطن: الحرب في لبنان تقترب من النهاية
  • تقارير تكشف موعد انتهاء الحرب في لبنان
  • مصادر: الرئيس الروسي منفتح على نقاش وقف إطلاق النار مع ترامب.. ولكنه يصر على مبادئه تجاه كييف
  • فرنسا تشير إلى "فرصة سانحة" لوقف الحرب في لبنان
  • انتخاب ترامب واحتمال تأثيره على الأوضاع في السودان
  • حركة أمل تراقب
  • الصفدي يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء أزمة سوريا ومعالجة تبعاتها
  • لبنان وإسرائيل: هل تقترب الحرب من نهايتها؟