مرض غريب يفتك بالأبقار ويرعب سكان عدد من الولايات الجزائرية
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل إعلام دولية، اليوم السبت (22 حزيران 2024)، عن انتشار مرض غريب في ولايات جزائرية أدى الى هلاك عشرات الأبقار في زمن قياسي.
وذكرت وسائل الاعلام، أن "سكان ولايات الوسط استيقظوا قبل أيام على أخبار نفوق الأبقار لأسباب مجهولة، ما زرع الهلع والخوف لدى الفلاحين والموالين في غياب معطيات كافية تمكنهم من الوقاية أو الاستدراك".
وأضافت انه "انتقل الخوف إلى سكان تلك المناطق الذين خشوا أن ينتقل المرض إلى الإنسان، خاصة أن لا أحد يمتلك معلومات دقيقة وصحيحة عما يجري".
وقال سليمان عزاب، فلاح من منطقة بوينان (45 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، إن "المرض تسبب في نفوق غامض للأبقار خلال الأيام الماضية".
كما توقع "ارتفاع الحالات كون المعنيين لا يملكون أي معلومات حول طبيعة المرض، فضلا عن طرق العلاج أو الوقاية منه".
وأضاف المتحدث أن "المرض ظهر منذ أكثر من شهرين قادما من ولايات جنوبية، ما يعني أنه سريع العدوى، ومع هذا لا يزال يخيم صمت رهيب حوله".
في حين لم تصدر وزارة الزراعة الجزائرية أي بيان أو تصريح رسمي حول الموضوع رغم استفحاله.
حتى رؤساء الجمعيات المهنية وممثلو الفلاحين والبياطرة رفضوا أيضا الإدلاء بتصريحات، بحجة أن تحقيق الهيئة الوصية لم يكتمل بعد.
إلا أنه من الاحتمالات الواردة هو إصابة الأبقار بمرض الجلد العقدي المعدي البقري. وفي هذا الشأن قالت المفتشة البيطرية هدى سميرة جعفري إن هذا المرض "ظهر لأول مرة سنة 1923 في جنوب إفريقيا، وانتشر بعد ذلك في إفريقيا وآسيا وأوروبا".
أما في الجزائر، فقد ظهرت بؤر لهذا المرض الفيروسي في ولايات غرداية، البليدة، الجزائر العاصمة، باتنة، البويرة، بجاية والوادي، حسب الخبيرة عن المستشارة بكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين.
كما أوضحت أنه "ينتقل عن طريق الحشرات كالذباب والبعوض لكنه ينتقل إلى الإنسان".
إلى ذلك، أوضحت أن من أعراضه "الحمى، وفقدان الشهية، والانخفاض في إنتاج الحليب، فضلا عن ظهور عقد جلدية مؤلمة في جميع أنحاء الجسم خاصة الضرع، الرقبة والرأس، وإجهاض بالنسبة للحوامل، إسهال، وتضخم الغدد الليمافوية، ما قد يؤدي إلى النفوق".
هذا وطالب مهنيو المنطقة والمختصون بضرورة تدخل الوزارة الوصية، والكشف عن نتائج التحقيق سريعا حتى لا تتفاقم الخسائر.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
في يومه العالمي.. هل ينتقل مرض الجذام بمخالطة المرضى؟
تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للجذام، اليوم، الذي يوافق الأحد الأخير من شهر يناير، ويُعرف أيضًا باسم «يوم مرض هانسن»، فهذا المرض هو قديم قِدم الزمن، وورد وصفه في كتابات الحضارات القديمة، وهو مرض مزمن يسببه نوع من البكتيريا، يُسمى المتفطرة الجذامية، ويصيب الجلد والأعصاب المحيطية ومُخاطية الجهاز التنفسي العلوي والعينين، فهل الجُذام مرض معدِ؟
هل الجُذام مرض معدِ؟والجذام أو «داء هانسن» هو مرض يمكن الشفاء منه ويمكن الوقاية من الإعاقة الناجمة عنه إذا ما قُدِّم العلاج في المراحل المبكرة، وعادة ما يتعرض المصابون بالجذام إلى الوصم والتمييز، علاوة على التشوّه الجسدي، ولا يزال الجذام موجودًا في 184 بلدًا في أنحاء العالم، ويصيب نحو 180 ألف حالة جديدة، وفي عام 2023، أبلغ 22 بلدًا من إقليم شرق المتوسط عن 2829 حالة إصابة جديدة بالجذام.
ووفقًا للصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ الجُذام من الأمراض الأقل انتشارًا بالعدوى، فهو ينتشر من خلال المخالطة الطويلة عن قرب للحالات غير المعالجة من خلال الرذاذ الذي يُفرز عن طريق الأنف والفم، ويُصاب المرء بالعدوى نتيجة مخالطة شخص مصاب بالجذام غير المعالج مخالطةً لصيقة ومتكررة على مدى أشهر عديدة، إلا أنّه لا ينتقل عن طريق المخالطة غير المنتظمة لشخص مصاب بالجذام من خلال مصافحته أو معانقته أو مشاركته الوجبات أو الجلوس بجانبه مثلاً، كما أنّ المريض يتوقف عن نقل المرض إلى الآخرين عند بدء العلاج.
ويمكن الشفاء من الجُذام بالعلاج بالأدوية المتعددة، وقد أتاحت منظمة الصحة العالمية هذا العلاج مجانًا، ويتمثل في ثلاثة أدوية: دابسون ورِيفامبيسِين وكلوفازيمين. ويُشار إلى هذه التوليفة باسم المعالجة المتعددة الأدوية، كما يعمل إعطاء مخالطي مرضى الجُذام المقربين جرعةً واحدةً من الريفامبيسين بوصفه علاجًا وقائيًا بعد التعرّض للإصابة على منع إصابتهم بالعدوى.
أعراض مرض الجذاموتتمثل أعراض الجذام عادة في آفة جلدية وتلف الأعصاب المحيطية، وتُشخَّص الإصابة بالجذام من خلال الكشف عن إحدى العلامات الرئيسية التالية على الأقل:
- فقدان واضح للإحساس في لصقة جلدية شاحبة (ناقصة التصبُّغ) أو حمراء.
- تضخُّم العصب المحيطي أو اتّساعه، مع فقدان الإحساس أو ضعف العضلات الموصولة بذلك العصب.
- الكشف المجهري عن العُصيات في لُطاخة جلدية فعلية.
وتُصنَّف حالات الإصابة بمرض الجذام إلى نوعين هما:
- الحالة القليلة العُصَيَّات: هي حالة من الجذام تنطوي على آفة جلدية واحدة إلى 5 آفات جلدية، دون وجودٍ مثبت للعُصيات في لطاخة جلدية، وعادةً تكون أعراضه بسيطة ويُسبب عددًا قليلًا من التقرحات.
- الحالة المتعددة العُصَيَّات: هي حالة من الجذام تنطوي على أكثر من 5 آفات جلدية، أو على تلف العصب (التهاب العصب الصرف، أو أي عدد من الآفات الجلدية والتهابات الأعصاب)؛ أو على وجودٍ مثبت للعُصيات في لُطاخة جلدية فلعية، بغض النظر عن عدد الآفات الجلدية، ويُعد أكثر أشكال الجذام خطورة؛ خاصة وأنّه يسبب تقرحاتٍ في معظم أجزاء الجسم.