"أقزام بنية" من نوع غير مألوف اكتُشفت في مجرة درب التبانة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أتاح "إنجاز تكنولوجي" لتلسكوبَي "غايا" الفضائي و"غرافيتي" الأرضي في تشيلي اكتشاف نوع غير مألوف من "الأقزام البنية"، وهي أجرام سماوية لا تتوافر عنها حتى الآن معطيات كثيرة، ولهذا النوع الجديد مواصفات تضعه في مرتبة وسطية بين الكواكب والنجوم، بحسب ما أفادت دراسة.
وتتسم "الأقزام البنية" بأنها أكبر من الكواكب لكنّها أصغر من النجوم، ويصعب اكتشافها بسبب ضعف توهجها، حتى أن القدرة على رؤيتها تتدنى عندما تكون بالقرب من نجم أكثر سطوعاً بألف مرة.
وأوضح أحد معدّي الدراسة، المنشورة هذا الأسبوع في مجلة "استرونومي أند أستروفيزيكس"، الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية سيلفستر لاكور لوكالة فرانس برس أن رصد عدد كبير من هذه "الأقزام البنية" أتيح "بفعل كونها كانت تتجول بمفردها مثل أجسام معزولة، مما حال دون الانبهار بالنجم".
لكنّ أقزاماً بنية رصدت للمرة الأولى وهي تدور بالقرب من نجومها المضيفة، على مسافات تعادل تلك التي تفصل الأرض عن الشمس.
واستند علماء الفلك إلى أحدث قائمة لما رصده المسبار الفضائي الأوروبي "غايا" الذي يرسم خرائط للنجوم في مجرّة درب التبانة، تُبيّن مواقعها.
وقال عالم الفيزياء الفلكية إن بعض هذه النجوم أظهرت "حركة مدارية مختلفة جداً تحمل على الاعتقاد بأن قزماً بنياً ربما يدور حولها"، وفقا لفرانس برس.
واختيرت من بين آلاف النُظُم النجمية 8 لإخضاعها للدرس. واستناداً إلى هذه المؤشرات، ركّزت أداة "غرافيتي" في "التلسكوب الكبير جدا" التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي على "الموقع المتوقع"، على ما شرحت لوكالة فرانس برس الباحثة في جامعة "غرونوبل آلب" كارين بابوزيو التي شاركت أيضاً في الدراسة.
وتولى مقياس التداخل، بصفته عدسة مكبّرة، إجراء قياس دقيق للأجسام التي سبق أن رصدها "غايا"، مما مكّن العلماء من تحليل توهجها وكتلتها، واستنتاج وجود "أقزام بنية" لخمسة من النُظُم النجمية الثمانية.
وتبيّن أن هذه "الأقزام البنية" التي تُعَدُّ بمثابة "الرفيقة الخفيّة" للنجوم، وتقع على بعد أقل من 200 سنة ضوئية من الأرض، ذات كتلة تَفوق بما بين 60 و80 مرة كتلة المشتري.
وسيتيح هذا الاكتشاف تكوين فكرة أفضل عن ماهية "الأقزام البنية"، وهي أجرام سماوية يمكن مقارنتها بـ "النجوم المجهضة".
ويهتم العلماء خصوصاً بمعرفة ما إذا كانت هذه الأجسام "تولد مثل النجوم، بواسطة سحابة غازية مضغوطة، أو مثل الكواكب، على أطراف قرص تراكم حول نجم"، وفق ما أوضح سيلفستر لاكور.
وعلى عكس النجم، لا يُحرق "القزم البني" الهيدروجين في قلبه، ولذلك هو أقل سطوعاً بكثير، أقل بألف مرة في حالة هذه الدراسة، لكنه مع ذلك يُصدر تدفقاً ضوئياً لا تمتلكه الكواكب.
ويأمل الباحثون في أن تكون الخطوة التالية اكتشاف الكواكب الخارجية بفضل القدرات المجتمعة لتلسكوبَي "غايا" و"غرافيتي" التي تتيح مراقبتها المباشرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النجوم الأرض الشمس درب التبانة تشيلي المشتري الكواكب أخبار الفضاء الفلك النجوم درب التبانة الكواكب النجوم الأرض الشمس درب التبانة تشيلي المشتري الكواكب فضاء
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يتفقد مساكن عزبة السجن بحى شرق ويوجه بتحسين بنية الصرف الصحي ورفع المخلفات
تفقد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، منطقة مساكن عزبة السجن بحي شرق مدينة أسيوط، وذلك في إطار جولاته الميدانية المستمرة لمتابعة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والتي تمس حياتهم اليومية والنهوض بها والتأكد من الاستجابة السريعة لكافة متطلباتهم تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية
ورافقه خلال الجولة الدكتور مصطفى محمد إبراهيم رئيس حي شرق مدينة أسيوط
وحيث تفقد محافظ أسيوط محيط مساكن عزبة السجن ووجه برفع كفاءة منظومة الصرف الصحي بالمساكن، بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي من خلال تنفيذ أعمال الصيانة والتطهير اللازمة للشبكات، لضمان استمرار تدفق المياه ومعالجة أية انسدادات قد تؤثر على السكان فضلا عن تغيير المواسير المتهالكة بمواسير جديدة وإصلاح المطابق والتفاتيش الخاصة بالصرف الصحي بالشوارع الجانبية والخلفية للمساكن يضمن سلامة البنية التحتية ويمنع حدوث أي مشكلات مستقبلية.
كما التقى المحافظ، بعدد من المواطنين وقاطني منطقة مساكن عزبة السجن واستمع إلى شكواهم ومطالبهم المتعلقة بالخدمات والمرافق العامة وأكد حرصه على تلبية هذه المطالب والعمل على تذليل العقبات التي تواجههم، مشيرًا إلى أن زيارته تأتي في إطار التفاعل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى احتياجاتهم على أرض الواقع حيث أن الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أصدر المحافظ تعليماته الفورية برفع تراكمات القمامة والمخلفات من الشوارع والمناطق المحيطة، مؤكدًا على أهمية تكثيف حملات النظافة وتحسين البيئة العامة وشدد على إزالة الإشغالات والتعديات التي تشوه المظهر الحضاري للمنطقة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين.
وأكد أبو النصر على أهمية استمرار الحملات الميدانية لمتابعة مستوى الخدمات، مشددًا على ضرورة الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين وتقديم حلول جذرية للمشكلات اليومية التي تواجههم، في إطار خطة شاملة للارتقاء بمستوى الخدمات وتحسين جودة الحياة.
يُذكر أن هذه الجولة تأتي ضمن سلسلة من الحملات التي يقودها المحافظ في مختلف مناطق المحافظة، بهدف تحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.