حاول الفريق الطبي في هذا المكان جعل الحياة طبيعية قدر الإمكان، حيث يحضر الأطفال الفصول الدراسية والحضانة، حتى أن بعضهم قام بتزيين الغرف التي يعيشون فيها في مدينة الإمارات الإنسانية.

اعلان

يحاول الأطفال الفلسطينيون، الذين أصيبوا في الحرب الدائرة في غزة التأقلم مع الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يتلقون العلاج.

أجسام الأطفال تروي ندوب الحرب ... فهناك من فقد جزءًا من ساقه، وهناك من أصيب على مستوى الوجه، وفي قسم آخر من المستشفى تحاول فتاة المشي بطرفيها الصناعيين الجديدين ... الأطفال تمّ نقلهم إلى الإمارات العربية مع بعض أفراد أسرهم منذ أشهر، وبعضهم لمدة تصل إلى سبعة أشهر.

يحاول الفريق الطبي في هذا المكان جعل الحياة طبيعية قدر الإمكان، حيث يحضر الأطفال الفصول الدراسية والحضانة، حتى أن بعضهم قام بتزيين الغرف التي يعيشون فيها في مدينة الإمارات الإنسانية. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يصلوا إلى هذا المستوى من الحياة الطبيعية.

قالت الدكتورة سماح سعيد، التي تقود مشروع الصحة النفسية في مدينة الإمارات الإنسانية: "كان معظمهم مقاومين في البداية، لكننا كنا نطرق الأبواب، ونذهب إليهم كجزء من عملية الاستشارة، محاولين إقناعهم بأن هذا سيفيدهم. في عملية التعافي... إذا كانوا ضحايا حرب أو أصيبوا، أثناء عملية الأطراف الاصطناعية، فإنهم سيحتاجون إلى دعم نفسي".

تصورات نتنياهو لما بعد الحرب في غزة.. "القضاء على التطرف" و"رعاية" عربية لإدارة القطاع"عن طريق الخطأ".. الجيش الإسرائيلي يطلق قذيفة على إحدى كيبوتسات غلاف غزة

يتم فحص المرضى بمجرد وصولهم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والحصول على تقييمات للصحة العقلية. يبحث الأطباء عن علامات اضطراب ما بعد الصدمة والاضطرابات الاكتئابية. سماح سعيد تقول إن الأمر صعب، لأنهم لا يعرفون تاريخهم النفسي، وتؤكد أنّ الأمر الأكثر صعوبة هو العمل مع ضحايا الحرب الذين قد يعودون في النهاية إلى تلك البيئة.

يقدم المستشفى في مدينة الإمارات الإنسانية العلاج للحالات المزمنة، بالإضافة إلى خدمات مثل الأورام، وطب الأطفال، وطب الأسنان. كما أنهم يعملون مع 10 مستشفيات في عاصمة الإمارات العربية المتحدة حيث يرسلون المرضى لتلقي العلاج.

تقى ناجي تبلغ من العمر 12 عاما، هي إحدى الأطفال المصابين الذين يحتاجون إلى ساقين صناعيتين بعد أن أصاب صاروخ منزل خالتها حيث كانت تقيم هي وعائلتها، ما أدى إلى فقدان ساقيها. والدها وشقيقها قُتلا في الغارة وفقدت والدتها إحدى ساقيها، وهي تتلقى العلاج حاليًا في قطر. بالرغم من تأقلمها في الإمارات العربية المتحدة، إلا أنها لا تزال تتوق إلى العودة إلى وطنها.

الحياة يجب أن تستمر بالنسبة لأولئك الذين غادروا غزة إلى الإمارات العربية على غرار فداء معمر البالغة من العمر 35 عامًا والتي وصلت إلى الإمارات عندما كانت حاملاً في الأسبوع الرابع وأنجبت الآن ابنتها رزان. غادرت معمر منزلها بخان يونس مع بناتها الأربع وابنها، وتوجهت إلى أبو ظبي لتلقي العلاج لإحدى بناتها التي أصيبت في ساقها.

"مجزرة برفح".. عشرات القتلى بقصف خيام النازحين بالمواصي وغوتيريش يحذر: لبنان ينبغي ألا يصبح غزة أخرىإسقاط التهم الجنائية عن طلاب جامعة كولومبيا الذين تظاهروا تضامناً مع غزة

وكان من المقرر جلب 1000 طفل من جرحى الحرب و1000 مريض بالسرطان إلى الإمارات بتوجيهات من حاكم البلاد. وبدأ المرضى وعائلاتهم يتوافدون بعد شهر من اندلاع الحرب في أكتوبر-تشرين الأول، ولا تزال الطائرات تحمل المزيد من مصر إلى الإمارات.

حاليًا، يعيش أكثر من 1500 طفل مصاب ومرضى السرطان وأفراد أسرهم في مدينة الإمارات الإنسانية. وأكثر من 500 منهم من الأطفال حسب السلطات الإماراتية. وقد تم بناء المنطقة خصيصًا لاستيعاب سكان غزة وتبلغ طاقتها الاستيعابية 12 ألف شخص.

ومن المقرر عودة المرضى وأفراد أسرهم إلى غزة بمجرد انتهاء علاجهم، إلا أن مبارك القحطاني، المتحدث الرسمي باسم مدينة الإمارات الإنسانية، يُصرّ على بقائهم في الإمارات حتى تصبح العودة إلى ديارهم آمنة.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: أحزان غزة لا تنتهي.. مشاهد مؤثرة لوداع ضحايا الغارات الإسرائيلية الدامية على رفح حرب غزة: الناطق العسكري يؤكد "لا يمكن تدمير حماس".. ونصر الله لإسرائيل: انتظرونا برا وبحرا وجوا حرب غزة| نتنياهو يطالب واشنطن بمزيد من الأسلحة والجيش الإسرائيلي يقرّ خططاً للهجوم على لبنان الإمارات العربية المتحدة قطاع غزة مستشفيات علاج أطفال اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. "مجزرة برفح".. عشرات القتلى بقصف خيام النازحين بالمواصي وغوتيريش يحذر: لبنان ينبغي ألا يصبح غزة أخرى يعرض الآن Next موسكو تعرب عن استعدادها لإجراء محادثات أمنية مع واشنطن شرط أن تشمل الحرب في أوكرانيا يعرض الآن Next تصورات نتنياهو لما بعد الحرب في غزة.. "القضاء على التطرف" و"رعاية" عربية لإدارة القطاع يعرض الآن Next شركة العرجاني.. بين تسهيل عبور الفلسطينيين إلى مصر واتهامات بالاستغلال خلال الحرب يعرض الآن Next شاهد: سكان قرية يارون اللبنانية يتفقدون بيوتهم التي دمرها القصف الإسرائيلي اعلانالاكثر قراءة انتهاء بناء القسم الأول من أطول نفق للسكك الحديدية تحت الماء بالعالم يربط بين الدنمارك وألمانيا إصابة أسطورة إيطاليا روبرتو باجيو جراء سطو مسلح على منزله تقرير: ارتفاع الصادرات المصرية والإماراتية والأردنية إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة شاهد: فيضانات تاريخية غير مسبوقة تُخفي معالم قرى بأكملها في الصين وتودي بحياة 47 شخصاً باكستان: اقتحموا مركز شرطة وأعدموا سائحاً بسبب تدنيسه للقرآن اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا إيطاليا كرة القدم مصر فلاديمير بوتين فرنسا حركة حماس Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا الإمارات العربية المتحدة قطاع غزة مستشفيات علاج أطفال الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا إيطاليا كرة القدم مصر فلاديمير بوتين فرنسا حركة حماس السياسة الأوروبية فی مدینة الإمارات الإنسانیة الإمارات العربیة المتحدة إلى الإمارات یعرض الآن Next الحرب فی

إقرأ أيضاً:

مسئولة أممية: النساء يجب أن يشاركن في رسم مستقبل السودان مع ضرورة وقف الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت عضوة بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان "منى رشماوي"، أنه يجب أن يكون للنساء السودانيات مكان في المفاوضات حول مستقبل السودان، وأن يكن في موقع القرار وأن تحدد تجربتهن وآراؤهن وتوصياتهن مستقبل السودان. 
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سلط تقرير صدر مؤخرًا عن بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، الضوء على ضرورة حماية المدنيين وخلص إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد أن الأفعال المرتكبة ضدهم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ووفقًا للمسؤولة الأممية،تستمر الحرب في السودان بين الأطراف المتنازعة منذ 19 شهرا، مما أدى إلى مقتل الآلاف وتهجير أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجه وترك نحو 24.8 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، وأشارت إلى تحذير المحققون الذين عينهم مجلس حقوق الإنسان في جنيف من أن النساء والفتيات يتعرضن بشكل نمطي للعنف الجنسي واسع النطاق والاغتصاب الجماعي والاختطاف واحتجاز أشبه بالعبودية الجنسية.
وأشارت "منى رشماوي"، إلى أن مثل هذه الجرائم منتشرة للغاية ولكن هناك تعتيم. للأسف بسبب عاداتنا وتقاليدنا كمجتمعات شرقية، لا يتم الإفصاح عن مثل هذه الأمور. فالمرأة أو الفتاة أو الرجل أو الفتيان الذين يتعرضون لمثل هذه الانتهاكات لايتحدثون عنها كثيرا. والعائلة تغطي على هذا الموضوع. 
وأكدت "منى رشماوي"، أن ثمة جهود دولية كثيرة لمكافحة المجاعة التي تم الإعلان عنها في أجزاء كثيرة في الشودان، فمثلا في مجلس الأمن كان هناك قراربوقف حصار مدينة الفاشر بما فيها مخيم زمزم وما إلى ذلك، ولكن موضوع المجاعة متشابك للغاية فهناك مسألة عدم وصول المساعدات الإنسانية، لأن الطرق المحيطة بمنطقة الفاشر طرق وعرة، وبالتالي هناك صعوبة في الوصول إلى الفاشر. 
وأشارت المسؤولة الأممية إلى عدم وجود مداخل كافية لوصول هذه المساعدات، وهناك أيضا الجرائم التي تتم فيما بين المناطق. وهناك عمال من الصليب الأحمر تم قتلهم عند خروجهم من منطقة معينة ودخولهم إلى منطقة أخرى. وقالت: الأمر الأساسي الذي يجب أن نسلط الضوء عليه هو موضوع الأمن الغذائي الآن في السودان. المشكلة أن السودان بلد زراعي ولديه طاقة زراعية كبيرة وبإمكانه أن يكفي نفسه زراعيا، هو بلد خصب بأرض خصبة بإمكانيات كبيرة من ناحية المياه وهناك إمكانيات مياه وآبار وما إلى ذلك. 
وأكدت مسؤولة الأمم المتحدة أنه في وقت الحرب، هجر أكثر المزارعين السودانيين أرضهم ورحلوا عن المناطق الزراعية فليس هناك حبوب للزراعة وبالتالي المناطق الزراعية الآن هي مناطق متروكة وغير مزروعة. وبالتالي الأمن الغذائي في السودان موضوع شائك جدا ومعقد جدا، فطبعا يجب وقف الحرب، لأن المساعدات الإنسانية وحدها غير كافية لإيجاد حلول في هذا الموضوع.
وشددت "منى رشماوي"، على ضرورة أن تكون هناك فرص للحوار بين طرفي الصراع، وتفاهمات من أجل حماية المدنيين بالسودان، تفاهمات من أجل وقف إطلاق النار وتفاهمات حتى لا يتأجج الصراع أكثر مما هو عليه الآن. ولكن هذا لا يحدث على أرض الواقع. الصراع يدخل من مرحلة سيئة لأسوأ، وطبعا من يدفع الثمن هم المدنيون. 
وقالت "منى رشماوي"، السودان هو ثالث بلد أفريقي من ناحية المساحة، هناك خمسون مليون شخص يعيشون في السودان أو كانوا يعيشون في السودان، هناك عدد منهم الآن طبعا خرجوا، وهناك لاجئون في مناطق اللجوء، ولكن يستحق السودان ويستحق السودانيون أن يعيشوا في بلد كريم، وأن يستعملوا التنوع فيه بشكل إيجابي. التنوع علامة على القوة لا الضعف، يجب أن يكون هناك حوار مدني بين الأشخاص. 
وطالبت عضوة بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان "منى رشماوي"، بضرورة وقف الحرب ووقف الصراع ومحاسبة من قام بمثل هذه الأفعال، ومن قام بمثل هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومن غير المعقول أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن.

مقالات مشابهة

  • مسئولة أممية: النساء يجب أن يشاركن في رسم مستقبل السودان مع ضرورة وقف الحرب
  • عادل حمودة يوضح إسهامات الشيخ زايد في دعم القضايا العربية
  • عادل حمودة: عام 1971 شهد ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة
  • الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً حول منع الجرائم ضد الإنسانية
  • ضحايا الحرب الأبرياء.. العدوان يقتل أطفال لبنان بلا رحمة
  • مركز حقوقي: سوداني مُدان باغتصاب أطفال شارك في تظاهرات لندن ضد قادة «تقدم»
  • بالأرقام.. هكذا حوّل العدو الإسرائيلي أطفال غزة ولبنان إلى وقود لآلته الحربية
  • يونيسف: لا يزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • اليونيسف: أطفال غزة يعيشون كابوس بسبب الحرب الإسرائيلية
  • الأطفال في السودان مأساة تحت نيران الحرب.. 2.3 مليون يصارعون الجوع