وقعت دولة الإمارات، اتفاقية هامة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان ومنع خطر المجاعة الوشيك.

وقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات سعادة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، وعن منظمة الفاو قوانغتشو تشو، مدير مكتب اتصال الفاو في نيويورك، وذلك في مقر بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بحضور معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية مبعوثة وزير الخارجية، وأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.

واستلمت منظمة الأغذية والزراعة 5 ملايين دولار من المخصصات المقدمة من دولة الإمارات، التي سيتم توجيهها نحو مشروع “تخفيف المجاعة في السودان ودعم أصحاب المشروعات الزراعية الصغيرة والأسر الرعوية المتأثرة بالصراع”.

ويهدف المشروع المقرر أن يستمر لمدة عام واحد، إلى توفير مساعدات طارئة في مجال المحاصيل والماشية والخدمات البيطرية لنحو 275 ألف أسرة من صغار المزارعين والرعاة الضعفاء، وسيستفيد منه نحو مليون و375 ألف شخص.
وسيوفر الدعم سبل العيش في حالات الطوارئ لـ 155 ألفا من أسر المزارعين أصحاب المشروعات الصغيرة والضعيفة، أي ما يقرب من 775 ألف شخص.

ويهدف المشروع، إضافة إلى ذلك، إلى الحد من الخسائر في الثروة الحيوانية من خلال التطعيم الوقائي ضد الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، ويستهدف 2 مليون رأسا من الحيوانات، ويستفيد منه نحو 600 ألف شخص، 25% منهم على الأقل من الأسر التي تعيلها النساء.

وقالت معالي نسيبة: “يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لوقف المجاعة في السودان، وهذا ما تهدف إلى تحقيقه هذه المخصصات”، موضحة أن “تقديم الدعم في المجال الزراعي الطارئ، الذي سيستفيد منه نحو مليون و375 ألف شخص، يمكن أن يخفف من هذه المخاطر ويعزز قدرة المجتمعات الزراعية والرعوية الضعيفة على الصمود؛ إذ تواجه النساء والفتيات تأثيرات غير متناسبة نتيجةً للخطر الذي يشكله هذا الصراع، ولهذا تؤكد دولة الإمارات تركيز هذه المبادرات على الأسر التي تعولها النساء، ولا تعالج هذه المبادرة الاحتياجات الفورية في السودان فحسب، بل تسهم في التنمية المستدامة والاستقرار على المدى الطويل”.
وقال السيد عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الفاو في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا: “نقدر بشكل كبير مساهمة دولة الإمارات السخية، التي ستعزز بشكل كبير جهودنا الرامية لتعزيز الأمن الغذائي والحصول على الغذاء في السودان”.

وأضاف: “يعد هذا الدعم مهما للغاية لتحقيق أهداف خطة الاستجابة الإنسانية لمنظمة الأغذية والزراعة لعام 2024 والمتمثلة في إيصال المساعدات إلى 1.8 مليون أسرة، وضمان سبل العيش لـ 9 ملايين شخص في السودان، والإسهام في إنتاج الغذاء للشعب السوداني على نطاق أوسع، ونحن ملتزمون بإحداث تغيير ملموس في حياة الأشخاص الذين نخدمهم، وبهذه المساهمة، نقترب خطوة إضافية من تحقيق هدفنا في السودان”.

وتعد هذه المساهمة بقيمة 70 مليون دولار أمريكي، جزءا من التزام دولة الإمارات، الذي تم الإعلان عنه في أبريل خلال “المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة” المخصص لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة في السودان.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: منظمة الأغذیة والزراعة دولة الإمارات فی السودان ألف شخص

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من التداعيات الإنسانية في دارفور وسط تصاعد العنف ونزوح آلاف المدنيين

حذّرت الأمم المتحدة من عواقب استمرار الأعمال العدائية في أنحاء دارفور بالسودان، مما دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وتقييد جهود الإغاثة، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أكثر من 4000 شخص نزحوا حديثا في ولاية شمال دارفور خلال الأسبوع الماضي وحده بسبب تصاعد العنف في الفاشر، بما في ذلك مخيم زمزم للنازحين حيث تأكدت حالة المجاعة.

وخلال مؤتمره الصحفي اليومي قال دوجاريك: "العائلات النازحة، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، بحاجة ماسة إلى مأوى. إنهم بحاجة إلى الغذاء والماء والإمدادات الطبية، لكن فجوات التمويل الحادة والتحديات اللوجستية تعيق قدرة منظمات الإغاثة على الاستجابة. وأخبر أحد الشركاء في مخيم زمزم أبلغ زملاءنا أن ارتفاع التكاليف ونقص الوقود أجبرا على تعليق نقل المياه بالشاحنات للنازحين الجدد هناك".

منذ نيسان/أبريل 2023، نزح أكثر من 400 ألف رجل وامرأة وطفل داخل أو خارج محلية الفاشر، عندما بدأت هذه الجولات الأخيرة من الأعمال العدائية.

وشدد دوجاريك على أن الصراع المستمر لا تزال يعرّض المدنيين للخطر في جميع أنحاء السودان. وقال إن اشتداد القتال في ولاية الخرطوم عطّل فترة من الهدوء شهدتها الأحياء الغربية من أم درمان، مضيفا أن هناك أيضا تقارير تفيد بنزوح مدنيين جدد، وهم بحاجة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية بشكل عاجل.

وأشار إلى أن هجوما بالطائرات المسيرة في شمال السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع أدى إلى تعليق العمليات في سد مروي، "مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في عدة ولايات".

وقال إن الضربات، حسبما ورد، تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية، "مما يؤكد التأثير المتزايد لهذا الصراع على الخدمات الأساسية".

وكرر المتحدث باسم الأمم المتحدة دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء السودان. كما حث المانحين على زيادة التمويل "للحفاظ على استمرار الخدمات المنقذة للحياة ومساعدة الوكالات في الوصول إلى المحتاجين في المناطق المتضررة من العنف والجوع الحاد".

   

مقالات مشابهة

  • الإمارات تفند مزاعم السودان أمام محكمة العدل الدولية وتصفها بأنها “مضللة” و”محض افتراء”
  • قرقاش يكتب لـ «سي إن إن»: السودان بين التضليل وتفاقم المأساة الإنسانية
  • تحذير أممي من التداعيات الإنسانية في دارفور
  • الأمم المتحدة تحذر من التداعيات الإنسانية في دارفور وسط تصاعد العنف ونزوح آلاف المدنيين
  • الإمارات وأزمة السودان
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول “دور الماس في تأجيج النزاع” بقيادة دولة الإمارات
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. غزة ساحة قتل.. الأمين العام للأمم المتحدة يندد بمنع إسرائيل المساعدات الإنسانية
  • رأي.. أنور قرقاش يكتب: السودان بين التضليل وتفاقم المأساة الإنسانية
  • بقيادة الإمارات..الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول «دور الماس في تأجيج النزاع»
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول دور الماس في تأجيج النزاع بقيادة الإمارات