لبنان ٢٤:
2024-12-22@21:48:36 GMT

لماذا كبّر نصرالله حجره؟

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

لماذا كبّر نصرالله حجره؟

أدخل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في خطابه الأخير، ولمرّة أخرى، لبنان في معادلات إقليمية جديدة، بعدما كان قد أدخله في مواجهة مع إسرائيل، مساندة لجبهة غزة وإشغال الإسرائيليين عنها، من ضمن التزامه بما عُرف في حينه بـ "قواعد الاشتباك"، التي لم تعد سارية المفعول، خصوصًا أن هذه المواجهة في حال تطورت إلى حرب مفتوحة وواسعة ستكون من دون ضوابط.

وهذا يعني أن لبنان، بحكومته وشعبه، سيتحمّل أوزار حرب لم يسعَ إليها، وهو يعمل منذ البداية عبر الاتصالات التي أجراها ولا يزال يجريها الرئيس نجيب ميقاتي، في الداخل والخارج، لتجنّبها وعدم اضطرار لبنان للانخراط فيها، لأن الجميع يعلمون، وبمن فيهم "حزب الله"، الذي يرفع راية المواجهة دفاعًا عن فلسطينيي غزة، أن ما ستسفر عنه هذه الحرب بنتائجها الحتمية ستكون كارثية، بغض النظر عمّا سيحّل بإسرائيل من خسائر يقول المحللون العسكريون بأنها ستكون باهظة.
وهذه المعادلات الإقليمية الجديدة فُرضت وقائعها بما ستقود إليه من نتائج حربية متوقعة ومحتملة بعدما تمكّنت طائرة "الهدهد" من اختراق الأجواء الإسرائيلية، بما عادت به من معلومات عسكرية ومن بنك أهداف لمواقع إسرائيلية استراتيجية، خصوصًا أن تحليق "الهدهد" في الأجواء الإسرائيلية من دون تمكّن وسائط الدفاع الجوية من اسقاطها أو اعتراضها أو منعها من القيام بمهمتها الاستكشافية تزامنت مع الزيارة التي قام بها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت، مع ما حمله إلى المسؤولين اللبنانيين من أفكار لفرملة التصعيد، الذي انتقل من مرحلة "قواعد الاشتباك" إلى مرحلة المواجهة الممنهجة من قبِل كلا الطرفين، وصولًا إلى انغماس لبنان في حرب لم يكن يريدها في الأساس على المستوى الرسمي والشعبي بمعزل عن القرار، الذي اتخذه "حزب الله" بفتح الجبهة الجنوبية المسانِدة، والتي فعلت فعلها في الداخل الإسرائيلي على حدّ ما فصّله السيد نصرالله في خطابه.
أمّا أن يلجأ نصرالله إلى تكبير حجم خطورة ما تّعدّ له إسرائيل من خلال توجيهه تحذيرًا غير مسبوق للسلطات القبرصية في حال سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي باستخدام المطارات القبرصية ففي ذلك هدف أساسي كما تصوّره مصادر سياسية مراقبة، وهو لفت نظر الجميع إلى خطورة ما يمكن أن تقدم عليه تل أبيب من خطوات متهورة تجاه لبنان. فالحرب على لبنان لن تقتصر مفاعيلها على مساحة الـ 10452 كلم مربعًا، بل ستشمل تداعياتها المنطقة بأسرها وصولًا إلى جزيرة قبرص، وهي بوابة لبنان نحو الدول الأوروبية.
صحيح أن نصرالله لم يُعلن الحرب، لكنه كان جاداً بأن الحرب إن وقعت ستكون حرباً لم تشهد المنطقة لها مثيلاً، وهو بذلك أراد أن يزيد من مستوى الردع. وهذا ما تمّ إبلاغه إلى هوكشتاين عبر حامل أسرار "حزب الله"، الرئيس نبيه بري، الذي قال له، وفق أوساط إعلامية، أن العقدة والحل ليسا في لبنان، بل في إسرائيل، أي بمعنى أنه لو أرادت الإدارة الأميركية التفتيش عن حل الصراع القائم بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل يجب أن يكون حيث العقدة. وعقدة المنشار هي في اقتناع تل أبيب بوقف إطلاق النار في غزة في شكل علني ورسمي من دون أي مناورات سياسية، وبالتالي عليها أن تدرك أن أي حرب على لبنان غير ممكنة من دون غطاء أميركي أو مساعدة من واشنطن، وهو أمر غير متوافر في ظل التباين في وجهات النظر بين المسؤولين الأميركيين وأركان حكومة الحرب الإسرائيلية.
إذًا، فإن لجوء نصرالله إلى "تكبير" حجره لا يعني بالضرورة أنه غير قادر على رميه إلى مسافة بعيدة، بل المقصود من هذه الخطوة، كما يقول مقربون من "حارة حريك"، ردع إسرائيل عن القيام بأي عمل متهور لأنها تعلم ماذا ينتظرها من مفاجآت قد أعلن عن بعضها السيد حسن في خطابه عندما تحدّث عن فائض القوة لدى "المقاومة الإسلامية"، عتادًا وعديدًا.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله من دون

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يُهاجم إبنة نصرالله.. ماذا قال عنها؟

وجه الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، رسالة شديدة اللهجة إلى ابنة الأمين العام لحزب الله السابق الشهيد السيد حسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل بغارة جوية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت. 

وتأتي الرسالة بمنزلة تعليق على مقابلة تلفزيونية لابنة نصرالله "زينب" على إذاعة النور. 

وجاء في الرسالة التي نشرها المتحدث باسم  أفيخاي أدرعي على منصة إكس: "زينب حسن نصر الله! ذهنية مستمرة لفكر يهلل للقتل، والإرهاب، والموت والظلام. في معرض حديثها لمنبر الإرهاب حزب الله المنكسر، ما زالت تفضل أن يبقى والدها في مسيرة الإرهاب والخطأ، بدل أن تكون في كنفه، عجيبة هذه المخلوقات التي تناصر الظلم على أنه خير وتفاخر بالقتل على أنه فعل خير، والأكثر من ذلك يشكرون الله على نعمه، وأي نعم؟ دخول الجحيم؟ إن الله ليس كذلك يا سادة، فما تقولونه وتعتقدونه في سياق الإرهاب والقتل ما هو إلا مناقضة لتعاليمه تعالى".

زينب حسن نصرالله! ذهنية مستمرة لفكر يهلل للقتل، والإرهاب، والموت والظلام.
في معرض حديثها لمنبر الإرهاب حزب الله المنكسر، لا زالت تفضل أن يبقى والدها في مسيرة الإرهاب والخطأ بدل أن تكون في كنفه. عجيبة هذه المخلوقات التي تناصر الظلم على أنه خير وتفاخر بالقتل على أنه فعل خير،… https://t.co/og0zY9vkeR

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 20, 2024

مقالات مشابهة

  • من ايران.. صورة جديدة لنجل نصرالله
  • اقتلعنا أنياب الأفعى..إسرائيل تهدد بسحق حزب الله
  • ‏الحوثيون يهددون إسرائيل باستهداف مقراتها الحيوية
  • نتنياهو يكشف سبب قرار اغتيال نصرالله.. إقرأوا الخبر!
  • الجيش الإسرائيلي يُهاجم إبنة نصرالله.. ماذا قال عنها؟
  • العثور على جثث في موقع اغتيال نصرالله.. من أصحابها؟
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • خبير استراتيجي: انتهاكات إسرائيل للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • من مكان استشهاد نصرالله.. هذا ما تقوم به فرق الدفاع المدني (صورة)