لبنان ٢٤:
2025-03-18@01:09:32 GMT

لماذا كبّر نصرالله حجره؟

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

لماذا كبّر نصرالله حجره؟

أدخل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في خطابه الأخير، ولمرّة أخرى، لبنان في معادلات إقليمية جديدة، بعدما كان قد أدخله في مواجهة مع إسرائيل، مساندة لجبهة غزة وإشغال الإسرائيليين عنها، من ضمن التزامه بما عُرف في حينه بـ "قواعد الاشتباك"، التي لم تعد سارية المفعول، خصوصًا أن هذه المواجهة في حال تطورت إلى حرب مفتوحة وواسعة ستكون من دون ضوابط.

وهذا يعني أن لبنان، بحكومته وشعبه، سيتحمّل أوزار حرب لم يسعَ إليها، وهو يعمل منذ البداية عبر الاتصالات التي أجراها ولا يزال يجريها الرئيس نجيب ميقاتي، في الداخل والخارج، لتجنّبها وعدم اضطرار لبنان للانخراط فيها، لأن الجميع يعلمون، وبمن فيهم "حزب الله"، الذي يرفع راية المواجهة دفاعًا عن فلسطينيي غزة، أن ما ستسفر عنه هذه الحرب بنتائجها الحتمية ستكون كارثية، بغض النظر عمّا سيحّل بإسرائيل من خسائر يقول المحللون العسكريون بأنها ستكون باهظة.
وهذه المعادلات الإقليمية الجديدة فُرضت وقائعها بما ستقود إليه من نتائج حربية متوقعة ومحتملة بعدما تمكّنت طائرة "الهدهد" من اختراق الأجواء الإسرائيلية، بما عادت به من معلومات عسكرية ومن بنك أهداف لمواقع إسرائيلية استراتيجية، خصوصًا أن تحليق "الهدهد" في الأجواء الإسرائيلية من دون تمكّن وسائط الدفاع الجوية من اسقاطها أو اعتراضها أو منعها من القيام بمهمتها الاستكشافية تزامنت مع الزيارة التي قام بها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت، مع ما حمله إلى المسؤولين اللبنانيين من أفكار لفرملة التصعيد، الذي انتقل من مرحلة "قواعد الاشتباك" إلى مرحلة المواجهة الممنهجة من قبِل كلا الطرفين، وصولًا إلى انغماس لبنان في حرب لم يكن يريدها في الأساس على المستوى الرسمي والشعبي بمعزل عن القرار، الذي اتخذه "حزب الله" بفتح الجبهة الجنوبية المسانِدة، والتي فعلت فعلها في الداخل الإسرائيلي على حدّ ما فصّله السيد نصرالله في خطابه.
أمّا أن يلجأ نصرالله إلى تكبير حجم خطورة ما تّعدّ له إسرائيل من خلال توجيهه تحذيرًا غير مسبوق للسلطات القبرصية في حال سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي باستخدام المطارات القبرصية ففي ذلك هدف أساسي كما تصوّره مصادر سياسية مراقبة، وهو لفت نظر الجميع إلى خطورة ما يمكن أن تقدم عليه تل أبيب من خطوات متهورة تجاه لبنان. فالحرب على لبنان لن تقتصر مفاعيلها على مساحة الـ 10452 كلم مربعًا، بل ستشمل تداعياتها المنطقة بأسرها وصولًا إلى جزيرة قبرص، وهي بوابة لبنان نحو الدول الأوروبية.
صحيح أن نصرالله لم يُعلن الحرب، لكنه كان جاداً بأن الحرب إن وقعت ستكون حرباً لم تشهد المنطقة لها مثيلاً، وهو بذلك أراد أن يزيد من مستوى الردع. وهذا ما تمّ إبلاغه إلى هوكشتاين عبر حامل أسرار "حزب الله"، الرئيس نبيه بري، الذي قال له، وفق أوساط إعلامية، أن العقدة والحل ليسا في لبنان، بل في إسرائيل، أي بمعنى أنه لو أرادت الإدارة الأميركية التفتيش عن حل الصراع القائم بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل يجب أن يكون حيث العقدة. وعقدة المنشار هي في اقتناع تل أبيب بوقف إطلاق النار في غزة في شكل علني ورسمي من دون أي مناورات سياسية، وبالتالي عليها أن تدرك أن أي حرب على لبنان غير ممكنة من دون غطاء أميركي أو مساعدة من واشنطن، وهو أمر غير متوافر في ظل التباين في وجهات النظر بين المسؤولين الأميركيين وأركان حكومة الحرب الإسرائيلية.
إذًا، فإن لجوء نصرالله إلى "تكبير" حجره لا يعني بالضرورة أنه غير قادر على رميه إلى مسافة بعيدة، بل المقصود من هذه الخطوة، كما يقول مقربون من "حارة حريك"، ردع إسرائيل عن القيام بأي عمل متهور لأنها تعلم ماذا ينتظرها من مفاجآت قد أعلن عن بعضها السيد حسن في خطابه عندما تحدّث عن فائض القوة لدى "المقاومة الإسلامية"، عتادًا وعديدًا.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله من دون

إقرأ أيضاً:

لماذا نصوم .. حسام موافي يوضح مفهوم العبادة في الإسلام

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الصيام في الإسلام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو صورة من صور العبودية لله، وهو أمر فرضه الله على المسلمين كما فرضه على الأمم السابقة، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

حسام موافي: المصابون بنشاط الغدة الدرقية يحتاجون إلى العلاج

وخلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا"، المذاع عبر قناة صدى البلد، أوضح حسام موافي أن الله خاطب الإنسان في مواضع مختلفة في القرآن الكريم، فقال تارة: "يا بني آدم"، وأخرى: "يا أيها الإنسان"، أو "يا عبادي"، مشيرًا إلى أن هذه الخطابات تؤكد العلاقة العميقة بين العبد وربه، والتي تتجلى في الامتثال للأوامر الإلهية دون جدال.

وأضاف حسام موافي، أن الحرام يظل محرمًا في كل الأوقات، لكن الامتناع عن المباحات مثل الماء في نهار رمضان هو شكل من أشكال الطاعة الخالصة لله، وهو ما يعزز شعور الإنسان بعبوديته لخالقه.

وأكد حسام موافي أن الإنسان يصل إلى رضا الله عندما يدرك أنه عبد له، وأن الامتثال للأوامر الإلهية دون نقاش أو تساؤل هو جزء من هذه العبودية، مستشهدًا بالصلاة كمثال، حيث يؤدي المسلم الفجر ركعتين والظهر أربعًا دون الحاجة إلى التساؤل عن الحكمة وراء ذلك.

وفي ختام حديثه، شدد حسام موافي، على ضرورة التوقف عن الجدال في الأمور التي نهى الله عنها، مشيرًا إلى أن الامتثال للأوامر الإلهية لا يتطلب بالضرورة الاقتناع العقلي الكامل، بل يستند إلى الإيمان والثقة بحكمة الله.

مقالات مشابهة

  • الإمام الأكبر يكشف لماذا خالف اسم الرقيب القواعد الصرفية؟
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال
  • لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة
  • ستاربكس: 50 مليون تعويض لرجل سقط على حجره كوب شاي
  • عون: استقرار لبنان لا يتحقق من دون تطبيق القرارات الدولية
  • دريان: نتمنى أن يستعيد لبنان عافيته الوطنية
  • لماذا نصوم .. حسام موافي يوضح مفهوم العبادة في الإسلام
  • طرابلس... توقيف أحد المتورطين بعد إشكال في الميناء
  • بالصور.. إستهداف إسرائيليّ لسيارة في برج الملوك - جنوب لبنان
  • رحلات لبنانية وحجوزات.. هكذا ستكون أجواء عيد الفطر