وبما أن العلاقة بين البلدين رغم توترها لم تغشاها رياح القطيعة الدبلوماسية والاقتصادية التامة، فإن السفر إلى الإمارات من السودان ظلّ من الخيارات المتاحة مُنذ إندلاع الحرب في البلاد لعدم وجود تعقيدات في الحصول علي تأشيرة الدخول علاوة على منح إقامة الكوارث،

وفيما يلي نقدم أحد عشر نصيحة لكل من يرغب السفر إلى الدولة الخليجية وذلك من واقع تجربة وهي مُجرد نصائح ليست مُلزمة لأحد.

1_ الهجرة قرار تتعدد الأهداف التي تقف وراء إتخاذه رغم أن القاسم المُشترك بنسبة كبيرة هو البحث عن فرص عمل، لذا لابد أن يسعى كل من يريد السفر إلى الإمارات لتوفير رأس مال يجابه به متطلبات مشروعه الجديد حتى لايقع في حبائل الضغط النفسي بسبب المنصرفات، وقد يقول قائل أنه إذا كان يملك رأس المال لما فكر في الهجرة ونقول أن مانقصده مبلغ من المال يكفي لمواجهة منصرفه في الفترة الأولى.

2_ ولأننا مجتمع يتسم بالتكافل فإن معظم من يتوجهوا نحو الخليج تحديدا بحثا عن العمل يتحمل أهلهم واصدقاءهم الصرف عليهم إلى أن يتوفقوا في مسعاهم، وهنا نشير إلى أن الوضع اختلف وبات المغتربين في عُسر من أمرهم نتيجة لتحملهم مسؤولية الصرف على اسرهم الممتدة بالسودان والتي استقرت معهم، وهذا يعيدنا إلى النصيحة الأولى بضرورة أن يحمل معه المسافر إلى الإمارات مبلغ من المال.

3_ إذا أراد المسافر الاكتفاء بمنصرفات شهر واحد فإنه يلزمه على أقل تقدير حمل مبلغ 500 ألف جنيه وهو مايعادل ألف درهم تقريباً مع الوضع في الاعتبار سعر الصرف المتغير.

4_يُعد السكن من أصعب الالتزامات التي تسبب هاجس لكل من يسافر لأول مرة إلى الإمارات، حيث لايمكنه استئجار شقة استديو منفردا للتكلفة الباهظة، والخيارات أمامه تتمثل في السكن الجماعي الذي يبدأ من 250 درهم إلى 500 درهم في الشهر للغرفة المشتركة والتي تضم ما لايقل عن أربعة أفراد، أو السكن في بارتشن وهو أفضل من الغرفة المشتركة لتوفر شئ من الخصوصية وتتراوح أسعاره بين 700 إلى 900 درهم في الشهر ، أما الشقة الاستديو فإنها تتراوح بين 2000 إلى 2500 درهم وقابلة للزيادة والنقصان الطفيف، وهذه الأسعار خاصة بعجمان والشارقة وتبدو أعلى نسبياً في إمارات أخرى مثل أبوظبي ودبي وأقل في إمارات مثل أم القوين، الفجيرة ورأس الخيمة.

5_ بالعودة إلى النصيحة الثانية التي تتعلق بظروف المغتربين بالإمارات لابد أن تجد العذر لكل من لم يستطع مساعدتك حتى لاتخسر أحد لأننا السودانيين معروف عنّا الحساسية مع مثل هذه المواقف.

6_ فرص العمل نظريا تبدو ضيقة للتنافس العالي عليها من مختلف الجنسيات ولكن هذا لايعني انعدامها، وتظل القسمة هي الأساس والاجتهاد هو السبب.

7_تجويد اللغة الانجليزية من العوامل التي تساعد في الحصول على الوظائف خاصة تلك التي تتعلق بالشركات الكبري بالإضافة إلى الشهادات الجامعية والخبرة.

8_ من يريد الحصول على إقامة الكوارث ومدتها عام وحتى لايدخل في متاهات الغرامات والتعميم عقب إنتهاء أمد زيارته عليه الشروع في إجراءاتها قبل وقت كافٍ ومن الأفضل توفير المبلغ وهو 1400 درهم تقريبأ لاقامة الشارقة او عجمان، ويُمكن للزائر إكمال إجراءاتها مباشرة بمراكز تسهيل.

9_ من يبحث عن فرص عمل عليه المتابعة في منصات الإعلانات الرسمية وعدم اللجوء إلى وكالات تدّعي قدرتها على إيجاد فرص العمل وتتحصل رسوم نظير ذلك.

10_ تظل معضلة التعليم من العقبات التي تواجه الأسر السودانية خاصة ذات الدخل المحدود والمتوسط، لعدم وجود مدارس سودانية ولارتفاع تكلفة التعليم.

11_ الإكثار من الإستغفار لأن من يلزمه يجعل الله له كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ويرزقه من حيث لايحتسب.

رئيس التحرير
طيران بلدنا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إلى الإمارات

إقرأ أيضاً:

«لوتاه الخيرية» تقدم 4 ملايين درهم لمبادرة «محاكم الخير»

دبي - «الخليج»
قدمت مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية تبرعاً بقيمة 4 ملايين درهم لصالح مبادرة «محاكم الخير»، التي أطلقتها محكمة التنفيذ في محاكم دبي، بهدف مساعدة المتعثرين مالياً وتخفيف الأعباء عن الغارمين، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي.
وتأتي هذه المساهمة انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في ترسيخ مبادئ التعاون والتضامن المجتمعي، ودعم الفئات المحتاجة لضمان حياة كريمة ومستقرة.
وتتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، لتبعث الأمل والطمأنينة في قلوب المستفيدين وعائلاتهم، وتتيح لهم استقبال الشهر الفضيل بروح من السكينة والاستقرار.
وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، أن هذه المبادرة تجسد قيم التكافل والتراحم التي يتميز بها مجتمع الإمارات، مضيفاً: «إن مساهمة مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية تأتي امتداداً لمسيرة الخير التي أسسها الراحل الحاج سعيد أحمد لوتاه، رحمه الله، وتعكس التزام المؤسسة بدعم المحتاجين وتعزيز الاستقرار الأسري، هذا العطاء الإنساني سيعيد الأمل والبسمة إلى العديد من الأسر، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي تتجلى فيه أسمى معاني الرحمة والتضامن».
من جانبه، أشاد الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، مدير عام محاكم دبي، بهذه المبادرة، مؤكداً أهمية التعاون بين المؤسسات الخيرية والجهات الحكومية لدعم العمل الإنساني المستدام، حيث قال: «يُجسد دعم مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية لمبادرة «محاكم الخير» قيم العطاء والتراحم المتأصلة في مجتمعنا، ويعكس نموذجاً مميزاً للشراكة المجتمعية بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم الفئات المتعثرة، هذه المبادرة ستحدث فرقاً حقيقياً في حياة الكثيرين، وتؤكد أن دولة الإمارات ستظل دائماً نموذجاً رائداً في العمل الإنساني».
بدوره، أكد المهندس يحيى سعيد أحمد لوتاه، نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، أن هذه المساهمة تأتي امتداداً لنهج العطاء الراسخ في المؤسسة.
وقال: «نؤمن في مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية بأن العطاء هو أساس بناء مجتمع متماسك، وهذه المساهمة تجسد التزامنا بدعم الجهود الخيرية والإنسانية في دولة الإمارات، نأمل أن تسهم هذه المبادرة في تخفيف الأعباء عن المتعثرين ولمّ شمل الأسر، لنرسم معاً بسمة أمل على وجوه المحتاجين».
وتعد «محاكم الخير» من أبرز المبادرات الإنسانية لمحاكم دبي، حيث تهدف إلى مساعدة المحتاجين وتخفيف معاناتهم القانونية والمالية، بما يعزز قيم العدل والتسامح والتراحم التي تميز المجتمع الإماراتي.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتصدر الإنفاق الخيري والإنساني عالمياً
  • استقرار أسعار الذهب في الإمارات اليوم السبت 22فبراير 2025
  • آخر تحديث لسعر الذهب في الإمارات اليوم الجمعة 21 فبراير 2025
  • الرئيس عون عرض والوزير مكي لخطة العمل التي سيعتمدها في وزارته
  • «لوتاه الخيرية» تقدم 4 ملايين درهم لمبادرة «محاكم الخير»
  • السودان يفرض مبلغ ضخم للتقديم لـ”الحج”
  • 222% نمواً في تمويلات «الإمارات للتنمية» خلال 2024
  • ارتفاع سعر الذهب في الإمارات اليوم الخميس 20 فبراير 2025
  • سعر الذهب في الإمارات اليوم الخميس 20-2-2025
  • 37.1 مليار درهم إيرادات الفنادق في الإمارات خلال 10 أشهر