اعتقالات واشتباكات في الضفة عقب اقتحامات واسعة لقوات الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
اندلعت اشتباكات واسعة في الضفة، تزامنت مع عمليات اقتحام وتفتيش في المنازل نفذتها قوات الاحتلال في العديد من المدن والأحياء.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر السبت، الحي الجنوبي لمدينة طولكرم، وضواحيها، من جهة حاجز جبارة العسكري، واتجهت نحو ضاحية ارتاح، وجابت شوارعها الرئيسية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة شمال المدينة، وجابت أحياءها، وتحديدا دوار الجعرون، وحي الأقصى، وحارة النعالوة، وشارع الملعب، ومنطقة بئر المسناوي، والظهرة.
وكانت تلك القوات قد اقتحمت في ساعة متأخرة من الليلة، ضاحيتي ذنابة وعزبة الجراد وبلدتي عنبتا وكفر اللبد شرق طولكرم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين شرقي مدينة نابلس، وحي رفيديا غربي المدينة، شمال الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع اندلاع مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار وتفجير عبوات محلية الصنع.
وداهمت عدة آليات عسكرية مخيم بلاطة ومناطق في محيطه، ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح المنازل في محيط مخيم بلاطة وفرضت طوقا عسكريا على المخيم مع انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء بداخله، فيما تصدى مقاومون لقوات الاحتلال وأطلقوا النار بكثافة تجاهها. وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها الطبية تعاملت مع إصابة بالضرب لشاب اعتدى عليه جنود الاحتلال في حي رفيديا ونُقل للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي الخليل، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الشيخ المسن نوح الحروب بعد اقتحام منزله في بلدة دير سامت في مدينة دورا جنوب الخليل.
وذكرت عائلة الشيخ الحروب أن جنود الاحتلال انهالوا عليه بالضرب رغم كبر سنه وإعلامهم بأنه مريض.
وأوضحوا أن الاعتداء جرى لمنع الشيخ الحروب من رفع الآذان في مسجد خلة طه بزعم أنه يزعج المستوطنين.
كما قطع جنود الاحتلال أسلاك الكهرباء ومكبرات الصوت بالمسجد في خلة طه وحطموا بعض مرافقه.
ونقل الشيخ نوح الحروب للمشفى للعلاج من آثار الضرب التي ظهرت واضحة على جسده.
بالتزامن مع ذلك اقتحمت قوات الاحتلال تعتقل شاباً من حارة جابر في مدينة الخليل، وبلدة بيت أمر وصوريف شمالي المدينة.
ودهمت قوات الاحتلال منزل السيد أسعد سلمان براذعية ببلدة صوريف وقامت بعمليات تفتيش في محيطه.
ويواصل الاحتلال ومستوطنوه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 549 شهيدا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".
ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9 آلاف منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ260 على التوالي، في ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الضفة اعتقالات الفلسطيني فلسطين اعتقالات الضفة اقتحامات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اقتحمت قوات الاحتلال جنود الاحتلال
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ25 تواليا: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها
الثورة نت/
دخل العدوان الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ25 على التوالي، واليوم الـــ12 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع هدم وحرق للمنازل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت جنود المشاة في الشوارع والأحياء وتحديدا الشرقية والشمالية ومحيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاقها الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية والدخانية، مترافقة مع سماع أصوات انفجارات ضخمة.
كما انتشرت قوات المشاة مدعومة بالآليات العسكرية بشكل كبير في أحياء المدينة، ونصبت الحواجز في محيط دوار اليونس في الحي الشمالي، ومفرق أبو صفية في الحي الشرقي، وفي شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها، ونكلت بالشبان منهم.
وما زالت قوات الاحتلال تستولي على عدد من المنازل في الحي الشرقي للمدينة وتحديدا منطقة مفرق ابو صفية وشارع المقاطعة، وتحولها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، وتضيق الخناق على سكانه وتمنع حركتهم وتنقلهم وخروجهم من منازلهم، في الوقت الذي تستولي على منزلين في شارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم وسط انتشار لجنودها في محيطهما.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم مواطن فلسطيني بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي للمدينة.
وفي مخيم طولكرم، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عمليات هدم المنازل وتسويتها بالأرض في إطار حملة التصعيد التي تستهدف المخيم، ضمن مخطط احتلالي بهدم 14 منزلا بذريعة فتح شارع يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة، مرورا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات.
كما أحرقت قوات الاحتلال منازل أخرى داخل المخيم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، في الوقت الذي تضررت معظم المنازل المجاورة لمواقع الهدم والحرق لطبيعة البناء المتلاصق، وينذر بهدم وتضرر آلاف المنازل الأخرى، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.
وأشارت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم أن 50 منزلا دمر بشكل كامل، وأن 90% من سكان المخيم نزحوا من المخيم بعد أن أجبرهم الاحتلال على النزوح قسرا وبالقوة.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني أمهلت يوم أمس الأربعاء، سكان المخيم ساعتين فقط لإخلاء منازلهم قبل هدمها، حيث توجه المواطنون إلى داخل المخيم وسط حالة من الصدمة والحزن على مشاهد الدمار التي حلت بالمخيم بشكل عام والممتلكات بشكل خاص.
وأظهرت مشاهد مؤلمة عائلات تخرج في عجالة، تسابق الزمن، حاملة ما تستطيع من مقتنياتها من داخل منازلها المدمرة جزئيا، فيما كانت قوات الاحتلال تطوق المنطقة وتنشر دوريات المشاة بكثافة بين الأزقة، وداخل بعض المنازل التي حولتها لثكنات عسكرية.
وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني نشر دورياتها الراجلة والمحمولة في حارات مخيم نور شمس، الذي يشهد حصارا مشدد واطلاقها للقنابل الضوئية والرصاص الحي بكثافة، وسط مداهمات للمنازل وتحويلها لثكنات عسكرية، مترافقة مع عمليات تفجير واسعة داخل المخيم، خاصة في حارة المنشية.
في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الــ13 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.