بينما زار وفد من المخابرات القبرصية برئاسة نائب مدير الاستخبارات القبرصية لبنان في الساعات الماضية حيث التقى عددا من المسؤولين الامنيين والعسكريين باحثا ملف الهجرة غير الشرعية والملف المستجد المتعلق بتصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي حملت تحذيرا لقبرص، نجحت الاتصالات الرسمية التي قادها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعيداً عن الإعلام وعبر وزارة الخارجية في تهدئة الأجواء وتطويق الأزمة، وسط تأكيد مصادر مطلعة أن لبنان  سمع الموقف القبرصي من مآل الأمور في حال لجأت اسرائيل إلى استخدام أراضيها لضرب لبنان، وقد أكد المسؤول القبرصي أن بلاده لا تسمح لأي دولة استخدام قواعدها الجوية لتهديد لبنان.


وأكدت الحكومة القبرصية أمس أنها تُعتبر مزوداً موثوقاً به بالاستقرار ومركزاً إقليمياً معترفاً به في العمليات الإنسانية، مع الحفاظ على علاقات متميزة مع الدول المجاورة كافة. وركزت في بيان على أن قبرص تسعى دائماً إلى تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين من خلال الحوار والوساطة الدبلوماسية، ملتزمة بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأبرز البيان العلاقات المتميزة بين قبرص ولبنان، مشيراً إلى زيارات عديدة لمسؤولين قبرصيين لبيروت وتقديم حزمة مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي لدعم استقرار لبنان.
وبالتوازي تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى الشرق الأوسط حيث تزور لبنان الثلاثاء بعد زيارة ستقوم بها إلى تل أبيب لوقف التصعيد.
وكتبت وزارة الخارجية البريطانية عبر حسابها على منصة "أكس": "تحدث وزير الخارجية ديفيد كاميرون، مع رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، ليعرب عن قلقه بشأن تصعيد التوترات مع إسرائيل وزيادة احتمالات الخطأ بالحساب. وأكد بوضوح على أن اتساع رقعة الصراع ليس في مصلحة أحد، مشددا على أن بريطانيا تريد أن تشهد حلا سلميا عن طريق التفاوض على تسوية".
إلى ذلك، يزور أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين غداً الاحد بيروت في زيارة تحمل الطابع الرعوي وتستمر حتى يوم الخميس، ومن المرجح أن يبحث في الملف الرئاسي مع المسؤولين السياسيين والبطريرك الماروني بشارة الراعي حيث سيؤكد ثوابت الفاتيكان تجاه توازن الصيغة اللبنانية، علما أن مصادر مطلعة تشير إلى استياء فاتيكاني من خلافات القوى المسيحية وانقساماتها والتي تلعب دوراً اساسياً في استمرار الفراغ الرئاسي.
الى ذلك جمد الملف الرئاسي الى أجل غير مسمى، وسط تأكيد مصادر مطلعة لـ"لبنان 24" أن لا اهتمام أميركيا جديا في هذا الملف في الوقت الراهن، متوقعة أن يستمر الشغور الرئاسي الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وتجزم المصادر أن  الانتخابات الرئاسية ستكون نتاج تفاهم أميركي – إيراني وعدم معارضة سعودية ويتضمن تسوية متكاملة سياسية للرئاسة والحكومة والاصلاحات المطلوبة من لبنان. ورأت المصادر أن التسوية الرئاسية منفصلة عن تسوية الوضع الجنوبي وبنود الحل المطروحة من قبل الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الذي يطرح مقترحا سوف يتم تنفيذه على ثلاث مراحل لن تنفذ سريعاً نظرا للتعقيدات التي تحيط بالمرحلتين الثانية والثالثة التي لم تنضج التفاهمات حيالهما بعد.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الزناتي: العلاقات المصرية القبرصية شراكة تخدم استقرار شرق المتوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد حسين الزناتي وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية على عمق العلاقات بين مصر وقبرص واعتبرها نموذجا يحتذي به في التعاون الثنائي المبني على الاحترام المتبادل والشراكة البناءة.
جاء ذلك علي هامش الحوار المفتوح الذي نظمته لجنة الشئون الخارجية مع سفيرة قبرص بالقاهرة بولي إيوأنا مساء اليوم الخميس مشيرا الي العلاقات التاريخية التي تمتد جذورها بين البلدين  وتجمع بينهم  قيم مشتركة ومصالح متبادلة في العديد من المجالات.

وقال الزناتي في كلمته : شهدت السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في العلاقات الثنائية، سواء على المستويين السياسي، والاقتصادي، بل  والثقافي أيضا وهو ما يعكس رغبة الجانبين لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
واضاف من هنا يأتي ترتيب هذا اللقاء لتسليط  الضوء على هذه العلاقات  التي تعود الي العصور القديمة، حينما كان البحر المتوسط جسرًا للتواصل الثقافي والتجاري بين شعبينا.
والآن نشهد في المجال السياسي،  تنسيقًا مستمرًا بين قيادتي البلدين في المحافل الدولية، بما يعزز الأمن والاستقرار في شرق المتوسط. كما تشكلت علاقات قوية من خلال التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، الذي أصبح منصة فعالة لمواجهة التحديات الإقليمية، مثل مكافحة الإرهاب، قضايا الهجرة غير الشرعية، وحماية الأمن البحري.

وتابع الزناتى : أما في مجال الطاقة، فقد شهدت العلاقات المصرية القبرصية تطورًا ملحوظًا، خاصة في ضوء الاكتشافات الكبرى للغاز الطبيعي في شرق المتوسط. ومن خلال التعاون الوثيق بين البلدين، أصبحت مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، حيث تم توقيع اتفاقيات ثنائية لنقل الغاز القبرصي إلى مصر لتسييله وإعادة تصديره إلى الأسواق العالمية. هذه الشراكة في قطاع الطاقة تمثل مثالًا حقيقيًا للتكامل الاقتصادي الذي يخدم مصالح البلدين.
وأوضح أنه في المجال الاقتصادي، تعد قبرص واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر في المنطقة. َوهناك تعاون متزايد في مجالات السياحة، الاستثمار، والتبادل التجاري، حيث يسعى الجانبان لتعزيز العلاقات التجارية من خلال الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم. كما تشهد العلاقات السياحية ازدهارًا ملحوظًا، حيث تعد قبرص وجهة مفضلة للسياح المصريين، في حين تستقطب مصر سياحة قبرصية بفضل تنوعها الثقافي والجغرافي.

وفي الجانب الثقافي، يمثل التعاون المصري القبرصي امتدادًا للإرث التاريخي المشترك. فقد شهدت السنوات الأخيرة تنظيم فعاليات ثقافية وفنية مشتركة، تهدف إلى تعزيز التفاهم بين الشعبين. ومن الأمثلة على ذلك، الاحتفالات المتبادلة التي تُبرز الفنون، الموسيقى، والتراث الشعبي لكلتا الدولتين.
وقال الزناتي لكل هذا كان اللقاء اليوم مع سفيرة قبرص لمصر صاحبة البصمة الواضحة في تعزيز هذه العلاقات، وهي السفيرة بولى إيوانا، 
لتقديم رؤيتها حول هذه العلاقات في هذا العالم المتغير  خاصة في ظل التحديات والفرص التي تشهدها المنطقة.

مقالات مشابهة

  • لبنان ينتظر اتصالات دولية للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي دخلها 
  • مصادر أمنية لبنانية ترد على الذرائع الإسرائيلية بعدم الانسحاب من جنوب لبنان
  • إحميد: شعار “أمريكا أولاً” يحدد سياسات ترامب الخارجية وليبيا ليست ضمن أولويات
  • السعودية تعود إلى لبنان من بوابته الرئاسية
  • الزناتي: العلاقات المصرية القبرصية شراكة تخدم استقرار شرق المتوسط
  • مصادر: وزير الخارجية السعودي يزور دمشق الجمعة
  • ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟
  • ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
  • ترمب يكشف عن رسالة بايدن التي تركها في إدراج المكتب الرئاسي في البيت الأبيض
  • مصادر بعبدا تكشف... هل قدّم نواف سلام تشكيلة وزاريّة للرئيس عون؟