يعني الصيف للكثيرين المزيد من المرح في الهواء الطلق، ما يعني التعرض للأشعة الفوق البنفسجية التي يمكن أن تكون ضارة بشكل خاص للأنسجة الحساسة للعين.
وحذر أحد الخبراء من أن التعرض لهذه الأشعة الضارة يزيد من خطر حدوث مجموعة من المضاعفات الصحية التي قد يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى فقدان البصر في وقت لاحق من الحياة.
وقال طبيب العيون الدكتور ماسيه أحمد، الأستاذ المساعد في طب العيون في كلية بايلور للطب في هيوستن، إن هناك بعض الخطوات البسيطة يمكن لاتباعها أن يساعد على تقليل المخاطر.
النظارات الشمسية
ووفقا لأحمد، يمكن أن يؤدي ضوء الشمس القوي إلى ما يعرف بلحمية العين (أو ظفر العين، أو زائدة لحمية في العين). وقد تم ربط النمو داخل العين والأشعة الفوق البنفسجية بزيادة مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين المبكر، وتفاقم الضمور البقعي وحتى سرطان الجفن.
ويمكن لارتداء النظارات الشمسية أن يساعد على الحماية من هذا الضرر، حيث يوصي الخبراء عند اختيار النظارات الشمسية، التأكد من أن العدسات تحجب الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100%، ومن الأفضل أن تلتف حول الوجه لتجنب مرور الضوء من الجوانب.
ويمكن أن تساعد العدسات المستقطبة أيضا، لأنها تساعد في تقليل الوهج، وهي مفيدة بشكل خاص عندما تكون خارج الماء.
واقي الشمس
توصي جمعية السرطان الأمريكية حاليا باستخدام واقي شمسي واسع النطاق بمعامل حماية SPF 30 أو أعلى، مع إعادة تطبيقه كل ساعتين على الأقل. ولكن مع التعرق الناتج عن الحرارة الشديدة، يمكن أن يسيل واقي الشمس ويصل بسهولة إلى العين، ما يمكن أن يتسبب في تهيج العين.
إقرأ المزيدويقول أحمد: "في درجات الحرارة الساخنة حيث التعرق أمر لا مفر منه، ابحث عن واقي من الشمس الذي لا يسيل عند التعرق لتجنب وصوله إلى العينين. وإذا دخل واقي الشمس إلى عينك، اشطفها بمحلول ملحي معقم أو ماء عذب".
السباحة
القفز في حمام السباحة أو البحيرة أو المحيط أمر مرحب به في يوم حار، لكن مخاطر العدوى البكتيرية والفطرية وغيرها يمكن أن تكمن في الماء.
ووفقا لأحمد، أفضل دفاع لعينيك هو نظارات السباحة. قائلا: "هناك خطر من الكائنات الحية الدقيقة المختلفة، وتحديدا تلك التي يصعب علاجها والتي تسمى الشوكميبة، وهي طفيلي يمكن أن يسبب التهابات العين".
وبالنظر إلى أن المسطحات المائية، على وجه الخصوص، قادرة على إيواء مسببات الأمراض هذه، فإنه يجب تجنب فتح العينين عندما تكون تحت الماء، للمساعدة على حمايتهما.
وأوضح أحمد أن "العين ليست جيدة في مكافحة أنواع مختلفة من الالتهابات لأنها لا تتوافر لها إمدادات الدم. وإذا كان لديك خدوش في القرنية، والتي يمكن أن تحدث بسبب جفاف العين أو حتى فرك العين، فيمكن أن تدخل إحدى تلك الكائنات الحية الدقيقة في تلك الجروح وتؤدي إلى العدوى".
ويوصي الدكتور أحمد بعدم ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة، موضحا: "تمتص العدسات اللاصقة الماء وتمسك بالكائنات الحية الدقيقة الضارة التي تسبب العدوى. وتسبب العدسات اللاصقة سحجات دقيقة في العين، ما يسهل التهابات العين".
وإذا كان لا بد من ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة، فاستخدم العدسات اللاصقة التي يمكنك التخلص منها بعد وقت قصير من الخروج من الماء.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الشمس الصحة العامة الطب الطقس طب معلولا معلومات علمية العدسات اللاصقة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من التلاعب العاطفي؟.. علامات خفية للعلاقات السامة
يقع الكثير منا ضحية للتلاعب العاطفي، ويشعرون بالحزن الشديد، وكان من الأولى عليهم الإنتباة لبعض المواقف التي تستخدم للسيطرة عليهم فى البداية، من علامات التلاعب العاطفي.
ماذا عن سلوك التلاعب العاطفي؟ قال الدكتور محمد هاني استشارى الصحة النفسية ان التلاعب العاطفي هو شكل من أشكال التأثير السلبي الذي يترك أثر عميق على الصحة النفسية، ويزرع في الضحية مشاعر الذنب، وعدم الثقة بالنفس، والعجز عن اتخاذ قرارات مستقلة.
وأوضح هاني من خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد أن الوعي المبكر بهذه الأساليب هو مفتاح الحماية والتحرر، وذلك عن طريقة معرفة علامات التلاعب وهي أول خطوة لوضع حدود صحية والخروج من دائرة العلاقات المؤذية.
أبرز علامات التلاعب العاطفيالشعور بالذنب كسلاح: يستخدم الشخص الذي يريد المتلاعب العاطفي بك مشاعر الذنب يجعلك تشعر بأنك السبب في المشاكل حتى لو لم تكن كذلك.
التقليل من مشاعرك: يُقال بعض العيوب التي يمكن لا ينتقدها سواه فى شخصك ولكن هو يلقي عليها الضوء بل ويؤكدها لك، مما يُفقدك الثقة في إحساسك ويدفعك لكبت مشاعرك.
اللعب على اللوم: المتلاعب لا يعترف بخطأه، بل يتقن فن قلب الطاولة وإلقاء اللوم على الطرف الآخر دائمًا.
التشويش العقلي (Gaslighting): من أكثر الأساليب خطورة، حيث يتم التشكيك في ذاكرتك أو إدراكك للواقع، مثل الأحداث أو حوار سابق بينكما، فتبدأ في الشك بنفسك.
التهديد والابتزاز العاطفي: تصرفات توحي بأنك إن لم تفعل ما يريد، ستكون هناك عواقب عاطفية تؤذيك، مثل الإبتعاد عنك.
الصمت العقابي والحرمان العاطفي: تجاهل عن قصد أو امتناع عن التواصل كوسيلة للضغط النفسي وإجبارك على التراجع أو التنازل، لتحقيق رغباته الشخصية.
المدح المفاجئ أو الثناء عليك ثم الإهانة: يبدأ المتلاعب بإغراقك بالثناء، ثم يعاود جرحك بالكلمات أو السلوك أو نظرات، ليبقيك في حالة ارتباك نفسي.
اللعب بدور الضحية: يستخدم المتلاعب هذا الدور من أجل كسب تعاطفك، وتبرير تصرفاته السامة، وإبعاد اللوم عن نفسه.
نصح استشارى الصحة النفسية بطريقة التحرر من التلاعب العاطفي مشيرا إلى أنه يبدأ بالوعي، وقال عندما تتعرف على هذه العلامات، يمكنك اتخاذ خطوات لحماية نفسك، سواء بوضع حدود واضحة أو بالابتعاد عن الأشخاص الذين يضرون بصحتك النفسية.