دراسة: أدوية شائعة لضغط الدم قد تزيد خطر النزيف
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب ويتناولون دواء شائعا لضغط الدم، يصبحون أكثر تعرضا لنزيف خطير.
يعد الرجفان الأذيني النوع الأكثر شيوعا لعدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن يؤدي إلى جلطات دموية أو سكتة دماغية إذا ترك دون علاج، وفقا لجمعية القلب الأمريكية.
وقال المعد المشارك في الدراسة، إيلي زيمرمان، الأستاذ في قسم Ken and Ruth Davee لطب الأعصاب، إنه غالبا ما يتم وصف الأدوية المضادة للتخثر وعقاقير التحكم في معدل ضربات القلب للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
وتابع: "يمكن أن تؤثر الاختلافات الجينية على كيفية استقلاب الأدوية لدى الأشخاص. وهذا مهم بشكل خاص عندما تتأثر الأدوية المتعددة المستخدمة للحالة نفسها، مثل الرجفان الأذيني، بهذه الاختلافات في عملية الاستقلاب. ونظرت مجموعتنا البحثية في هذه الاختلافات وكيف يمكن أن تسبب آثارا سلبية".
وراجعت الدراسة السجلات الصحية للمستفيدين من برنامج Medicare الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، ممن يعانون من الرجفان الأذيني والذين بدأوا في تناول الأدوية المضادة للتخثر بالإضافة إلى "ديلتيازيم" أو "ميتوبرولول"، وهي أدوية تخفض معدل ضربات القلب.
إقرأ المزيد طبيبة توضح كيف نمنع تكون جلطات الدموتبين أن المرضى الذين يتناولون "ديلتيازيم" كانوا أكثر عرضة بنسبة 20٪ للدخول إلى المستشفى والوفاة بسبب النزيف. وكانت المخاطر أعلى مع ارتفاع جرعات الأدوية. ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية أو النزيف، وفقا للنتائج.
وقال زيمرمان: "هذه النتائج مهمة لأنها تظهر أنه على الرغم من وجود بعض الفوائد لاستخدام "ديلتيازيم" بدلا من "ميتوبرولول"، والعكس بالعكس، فإن الاختلافات في عملية الاستقلاب قد تؤدي إلى زيادة مخاطر النزيف لدى أولئك الذين يتناولون "ديلتيازيم"".
وستواصل المجموعة البحثية التحقيق في أسباب ردود الفعل المختلفة للأدوية نفسها، وتحديد طرق مراقبة مستويات الدواء المحتملة.
يُنصح بعدم تغيير الخطة العلاجية للمرضى دون مراجعة الطبيب المختص.
نشرت الدراسة في مجلة JAMA.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض امراض القلب ضربات القلب
إقرأ أيضاً:
المكسرات تعزز صحة الدماغ ..دراسة تكشف السبب
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجريت في جامعة "كاستيا لا مانشا" في إسبانيا أن تناول حفنة يومية من عنصر غذائي شائع الاستهلاك قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف، وهو مرض عصبي يصعب علاجه بالأدوية.
شملت الدراسة أكثر من 50 ألف مشارك في "البنك الحيوي" بالمملكة المتحدة، تمت متابعتهم لمدة 7 سنوات في المتوسط، حيث وجد أن 2.8% من المشاركين أصيبوا بالخرف.
وأكدت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون ما يصل إلى 30 غراما من المكسرات يوميا كانوا أقل عرضة بنسبة 16% للإصابة بالخرف، مقارنة بأقرانهم الذين لا يتناولون المكسرات.
وعند تناول المكسرات بدون ملح، ارتفعت هذه النسبة إلى 17%.
وكتب فريق البحث من جامعة "كاستيا لا مانشا" في إسبانيا: "يتعين على الدراسات المستقبلية طويلة المدى، سواء كانت تجريبية أو سريرية، تقييم فعالية استهلاك المكسرات كاستراتيجية للوقاية من الخرف لدى البالغين".
وتشير هذه الدراسة إلى أهمية المكسرات في تعزيز صحة الدماغ، إذ تحتوي المكسرات على عناصر غذائية غنية ومركبات مضادة للالتهابات والأكسدة.
تدعم هذه النتائج الدراسات السابقة التي تشير إلى دور النظام الغذائي في الوقاية من الخرف. فقد أظهرت العديد من المراجعات المنهجية أن النظام الغذائي المتوسطي، الغني بالخضراوات والأسماك والمكسرات، يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالخرف، بينما يعزز النظام الغذائي الغربي، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر، خطر الإصابة بالخرف.
وفي تجارب سابقة، أظهرت بعض الدراسات أن تناول المكسرات قد يساعد في تحسين وظائف الدماغ، مثل الذاكرة والطلاقة اللفظية، خاصة لدى الأفراد الأصحاء في منتصف العمر.
وعلى الرغم من هذه الفوائد المحتملة، لم تجد بعض التجارب الأخرى نتائج مماثلة، ما يعكس الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير المكسرات على صحة الدماغ بشكل أفضل.
جدير بالذكر أن هناك بعض التحفظات على الدراسة الأخيرة، فقد كانت الفوائد واضحة فقط لدى الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة، ويشربون كميات معتدلة من الكحول، ويحصلون على قدر كاف من النوم، ولا يدخنون. كما لم تظهر الدراسة أي ارتباطات قوية بين تناول المكسرات وتقليل خطر الإصابة بالخرف لدى فئة الرجال أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى، مثل ضعف العضلات أو الشعور بالوحدة.