الحوثيون قادرون على إلحاق الضرر بحاملة الطائرات أيزنهاور
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قد لا يستطيع الحوثيون إغراق حاملة الطائرات أيزنهاور ولكن يمكنهم أن يصيبوها بأضرار بالغة قد تخرجها من المياه الإقليمية. جيمس هولمز – ناشيونال إنترست
إن الشائعات التي تفيد بأن رجال الميليشيات الحوثية قد أغرقوا أو طردوا السفينة يو إس إس دوايت دي أيزنهاور غير صحيحة. وعلى الرغم من مزاعم الحوثيين وبعض الأضرار التي لحقت بالسفن التجارية، إلا أن حاملة الطائرات الأمريكية لا تزال سليمة وعاملة، كما وثقت وسائل الإعلام الغربية.
لذا فإن ادعاءات الحوثيين بأنهم شنوا هجوما ناجحا على السطح غير صحيحة هذه المرة. ولكن هل مناعة الناقل هي إحدى تلك الأشياء التي تعتبر صحيحة حتى تفقد الناقلة مناعتها؟
لقد تمكن الحوثيون من إلحاق الضرر أو العجز بالتجار العزل، لكنهم لم يسجلوا أي إصابة على السفن الحربية. ويبدو أن ترسانتهم غير كافية لإرباك الدفاعات الأمريكية والتغلب عليها.
ومن المشكوك فيه أن يمتلك الحوثيون، الذين لا يشكلون قوة عظمى، القوة النارية لإغراق حاملة طائرات من طراز نيميتز أو جيرالد فورد، ولكن من المحتمل أن يلحقوا بها أضرارا بصاروخ جيد التوجيه أو طائرة بدون طيار، مما يحقق "مهمة قتل" وانتصارا دعائيا. ولذلك يجب على البحرية الأمريكية إعداد رواية مضادة قوية للتخفيف من أي تأثير سياسي لمثل هذا الحدث.
ومع ذلك، لا توجد مظلة دفاعية مثالية. ومن المعقول أن يتمكن الحوثيون من توجيه صاروخ كروز مضاد للسفن أو صاروخ باليستي أو طائرة بدون طيار. وبعبارة أخرى، يمكن لصواريخ الحوثيين توجيه ضربة، ولكن هل ستكون ضربة قاتلة؟
لا نعتقد ذلك. فكما هو الحال مع السفن الحربية القديمة، فإن الأجزاء الداخلية الحيوية لحاملات الطائرات الأمريكية مغلفة بدروع قوية ويصعب على الذخائر اختراقها؛ وهي ليست كقشر البيض.
في الواقع، قبل ما يقرب من عقدين من الزمن، استغرق الأمر أسابيع من قصف سفينة USS America - وهي سفينة ضخمة خرجت من الخدمة ولا تحمل طاقما ولا تملك القدرة على الدفاع عن نفسها لإغراقها إلى القاع. ومن السذاجة أن نتخيل أن المسلحين اليمنيين يكررون عملا بهذا الحجم ضد حاملة طائرات كاملة الطاقم مع مدمرات صواريخ إيجيس الموجهة أو طرادات تحمل بنادق قريبة.
ومع ذلك يمكن لصاروخ أو طائرة بدون طيار واحدة جيدة التصويب أن تدمر أجهزة الاستشعار الهشة والمكشوفة أو معدات الاتصالات أو مجموعات القيادة والسيطرة على هيكل جزيرة الناقل أو البرج، مما يؤدي إلى إخراج السفينة من المعركة حتى يتمكن الطاقم أو حوض بناء السفن من إجراء الإصلاحات . كما يمكن للذخيرة أن تلحق الضرر بالطائرات الموجودة على سطح الطائرة، مما يؤدي إلى تعطيل الطائرات الحربية المتضررة وإخراجها من القوة القتالية للسفينة.
وهذا يكفي لأغراض الحوثيين. ففي المصطلحات البحرية، يعتبر الهجوم الذي يحرم الوحدة من القدرة على القيام بعملها بمثابة "مهمة قتل". إن مهمة القتل على CVN من شأنها أن تهزم السفينة، مما يؤدي إلى توقف جناحها الجوي الضارب عن العمل لفترة طويلة.
ولنفكر في التأثير السياسي الذي يمكن أن يترتب على مهمة القتل، خاصة إذا تمكن الحوثيون من تسجيل صور لحاملة طائرات عملاقة محترقة، وذلك عبر نشر فيديو لطائرات استطلاع بدون طيار في مكان الحادث. ويمكن لقادة الحوثيين تلميع سمعتهم العسكرية إلى درجة عالية إذا كان مصدر الصور لا تشوبه شائبة. ويمكن للحوثيين أن يزعموا بحق أنهم وجهوا ضربة لأسطول حاملات الطائرات البحرية الأمريكية. وإذا اضطرت الحاملة بعد ذلك إلى الانسحاب لإجراء إصلاحات، فيمكن للمسلحين أن يزعموا أنهم أرسلوا فخر البحرية مسرعا من المياه الإقليمية.
لن يتمكن الحوثيون من إغراق حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية. لكنهم يستطيعون تحويل انتصار بسيط بالسلاح إلى مكاسب سياسية كبرى. ويتعين على القائمين على الشؤون العامة في البحرية الأمريكية أن يفكروا الآن في نوع الخطاب المضاد الذي سيحرم المسلحين من المكاسب الدعائية غير المتوقعة، ويستعيدوا السمعة الطيبة للبحرية.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية البحر الأحمر الحوثيون سفن حربية صواريخ طائرة بدون طيار حاملة طائرات الحوثیون من بدون طیار
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يلتقي العاملين المُرشحين للعمل في موسم حج 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى محمد جبران وزير العمل ،اليوم الأحد،مع عددِ من العِمالة المصرية الموسمية ، المُرشحين للعمل كعمال في موسم الحج خلال العام 2025، من خلال بعض شركات إلحاق العمالة المصرية بالخارج..
وتواجد الوزير وسط العمال، داخل مقر "وحدة توجيه ما قبل المُغادرة" التابعة لوزارة العمل،والتي تقوم بتقديم خدمات توعوية للعِمالة المُرشحة للعمل بالخارج، لضمان الحفاظ على حقوقهم،وحمايتهم ورعاية مصالحهم عن طريق تقديم خدمات التدريب والتوجيه والإرشـاد..
واستمع "الوزير" من العمال الى إستفساراتهم ،ونوعية أي تحديات قد تكون واجهتهم أثناء التقديم ،ووجههم بالتواصل المباشر مع مكتب التمثيل العمالي المُلحق بالقنصلية المصرية بجدة ،أو التواصل مع وزارة العمل بالقاهرة عن طريق الموقع الرسمي على الإنترنت،حال تعرضهم لأي مشكلات خلال فترة عملهم داخل "المملكة".. وقال الوزير أنه لن يكون هناك أي تهاون مع شركات إلحاق العمالة بالخارج، أو العِمالة المُخالفة التى لن تلتزم بكافة الشروط والإجراءات الرسمية .
وأكد الوزير على أهمية إلتزام هؤلاء العمال بما ورد في التعاقد على العمل خلال تلك الفترة داخل "المملكة"،موضحًا أن مهمة هذه النوعية من العمال مُقدسة ،حيث تقوم بخدمة حُجاج وضيوف بيت الله الحرام.
ووجه العمال الشكر والتقدير للوزارة على دورها في المتابعة وتذليل العقبات أمامهم خلال فترة التقديم بشركات إلحاق العمالة المُعتمدة من الإدارة العامة لشركات إلحاق العمالة التابعة للوزارة،ومراقبة وانهاء كافة إجراءات تعاقد السفر ،وإستمرار متابعتهم حتى داخل "المملكة" من خلال مكتب التمثيل العمالي ،كما أشادوا بـ"وحدة توجيه ما قبل المُغادرة" ،ودورها في توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم خلال فترة العمل في السعودية..